هل انهار سد النهضة؟ وهل يجف نهر النيل من مصر بسبب سد هذا السد؟ فمن المخطط أن يساهم سد النهضة في إنتاج الطاقة ويوفر المياه للسكان الأثيوبيين، والتحكم في الفيضانات وتخفيف حمل المياه المخزنة المسببة للزلال.
لكن في المقابل قد يضر الدول أخرى مثل مصر والسودان، لذا فيطرح سؤال “هل انهار سد النهضة؟” وهذا ما سنعرضه من خلال موقع البلد.
هل انهار سد النهضة؟
سد النهضة لم يتعرض للانهيار حتى الآن ولكن شعب مصر والسودان لديه كثير من المخاوف حول انهياره لعدم تحمله مخزون المياه ويحدث انفجار يتسبب في إيذاء كلا الشعبين، وفي الوقت ذاته يخشون بأن يتم ملأه دون اتفاق بين الحكومات.
في صدد معرفة إجابة سؤال هل انهار سد النهضة أم لا؟ فالإجابة هي لا حتى الآن، ويجب إقامة ميثاق وعقد يلتزم بيه الدول الثلاثة لتنعم المنفعة على الجميع.
خطر انهيار سد النهضة على السودان
بعدما تعرفنا على إجابة سؤال هل انهار سد النهضة أم لا نتطرق لعرض خطر انهيار السد على السودان، فإن عملية الملء الثاني تحتاج إلى 13 ونصف مليار متر مكعب من المياه، فبدأت إثيوبيا في تخزين المياه دون أن تتفق مع باقي الدول وهم مصر والسودان.
لذلك أكثر دولة ستتعرض لخطر انهيار السد هي دولة السودان، مما يسبب خطر على السدود السودانية وتعرض البلد لكثير من المخاطر الزراعية والكهربائية.
مما أشار أديس أبابا للتنسيق مع دولة الخرطوم وإخبارها بميعاد ملء البيانات لتتخذ احتياطاتها لمعرفة أفضل طريقة لمواجهة الأزمات المتوقعة للملء الثاني.
فإن الملء الثاني قد يتسبب في كثير من الأزمات بسبب البنية الإنشائية للسد لا تحتمل كل هذه الكمية المخزنة من المياه وهي تبلغ حوالي 5 مليارات متر مكعب من الملء الأول وكان يبلغ 13 مليار مما قد ينتج عنه انهيار السد وسيرتبط بانهياره كثير من الكوارث والفيضانات والسيول العارمة.
خطر انهيار سد النهضة على مصر
وفي صدد معرفتنا عن إجابة سؤال هل انهار سد النهضة أم لا نكشف المخاطر التي قد تتعرض لها مصر إذا وقع الانهيار.
ستتعرض مصر أيضًا للخطر ولكن ليس بقدر الخطر الذي تتعرض له السودان فحالة مصر مطمئنة بسبب توافر الأمطار على الهضبة الأثيوبية مثل ما حدث في الملء الأول، بالإضافة إلى وجود السد العالي الذي يمكنه تعويض أي نقص محتمل.
لكن مصر ستتأذى من الملء الثاني على المدى البعيد خاصة في سنوات الجفاف الممتد.
لذلك تسعى مصر لإقامة اتفاق قانوني مع الدول المجاورة بالالتزام أن السد يحقق لأثيوبيا توليد الطاقة والتنمية وتجنب الأخطار التي قد تلحق بضرر كبير على مصر والسودان وتجنب المخاطر الحالية والمستقبلية لكلتا البلدين.
هل سينهار سد النهضة بسبب فيضان نهر النيل؟
هناك كثير من المخاوف التي يخشاها الجميع بسبب احتمالية انهيار سد النهضة الأثيوبي بسبب شدة فيضان نهر النيل في هذا العام، ولكن لم يتوصلوا لأي دليل واضح حول هذه المخاوف.
أثبت أستاذ الموارد المائية المصري هاني سويلم أن سد النهضة تم صبه بطريقة عشوائية ولم يتم صب الخرسانة بالطرق المتعارف عليها بسبب ضيق الوقت، وهذا يتسبب في زيادة القلق حول انهياره وانخفاض معدل الأمان مقارنته بالسدود الأخرى.
الأزمة الآن أن الدول تتصرف بطريقة أحادية دون عقد ميثاق أو اتفاقية تلزمهم بالتصرف القانوني، كما أن تزداد احتمالية انهيار السد نظرًا لانهيار أجزاء من الخرسانة التي تم وضعها في منطقة وسط السد مما ينتج عنه فيضانات قوية وأنه يعتبر أسوأ عمل هندسي لعدم نجاحه واطمئنان الشعوب إليه.
بالإضافة لاكتشاف وزارة الموارد المائية بمصر أن هذا العام ستزداد معدلات سقوط الأنهار ويزداد منسوب نهر النيل وهذا سيدمر كثير من الأراضي وحوادث فيضانات ويؤثر على الطاقة.
دولة السودان تستعد لذروة الفيضان سبتمبر المقبل، تتوقع دولة السودان فيضان بذلك تشغيل السدود لصد الفيضانات وتدعو المواطنين على الضفاف لأخذ الحذر والحيطة.
وتتحمل المسؤولية الحكومية بالاحتياطات اللازمة لأن الفيضان سيستمر حتى الشهر المقبل لأن الهضبة تسجل مستويات عالية في هطول الأمطار وطبقًا لبيان محطة الخرطوم الذي سجل في يوم الجمعة 15 .17 متر وهو أقل من 66. 17 متر أعلى منسوب مسجل حتى الآن بـ51 سنتيمترات.
ما احتمالية انهيار سد النهضة
وفي إطار الحديث عن إجابة سؤال هل انهار سد النهضة، نقوم بعرض لماذا تكثر الأقاويل وتزداد احتمالية انهيار السد، فمشروع سد النهضة هو من أكثر المشاريع التي تشكل خطورة واحتمالية انهياره كبيرة وواردة بسبب الواقع الجيولوجي للدولة.
بالإضافة لضعف الخرسانة ولكن ستصب الكارثة بشكل كبير على السودان، لأنه يبلغ ارتفاع سد النهضة 145 مترا وعرضه 1850 وتمتد بحيرة التخزين إلى مسافة تصل إلى 246 خلف السد.
كما أضاف الخبير المصري أن السعة التخزينية تلغ 74 مليار على منسوب 640 مترًا فوق مستوي البحر، وأن مادة البناء التم استخدامها في بناء السد إسمنتية.
مما يقلل من وجود الأمان فلا تتعدى 1.5 درجة ريختر ومعامل الأمان للسد 8 درجات، فكل العالم يخشى من حدوث انهيار سد النهضة.
كما قاموا باكتشاف بوجود منخفض طبوغرافي أمام السد كما أنه يمثل خطر إذا امتلأ جسم السد بالماء فيقوم بتحمل كثير من الرواسب من أعلى النهر بالإضافة تغيرات المناخ التي تشير إلى أن اثيوبيا ستشهد ارتفاع في حدوث الأعاصير والأمطار الغزيرة.
انهيار السد سيكون بسبب تصاعد الفيضان والشقوق داخل السد مما يؤدي لحدوث دوامات وانزلاق أرضي وهبوط في جسم السد مما يتسبب في تسرب للمياه والطمي خلف السد والفوارق الأرضية ونشاط الزلازل في أفريقيا.
لم تتعلم أثيوبيا من الدرس مجددًا فالشركة التي قامت بتنفيذ سد النهضة هي نفس الشركة التي قامت ببناء سد على النهر وأنهار مرتين بسبب حدوث فيضانات وفوالق بعدما انتهوا من البناء عام 2010 وبعد مرور عشرة أيام من تشغيل السد مرة أخرى.
موقف مصر من سد النهضة
أخذت مصر بعض القرارات الهامة عند علمها بالملء الثاني الذي قامت به أثيوبيا، حيث إن مصر هي دولة المصب فأخذت تستعمل أسلوب الضغط على أثيوبيا لكشف المخاطر عن مصر وتجنب كل الكوارث.
حتى لا تضطر لاتخاذ إجراءات قانونية وعسكرية في هدم السد خاصة أن مصر لها كلمة مسموعة في المنطقة ولأنها شاركت في بناء العديد من السدود في بعض الدول الإفريقية.
كما أضاف وزير الخارجية سامح شكري بأن السد يشكل تهيدًا وجوديًا بالنسبة لمصر ويطالب باتفاق قانوني بالنسبة لأثيوبيا بما يتعلق بقضية السد.
كما أنه أكمل حديثة بأن المسار التفاوضي الذي يسلكه الاتحاد قد وصل لطريق مسدود كما أن مصر تطالب مجلس الأمن بتبنيها مشروع سد النهضة والقرار الخاص المسؤول عن السد والذي تم تعميمه من قبل جمهورية تونس الشقيقة.
ويطالب سامح شكري بأن هذا المشروع تحصل عليه وكالة فرانس برس وتقوم بتسوية النزاع في خلال ستة أشهر مما يؤدي إلى توقف أثيوبيا على ملء خزان السد، وحذر الوزير إذا تضررت حقوق مصر المالية فلا يكون أمام مصر غير حل وحيد وهو أن تحمي وتصون حقها في الحياة والقوانين.
اقرأ أيضًَا: سد يبنى حاليا في اثيوبيا فطحل
موقف السودان من سد النهضة
قام موفد الأمين العام “بارفيه أونانغا – أنيانغا” أن جميع الأطراف تسعى لمعالجة القضية بطريقة مسالمة وبناءة وشدد على أن كل الدول لها الحق في مياه نهر النيل ولديها كثير من المسؤوليات والحقوق وأن نهر النيل مورد طبيعي ودعا بأهمية التزام كل الدول المعنية ويجب وجود حسن النية في التعامل من أجل الوصول للتفاهم.
كما أشاروا ممثلين الدول الثلاث بإقامة مؤتمر يضم الدول الثلاث وهم أثيوبيا ومصر والسودان تحت رعاية الاتحاد الإفريقي لتخطي الخلاف والوصول لاتفاق يرضي جميع الأطراف.
نهر النيل هو شريان الحياة لذلك يعد من أهم الموارد التي تتسارع عليها الدول، ولكن يجب وضع اتفاقيات لحفظ حقوق كل دولة.
