هل الغراب نذير شؤم
هل الغراب نذير شؤم؟ وما سبب التشاؤم من الغراب؟ فالغراب من أذكى الطيور بالعالم، وهو ما ميزه عن عدد من الطيور الأخرى، بل وعن بعض الحيوانات التي تفوقه حجمًا.
لكن وعلى الرغم من ذلك ظل الغراب من الطيور الغير محببة، حيث تم ربطه بعدد من الصفات التي جعلت الأفراد يظنونه نذير شؤم، لذلك نحن اليوم من خلال موقع البلد سوف نتعرف سويًا على هل الغراب نذير شؤم أم لا.
هل الغراب نذير شؤم
الغراب هو طائر تختلف أنواعه، فقد تصل إلى سبعة وعشرون نوع، ويتميز الذكور عادة بكبر حجمهم عن الإناث، كما يتميز ريشه بحصوله على اللون الأسود اللامع، الذي من فوائده أنه يحمي الغراب من مفترسيه ليلا مثل البوم والصقور.
ذُكِرَ الغراب في القرآن في سورة المائدة بالآية 31، حيث قال الله تعالى: (فَبَعَثَ اللَّهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الْأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْءَةَ أَخِيهِ ۚ قَالَ يَا وَيْلَتَا أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَٰذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْءَةَ أَخِي ۖ فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ).
هذا دليل على ذكاء الغراب أما بالنسبة للتشاؤم والخوف من رؤية الغراب فهو ليس من الإسلام في شيء، فهو مجرد طائر من خلق الله، والله لا يخلق شيئًا عبثًا ابدًا، فعن أبى هريرة رضي الله عنه أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال:
“لا طِيَرَةَ، وخَيْرُها الفَأْلُ. قالوا: وما الفَأْلُ؟ قالَ: الكَلِمَةُ الصَّالِحَةُ يَسْمَعُها أحَدُكُمْ”.
الطيرة هي التشاؤم، والرسول صلى الله عليه وسلم ينهى عن التشاؤم، ويحث على حسن الظن بالله، والكلمة الطيبة لأن الكلمة الطيبة تمنح الشعور بالاطمئنان.
بالنسبة الى التشاؤم من الغراب فهو كان من العادات الجاهلية قبل بزوغ الإسلام، حيث كان الجاهليون دائمًا يسئلون هل الغراب نذير شؤم، فكانوا يستدلون بصوت الغراب على الخير والشر.
حتى جاء الرسول صلى الله عليه وسلم برسالة إتمام الإسلام ونهى عن ذلك تمامًا، وذلك لأن القدر خيره وشره بيد الله، ولا يدل أي شيء على الخير أو الشر، ولا يستطيع أي أحد أن يغير قدره لأن الله هو مسبب الأسباب.
لغة تعارف الغربان
لكل مجموعة من الغربان تردد صوتي معين، ومن خلال هذا التردد يقومون بالتواصل فيما بينهم، فتجد أن الغراب في حالة سماع صوت غراب آخر غريب عن مجموعته يصدر العديد من الأصوات حتى تتجمع قبيلته ليقوموا بقتال هذا الغريب.
نتيجة للصوت العالي الذي يتم استخدامه من قبل الغربان أصبحت تلك الأصوات تتسبب في حالة تشاؤم البشر من الغربان، لذلك تم ربط هذا الاعتقاد بتلك الأصوات.
قتل الغربان لبعضها
من ضمن الصفات التي بسببها يتساءل الأفراد هل الغراب نذير شؤم أنها تلجئ لقتل بعضها البعض، ولكن هناك سبب وراء هذا التصرف، فإذا وجدوا أحد أفراد الجماعة قد أصابه إحدى الأمراض الخطيرة قتلوه، ثم يدفنوه حتى لا ينتشر المرض بين أفراد الجماعة.
طبيعة الغربان
تمتلك الغربان عدد من الصفات الحميدة، والتي لا يعلمها الكثير من الأفراد، فالمفاجئ في الأمر أن الغربان لا يوجد عش من أعشاشها إلا وتسكنه روح المودة والطيبة بين أفراد الجماعة، وهو ما يؤكد أن ما تم نشره عن الغربان ليس إلا كذب.
كما أن تلك الصفات تتواجد بأغلب أنواع الغربان، والتي يوجد الكثير منها والمنتشرة حول العالم، فمن أشهرها الآتي:
- الغراب النوحي.
- الغراب المروحي الذيل.
- غراب المنازل الهندي.
- الغراب الأورق.
- غراب السمك.
- غذاء الغربان.
كما تعتمد الغربان في التغذية بشكل كبير على الزراعة، والفواكه، والدود، والحشرات التي تقوم بتخزينها لوقت الحاجة، بل وتخفيه الغذاء بأوراق الشجر للحفاظ عليه بعيدا عن منافسيها من الطيور الأخرى، وفي الأغلب يتم تخزين الغذاء بالعش، والذي يتواجد به باقي أفراد السرب.
فيقوم الأب بالخروج صباحًا كل يوم لإحضار الطعام، بينما الأم تطعم الصغار حتى بلوغهم 45 يوم، وبعد بلوغ صغار الغربان يمكنهم الخروج من العش.
الغراب من الطيور المميزة بلونها وشكلها، لذا يجب التحقق من الصفات التي يتم إطلاقها على هذا الطائر أولًا، بل والنظر إليه كإحدى أعجب المخلوقات من حيث الذكاء والقدرات.