تجربتي في تحسين جودة البويضات
تجربتي في تحسين جودة البويضات كانت تجربة ناجحة، حيث تزوجت منذ فترة قريبة وبعد مرور الكثير من الوقت وجدت أن الحمل قد تأخر وبدأ كل من حولي في سؤالي عن السبب وأرادوا مني الذهاب إلى الطبيب لمعرفة السبب وراء ذلك، لذا سأعرض لكم من خلال موقع البلد تجربتي في تحسين جودة البويضات.
تجربتي في تحسين جودة البويضات
أنا فتاة تزوجت في عمر مناسب في منتصف العشرينات، كانت العلاقة بيني وبين زوجي جيدة للغاية، لكن مع مرور شهور من زواجنا لاحظنا أن الحمل قد تأخر عن الطبيعي، وبدأ الكثير من الأقارب والأصدقاء المحيطين بنا في سؤالنا عن السبب وأخبرونا أنه من الضروري أن نذهب إلى الطبيب.
في الواقع كنت خائفة من مواجهة أمر صادم، في البداية رفضت الذهاب إلى الطبيب وأخبرت زوجي أن ننتظر إلى أن يشاء الله ويحدث الحمل، وبعد أن أعدت التفكير وجدت أنه من الممكن أن يكون السبب وراء عدم حدوث الحمل بسيطًا ومن الممكن علاجه، أو ربما إذا انتظرت لفترة أطول قد يصبح الأمر أسوأ مما هو عليه الآن.
فكرت أنه في حال لم أذهب إلى الطبيب فأنا بهذه الطريقة من الممكن أن أحرم نفسي من الأمومة والشعور الجميل بامتلاك طفل، لذا تحدث مع زوجي مرةً أخرى وأخبرته أني على استعداد أن أذهب إلى الطبيب لمعرفة السبب وراء تأخر الحمل.
بعد البحث المطول عن طبيب متخصص في هذا المجال متميز عن غيره من الأطباء، وجدنا أحد الأطباء وحددنا معه موعد وذهبنا إلى العيادة في الموعد المحدد، وعندما رآنا الطبيب سأل عن المشكلة وأخبرته أني لا أعاني من أي أمراض مزمنة ولا أتناول أي نوع من أنواع الأدوية المستمرة أو طويلة المدى.
بدأ يسأل عن العلاقة بيني وبين زوجي وبعد المناقشة حول الكثير من الأمور تمكن الطبيب من معرفة أن السبب في تأخر الحمل هو أنا وليس زوجي، شعرت بالحزن الشديد لكن الطبيب أخبرني أن السبب قد يكون سهل العلاج ويحدث الحمل بعد العلاج مباشرةً، وبعد الكثير من الفحوصات والتحاليل أخبرني الطبيب أني أعاني من عدم جودة البويضات وبالتالي فإن الخصوبة ضعيفة.
من خلال تجربتي في تحسين جودة البويضات، سأعرض لكم الأسباب التي أخبرني الطبيب أنها ربما تكون السبب وراء إصابتي بها والطرق العلاجية التي نصحني بها وتجربتي مع كل هذه الطرق.
أسباب فساد البويضة لدى النساء
أخبرني طبيبي أثناء تجربتي في تحسين جودة البويضات أن هناك الكثير من الأسباب التي قد تؤدي إلى فساد البويضة وتجعلها غير جيدة كفاية لإتمام عملية الإخصاب مع الحيوانات المنوية، ومن أهم هذه الأسباب ما يلي:
- قد يكون السبب هو التقدم في العمر، لكن نظرًا لصغر سني استبعد الطبيب أن يكون السبب هو قلة الخصوبة الناتجة بشكل طبيعي عن التقدم في العمر، ففي حينها لا يكون الجسم أو المبايض قادرة على إنتاج البويضات بشكلٍ جيد، وحتى في حال إنتاجها لا تكون كفاءتها عالية.
- الإصابة بأحد الأمراض المتعلقة بالمبيض وهي كثيرة، مرض قصور المبيض أو الإصابة بمتلازمة تكيسات المبايض.
- الخضوع المسبق لأحد الجراحات في المبايض لإزالة التكيسات أو غيرها، الأمر الذي يؤثر على مخزون وجودة البويضات.
- التدخين أو شرب الكحوليات.
- وجود بعض المشاكل الهرمونية التي تتمثل في أمراض تحت المهاد الذي يعتبر الجزء المسؤول عن إرسال الإشارات للغدة التي تفرز هرمونات تنشيط المبايض.
- سبق الخضوع لأحد الأدوية السرطانية.
- الإصابة بالانتباذ البطاني الرحمي أو بطانة الرحم المهاجرة.
- التعرض للأشعة التشخيصية بجرعات أكبر من الطبيعي.
- الضغط العصبي الشديد الذي يؤثر سلبًا على الوظائف الداخلية المختلفة للجسم.
من كافة الأسباب التي سبق ذكرها كنت أعاني من سببين، الأول هو خضوعي السابق لأحد العمليات في المبايض لإزالة أحد التكيسات الدهنية التي ظهرت في فترة سابقة، كما كان زوجي رجلًا مدخنًا وبالتالي كنت دائمًا ما أتعرض لدخان السجائر، لذا أخبرني الطبيب عن العديد من الطرق العلاجية التي ستساعدني على تحسين جودة البويضات.
أضرار سوء كفاءة البويضات
عندما سألت الطبيب في فترة تجربتي في تحسين جودة البويضات عن المخاطر التي قد تسببها البويضات الفاسدة على صحتي، أخبرني أنها لن تسبب الضرر لي أنا، بل إنها قد تسبب الضرر للجنين في حال حدوث الحمل إن حدث، لذا سألته عن المخاطر التي تنتج عن فساد البويضات وكان ما أخبرني به هو:
- إن فساد البويضات قد يؤدي إلى حدوث صعوبة في الحمل وفي أسوأ الحالات قد يسبب العقم.
- يؤدي إلى فشل عملية تلقيح البويضة من الأساس، وفي حال تم تلقيحها بشكلٍ جيد فإنه سيكون من الصعب أن تتم عملية تثبيتها في جدار الرحم.
- فساد البويضات يعني أن هناك مشكلة في أحد الكروموسومات التي تحملها البويضة، وبالتالي فقد تسبب الإجهاض في الفترة الأولى من الحمل أو حدوث بعض التشوهات والعيوب الخلقية.
- من الممكن أن تكون البويضة غير قادرة على الانقسام بشكلٍ طبيعي، وبالتالي يفشل انغراس البويضة في جدار الرحم الأمر الذي بدوره لا يؤدي إلى حدوث الحمل.
طرق تحسين جودة البويضات وعلاج فسادها
لا يوجد هناك علاج دوائي أو طريقة علاجية معينة أخبرني الطبيب بها، بل كل ما نصحني به هو بعض أنواع الفيتامينات التي يحتاجها جسمي في الفترة القادمة لكي تعمل هذه الفيتامينات على تحسين صحة المبيض والبويضات، ومن أهم هذه الفيتامينات ما يلي:
- فيتامين E.
- فيتامين C.
- الأحماض الدهنية أوميجا 3.
كافة هذه الفيتامينات من الممكن إمداد الجسم بها عن طريق المصادر الطبيعية الغذائية التي نتناولها يوميًا مثل الخضراوات والفاكهة والمكسرات وغيرها، كما أخبرني الطبيب أيضًا أنه يجب على تغيير نمط حياتي والابتعاد عن بعض السلوكيات السلبية التي من دورها أن تترك أثرًا مضرًا على البويضات، ومن أهم هذه السلوكيات ما يلي:
- الابتعاد التام عن دخان السجائر أو عن شربها، كذلك الأمر في المشروبات الكحولية التي تسبب تلف البويضات بشكل سيء، لذا أخبرت زوجي أن يمتنع عن شرب السجائر داخل البيت.
- تجنب التعرض للتوتر أو الصدامات والإجهاد النفسي، حيث إن زيادة التوتر وضعف الصحة النفسية السيئة قد يؤديان إلى إفراز بعض الهرمونات في الجسم مثل هرمون الكورتيزول والبرولاكتين اللذان قد يؤثران على عملية الإباضة بشكلٍ سلبي وبالتالي تقل جودة البويضات الناتجة.
- ممارسة الرياضة للتخلص من أي ضغط نفسي وأيضًا من الممكن الجلوس في حمام دافئ لبعض الوقت، وذلك للتقليل من الشعور بالضغوطات اليومية التي من الطبيعي أن تتعرض لها المرأة.
- الحفاظ على الوزن الصحي، حيث إن الدهون الزائدة والسمنة من أكثر الأشياء التي تقلل من كفاءة عملية الإباضة الناتج عن حدوث بعض الاضطرابات في عملية إفراز هرمونات الأنوثة داخل الجسم.
- الحفاظ على نظام غذائي صحي، حيث عن تناول الأطعمة الصحية له دور فعال في إنتاج بويضات عالية الجودة وبالتالي تحسين الخصوبة، كما نصحني الطبيب بالأخص أن أتناول الخضراوات التي تحتوي على أوراق خضراء مثل السبانخ والبروكلي، وكذلك الحبوب الكاملة واللحوم والمكسرات وكافة أنواع الفاكهة الغنية بالفيتامينات المختلفة.
- تجنب تناول الأدوية التي قد يكون لها تأثيرًا سلبيًا على جودة البويضات كالإكثار من السكريات واللحوم المصنعة والأملاح، أو الإفراط في تناول الكافيين.
- أخبرني طبيبي أيضًا بضرورة مساعدة الجسم على تنشيط الدورة الدموية وزيادة تدفق الدم بالجسم، وأخبرني أنه يمكنني فعل ذلك عن طريق ممارسة الرياضة باستمرار مثل رياضات المشي أو الركض أو اليوغا، وكذلك الإكثار من شرب المياه خلال اليوم، فلا يتم شرب الماء أقل من 8 أكواب على مدار اليوم، أو من الممكن زيادة تدفق الدم في هذه المنطقة عن طريق تدليك البطن ببعض الزيت الدافئة.
- يجب أن يأخذ الجسم قسط كافي من النوم والراحة.
- حذرني الطبيب من أن أقوم بتناول أي نوع من أنواع الادوية أو الفيتامينات الموجودة على هيئة كبسولات قبل إخباره بذلك واستشارته أولًا، وذلك لأن هناك العديد من الأدوية التي قد تكون ذات تأثير سلبي على المبايض والبويضات.
تجربتي بعد اتباع تعليمات الطبيب
بعد أن قام الطبيب بإخباري بكافة الأسباب والطرق العلاجية لمشكلة عدم جودة البويضات وفسادها، أخبرني أن تكون بويضة سليمة يحتاج إلى 90 يومًا تقريبًا لذلك قال إنه يجب على الاستمرار على تغير نمط حياتي واتباع كافة السلوكيات الصحيحة التي سبق ذكرها لمدة لا تقل عن ثلاثة أشهر، هذه الفترة تكون كافية لتعزيز عمل المبايض ورفع جودة البويضات.
بالفعل بعد الاستمرار على نمط حياة صحي والمتابعة مع الطبيب والمواظبة على كافة نصائح الطبيب لمدة ثلاثة أشهر، ذهب إلى طبيبي مرةً أخرى ولكن هذه المرة كنت بالفعل حامل.
من خلال تجربتي في تحسين جودة البويضات يمكنني إخباركم أن هذه المشكلة من السهل جدًا علاجها، ولا يتطلب الأمر سوى اتباع نظام حياة صحي، ومن الأفضل تجنب مثل هذه المشكلة من الأساس وتحاول كل فتاة أن تعتاد على نظام صحي قبل الزواج لكيلا تتعرض لمثل هذه المشكلة.