كيف مات أرطغرل الحقيقي؟ وأين دفن؟ أرطغرل من أكر الأبطال الأشداء الأقوياء الذين حاربوا أعداء الدولة الإسلامية، فهو أحد الأمراء السلاجقة في تركيا، خاض العديد من المعارك والحروب للجهاد في سبيل الله وواجه الكثير من الأخطار ومنهم الروم وسوف نتعرف على تفاصيل موته من خلال موقع البلد.
كيف مات أرطغرل الحقيقي
يعتبر أرطغرل هو ابن الملك التركي سليمان شاه وكلمة شاه تعني الملك أو السيد، كان ارطغرل هو أحد أمراء دولة السلاجقة، سماه أبوه بهذا الاسم الذي ينقسم إلى مقطعين في اللغة التركية حيث أر تعني البطل أو الفارس وطغرل تعني طائر العقاب ليكون لقبه هو بطل العقاب.
كان أرطغرل هو قائد قبيلة تدعي قايي بعد أن فكان يقوم بخدمة الروم، ولكن بعد وفاة والده عين حاكم على بلد تدعى سوغرت باللغة التركية وتعني بالعربية شجرة الصفصاف وكان موقع هذه البلدة على حدود القسطنطينية.
كيف مات أرطغرل الحقيقي هو أكثر ما يريد معرفته الأتراك والمسلمون حول العالم خصوصًا بعد عرض قصة حياة القائد أرطغرل في الدراما التركية، فليس هناك أدلة واضحة على موته مقتولًا ولا ليس هناك أي أدلة على كيفية موته أو من قتله.
أثبت التاريخ أن أرطغرل مات عن عمر قد وصل إلى أكثر من 90 عام، ولكن أختلف المؤرخون في تحديد الوقت الذي مات فيه فهناك أقوال إنه مات في عام1281 وأقوال في عام 1298، تم دفنه في مدينة سكود والتي وقتها أصبحت هي عاصمة الدولة العثمانية عندما تم تأسيسها.
كان قبره يزوره الكثير من الأشخاص وهو على هيئة شكل سداسي وتم حفر نافورة بجواره، كانت حياته كلها حروب وكفاح وتضحيات في سبيل رفع راية الإسلام وإعلاء كلمة الله ومحاربة الروم وإقامة دولة إسلامية على نهج الرسول.
تاريخ حياة أرطغرل
يعتبر البطل أرطغرل من الأشخاص الذين كان لهم تأثير في الدولة الإسلامية والإسلام، فبعد معرفة كيف مات أرطغرل الحقيقي فلابد من التعرف على حياته، حيث بدأت مسيرته البطولية بعد أن توفي والده عندما كانوا في رحلتهم إلى تركيا هربًا من ظلم المغول في النصف الأول من القرن ال 9.
حدث انقسام في عائلة أرطغرل منهم فضّل سكن مدينة حلب في سوريا وباقي العائلة استقرت معه في منطقة الأناضول، بدأت حياته الحربية منذ الشباب حيث لحق بجيش السلاجقة مع علاء الدين وهم على مقربة من خسارة الحرب مع الصليبيين.
عندما ساند أرطغرل علاء الدين في الحرب ضد الصليبيين قام بضمه هو والجنود الذي كانت معه في الأناضول إلى جيش السلاجقة ووهب له الكثير من الممتلكات التي أصبحت تحت سيطرته مكافأة له.
كان أرطغرل هو المساعد الشخصي لعلاء الدين حيث سانده في حروبه والاستيلاء على الكثير من مدن الدولة البيزنطية، ثم أصبح هو قائد جيش السلاجقة عند علاء الدين ولقب بمقدمة السلطان.
بعد الثقة التي اكتسبها أرطغرل من السلطان علاء الدين مكنه السلطان من الرئاسة على بعض الممالك ومن أشهر هذه الممالك مملكة أسكي شهير التي كانت بمثابة الهدية نتيجة انتصاره على البيزنطيين في معركة بازاريري والقضاء على قائدهم تيودور الثاني لاسكاريس.
أصبح أرطغرل هو حاكم مدينة سكود بعد أن استطاع التغلب على الدولة البيزنطية وقهرها لذلك كان يلقب بالجندي العقاب أو طائر العقاب.
أعمال أرطغرل
عند البحث عن كيف مات أرطغرل الحقيقي لا بد من التعرف على أعمالة الخالدة، فكان السلطان يعمل دائمًا على تدريب الجيش وتجهيزه لخوض المعارك، وتعليمهم أصول حمل السلاح ضد الأعداء وتأسيس الدولة العثمانية من بعده وكانت له بعض الأعمال البارزة والتي منها:
- حقق النصر للسلطان علاء الدين على جيش الروم.
- عمل توسيع المناطق التي كان يحكمها حتى ضم لأرضه وممالكه أكثر من 1500 متر مربع.
- قام بتجهيز الجيوش الضخمة وذهب للجهاد في وسط قارة آسيا.
- عمل على تطهير البلاد من الخطر المغولي الذين خربوا البلاد.
- ساعد بجيشه في التصدي للخطر الصليبي الذي كان يهدد العالم الإسلامي وتدميره.
زواج أرطغرل وأبنائه
على الرغم من الحياة الحربية الصعبة التي عاشها القائد العثماني، لكنه تزوج من السلطانة حليمة وكانت أحد بنات السلطان غياث الدين مسعود بن كيكاوس السلجوقي عام 1227.
كانت السلطانة حليمة زوجة القائد العثماني هي الداعم الرئيسي في حياته فكانت تشجعه على مواصلة الحروب والفتوحات فكانت خير زوجة لخير قائد وتوفت قبل السلطان أرطغرل وأنجبت السلطان عثمان بن أرطغرل.
القائد العثماني كان عند ثلاث أولاد هم غندوز ألب وباطو صاووجي و مؤسس الدولة العثمانية عثمان بن أرطغرل، وأرسل أرطغرل عثمان ليتلقى العلم والثقافة على يد الشيخ إده بالي.
وصية السلطان أرطغرل لعثمان
قبل وفاة أرطغرل ترك وصية لأبنه عثمان كان مضمونها “انظر يا بني، يمكن أن تؤذيني، ولكن لا تؤذ الشيخ إده بالي فهو النور لعشيرتنا، ولا يخطئ ميزانه قدر درهم، كن ضدي ولا تكن ضده، فإنك لو كنت ضدي سأحزن وأتأذى، أما لو كنت ضده فإن عيني لن تنظر إليك، وإن نظرتا فلن ترياك، إن كلماتي ليست من أجل الشيخ إده بالي بل هي من أجلك أنت، ولتعتبر مقالتي هذه وصية لك”.
لم يذكر التاريخ كيف مات أرطغرل الحقيقي القائد العثماني الإسلامي ولكن ترك لنا التاريخ أعماله وقصة حياته العظيمة المليئة بالأحداث التي توضح كفاحه من أجل إعلاء راية الإسلام ضد كل من المغول والصليبيين ووضع أسس الدولة العثمانية.
