صفات الزوجة الصالحة بالصور
صفات الزوجة الصالحة تختلف من الصفات الدنيوية إلى الصفات الأخلاقية، والصفات الدينية والجمالية، فهي ليست جانب واحد وإنما كل جوانب الأخلاق تتوافق معًا كي تخرج لنا تلك الزوجة الصالحة، فصلاح المرأة مع زوجها من أهم الأشياء التي دعا إليها الإسلام، لذا من خلال موقع البلد سنقوم باطلاعكم على مواصفات المرأة الصالحة.
صفات الزوجة الصالحة
إن الزواج قد شرعه الله للبشرية كنعمة كبيرة أنعم بها عليهم، وقد أوصى الله سبحانه وتعالى الرجل كما أوصى المرأة أن يتعاونا على إقامة حياة زوجية سعيدة، وقد أوصى الله الرجل بأن يعتني بزوجته كما أوصى المرأة أن تعتني بزوجها وتصبح زوجة صالحة له، ومن تلك الصفات التي يجب أن تتحلى بها المرأة.
- لقد أوصى النبي صلى الله عليه وسلم أن يتخير المسلم المرأة صاحبة الدين متى رغب في الزواج فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (تُنْكَحُ المَرْأَةُ لأرْبَعٍ: لِمالِها، ولِحَسَبِها، وجَمالِها، ولِدِينِها، فاظْفَرْ بذاتِ الدِّينِ، تَرِبَتْ يَداكَ) وقد أشار النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث أن المرأة من المهم أن يتوافر بها بعض الصفات مثل الحسب والمال والجمال ولكن ذات الدين هي التي يرشد النبي أن يتم تقديمها على هؤلاء.
- لقد أمر الله تعالى المرأة أن تطيع زوجها لذا فإن من صفات المرأة الصالحة تلك التي تطيع زوجها في أوامره، فقد قال الله عن المطيعات في كتابه الكريم: (فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ) والمقصود هنا بالقانتات هن المطيعات، إشارة من الله عز وجل أن المرأة المطيعة هي تلك التي تطيع زوجها في أوامره، كما أن هذه الطاعة لا تكون عمياء بل تكون فيما أحله الله فقط.
- إن المرأة الصالحة تلك التي تحفظ زوجها في غيابه، وتحفظ ماله وعرضه، وتراعي الله ولا تنفق من مال زوجها من دون إذنه حتى لو كان غنيًا.
- من الضروري أن تقوم المرأة الصالحة باستئذان زوجها إذا ما رغبت في أن تصوم صيام التطوع، لأن هذا الصيام يعبر أنها تمنعه من حقه الشرعي في الفترة التي تصوم فيها.
صفات الزوجة الصالحة الأخلاقية
من المهم جدًا أنه كما تتمتع المرأة بالصفات الدينية الحميدة أن تتمتع بالصفات الأخلاقية الجيدة أيضًا، ومن أهم الأخلاق التي يجب أن تتحلى بها الزوجة الصالحة
1ـ الود والرحمة
إن الزوجة الصالحة هي تلك التي تحافظ على الود والحب لزوجها، كما هي التي تكون مخلصة في هذا الحب، فتلك المرأة سوف تفعل أي شيء لتسعد هذا الزوج وترضيه، كما أن هذا الود سيطال أبنائها، فستكون حنونة معهم وتربيهم بحب، فينشأ هؤلاء الأطفال في بيت عامر بالطمأنينة.
2ـ الحلم والأناة
إن من صفات الزوجة الصالحة أن تكون صبورة متأنية في كل شيء فمثل هذه الصفة يجنبها وزوجها الكثير من المشاكل التي يتسبب فيها عدم الصبر والجزع، كما أن المرأة الصبورة تربي أولادها بكل حلم وهدوء دون أن تصيبهم بالمشاكل النفسية المترتبة على أسلوب التربية الصعب.
3ـ رجاحة العقل
من المهم جدًا أن يكون عقل الزوجة راجحًا فمن سيساعد الزوج ويعطيه الآراء في أمور عمله وحياتهم إن لم تكن راجحة العقل، فتلك المرأة صاحبة العقل الراجح يستطيع أن يعتمد عليها زوجها في الكثير من أمور حياتهم دون أن يخاف من ألا تحسن التصرف.
الصفات الاجتماعية للزوجة الصالحة
هناك بعض الصفات الاجتماعية والدنيوية التي من المهم أن تكون لدى المرأة الصالحة، فأمور الدنيا لا تقل أهمية عن الأمور الدنيوية.
1ـ أن تكون ولودًا
إن النبي صلى الله عليه وسلم قد أخبرنا بأنه سيباهي بنا الأمم يوم القيامة، لذا من المهم أن تكون المرأة التي يتزوجها الرجل تستطيع أن تنجب لله الأطفال وتأتي له بالذرية الصالحة، فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم:
(تزوَّجوا الودودَ الوَلودَ فإنِّي مُكاثِرٌ بِكُمُ الأممَ)
2ـ أن تكون بكرًا
لقد جاء في مرة صحابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم يسأله في أمر زواجه، ففضل النبي له البكر على المرأة الثيب، ليس لشيء يعيبها وغنما ليكون هو أول من يتعلق قلبها به، والجدير بالذكر أن الزواج من امرأة ثيب قد يكون هو الأفضل لما قد يكون فيه من مصلحة للزوجين، فالرسول صلى الله عليه وسلم قد تزوج من نساء سبق لهن الزواج.
3ـ أن تكون على قدر من الجمال
من الأشياء المهمة أن تكون المرأة إذا نظر لها زوجها سرته، ليس من الضروري على أن تكون كثيرة الجمال لكن من الضروري أن تهتم المرأة بشكلها حتى يرى زوجها منها ما يسره ويسعده، لأن هذا سوف يعينه على أن يغض بصره.
4ـ أن تكون أجنبية
من الأفضل أن يتزوج الرجل من امرأة لا تكون قريبته، وليس بينها وبينه صلة رحم، فإن انتهى هذا الزواج بالطلاق فسيؤدي في النهاية إلى قطع الأرحام، لذا فمن البداية من الأفضل الابتعاد عن زواج القرابة.
5ـ حسنة التربية
من المهم أن تكون الزوجة الصالحة قد تربت في بيئة حسنة وقد نشأت على تربية الإسلام، فهذا سيجعل منها امرأة ذات أخلاق عالية.
6ـ صادقة وصريحة
من المهم جدًا أن تكون الزوجة صريحة، فمن أهم صفات الزوجة الصالحة هي صراحتها وصدقها مع زوجها، فالوضوح هو أحد العوامل التي ترتكز عليها الحياة الزوجية الناجحة، كما أن صدق الزوجة مع زوجها هو دليل قوي على شدة احترامها له، فالخداع والكذب هي صفات لا تليق أبدًا بالمرأة الصالحة، كما أن طريقة نهايته فساد الزواج.
7ـ كتم الأسرار
لقد أعطى الله لكل الناس في الأرض صلاحية الزواج، من أجل أن يكون لكل رجل زوجة يسكن إليها، ولن يكون هناك هذا النوع من السكون إلا في حالة أن يستطيع الزوج أن يبوح بأسراره لتلك الزوجة، فمن المهم أن يكون هناك هذا النوع من التواصل الذي لا يقوم به الزوج سوى مع المرأة التي يتخذها زوجة له.
8ـ الإحسان لأهل الزوج
من أركان إكرام الزوج هو إكرام أهله، لذا من الضروري أن تهتم الزوجة بأهل الزوج وتحسن معاملتهم وترعاهم إن أمكنها ذلك، كما أنه من صفات الزوجة الصالحة هي تلك التي تكون عونًا لزوجها على صلة الرحم، فمن المهم أن تطلب منه أن يبر أهله ويحسن إليهم.
9ـ تربية الأبناء
من المؤكد أن الزوجة الصالحة من المهم أن يكون أن يكون أبنائها صالحين، لذا عليها أن تربيهم تربية سليمة حتى ينشئوا على تعاليم الإسلام، فمن صفات الزوجة الصالحة أنها تلك التي تعلم أبناءها الأخلاق الحسنة والقيم الطيبة وتحثهم على بر الأب وتعلمهم معنى دوره في حياتهم فهو ليس موجودًا فقط لكي يجلب لهم المال وإنما هو مصدر الأمان في حياتهم، فهو لا يبتعد عنهم إلا من أجلهم.
حقوق الزوجة
كما يبحث الرجل عن صفات الزوجة الصالحة من المهم أيضًا أن يعي أن لهذه الزوجة التي تتقي الله فيه وفي أولاده بعض الحقوق منها
- أن ينفق عليها ولا يحرمها من احتياجاتها المادية في مقدرة دخله.
- لا يحق للزوج أن يهجر زوجته ولا يعطيها حقوقها الزوجية.
- يجب على الزوج أن يقيم عند الزوجة البكر في بداية الزواج سبع ليالي، وعند الزوجة الثيب ثلاث، فهذا من حقها فعن أنس بن مالك رضى الله عنه قال: (إذَا تَزَوَّجَ البِكْرَ علَى الثَّيِّبِ، أَقَامَ عِنْدَهَا سَبْعًا، وإذَا تَزَوَّجَ الثَّيِّبَ علَى البِكْرِ، أَقَامَ عِنْدَهَا ثَلَاثًا)
حقوق الزوج
إن للزوج حقوق على الزوجة من المهم أن تهتم الزوجة بأن تعطيها للزوج وهذه الحقوق هي
- أن تقوم الزوجة بإطاعته، وألا تعصيه في أمر مادام في خير.
- إذا أراد منها أن تسافر معه فعليها أن توافق، ولكن بشرط أن يتفق معها على هذا قبل الزواج.
- يجب على الزوجة ألا تمانع الزوج متى أرادها، وأن تعطيه حقه الشرعي.
إن المرأة الصالحة هي تلك التي تتحلى بالأخلاق الحميدة، فهي التي تقدر على تربية أبناء صالحين، وتتقي الله في دينها وفي زوجها وأبنائها.