أسئلةفوازير

ما هو الفرق بين الإعلام والاتصال؟

الفرق بين الإعلام والاتصال هو أمر صعب فهمه أو تحديده ما لم يكن الشخص على علم ودراية بطبيعة كل منهما، الإعلام والاتصال هما مصطلحان متقاربين بشكل كبير عادة ما يحدث التباس عند كثير من الأشخاص عند الحديث عنهما، لذا في الأسطر التالية على موقع البلد نحاول توضيح الفرق بين الإعلام والاتصال.

الفرق بين الإعلام والاتصال

من خلال تعريف كل من المصطلحين بشكل جيد، يمكن فهم واستيعاب الفرق بين الإعلام والاتصال وتحديد نقاطه بدقة شديدة،  نتعرف أولاً على تعريف الإعلام  وكل ما يخصه حتى نفهمه جيدا.

تعريف الإعلام

الإعلام هو إعلام العامة من الناس بما يجري في بلادهم أو العالم من أحداث أو تغييرات وعرض حقائقها بصورة صحيحة قدر الإمكان، مع التعبير عن آراء المتلقين من الجماهير وتبني وجهات نظرهم.

والإعلام هو المصدر الرئيسي والأساسي والوحيد للأخبار، لذا يجب تحرى الدقة في تلك الأخبار المقدمة، لأنها بناًء عليها يبني الناس أغلب وجهات نظرهم.

خصائص الإعلام

لفهم الفرق بين الإعلام والاتصال لابد من التعرف على خصائص كل منهما بدقة شديدة،  وهذه هي أهم خصائص الإعلام:

  • يعتبر نشاطًا للاتصال موجه له مصدر ورسالة ومعدات وجمهور يستقبله.
  • لابد وأن يكون الإعلام صادقًا يقدم معلومات موثوق منها لأن الناس تصدقه وتستقي منه المعلومات.
  • يمكن إعادته بنفس الكلام والترتيب والأحداث لأنه يتم تسجيله في ورق أو فيديوهات رقمية أو ملفات صوتية.
  • الإعلام القديم يتم في خط مستقيم فقط من المستقبل إلى المتلقين، ولا يتم بالعكس، لكن يمتاز الإعلام المعاصر بإمكانية تبادل الأدوار بين الإعلامي والجماهير.
  • لا تزامني حيث يمكن للمستقبل استقبال الرسالة في أي وقت والتفاعل معها في أي وقت آخر مناسب له.

أنواع الإعلام

الإعلام له عدة أنواع تختلف حسب الطريقة التي يتم بها التوجه للجماهير بالحديث، ومعرفة أنواع الإعلام ضرورية من أجل إبراز الفرق بين الإعلام والاتصال بشكل أكبر، وهذه الأنواع هي:

الإعلام الورقي المطبوع

ووسائله هي الورق والمطابع والأحبار مثل الصحف والمجلات والجرائد الورقية التي تصدر بشكل يومي أو أسبوعي أو شهري.

الإعلام المسموع

يشمل موجات الراديو والإذاعات المسموعة عبر الإنترنت ويتم في أي وقت وأي مكان وهو موجه لعدد كبير من المتلقين.

الإعلام المرئي

له وسائل عدة مثل التليفزيون الذي يمتاز بين كل وسائل الإعلام الأخرى بالقاعدة الجماهيرية الكبيرة والمصداقية وإمكانية وصول المعلومة لشرائح كبيرة من المتلقين باختلاف مستوياتهم التعليمية، ولا يشترط إجادة الشخص للقراءة ليفهمه، كما أن قنواته متنوعة وبرامج مختلفة متعددة.

الإعلام الإلكتروني

هو يعتبر شامل لأغلب الأنواع السابقة فهو ممكن أن يكون مكتوبًا مثل الصحف الإلكترونية أو مسموعًا مثل قنوات الراديو عبر الانترنت ومرئيًا مثل قنوات اليوتيوب، وقد بدأ يأخذ مكان الإعلام المكتوب عند كثير من الأشخاص، وذلك لسهولته وسرعة الوصول إلى المعلومة وتنوع الوسائط فيه وعدم وجود تكلفة تذكر.

تعريف الاتصال

الاتصال يعني التواصل بين أفراد المجتمع، وتبادل المعلومات والمعرفة بينهم في كل نواحي الحياة الثقافية والعلمية والأدبية وغيرها، لكن ليس بالضرورة أن يكون كل ما يتناقله الأشخاص صحيحاً فقد يتم بينهم اتصال ينشأ عنه تبادل معلومات خاطئة.

خصائص الاتصال

هذه هي الخصائص المتنوعة للاتصال:

  • الاتصال ديناميكي  حيث يتأثر به ويؤثر فيه كل الأشخاص الموجودين في المجتمع.
  • الاتصال مستمر فهو بدأ مع بداية الحياة البشرية على الأرض وما زال مستمرًا حتى الآن.
  • الاتصال دائري يحدث بين عدد من الناس يتناقلون أخبارهم ومعلوماتهم الشخصية و حواراتهم اليومية.
  • الاتصال لا يمكن إعادته فحتى لو تم ذكر نفس الكلام والمعلومات بين عدد مختلف من الأشخاص، فإن التفاصيل تتغير وتزيد وتنقص باختلاف ما قالوه.
  • لا يمكن إلغاء الاتصال لأن الكلام الذي يخرج من الشخص لا يعود إليه ثانية وأي زلة لسان لا يمكن محوها إطلاقًا.
  • الاتصال هو أمر شديد التعقيد، لأنه يحدث بين عدد مختلف من الأشخاص في أي وقت وفي أي مكان، باختلاف الطبقات الاجتماعية بين الأشخاص، واختلاف الأمور التي يتحدثون عنها سواء كانت عامة أو خاصة.
  • أنواع الاتصال

    معرفة أنواع الاتصال لها دور رئيسي في معرفة الفرق بين الإعلام والاتصال، ويمكن فصلها إلى تقسيمين رئيسيين مختلفين حسب معايير مختلفة وهما:

    الاتصال حسب اللغة

    ويتم تقسيمه إلى نوعين وهما:

    • اتصال منطوق يتم بالكلام بين الأشخاص، ويستقبل الطرف الآخر من المرسل عن طريق حاسة السمع.
    • اتصال غير منطوق يتم بالإشارة أو الحركات والإيحاءات والإيماءات التي تحمل معنى معين او اتصال عبر الأشياء مثل اللوحات وأعلام الدول وغيرها.

    الاتصال حسب عدد المشاركين

    يتم تقسيمه حسب عدد الأشخاص المتداخلين في عملية الاتصال كالآتي:

    • الاتصال الداخلي بين الشخص وذاته عندما يقرأ أو يسمع معلومات ويحركها داخل عقله.
    • الاتصال الشخصي، ويتم بين الأصحاب والأصدقاء والعائلات وفي التجمعات المختلفة وعادة ما يكون الطرفان متواجدان في مكان واحد.
    • الاتصال عن طريق وسيط مثل التليفون الأرضي أو المحمول أو الإنترنت.
    • الاتصال مع الجماهير ويتم فيه إرسال معلومات لعدد من الناس مرة واحدة وقد تكون تلك المعلومات حقيقية أو محض خيال.

    الفرق بين الإعلام والاتصال حسب المرسل والمستقبل

    هناك معايير معينة تحدد الفرق بين الإعلام  والاتصال وهي:

    المرسل

    في حالة الاتصال فإن أي شخص يمكنه القيام بدور مرسل المعلومات لآخرين، لكن الإعلام يكون حريصًا على اختيار مقدمي فلابد وأن يكون وجودهم مرحبًا به، وأن يكون المرسل الإعلامي شخص ذو شعبية كبيرة بين الناس، وله قبول وحضور واضحين.

    المستقبل

    المستقبل يجب أن يكون شخص له علاقة بالمرسل وهو شخص واحد فقط وذلك في حالة الاتصال، أما في حالة الإعلام فالمستقبل لا علاقة له بالمرسل وعادة ما يكون عدد كبير من الأشخاص الموجه لهم الحديث.

    رد الفعل أو رجع الصدى

    تفاعل المستقبل أو رد فعله تجاه ما قاله المرسل يعرف بسرعة في حالة الاتصال، لكن في حالة الإعلام فإن رد الفعل يتأخر كثيرًا.

    التكلفة

    إخراج مادة علمية مقدمة في صورة جميلة احترافية يتطلب الكثير من المصاريف من معدات وآلات تصوير وتسجيل وإخراج أو معدات طباعة في حالة الإعلام الورقي ورواتب عاملين لكن الاتصال لا يكلف شيئًا.

    الرسالة

    رسالة الإعلام هي رسالة عامة موجهة لكل الناس من كل الطوائف وتتحدث فيما يخص الشأن العام فقط، الاتصال رسالته قد تكون عن أمور شخصية  أو خاصة أو أمور عامة.

    الوسيلة

    بالنسبة للإعلام تتضمن وسائله التليفزيون والراديو والصحف والجرائد وغيرها، أما الاتصال ووسائله هي التليفونات وشبكة الإنترنت والهواتف المحمولة وأمثالها.

    المصداقية

    لابد وأن يكون الإعلام صادقًا وهناك شفافية في تقديم المعلومة للمتلقي، والإعلامي مسئول عما يقدمه من معلومات وحقائق للجماهير، ويمكن أن يتعرض للملاحقة القضائية في حالة اتضاح كذب ما ذكره، وهناك حوادث مشهورة في هذا الصدد، أما الاتصال فقد يكون ما يذكر من خلاله صادق أو كاذب، ولا يحاسب قائله ولا يقع تحت طائلة القانون.

    تعرفنا على الفرق بين الإعلام والاتصال وتعريف كل منهما وأنواعه، وكيف يقوم كل واحد بدور مختلف في توصيل الرسالة للمتلقي، وكل منهما له أهمية لا يمكن الإغفال عنها في المجتمع.

    مقالات ذات صلة

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

    زر الذهاب إلى الأعلى