شخصيات ودول

تعدد الزوجات في كازاخستان

تعدد الزوجات في كازاخستان قد شاع في الآونة الأخيرة، حيث بدأت الدولة باتباع العادات الإسلامية التي تسمح للرجل بأن يتزوج بأربع زوجات في نفس الوقت، حيث شاع بأن القوانين الجديدة سوف تمنح العديد من الحقوق للزوجات وأطفالهن، ففي موقع البلد سوف نتعرف إلى طبيعة هذا الأمر وأسبابه.

تعدد الزوجات في كازاخستان

يمكن القول إن تعدد الزوجات كان أحد المطالب التي يدعمها الأشخاص الأثرياء، وقد أصبحت من الممارسات المنتشرة في البلد، وبدأت تنتشر هذه الظاهرة في كل من القرى والمدن.

في أحد استطلاعات الرأي في كازاخستان كانت النتيجة، أن أربعين بالمائة من الرجال المشاركين في الاستطلاع، كانوا يوافقون على هذه الظاهرة، ولم يكن سوى عشرين بالمائة من السيدات المشاركات معارضين لها.

رأي مؤيدي فكرة تعدد الزوجات

يقول المؤيدون لفكرة تعدد الزوجات، أنه تقليد منتشر في كل المجتمعات، ويستند الكثير منهم إلى أنه من ضمن الشريعة الإسلامية، وقد أكدت الكثير من السيدات المتزوجات على أنهن غير معارضات للفكرة.

فكان رأي بعض منهن أنه طالما كان الزواج في العلن، لا بأس به، كما أشار البعض أنهن لا يعارضن التعدد في حالة إن كان الزوج يتعامل بالعدل مع كل الزوجات.

كما أقرت الكثير من الزوجات الذين يعيشن مع التعدد بأنهن يتعاملن مع الوضع بكل رحابة صدر، كما قال الكثير منهم أن الأطفال لا يفرقن بين زوجات الأب بل ينادونهم جميهًا بالأم.

رأي البرلمان الكازاخستاني في تعدد الزوجات

تم مناقشة فكرة تعدد الزوجات في كازاخستان في البرلمان أكثر من مرة، ففي عام 2001 قد قدم المجلس التشريعي بأن يتم عمل تعديلات دستورية تسمح للرجل بأن يسجل الزوجات بشكل قانوني.

كما أن هناك أكثر من رمز سياسي دعم الفكرة، ولكن كل تلك المحاولات باءت بالفشل، وتم رفض كل المقترحات، ولكن في عام 2008 طرح الموضوع مرة أخرى، وتعرض الموضوع إلى الكثير من الانتقادات البرلمانية، مما أدى إلى رفضه مرة أخرى.

أشار رمز من رموز البرلمان إلى أنه في حالة تشريع تعدد الزوجات، لا بد من تشريع تعدد الأزواج، وإلا سوف يكون معارضة للمساواة التي يعمل بها الدستور الكازاخستاني.

أقر الكازاخستانيون بأنه من يريد أن يعدد الزوجات، عليه أن يتخذ الإجراءات التي تسمح لهم بالزواج الإسلامي، أما الزواج المدني فلا يسمح فيه بتعدد الزوجات.

القوانين الجديدة حول تعدد الزوجات

عاد النقاش حول تشريع تعدد الزوجات في كازاخستان مرة أخرى في عام 2008، وقد أقرت عضوة في البرلمان الكازاخستاني، بضرورة تقنين تعدد الأزواج، من أجل منح المرأة والرجل نفس الحقوق، والمساواة بينهم.

لكن هذا الأمر غير وارد لأنه يتعارض مع التقاليد الدينية، والثقافية، وقد عارض رجال الدين الإسلامي هذه الفكرة بشدة، استنادًا إلى أنه من الصعب تحديد الأبوة.

ذلك بعيدًا عن التعاليم الدينية، فعلى الرغم من تمسك كازاخستان بعدم السماح بتعدد الزوجات لسنين طويلة، إلا أن هذا الأمر أصبح مباحًا، خصوصًا لدى المسلمين.

على الرغم من أن القوانين الجديدة شرعت التعدد، إلا أن الإقبال الاجتماعي على هذه الفكرة لا يبدو كبيرًا، حيث إنه أمر مرتبط بالدين إلى حد كبير، وهذا ما يتعارض مع الطبيعة العلمانية التي تتبعها كازاخستان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى