اقتباسات من كتاب فن اللامبالاة
اقتباسات من كتاب فن اللامبالاة تساعد في تحقيق التنمية الفكرية لدى القارئ، وهي اقتباسات موجهة لكل من يرغب في أن يعيش حياة ليست اعتيادية تتميز بالاختلاف والتنوع، حياة يسيطر عليها البهجة والحرية دون أن يكون هناك قيود في المعاملات، مع نشر الإيجابيات التي تهدف إلى تحقيق السعادة، من هذا المنطلق وفي ظل هذا السياق ومن خلال موقع البلد سنقوم بتسليط الضوء حول أهم الاقتباسات من كتاب فن اللامبالاة، وذلك في السطور القادمة.
اقتباسات من كتاب فن اللامبالاة
يرجع تأليف كتاب فن اللامبالاة إلى مارك مانسون، حيث يحتوي كتاب فن اللامبالاة على نظرة فاحصة لاستكشاف الجوانب الغير مرئية في النفس البشرية، مع إمكانية القدرة في تغير الحياة بحسب ما يتناسب معنا، لا بحسب الروتين الاعتيادي الذي يتعايش به جميع الأفراد، فيدعوا مارك مانسون إلى تأهيل حياة كل فرد بحسب ما يلائم طبيعته مع التحلي بالجرأة والمثابرة.
أما عن أهم المقتطفات من كتاب فن اللامبالاة فهناك العديد من المقتبسات الهادفة والمميزة للغاية من هذا الكتاب والتي سوف نتعرف عليها ونسرد شرحها، من خلال ما يلي:
1- اقتباسات من كتاب فن اللامبالاة عن تطوير الذات
خلق الإنسان في هذه الحياة حتى يسعى للتطوير والتغيير بصورة مستمرة، وأول ما يمكن تطويره هي النفس البشرية، ومن خلال اقتباسات فن اللامبالاة سوف نتعرف على عبارات بشأن تطوير الذات فيما يلي:
١ـ “من غير الثقة لا يمكن لأي علاقة أن تستمر حقًا، فإما إن يعاد بناء الثقة المفقودة أو تنتهي تلك العلاقة”.
الثقة هي الأساس لأي علاقة، فهي من تُبنى عليها كافة الصفات الأخرى مثل: الصدق والأمان والعطف وغيرهم من الصفات التي لا يمكن أن تكون متبادلة في أي علاقة إلا من خلال وجود الثقة، فإذا وجدت الثقة في التواصل بين الأفراد وجدت كل المزايا الأخرى، وإن انعدمت الثقة تنعدم بالفعل باقي الصفات.
٢ـ “النضج هو ما يحدث عندما يتعلم المرء ألا يهتم إلا بما يستحق اهتمامه”.
لن يكتمل النضج العقلي والفكري لدى الأشخاص إلا عندما يدرك الإنسان أن الاهتمام هو أكثر الأمور التي ينبغي أن يصب فكره نحوها، وإن لم يستطيع أن يحقق الاهتمام بمن يكن جدير به فيكون بذلك الأمر لم يبلغ مرحلة النضج.
٣ـ “تطوير الذات يكمن في عدم الخوف من الفشل، وأنك كلما فشلت أكثر فقابليتك على خوض التجارب، والمشروعات أكثر وأكثر“.
إن التغيرات والتطورات التي تطرأ على النفس البشرية هي من تساعد في التصدي إلى كافة المخاوف والاحتمالات التي يخشى الفرد التعرض إليها، فبدون التجارب والمتغيرات الموجودة بالحياة لا يمكن أن نحصل على خبرة في أمور الحياة وتجاربها.
2- اقتباسات من كتاب فن اللامبالاة عن الصدق والإخلاص
هناك الكثير من المقتطفات الموجودة من كتاب فن اللامبالاة ترتبط بمدى الصدق مع الذات ومع الآخرين، وسوف نتعرف عليها من خلال السطور القادمة، من خلال ما يلي:
١ـ “قيمة الصدق مهمة، حيث تجعلك تلك القيمة في معرفة نفسك أكثر، تجعلك تعرف ميزاتك وعيوبك “.
يمكن أن تحقق ذاتك داخل المجتمع من خلال أن تتحلى بالصدق والإخلاص، نظرًا لأن الصدق هو العامل الذي سيدفعك إلى التعرف على شتى الخفايا الموجودة بداخلك، فستتعرف على صفاتك الحميدة والذميمة عن طريق الصدق مع النفس ومع الغير.
٢ـ “لا تحاول… العبقرية ليست كامنة في التغلب على عقبات مستحيلة، ولا في تطوير النفس، إنما في أن تكون صادقًا مع نفسك كل الصدق“.
من أجمل الاقتباسات من كتاب فن اللامبالاة هي تلك التي تنصب على التعبير عن الصدق الداخلي، فإن العقل الراجح ليس في تعدي الصعوبات وتخطيها إنما العقل الراجح والفكر البناء يعتمد على الصدق في التعامل والصدق مع الذات ومع كل من حولك.
3- مقتطفات من كتاب فن اللامبالاة عن وسائل تحقيق السعادة
السعادة هي أسمى شعور إنساني يمكن أن تحققه في الحياة، سواء كان لذاتك أو لغيرك، لذلك سوف نتعرف على كيفية تحقيق السعادة من خلال فن اللامبالاة، فيما يلي:
١ـ “أن الألم والخسارة أمران لا مهرب منهما، وإن علينا أن نقلع عن محاولة مقاومتهما”.
لمتابعة التعرف على اقتباسات من فن اللامبالاة، فإن التغلب على الفشل الناتج عن عراقيل الحياة هو أمر طبيعي وبديهي لكافة البشر، فإن محاولتك للتهرب من الفشل أو السقوط هو أمر خاطئ، حيث إن الفشل هو الطريق إلى أول خطوات النجاح والخسارة هي المنعطف نحو الأرباح والمكاسب، فعليك أن تتقبل الأمر بسلاسة وسعة صدر.
٢ـ “السعادة نوع من عملية منطقية”.
الوصول إلى أعلى رواتب البهجة والفرحة هو أمر بديهي، فإن السعي والاجتهاد لتحقيق السعادة بذاتها هو أجمل ما يمكن أن يتحلى به الفكر العقلي لدى الفرد.
٣ـ “إن القلق وعدم الرضا جزءان أصيلان من الطبيعة البشرية وهما ضروريان لخلق سعادة مستقرة”.
الشعور بالتوتر والاضطراب هو أمر طبيعي للغاية فهما أساس النفس البشرية، التي من شأنها أن تحقق الفرحة العارمة عند الوصول إلى أقصى أنواع الاضطراب، فإن الأمر سوف يتحقق بصورة أو بأخرى، نظرًا لأن الحياة ليست وتيرة مستقيمة فهناك منحدرات ومنعطفات يمكن أن تتغلب عليك مرة وأن تواجها وتسحقها في المرة الأخرى.
٤ـ “سيكون ذلك الباندا هو البطل الذي لا يريده أحد منا ولكننا في حاجة إليه جميعًا”.
لاستكمال التعرف على اقتباسات من كتاب فن اللامبالاة، فإن الشخص العطوف الحنون الذي لا يشعر به جميع من حوله، هو ذاك الشخص الذي يحتاج له كافة البشر، فهو المعني للأمان والطمأنينة التي نلجأ إليها حين نخشى من المهام الصعبة وحين الشعور بضغط الحياة من حولنا.
فأول من نلجأ له هو الشخص الذي يتصف بالحنان والمثابرة.
٥ـ “إن الحياة نفسها نوع من أنواع المعاناة، يعاني منها الأثرياء بسبب ثرائهم، يعاني منها الفقراء بسبب فقرهم، يعاني منها من ليس لديهم أسرة بسبب عدم وجود أسرة، ويعاني منها من لديهم أسرة لأن لديهم أسرة، ليس معنى هذا أن أنواع المعاناة كلها متساوية، بالتأكيد هناك معاناة أشد ألماً من معاناة أخرى، ولكن بالرغم من ذلك لابد لنا جميعاً من المعاناة“.
من أروع الجمل المقتبسة من كتاب فن اللامبالاة، أن الحياة هي المعني الحقيقي للمشقة والإرهاق، فلا يمكن أن تفتح لك الحياة راحة يدها إلا من خلال طرقك على أبوابها، فهناك الغني الذي لديه العديد من الممتلكات ورغم ذلك يشعر دائمًا بالمعناة والتعب ولا يستطيع أن يحظى بالحياة.
هناك أيضًا الفقير الذي رأى من الحياة كافة أنواع المشقة بسبب الفقر الذي يسيطر عليه، فهو أيضًا غير قادر على الوصول إلى تحقيق سبل السعادة والوصال.
نشعر بالإرهاق والأعباء الثقيلة الملقاة على عاتق كلًا منا، ولكن كل شخص يختلف عن الآخر في نوعية الإرهاق والمشقة التي تحتل دنياه، ولكن في الأخير جميع أنواع المشقة متساوية، ليس هناك من نال المشقة أكثر من غيره إنما الأمر ممزوج بين النسبة والتناسب في شتى أنواع المعاناة.
٦ـ “إن المعاناة أمر مفيد من الناحية البيولوجية، إنها الواسطة لدى الطبيعة من أجل الحث على التغيير”.
الشعور بالمشقة في حقيقته أمر ليس سيئًا، نظرًا لأن الحياة ليست مستقرة، فاليوم هو مزيد من العناء والمشقة، والغد هو الفرحة والسرور، ولكي تستطيع أن تشعر بالسرور والراحة، لابد أن تتذوق المعاناة لتدرك قيمة السعادة، وتتقدم نحو التطور والتغيير من سبل الحياة.
4- اقتباسات من كتاب فن اللامبالاة عن قيمة النفس
يندرج فن اللامبالاة حول العديد من المقتطفات التي تنصب نحو قيمة النفس لدى كل فرد، وسوف نتعرف على أهم هذه الاقتباسات فيما يلي:
١ـ “قُل لا، أرفض ما تراه يبعدك عما تُريده، لا أحد يريد أن يبقى في علاقة لا تجعله سعيدًا، وما من أحد يرغب في البقاء في عمل يكرهه ولا يؤمن به” .
من أجمل المقتطفات من كتاب فن اللامبالاة، حيث يعزز من قدرتك على الرفض والتغير لكل ما هو حولك من أشخاص وعلاقات، التحلي بالقوة وفن المثابرة في اتخاذ القرارات هو أروع ما يمكن أن تحصل عليه.
فمن ترغب به تمسك به وأشدد على أذره، ومن لا ترغب في بقائه تخلى عنه واتركه، فليس هناك ما يجبرك على التمسك بأشخاص أو علاقات لا ترغب بها، فينبغي أن تتحلى بقوة الرفض طالما أن هذا ما سيؤهلك لتحقيق ما ترغب به.
٢ـ “الألم يساعدنا في رؤية ما هو جيد لنا وما هو سيء، إنه يساعدنا على فهم حدودنا وعدم تجاوزها، والمعاناة هي الدافع للتغيير “.
لاستئناف ما يدور حول اقتباسات من فن اللامبالاة، فإن المشقة والأوجاع هما سلاحان ذو حدين، فهما الشعور بالمعاناة والإرهاق من متاعب الحياة، وهما أيضًا يمثلان الدافع المستمر نحو التطور والتغيير لما هو موجود بالآفاق، ولما ترغب في تحقيقه من طموحات وأحلام لديك في الحياة.
٣ـ “كيف تُصبح سعيدًا؟ السعادة تأتي من حل المشكلات، فهي شكل من أشكال الفعل، إنها نشاط وليست شيء سحري يقع علينا من السماء“.
لاستكمال التعرف على اقتباسات من كتاب فن اللامبالاة، فإن الشعور بالفرحة والبهجة ليس أمرًا صعب المنال، إنما هو السبيل للشعور بتحقيق الطموح والأحلام التي ترغب بها، فإن طريقك نحو السعادة ليس بالمستحيل وإنما يحتاج إلى بعض الخطوات الثابتة في تحقيق أسمى رغباتك وأمنياتك، فإن توصلت إلى تحقيقها فقد امتلكت السعادة بأكملها.
٤ـ “الفشل هو طريق التقدم، فكلما فشلت وحاولت كلما زادت قابليتك لخوض التجارب والمشروعات، فالخطأ هو جزء من عملية تطوير الذات”.
نتابع معكم التعرف على اقتباسات من كتاب فن اللامبالاة، حيث إن السقوط ليس علامة على عجزك وضعف إمكانياتك إنما السقوط هو فرصة جديدة للصعود إلى أعلى مراتب النجاح وتحقيق الأهداف المرجوة.
فهو الدافع للتغيير ومقاومة الروتين الذي تدمجه لنا الحياة، لذلك فينبغي عليك حينما تشعر بالفشل ألا تطأطأ رأسك، إنما عليك أن تقف مرة أخرى وتندفع نحو تحقيق أسمى سبل النجاح في الحياة.
٥ـ “من أين يأتي الدافع في حياة الإنسان؟ من الفعل، عليك أن تفعل شيئا ولو صغير، حتى يأتيك الإلهام لفعل شيء أكبر وهكذا”.
لاستكمال التعرف على اقتباسات من كتاب فن اللامبالاة، فإن أكبر وسائل النجاح الظاهرة أمام عينيك الآن هي في بدايتها كانت مجرد حلم بسيط ينظر إليه كالنظر للنجوم في السماء، ولكن مع الإصرار أصبح الأمر بسيطًا ويمكن تخطيه دون عناء.
حيث إن الخطوة الأولى من تحقيق النجاح هو الهاتف الذي يهتف في أذنيك يناديك حتى تستطيع أن تقاوم وتسعى إلى تحقيق الأحلام والطموحات التي ترغب بها.
٦ـ “لا يوجد شخص استثنائي، لا أنا ولا أنت، لا يوجد شخص متميز، فالإحساس الزائد بالتميز يجعلك تنسى شعور الآخرين من حولك، لا تخدع نفسك بذلك “.
استئنافًا في التعرف على اقتباسات من كتاب فن اللامبالاة، فليس هناك ما يسمح بوجود شخصًا مميزًا عن الآخر إلا من خلال الفكر والنضج الذاتي، فلا تعطي لنفسك حجمًا أكبر منك أنت، فلا يميزك عن غيرك سوى طبيعة عقلك، ليس هناك ما يجعلك تتفضل على الآخرين.
لذلك ينبغي أن تتحلى بالتواضع وعدم الغرور، لأن تلك الصفات سوف تخفض رأسك في ذات يوم دون أي إنذار أو تنبيه.
5- اقتباسات عن مدى اتصال السعادة والنجاح
النجاح والسعادة من وجه نظر العديد من الأشخاص هما ترابط يكمل كلًا منهما الآخر، ولذلك سوف نتعرف على هذا المضمون من خلال كتاب فن اللامبالاة فيما يلي:
١ـ “إن الدراسات تظهر أن الارتباط بين السعادة والنجاح المادي يقترب سريعًا من الصفر بعد أن يتمكن المرء من توفير احتياجاته المادية الأساسية”.
لمتابعة التعرف على اقتباسات من كتاب فن اللامبالاة، فإن الأبحاث والإحصائيات التي تتعلق بعلاقة كلًا من الشعور بالبهجة والنجاح، هي أمور وقتية تزول بمرور الزمن مما يجعلك تتراجع للخلف بمجرد أن تحصل على ما ترغب به، لذلك اجعل دائمًا النجاح والسعادة عاملان طرديان كلما ازداد النجاح ازدادت السعادة والفرحة.
٢ـ “أنت عظيم حقًا، لست عظيم لأنك اخترعت تطبيق من أجل هاتف الآيفون، ولا لأنك تمكنت من إنهاء دراستك قبل الآخرين، أنت عظيم بالفعل لأنك قادر على مواجهة مالا نهاية له من التشوش، وفي مواجهة الموت المحتوم”.
لاستكمال التعرف على اقتباسات من كتاب فن اللامبالاة، فإن شعورك الدائم بأنك فريد من نوعك وأن ليس هناك مثيل لك هو ليس بسبب أنك أقدمت على اكتشاف كل لم يستطع أن يكتشفه أحد، إنما أنت فريد لأنك تمكنت من إكمال مسيرة حياتك دون أن تستسلم للصعوبات التي تواجهك.
أنت فريد لأنك لم تسقط ولم تستسلم، لذلك انتبه أن تبقى دائمًا متشبثًا بالحياة مهما كانت العراقيل التي سوف تعاني منها حتى الوصول.
٣ـ “هذا ما يجعل “اللامبالاة” أمرًا حسنًا، هذا ما يجعل عدم الإفراط في الاهتمام هو ما سينقذ العالم، وسوف تنقذه أنت من خلال قبولك أن العالم مكان سيء، وأن هذا شيء لا بأس به لأن العالم كان هكذا على الدوام، ولأنه سيظل هكذا على الدوام “.
نستأنف معًا التعرف على اقتباسات من كتاب فن اللامبالاة، حيث إن أجمل أنواع اللامبالاة هو شعورك الداخلي بأن العالم لا ينتظر قراراتك، وأن بإمكانك أن تصبح محور الكون بأكمله، فهي أمور خاطئة ولا تمت للواقع بأي صلة.
لذلك فإن الانتباه لما يعنيك فقط وعدم الالتفات لشتى الأمور الأخرى هو أعظم ما يمكن أن تحصل عليه في الحياة، لا تحاول أن تغير ما حولك، كلًا منا يدرك ما يجب أن يقوم به لذلك تحلى باللامبالاة في مواجهتك لشتى أمور الحياة.
٤ـ “إن السفر أداة رائعة لتطوير الذات لأنها تنتزعك من قيم ثقافتك وتجعلك ترى أن هناك مجتمعًا آخر يستطيع العيش بقيم مختلفة تمام الاختلاف وينجح في ذلك من غير أن يكره الأفراد أنفسهم”.
من العبارات المقتبسة من فن اللامبالاة، وتوضح أن أجمل وسائل التغيير من الذات هو قيامك بمغادرة البلدة التي تمكث بها، فهو ما يجعلك متسع الأفق مدرك لمن حولك ناضج الفكر والعقل، سيد لجميع أمورك، لذلك احرص دائمًا على التطلع والسفر للاستكشاف والاستجمام في كل ما هو جديد من الثقافات والطبيعة والقيم الجديدة التي تجعل منك شخصًا منفتح على الحياة.
٥ـ “السبيل الوحيد لأن تحس راحة تجاه الموت هو أن تفهم نفسك وأن ترى نفسك كما لو أنك شيئا أكبر من نفسك؛ وأن تختار القيم التي تمتد إلى ما بعد زمانك أنت نفسك: قيم بسيطة مباشرة يمكنك التحكم فيها ويمكنها التسامح مع فوضى العالم من حولك”.
لمتابعة التعرف على اقتباسات من كتاب فن اللامبالاة، فإن شعورك بالأمان نحو الموت وانتهاء الحياة هو أشد الأمور التي تبقيك على التحلي والمثابرة وبذل الجهد لتحقيق كل ما ترغب به، حدد قيمك وأهدافك وكل ما ترغب به من الحياة.
افعل كل ما يمكن فعله حتى تأتي النهاية فتصعد وأنت مؤدي كل ما كان يدور بأفقك، حققت كل ما بداخلك، حاولت في شتى الأمور حتى تمكنت من الحصول عليها، حتى يشهد لك كل من يأتي بعد مماتك بأن الزمان لا يمكن أن يكرر شخصًا مثلك مرة أخرى.
٦ـ “أن يكون لديك إحساسًا شديدًا بالذنب نتيجة كل غلطة ترتكبها إلى حد يجعلك تبدأ الإحساس بالذنب تجاه نفسك لأن لديك كل هذا الإحساس بالذنب“.
لمتابعة التعرف على عناصر من فن اللامبالاة، فإن الشعور الدائم بتأنيب الضمير لدى كل فعل تقدم عليه هو أمرًا جيدًا في حد ذاته، إلا أن الشعور المستمر بالذنب تجاه كل كبير وكل صغير من شئون الحياة ستجعل منك شخص غير قادر على المواجهة، شخص منعدم الرأي غير قادر على المواجهة والتحدي.
لذلك اجعل لنفسك دائمًا معيار للحياة وأن المنتصف في الكثير من الأحيان يكون القرار الصائب فلا تُشعر نفسك دائمًا بخيبة الأمل والذنب، وأيضًا لا تكن منعدم الضمير لا تفكر سوى بما يحلو لك، فلا إفراط ولا تفريط حتى تعيش هانئًا.
٧ـ “إن الشخص الذي يرى حـقًا أن له قيمة كبيرة، شخص قادر على النظر إلى الأجزاء السلبية من شخصيته نظرة إيجابية”.
لاستكمال التعرف على اقتباسات من كتاب فن اللامبالاة، فإن كل من يستطيع أن يعرف كل ما بداخله ويتمكن من تغييره هو أكثر الأشخاص الذين يتحلوا بالنضج الفكري والعقل الراجح.
فإذا تمكنت من إدراك كافة العيوب التي بداخلك واستطعت القيام بتغييرها وتطورها، فهذا هو أجمل ما يميزك، ولا يمكن اعتبار الأمر هنا أن لديك عيوب أو أوجه للنقد طالما أنك استطعت أن تتخطاها وتستبدلها بما هو أفضل منها.
٨ـ “الحقيقة مدهشة، مثيرة للاهتمام أكثر من هذه التفسيرات كلها. الحقيقة هي: ظننتُ أنني أريد شيئا، لكّن اتضح أنني لا أريده. انتهتِ الحكـاية “.
لمتابعة التعرف على اقتباسات من كتاب فن اللامبالاة، فإن الجميع يدرك أن كل السبل التي يحتاجون إليها ليست ممهدة أمامهم، وعند الحصول عليها، فإن الأمر يتغير تمامًا، وتصبح هذه السبل غير مرغوب فيها.
هذه هي الحياة، كل ما نسعى للوصول إليه بعد المشقة والتعب والعناء عند اجتيازه يصبح وكأننا لم نرغب به منذ البداية.
6- اقتباسات لتفسر أهمية أن تكون سيد قرارك
أنت سيد قرارك، عبارة يجب أن تظل في مسمع الآذان بصورة دائمة، وهو ما سنتعرف عليه من خلال ما يلي:
١ـ “تحل التكنولوجيا المشكلات الاقتصادية القديمة من خلال منحنا مشكلات نفسية جديدة “.
لاستئناف التعرف على اقتباسات من كتاب فن اللامبالاة، فإن التطور في الوسائل الحديثة التكنولوجية هو السبيل لإنهاء كافة الأزمات الاقتصادية التي نحن عليها الآن بعد أن جعلنا لأنفسنا أزمات من شأنها أن تسيطر علينا.
أصبحت التكنولوجيا سلاح ذو حدين، فبالرغم من أنها تساعد في التوصل إلى ما لم ندركه وتوسيع الأفق لدى جميع البشر، إلا أنها أقحمتنا في العديد من الأزمات النفسية، فكم منا أصبح لديه الآن معاناة داخلية لا يشعر بها أحد وكان السبب الرئيسي لها هو استخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة.
٢ـ “إذا كنت راغبًا في تغيير نظرتك إلى مشكلاتك، فإن عليك أن تغيير ما تعتبره ذو قيمة كبيرة، أو ما تقيس به نجاحك أو فشلك”.
ما زال الأمر متاحًا لنا للتعرف بشكل أوسع على اقتباسات من كتاب فن اللامبالاة، إن كنت تريد أن تتطلع فيما يندرج إليك نحو المشاكل المترصدة إليك بالحياة.
فكل ما ينبغي عليك أن تفعله هو تقييمك للإيجابيات والسلبيات التي أنت عليها، وبذل كل الجهود للرفع من الإيجابيات الخاصة بك ومن ثم تحقيق النجاح، ثم الخفض من السلبيات حتى تستطيع أن تتخطى كل حواجز الفشل.
٣ـ “أنت المسؤول عن سعادتك لأنك أنت الذي يستطيع دائما أن يختار كيف ينظر للأمور وكيف يستجيب لها ويقيمها”.
من أكثر الاقتباسات جاذبية في كتاب فن اللامبالاة، هو أن تحقيق السعادة والنجاح هو في يدك أنت لا في يد أحدًا غيرك، أنت من تستطيع أن تدرك كل ما بداخلك، أنت الذي تتمكن من تقييم ذاتك، أنت من تعرف كل الإيجابيات والسلبيات الموجودة بداخلك.
لذلك فإن السعادة بالنسبة إليك هو أمر لا يمكن أن يملكه أحدًا سواك، وبناءً على ذلك يجب أن تحرص دائمًا على اغتنامها واستغلالها، اجعل السعادة هدفًا في حياتك تصل إليه بسهولة.
٤ـ “السعادة تتطلب نضالا من أجلها. إنها ثمرة مصارعة المشكلات، لا تنبت البهجة من الأرض مثلما تنبت الورود والأزهار، لابد من كسب الإحساس الحقيقي الجدّي بامتلاء الحياة ومعناها من خلال اختياراتنا ومن خلال طريقة إدارة الصراعات التي نخوضها”.
إن حصولك على تحقيق البهجة وأعلى مراتب السعادة هو أمر يستحق العناء والمشقة حتى تصل إليهم، الحياة لم تقف في مواجهتك والنجاح لا يهتف بك لأجل الوصول له، أعوامك في الحياة ليست ثابتة فاحرص ألا تبقيها ضائعة دون أن تصل إلى تحقيق كل ما تريد إليه.
الحياة ليست ممهدة بالورود للسير عليها، الحياة هي المنعطف الذي إن لم تحترس منه ستجد نفسك في الدرك الأسفل لا يهتم لشانك أحد، لذلك فإن طريقك نحو تحقيق السعادة هو أمر يستحق العناء والمشقة والمثابرة على كافة الصعوبات التي مررت بها ولا زلت تمر بها حتى الآن.
٥ـ “إن ما يقرر نجاحك ليس ما (تريد أن تستمتع به؟) بل إن السؤال الصحيح هو: ما الألم الذي أنتَ راغب في تحمّله أو قادر على تحمّله؟ إن الطريق إلى السعادة دروب مفروشة بالأشواك والخيبات”.
عند وصولك لأعلى مستويات الكفاح والنجاح، فإن كل ما ترغب بالاستماع له لا ينحصر حول السعادة التي أنت عليها الآن إنما الأمر سيكون مخالفًا تمامًا لذلك، فهنا الأمر يتعلق بمقدار المشقة والعناء والعراقيل والتحديات التي واجهتك في مسيرتك حتى تستطيع أن تحقق ما أنت عليه الآن.
فيمكننا القول إن الوصول إلى أعلى نقاط البهجة والسعادة سيتطلب منك أن تسير في طريق غير ممهد مليء بالتحديات التي من شأنها أن تعرقل أهدافك وأحلامك، فلا تستسلم، اسعى واستمر في تحقيق كل ما ترغب به، اليأس والإحباط هما أسوأ عدوان يمكن أن يواجها الشخص الناجح.
يعد كتاب فن اللامبالاة من الكتب التي أثرت في العديد من الأشخاص، وجعلت التطوير والتغيير لديهم أسلوب للحياة، فضلًا عن التمسك بكل ما يحلو لهم وترك كل ما لم يرغبوا به.