متى يتوقف الارتجاع الصامت عند الرضع
متى يتوقف الارتجاع الصامت عند الرضع؟ وما أسباب الإصابة به؟ فهو من الحالات الصحية التي يقوم بها حمض المعدة بإزعاج الحلق، خاصة بالمنطقة الخلفية لعظام الصدر بمنتصف الجذع، وتعرف تلك الحالة بالارتجاع الحنجرى البلعومي، والذي لا يظهر عليه أعراض واضحة مثل الارتجاع المريئي، لذلك نعرض متى يعالج الطفل من تلك الحالة عبر موقع البلد.
متى يتوقف الارتجاع الصامت عند الرضع
الارتجاع بشكل عام عند الرضع هو خروج الحليب من المعدة إلى المريء، وهنا يقوم الحليب بالاندفاع من الفم، ولكن في حالة أنه الارتجاع الصامت فيتم خروج الحليب من المعدة إلى المريء والوصول إلى الفتحة الخلفية للأنف والحلق وقد يصل للفم ويقوم بابتلاعه مرة ثانية.
لذلك تم تسميته بالارتجاع الصمت بسبب حدوث أعراضه بالداخل ويكون اشد بالألم من الارتجاع العادي، حيث إن له التأثير على الجهاز التنفسي والحنجرة، وقد يشعر الطفل بالحرقة بالمرء بسبب خروج عصارة المعدة الحمضية مترافقة مع الحليب.
أما عن إجابة سؤال متى يتوقف الارتجاع الصامت عند الرضع؟ فإنه يتوقف بشكل تدريجي عند وصول الطفل إلى عمر الستة أشهر، خاصة مع بداية حصوله على الطعام الصلب إلى بلوغ العام الأول له، وذلك بسبب اكتمال نمو الحلقة الخاصة بعضلة المريء، حيث إنها كانت تنغلق تلقائيًا وبالتالي إصابتها الطفل بالارتجاع الصامت.
لكن في ملاحظة أن تلك الحالة استمرت مع الطفل وزاد بالبكاء، فيجب أن يتم عرضه على الطبيب بشكل فوري.
أعراض الارتجاع الصامت عند الرضع
على الرغم من أن تلك الحالة تتم بداخل جسد الطفل، ولكن هناك بعض الأمور التي يقوم بها تدل على إصابته بها، ونذكرها في النقاط الآتية:
- رفضه أن يرجع رأسه إلى الخلف.
- رغبته بالقيء.
- الاستماع إلى صوت البلع بأوقات أخرى غير الرضاعة بسبب ارتداد الحليب للفم وبلعه مرة ثانية.
- تكرر الإصابة بالتحاق الحلق.
- انسداد الأنف والخنفرة.
- الإكثار من التجشؤ.
- ملاحظة الرائحة الحمضية للفم.
- ملاحظة مشكلة خلال البع أي السعال أو الشرقة.
- وجود اضطرابات في النوم خاصة خلال النوم على الظهر.
- خروج الدم من البراز.
- رفض الطعام.
- ظهور صعوبات بالوزن.
- الإصابة بالسعال المزمن.
- الإصابة بالربو.
- انقطاع النفس خلال الرضاعة أو البصق.
لذلك حال ملاحظة الأم أية أعراض على الطفل يجب الزيارة الفورية للطبيب لكي يتعرض للفحص والتشخيص ويحصل على العلاج المناسب، مع تجنب أنه مصاب بحساسية الألبان والطعام لأن تلك الأعراض تتشابه بكثرة مع أعراض مختلف أنواع الحساسية لذلك يجب الذهاب الفوري للطبيب.
أسباب الإصابة بالارتجاع الصامت للرضع
تلك الحالة التي يشاع الإصابة بها عند الرضع تنتج عن بعض الأسباب التي نذكرها في النقاط الآتية:
- نوم الطفل على الظهر.
- الضعف في عضلة المريء بسبب نموها الغير مكتمل.
لكن هناك بعض العوامل التي تزيد من إصابة الطفل بتلك الحالة، ونذكرها في النقاط الآتية:
- الولادة المبكرة للطفل.
- حصوله على النظام الغذائي المتضمن السوائل.
- الاستلقاء في الوضعية المسطحة.
- الإصابة بالتهاب المريء اليوزيني حيث يتراكم نوع محدد من خلايا الدم البيضاء وإصابة بطانة المريء.
- الإصابة بمتلازمة ساندفير والتي يتعرض لها الطفل لدوران الرأس وميلها، إلى جانب التعرض لحركات مشابهة للنوبات المرضية.
علاج الارتجاع عند الرضع
إن تلك الحالة لدى الرضع من المشكلات المؤقتة التي يتم التعرض لها وتتحسن مع نضج الجهاز الهضمي للطفل، لكن في حالة أنه أتمم عمر العام ونصف وما زال يعاني منها، فقد يدل على المضاعفات الأكثر خطرًا على الطفل، ولكن بشكل عام على الأم الحرص على القيام بالآتي:
- المساعدة على التجشؤ بعد الرضاعة أو خلال ثلاثة إلى خمسة دقائق أثناء الرضاعة.
- حمل الطفل على الكتف في الوضع القائم لنصف ساعة كاملة، وعدم تركه ينام بعد الرضاعة بشكل مباشر.
- عدم إرضاع الطفل في الحاجة الزائدة له.
- حمل الطفل في زاوية 45 درجة خلال إرضاعه.
- عدم هزه وتدليله بعنف بعد عملية الرضاعة.
- التنظيف المستمر لبشرة الطفل بعد القشط.
- الابتعاد عن تبديل ملابسه خلال امتلاء معدته.
مخدات الارتجاع للأطفال
توجد العديد من الأدوات الموجودة بالأسواق التي تعالج الارتجاع، ولكن لا يوجد الحاجة الكبير لها؛ بسبب عدم تواجد الأبحاث الكافية في دعمها لعلاج الارتجاع الصامت عند الرضع، ولكن بشكل عام من الأفضل الابتعاد عن مسببات ارتفاع الرأس بسرير الطفل.
إلى جانب أن تلك الوسائد قد تضر الطفل بسبب زيادتها من خطر تدحرج الطفل الى ناحية قدم السرير أو جعله في وضع يزيد من مشكلات التنفس الخطيرة، كذلك قال أن الطفل قد يتعرض للتقيؤ والاختناق خلال النوم على الظهر، ولكن ذلك الأمر من الخرافات لأنهم يسعلون تلقائيًا أو يقومون بابتلاع سائل يتقيأونه أو يبصقونه بسبب رد الفعل المنعكس المانع للاختناق بطريقة طبيعية.
حليب ar الخاص بالارتجاع
في حالة حصول الطفل على الحليب الصناعي فتوجد عدة أنواع للحليب الخاصة بالارتجاع، والتي تكون من أفضل الاختيارات في حالة معاناة الطفل من حساسية بروتين الحليب أو عدم القدرة على تحمل اللاكتوز، فتلك أنواع الحليب تتضمن حرفي الar على عبواتها ومن أبرزها حليب أبتاميل للارتجاع، وحليب نان للارتجاع، وحليب فرانس ليه للارتجاع.
نصائح للتقليل من الارتجاع الصامت للرضع
كما ذكرنا أن تلك الحالة تختفي بشكل تدريجي، ولكن خلال تلك الفترة يمكن القيام ببعض الإجراءات التي تقلل من العراض المصاحبة لها، ونذكرها في النقاط الآتية:
- تقسيم الرضعات حيث يحصل الطفل على الكميات الأقل من الحليب بالمرة الواحدة، مع الزيادة من عدد الرضعات طوال اليوم.
- رفع السرير الخاص بالطفل حيث يكون مائلًا بزاوية 45 درجة.
- جعل الطفل يتجشأ بمنتصف الرضعة.
- على الأم أن تقلل من تناولها الأطعمة التي تزيد من إفراز الحمض بحالة الرضاعة الطبيعية، مثل: البصل والثوم والشاي والاطعمة الدهنية والقهوة والفواكه الحمضية والشوكولاتة والليمون، ويتم استبدالها بالأطعمة القليلة الدسم والخضراوات.
- الابتعاد عن إلباس الطفل الملابس عند منطقة البطن، مع تجنب إغلاق الحفاض بشكل محكم وبالتالي ضغطه على البطن.
إن الارتجاع الصامت عند الأطفال ليس من الحالات الخطيرة عليه، إلا إن استمر معه لفترة تزيد عن ثمانية عشر شهرًا أو استمرار الطفل بالبكاء، هنا يجب الذهاب الفوري إلى الطبيب للحصول على التشخيص المناسب والعلاج السريع.