متى تحمل القطة بعد الولادة
متى تحمل القطة بعد الولادة؟ وهل يؤثر الحمل الجديد على صحتها؟ هذه الأسئلة دائمًا ما تدور في ذهن مربي القطط، عندما تحمل قطته مرة أخرى بعد آخر ولادة لها بشكل غير متوقع، لذا سنوضح لكم من خلال موقع البلد الفترة الزمنية التي تحتاج إليها القطة لكي تحمل مرة ثانية عقب ولادتها الأولى، كما سنعرض طرق رعايتها بدءًا من بداية حملها وحتى فترة ما بعد الولادة.
متى تحمل القطة بعد الولادة
إن الإجابة عن سؤال متى تحمل القطة بعد الولادة غير محددة، ولا يمكن اعتماد إجابة موحدة لهذا السؤال، وذلك يرجع لعدة أسباب ألا وهي:
طريقة الكشف عن حمل القطة بعد الولادة السابقة
توجد لدى البشر أكثر من وسيلة يمكن من خلالها الكشف عن وجود حمل لدى المرأة، ولقد وضع الأطباء في مجال الطب البيطري طرقًا قريبة الشبه من الوسائل التي يتبعها البشر من أجل التأكد من الحمل، مكنتهم هذه الطرق من الكشف عن وجود حمل لدى القطط سواء للمرة الأولى أو للمرة التي تلي آخر ولادة لها، ويمكن الكشف عن وجود حمل جديد لدى القطة من خلال:
- التعرف إلى علامات الحمل لدى القطط، وعند ملاحظة ظهور إحداها، يمكن التأكد من وجود حمل.
- التوجه إلى مستشفى أو عيادة بيطرية، لعمل فحص للقطة باستخدام الموجات فوق الصوتية، ويمكن عمل هذا الكشف بدءًا من اليوم الحادي والعشرين.
- يتم استخدام الأشعة السينية على القطط بعد التأكد من وجود الحمل، وهذا لمعرفة عدد الأجنة التي تحملهم القطة الأم.
أعراض الحمل الجديد لدى القطة
إذا تبين أو تأكد لدينا أن القطة قد حملت للمرة الثانية بعد ولادتها، علينا أن ندرك حقيقة أن القطة في حملها كثيرة الشبه بالمرأة عندما تمر بنفس التجربة، بمعنى أن للقطة أعراضًا معينة تظهر عليها عند الحمل، وخاصةً إذا حملت للمرة الثانية عقب ولادتها الأولى بفترة وجيزة، ومن أشهر أعراض الحمل لدى القطط ما يلي:
- يبدأ صوت مواء القطة في التقلص حتى التلاشي.
- تبدأ القطة بالنفور من أي طعام حتى ولو كان مفضلًا لديها.
- ملاحظة الرغبة الشديدة للقطة في النوم.
- تعرض القطة إلى الغثيان والقيئ بشكل متكرر.
- ازدياد القطة في محاولة التقرب من صاحبها.
- تغير واضح في رسمة عين القطة حتى أنها تبدو كالمتكحلة.
- تغير في درجة لون حلمة الثدي لدى القطة وبروزها.
- عودة شهية القطة إلى الطعام من جديد، فينبغي مراعاة إضافة بعض الزيادات في وجباتها لتحصل على الغذاء التي هي في حاجة إليه.
- ميل القطة إلى الهدوء التام والعزلة.
- زيادة ملحوظة في حجم البطن.
- زيادة في وزن وحجم القطة.
- ملاحظة تكرار التقيؤ في فترة الصباح.
أطوار الحمل الثاني عند القطة
إن إجابتنا عن سؤال متى تحمل القطة بعد الولادة تحتم علينا أن نوضح مراحل أو أطوار الحمل التي تمر بها القطة وصغارها الأجنة بعد الولادة السابقة، ولكل مرحلة من مراحل الحمل الثاني للقطة مظاهرها وتطورها وهي تسير على النحو التالي:
الأسبوع الأول والثاني من حمل القطط
يحدث في هذين الأسبوعين تخصيبًا للبويضة، التي تستغرق من يوم وحتى عشرة أيام من أجل التخصيب، ثم تزرع البويضة التي تم تلقيحها في الرحم، وبعد ذلك تتطور تدريجيًا حتى تتحول إلى أغشية جنينية بداية من الأسبوع الثاني.
الأسبوع الثالث والرابع من حمل القطط
يحدث في تلك المرحلة بداية التشكل لأعضاء أجنة القطط، كما تبدأ الهرمونات في التكون، وفي خلال تلك الفترة يبدأ سلوك القطة في التغير بشكل ملحوظ بالنسبة إلى صاحبها، فأحيانًا تصبح غاصبة دون سبب، ثم يبدأ وزنها في الازدياد بعض الشيء، كما أنها قد تمرض قليلًا أو تعاني من الغثيان.
الأسبوع الخامس من حمل القطط
خلال تلك المرحلة يستطيع الطبيب البيطري، التعرف إلى عدد الأجنة الصغار التي تحملهم القطة، وذلك عن طريق عد رؤوسهم.
الأسبوع السادس والسابع من حمل القطط
يلاحظ على القطة في هذه الفترة، زيادة شراهتها إلى الطعام، وخصوصًا في فترة الأسبوع السادس، وخلال الأسبوع السادس تبدأ بطنها في التكور والاستدارة، وبعدها تخصص لنفسها مكانًا لكي تمكث فيه، وهذا ما يسمى بالتعشيش.
الأسبوع الثامن من حمل القطط
تصبح حركة القطط الصغيرة واضحة في بطن أمهم خلال هذه الفترة، كما يمكن تحسس أجسامهم الصغيرة وحركتهم داخل البطن، وتبدأ القطة في هذه المرحلة بنتف شعر فرائها، وهذا ليتمكن الصغار بعد ذلك من الرضاعة دون معوقات، بالإضافة إلى أنها تبدأ في فقدان شهيتها مجددًا خلال تلك المدة.
الأسبوع التاسع من حمل القطط
تبدأ القطة في الشعور بالتوتر والخوف والقلق، وهذا لعلمها أنها قد تلد في أي لحظة من اليوم، ثم تبدأ بعض الإفرازات بالخروج من جسد القطة وقد يخالطها اللون الأحمر.
الأسبوع العاشر من حمل القطط
خلال هذا الوقت يبدأ ترقب ولادتها في أي لحظة، وإذا تجاوز حمل القطة فترة العشر أسابيع، فجب التوجه بها على الفور إلى الطبيب البيطري لمساعدتها.
الاعتناء بالقطة في حملها الثاني
بعد أن عرفنا متى تحمل القطة بعد الولادة علينا الالتفات لحقيقة أن القطة في حملها التالي لولادتها مباشرة، يستنزف من صحة القطة وطاقتها، وربما قد يودي بحياتها إذا لم نقم بتقديم ما تحتاجه من الرعاية والاعتناء، فهي في هذه المرة من الحمل السريع بعد الولادة تكون أكثر ضعفًا وحساسية من الحمل الأول فعلينا خلال فترة الحمل الثاني للقطة أن نقوم بـ:
- طلب استشارة الطبيب البيطري في طبيعة الطعام التي يجب على القطة الحامل أن تتناوله، فهو فقط من يستطيع تحديد ذلك نظرًا لحالتها.
- تقديم الطعام للقطة وخاصة الطعام المجفف المخصص للقطط، وهذا لأنه يحتوي على نسبة كبيرة من الفيتامينات والبروتينات، مع الحرص على تطبيق تلك الخطوة خلال الأسبوع الخامس من حمل القطة.
- إدخال عنصر البروتين إلى وجبات الطعام الخاصة بالقطة، لأن هذا يمدها بالطاقة، كما أنه يساعد القطط الصغار على إكمال نموهم بصورة سليمة، فيمكن إضافة اللحم البقري أو الدجاج أو السمك أو البيض إلى وجبة القطة.
- مد القطة بالطعام بصورة مستمرة.
- حمل القطة برفق والطبطبة على جسدها لتشعر بالاطمئنان والراحة.
- تجنب اللعب العنيف مع القطة الحامل.
كيف تلد القطة في المرة الثانية؟
إن القطة مثلها كمثل الأم البشرية الحامل، تعاني وحدها من آلام الحمل والوضع وتأخذ نمطًا خاصًا بها عند الولادة، وتتم ولادة القطة عن طريق مرورها بالأمور التالية بالترتيب:
كيف نساعد القطة في ولادتها الثانية؟
إن القطة عندما تحمل مرة أخرى عقب ولادتها الأولى بمرور فترة زمنية وجيزة، تكون أكثر ضعفًا من المرة الأولى، كما تعاني من التعب والمشقة والإجهاد بشكل مضاعف، لذا تكون القطة في حاجة إلى مراقبتنا إياها عند قدوم وقت الولادة، القطط مهيئة بشكل طبيعي للولادة بمفردها، ولكنها في بعض الأحيان تحتاج إلى مساعدتنا أثناء ولادتها للمرة الثانية، فيمكننا القيام بـ:
- البقاء بجانب القطة ومراقبتها، لملاحظة حدوث أي أمر طارئ لها، والتدخل بسرعة من أجل معالجته.
- مد القطة بالماء واللبن الدافئ أثناء الولادة، فهي تبذل الكثير من المجهود الشاق، وهذا يساعدها لكي تتمكن من إتمام عملية الولادة.
- تجهيز مكان هادئ ونظيف وآمن لتمكث فيه القطة عند لولادة، ويفضل أن يكون صندوقًا من الكرتون ذا فتحة مناسبة لحجم القطة، ويجرب تقريب تلك الفتحة من الحائط لكي تشعر القطة بالأمان أكثر.
- وضع طبقات من القماش القطني النظيف أسفل القطة، وهذا لكي يمتص الدم الذي ينزل منها عند الولادة.
- القيام بالمسح على ظهر القطة برفق، والتحدث إليها بصوت منخفض يكاد يشبه الهمس لتشعر بالأمان.
كيف نتعامل مع القطة وصغارها بعد الولادة؟
إن الإجابة عن سؤال متى تحمل القطة بعد الولادة لن تصبح مستوفية، إذا لم نوضح الروتين الذي يجب من خلاله التعامل مع القطة الأم بعد ما تعرضت إليه من مشاق الولادة الثانية، وكيف نتعامل كذلك مع الصغار الجدد ويجب بهدف الاعتناء بالقطة وصغارها أن نقوم بـ:
- صب الاهتمام على تغذية القطة، لأنها أصبحت أمًا لأكثر من قطة وتخوض تجربة الرضاعة مجددًا، وذلك من أجل تعويضها عما عانته من تعب.
- عدم تعريض القطة وصغارها إلى أي مصدر للهواء البارد، فهذا قد يؤدي إلى مرضهم وموتهم فهم لا يزالون ضعاف البنية.
- إذا كان هناك قطط أخرى في المنزل، فيفضل إبعادهم كليًا عن القطط الصغار.
- في بعض الحالات لا تكون حالة القطة الأم تسمح بإطعامهم، فعلى مربيها أن يحاول إطعام الصغار من فترة لأخرى.
- عدم محاولة فتح أعين الصغار، لأنها تفتح طبيعيًا بمرور الوقت، ولكن في حالة مرور عشرة أيام على ولادة الصغار، ولم تفتح أعينهم بعد، يجب التوجه إلى أقرب عيادة بيطرية لمعالجة الأمر وتجنب إصابة الصغار بالعمى.
- إبعاد القطة الأم وصغارها بعيدًا عن الضوضاء والإزعاج، ويفضل عدم دخول الغرباء عليها هي وصغارها.
- ليس من الصحيح إطعام الصغار طعامًا عشوائيًا، كما يفضل استشارة الطبيب البيطري الطعام الذي يجب إعطاءه للقطط الصغيرة.
- عندما يبلغ الصغار أسبوعًا أو أسبوعين، يجب تقديم الطعام لهم بمعدل كل ساعتين.
- حظر تقديم اللبن البقري أو الجاموسي للصغار، فهو يعد قويًا وثقيلًا على معدتهم الصغيرة، ويفضل شراء علب اللبن الخالي من اللاكتوز، فهو مخصص لتلك الحالات.
- ليس آمنًا أن يتم حمل القطط الصغيرة، لأن ذلك سينتج عنه نفور والدتهم منهم.
- عندما يتم الصغار عمر السبعة أسابيع، يمكن البدء في التعامل العادي معهم وحملهم بلطف، وتعويدهم على البشر وأهل المنزل.
بعد التعرف إلى إجابة سؤال متى تحمل القطة بعد الولادة، على من يقوم بتربية قطة لديه أن يقوم بعزلها إذا حملت وولدت مرتين خلال عام واحد، لأن حملها للمرة الثالثة خطر.