تجربتي مع التوكيدات الإيجابية
تجربتي مع التوكيدات الإيجابية كانت من الضمن التجارب التي لم أندم قط على فعلها، على الرغم من إنني دائمًا ما أفعل الأشياء وأندم عليها حتى وإن أبليتُ بلاء حسنًا فدائمًا ما ألوم نفسي على ما قدمت وأقول إنه كان في وسعي تقديم الأفضل.
لكن في هذه التجربة لم أندم أبدًا، لذلك أريد من الجميع تطبيقها بعد أن تتعرفوا على تجربتي والتي سأعرضها لكم بتفاصيلها خلال هذا الموضوع عبر موقع البلد.
تجربتي مع التوكيدات الإيجابية
بدأت التجربة عندما ذهبت مع أحد صديقاتي المهتمات بعالم برمجة العقل والتنمية البشرية، في محاضرة عن التوكيدات الإيجابية، في البداية لم أفهم ما معنى هذه الجملة ولم أرغب في الحضور؛ وذلك لأنني من الأشخاص الذين يُعانون من الرهاب الاجتماعي، وتجمعات الناس والتواجد بينهم.
بسبب أن صديقتي كانت تعلم ما أُعانيه فأرادت أن تُساعدني في التخلص من هذه الأزمة والعمل على تخطيها، وكذلك رؤية الأمور بشكل إيجابي، وذلك لأنني تخرجت من الجامعة بتقدير أقل من باقي زميلاتي وبحثت كثيرًا عن عمل ولكن دون جدوى، فكنت أرى نفسي إنسانة فاشلة طوال الوقت.
بالإضافة إلى شعوري بقلة الثقة بالنفس، فلم يكن لدي أي نوع من الثقة في قدراتي، وذلك بسبب انعكاس رؤيتي لنفسي على أفكاري، فدائمًا ما كنت أرى نفسي بأنني شخص غير قادر على تحمل أي مسؤولية أو غيرها، وكانت تعلم صديقتي كل هذه المشاكل التي أُعاني منها وتحكم أفكاري السلبية بي.
فعزمت على أن تُساعدني من خلال حضوري لهذه المحاضرة وسماع كل ما يتعلق بالتوكيدات الإيجابية.
قبل الخوض في تجربتي والبدء فيها كنت أرى أن من يقوم بهذه الأمور مجرد حيل غير حقيقة لخداع الناس لكسب المال، ولكن بعد الكثير من المشاورات والأحاديث بيني وبين صديقتي أقنعتني بالذهاب، وبالفعل ذهبت إلى هذه المحاضرة، وكانت هي بداية تجربتي مع التوكيدات الإيجابية.
ما حدث لي بعد هذه المحاضرة كان سحرًا، وبدأت أرى الأمور بطريقة مختلفة عما سبق تمامًا، وكان ذلك الأمر مثيرًا لفضولي كيف أن أتغير بهذه الطريقة بعد سماعي للمحاضرة، فقررتُ بعدها أن أقوم بالبحث عن كل ما يتعلق بالتوكيدات الإيجابية، وكيف لها أن تُغير الشخص وأفكاره.
ما هي التوكيدات الإيجابية؟
هي عبارة عن جمل وكلمات مبنية على التفكير الإيجابي الذي يبعث في النفس الأمل، ويجعلها قادرة على مواصلة الأعمال وتحقيق الأهداف، فتعمل هذه التوكيدات والعبارات على تحدي للأفكار السلبية بشكل عام، وتبديلها بمفاهيم أصح.
تعتمد التوكيدات الإيجابية على التكرار الذي يؤدي في النهاية إلى التسليم بأن ما نُكرره ونردده هو الحقيقة فقط.
من ثم تتم برمجة العقل الباطن على كل الأفكار الإيجابية، والمعاني التي تبعث في النفس الأمل، وتجعلنا قادرين على التواصل في الحياة وتحدي الصعاب، وهذه البرمجة تعمل على تغيير المعتقدات الخاصة بالشخص، وبالتالي تعمل على خلق أفكار ومعتقدات وأمور جديدة.
ذلك لأن طبيعة العقل البشري مرن، بمعنى أنه من الممكن تغيير معتقداته، وتبنيه لأفكار ومعتقدات جديدة في حالة إنه أراد تغييرها.
ما يحدث في التوكيدات الإيجابية أن العقل مع تكرار هذه الكلمات يُغير المسارات العصبية للأفكار والرؤى، وبالتالي يتم تحويلها إلى معتقد يترسخ في العقل.
ما هي أنواع التوكيدات؟
هناك نوعان تعرفت عليهم من خلال تجربتي مع التوكيدات الإيجابية وهما:
التوكيدات الإيجابية
التوكيدات الإيجابية هي النوع الأول، وتكون متعلقة بالعبارات التوكيدية الإيجابية التي تعتمد على التكرار والتصديق بها، وهو ما مررتُ به أثناء سماعي للمحاضرة مع صديقتي.
حيث يتم هنا ترديد وتكرار العبارات والجمل المبنية على التفكير الإيجابي والنظرة التفاؤلية للأشياء، مثل: قول أنا سعيد، أنا ناجح، أنا بخير، أنا قادرًا على تخطي كل هذه الأمور، أنا أتمتع بعقل وشخصية قوية، وغيرها من العبارات المختلفة.
تعمل هذه العبارات في المقام الأول على تحسين رؤية الإنسان لنفسه، حتى وإن كانت هذه الأمور غير حقيقية، فالعقل يتبناها ويُصدقها ويعمل على السعي لتحقيقها، وذلك بسبب إنه تمت برمجته على سماع هذه الجمل وتكرارها كثيرًا.
الأسئلة التوكيدية الإيجابية
النوع الثاني من التوكيدات هي الأسئلة التي تعتمد على الإيجابية والتفكير المختلف والمميز للأمور ولكن بطريقة مختلفة عن ترديد العبارات فقط، فلنفترض بأنك تُعاني من الشعور بالفشل، في حالة إنك قمت بالتساؤلات النفسية التي تعتمد على التفكير السلبي فتدور أمورك حول السلبية فقط.
بمعنى إذا تساءلت لماذا أنا فاشل؟ فعقلك سيعمل على زيادة التفكير بها وجعل الأشياء والأمور من حولك على هذا النمط السلبي، فترى كل الأشياء سلبية ولا تُمكنك من تحقيق هدفك أو من الممكن أن تجعلك بلا هدف من الأساس، وذلك بسبب سؤالك السلبي وترديده لنفسك.
أما في حالة الأسئلة التوكيدية فما يحدث هو إنك تُردد السؤال بطريقة مختلفة، بمعنى إن كنت تشعر بالفشل فتقول لماذا أنا ناجح؟ وتتخيل نجاحك بالفعل وتتعايش كما لو إنه واقعًا، ففي هذه الحالة ما يحدث أن كل الأمور من حولك تُساعدك على النظر للأمور بطريقة مختلفة إيجابية.
فتظهر لك كل الإجابات عن سؤالك (لماذا أنا ناجح؟) فيبدأ عقلك في البحث عن مميزاتك وعرضها لك، فيُنبهك بأنك شخص ناجح لأنك لبق، لديك قدرة عالية على إقناع الآخرين، مرن في تعاملاتك بين الناس، لطيف، تتمتع بروح القيادة، خفيف الظل وغيرها من صفات الشخصية الناجحة.
يرجع ذلك بسبب أن العقل تمت برمجته بطريقة جعلته غير قادر على التمييز بين الحقيقية أو الخداع؛ وذلك لأن طبيعة العقل الباطن مختلفة كثيرًا عن العقل الواعي، وهو ما تعرفت عليه أثناء تجربتي مع التوكيدات الإيجابية.
ما الفرق بين العقل الباطن والعقل الواعي؟
كما قلت لكم إنني لم أتعرف على الفرق بين العقل الواعي والعقل الباطن إلا من خلال تجربتي مع التوكيدات الإيجابية، فما كنت أعتقده قد يكون مثيرًا للسخرية والترف؛ فكنت أتخيل أن لدي دماغين أو بالمعنى الأدق أن دماغي مُنقسم إلى جزئيين، ولكن هذا الاعتقاد خاطئ تمامًا علميًا.
فالجميع يملك دماغ واحدة بميكانيزمات إلى حد كبير معقدة، لذلك يتم التفرقة بالمسميات مثل: “العقل الواعي والعقل الباطن”، “النظام الأوتوماتيكي والنظام المتحكم”، “العقل الواعي واللاوعي” وهكذا من المسميات التي تدور حول نفس الفكرة وهي وجود أمران مختلفان كثيرًا عن بعضهم.. ويكمن الاختلاف في:
العقل الواعي
هو العقل الذي دفعك للبحث عن هذا الموضوع وقراءة تجربتي مع التوكيدات الإيجابية، فهو ما تقوم باستخدامه في عملك، والتعامل به في حياتك بشكل عام.
فهو العقل اليقظ والمدرك لما يحدث حوله بطريقة فطنة، والعقل الواعي هو المسؤول عن تنفيذ ما ترى وهو ما تستخدمه في الحاضر.
العقل الباطن
هو العقل الذي يعتمد على تخزين ذكرياتك أو تجاربك السابقة من الماضي، والأحاسيس التي مررت بها على مدار حياتك بشكل عام، رغم إنك تظن أحيانًا أن الموقف أصبح في طي النسيان إلا إن ذلك غير صحيح بالمرة فالعقل اللاوعي يقوم بحفظها وتخزينها.
كذلك يعمل على التأثير في قراراتك المستقبلية ونظرتك للأمور؛ وذلك لأنه يعمل على تصديق المعتقدات والجمل التي تُرددها.
في العقل الباطن يوجد تأثير ما سبق على ما سيحدث، فالعقل الباطن يعيش بنظرية إننا نتصرف على ما تم العيش والخوض به سابقًا.
لا يستطيع العقل الباطن التفريق بين الحقيقة والباطل وإلا ما كان عقل لا واعي!
الذي أقصده بعدم تفريقه للحقيقية والباطل إنك إذا رددت وكررت وصدقت العبارات التي تُدخلها له فسيعمل على جعل الأشياء من حولك تدور حولها، في حالة توكيدك الإيجابي على إنك شخص ناجح حتى وإن كنت ترى غير ذلك حقيقةً فإن عقلك الباطن يُصدق فقط ما تُردده.
فيجعلك ترى إنك شخص ناجح بالفعل، ويُسخر الأشياء من حولك لتحقيق هذا النجاح وخلقه على أرض الواقع، فيُرسل إلى العقل الواعي إشارات بهذه التغيرات فيبدأ هو الآخر على تنفيذها، وبالتالي ترى الأمور من منظور أصح وبطريقة تفاؤلية أكثر بكثير عن قبل.
ذلك كله يرجع إلى تأثير العقل الباطن على قرارات العقل الواعي.. ووضع فرويد تشبيه يُسهل هذا الموضوع ويفك قيوده بسلاسة أكبر، ومفاده أن العقل الواعي هو جزء ضئيل من القمة الجليدية لجبل ظاهر على المحيط، أما العقل الباطن هو الجبل نفسه الذي يحمل القمة الجليدية.
كيف تعمل الدماغ بين الوعي واللاوعي؟
عندما قام العلماء بدراسة دماغ الإنسان ورؤيتها بكافة الطرق الطبية المعقدة، وجدوا أنها عبارة عن عدد كبير جدًا يتخطى الملايين من الخلايا العصبية وغيرها من مكونات الدماغ، فلم يجدوا العلماء جزئيين منفصلين للعقل الواعي واللاواعي.
كذلك لم يجدوا منطقة واحدة مُخصصة في الدماغ للعقل الواعي للإدراك والتمييز واليقظة والفطنة التي يعمل على أساسها العقل الواعي، كذلك لا يوجد منطقة رئيسية مُخصصة للعمل اللاوعي وتخزين الذكريات أو الأمور السابقة من الوقت.
فلم يجدوا سوى خلية واحدة في أقصى الفص الأيمن تتواصل مع خلية أخرى في أقصى الفص الأيسر حتى تقوم بتخزين ذكرى ما معينة.
من ثم فإن الدماغ تعمل وفقًا لهذه التعقيدات المحضة عن طريق الترابط والتشابك بين الخلايا؛ حتى يتوافق كلًا من العقل الباطن (اللاوعي) والعقل الواقعي (الواعي).
لهذا السبب لا يوجد عقلين أو منطقة مسؤولة عن كل عقل على حِدة، ولكن كلاهما يعملان لتحقيق التوازن بين الإدراك والخيال، الإبداع والتنفيذ، الفكرة والتطبيق، ذكريات الماضي وتأثيرها في تكوين المستقبل، والعمل على خلق مساحة من التوازن الحاضر.
ما الفرق بين العقل والدماغ؟
أثناء تجربتي مع التوكيدات الإيجابية تعرفت أيضًا إنه يوجد فرق بين كلمتي دماغ وعقل ويتمثل هذا الفرق في:
مفهوم الدماغ
هي الجزء المرتبط بالجسم وتكوينات الجسد، وتحتوي على الناقلات العصبية والمشابك والعصبونات وغيرها.
مفهوم العقل
هي وظيفة الدماغ العليا، ولا يُمكن أن يتم لمسها أو رؤيتها مثل الدماغ وأجزاءها، فالعقل هو التفكير والتذكر، الرؤى، وجهات النظر والمعتقدات.
كيف نستخدم التوكيدات والأسئلة الإيجابية في حياتنا؟
في حالة تغيير الأفكار فإن ذلك يعني إنك تبنيت أفكار جديدة وتبني المعتقدات ووجهات النظر الجديدة تؤثر على تصرفاتك، وبالتالي فإن كل ما تُكرره وتُردده يصل إلى حد التصديق، ومن ثم يعمل هذا التصديق على تغيير النمط الفكري والفسيولوجي لديك، مما يتسبب في تغيير تصرفاتك.
فتبدأ تنحاز في تصرفاتك وأفعالك إلى رؤيتك الجديدة، وما تراه من معتقدات مختلفة عما قبل، فإذا أصبحت تتحدث مع ذاتك حول نجاحك وتفاؤلك بالتالي يقوم العقل بتسخير كل شيء لخدمة هذا المعتقد، وبالتالي يؤثر هذا بالإيجاب على حياتك بشكل عام.
هذا ما يُعرف بتدرج النسخ وتطورها، وهو التعريف الخاص بي الذي خصصته لنفسي بعد تجربتي مع التوكيدات الإيجابية، والمقصود هنا بتدرج النسخ وتطورها، هو التطوير الذاتي للشخص.
مفهوم الثوابت العقلية
غالبًا تكون معتقدات أساسية ورئيسية وجزء منها فطري مثل حب الله وتقديس الشعائر الدينية والحب الفطري للعائلة وتوقيرها وكذلك الانتماء للوطن وغيرها من المشاعر الثابتة المتكونة في كل شخص في الغالب ولا يُمكن تغييرها.
مفهوم المتغيرات العقلية
هي المعتقدات المكتسبة من الحياة والتعامل بين البشر، واكتساب الخبرات المختلفة، وهذه المتغيرات تتغير بتبني وجهات نظر جديدة ورؤى متنوعة ومُتباينة بين ما بُني وسيُبنى من وجهات نظر وأفكار عن الشخص لذاته أو تكوين معتقد خاص به اتجاه أمر أو موقف معين.
هذه المتغيرات شارحة لذاتها من مُسماها، فتتغير بتغير الظروف والأفكار، وعند كل تغيير يحدث لها تتدرج شخصيتك وتتطور حتى تصبح أفضل نُسخك وهو ما كنت أعنيه بمصطلح (التدرج والتطوير في النسخ).
خطوات تجربتي مع التوكيدات الإيجابية
هناك بعض الخطوات التي يُمكنك من خلالها التوصل لأفضل النتائج في التوكيدات الإيجابية ومنها ما يلي:
حدد ما تُريد، إذا كانت مشكلتك هي الخجل مثلًا ومن المفترض جلوسك وسط مجتمع من الناس، حدد قبلها هدفك وهو عدم الخجل عن طريق إرسال توكيداتك إلى عقلك، ومن الضروري أن تكون هذه التوكيدات خبرية وليس منفية بمعنى لا تقول (أنا لا أفكر في الخجل).
ذلك لأن العقل لا يفهم النفي وسيُفسرها فقط بكونك شخص خجول، حسنًا لم تُصدقني سأقوم بلعبه صغيرة معك تثبت لك وجهة نظري، جرب أن تقول إنك الآن أنا لا أفكر في الكلاب، ما حدث هو إنك في ثوان معدودة جاء على بالك كل ما يتعلق بالكلاب وأشكالها وغيرها، فالعقل أزال النفي وجعل الجملة مثبتة.
قم بتهيئة عقلك بالتوكيدات التي تُريد إدخالها له، وإقناعه بكونها حقيقة وليست فكرة فقط، ويتم ذلك عن طريق تخيلك لهذه التوكيدات والعبارات التي تُرددها بشكل واقعي وكأنك تعيشه بالفعل، وعندها فقط سيُخيل لعقلك أن الأمر حقيقي.
وظيفة التوكيدات هي التحفيز والتشجيع، وطبيعة البشر وحاجتهم للدعم وخاصةً الذاتي فإن تصديقك للتوكيدات سيُعزز عمل عقلك بالتفكير الإيجابي، وبالتالي رؤية كل الأمور من منظور مختلف أكثر إيجابية وتفاؤل واجتهاد.
اخلق مساحة للتحاور والمناقشة بينك وبين نفسك وأفكارها ومعتقداتها؛ لأن فهمك لشخصيتك وذاتك يجعل الناس تفهمك بطريقة أكبر وأعمق لأنك شخص محدد وواضح.
من ناحية أخرى تعمل هذه التوكيدات على تقليل التوتر والضغط الذي يؤدي إلى الكثير من المشكلات النفسية؛ لأنك تقنع عقلك من تكرارك لرؤيتك الإيجابية بأن كل شيء سيكون على ما يرام، وبالفعل هو ما يحدث لأن التوتر والقلق يجعل صعوبة في التفكير.
فعندما يكون الإنسان هادئ البال يكون لديه مساحة أكبر لفهم الأمور وخلق الحلول لها وهو ما يؤدي إلى على أن تكون كل الأمور حسنة وتسير في طريقها المثالي.
قم بالتساؤلات الإيجابية كثيرًا، وابحث لها عن إجابات، تسأل لماذا أنت ناجح؟ لماذا أنت محبوب؟ لماذا أنت موهوب؟ في كل هذه الأسئلة تجعل الباطن يُصدق بأن هذه الصفات هي صفاتك بالفعل، ومن ثم يعرض لك كل الإجابات المتعلقة بها.
فهذا ما فعلته أنا وأجدى معي نفعًا، وبالمناسبة أنا اشتركت في برنامج إذاعي عبر الراديو للمبتدئين، وأقوم الآن بالكلام أمام عدد كبير من الناس بعدما كنت شخصية خجولة وغير اجتماعية.
كانت هذه نهاية تجربتي مع التوكيدات الإيجابية، والتي عرضت فيها كل ما يتعلق بالتوكيدات الإيجابية لحياة ناجحة وتفكير أفضل.