الاثار الجانبية لحبوب منع الحمل
الاثار الجانبية لحبوب منع الحمل حيث تعتبر حبوب الحمل من أشهر الوسائل التي يتبعها الأزواج في حالة رغبتهم في تنظيم النسل ومنع حدوث الحمل، ويمكن اعتبار حبوب الحمل من أسهل الطرق التي يمكن اللجوء إليها لمنع حدوث الحمل، ولكن في بعض الحالات قد ينتج بعض الآثار الجانبية عند تناول حبوب الحمل، وأغلب تلك الآثار الجانبية لا تتصف بالخطورة، كما تختلف هذه الآثار من حالة إلى أخرى كما أن احتمالية حدوثها يكون على النطاق الضيق، ويتوقف ذلك على حسب الحالة الصحية للمرأة التي تتناول حبوب الحمل وكيفية تفاعل تلك الحبوب مع جسمها، هذا ما نتناوله في مقالنا عبر موقع البلد.
حبوب منع الحمل
حبوب منع الحمل هي الحبوب الدوائية التي يتم تناولها بصورة يومية لمنع حدوث الحمل من خلال احتوائها على مجموعة من الهرمونات التي تؤثر على إمكانية حدوث الحمل، وبالتالي تمنعه من الحدوث عن طريق التحكم في الرحم والمبايض لعرقلة عملية الإباضة، وأغلب حبوب منع الحمل تتكون من هرمون الإستروجين بالإضافة إلى هرمون البروجسترون، واللذان يعملان على منع إنتاج البويضات من المبايض، وبالتالي منع عملية التخصيب مما يؤدي إلى منع حدوث الحمل.
الاثار الجانبية لحبوب منع الحمل
على الرغم من اعتبار حبوب منع الحمل من الوسائل الآمنة المستخدمة في منع حدوث الحمل وتنظيم النسل إلا أنه يمكن أن ينتج عن تناول حبوب الحمل بعض الآثار الجانبية المختلفة، ولكن لا ينبغي القلق من تناول حبوب منع الحمل حيث تعتبر الآثار الجانبية التي يمكن حدوثها عند تناول حبوب الحمل آثار خفيفة لا تشكل أي خطورة على صحة المرأة التي تتناولها بل يمكن تفادي هذه الآثار بشكل تدريجي مع استمرار استخدام الحبوب لمدة من شهرين إلى ثلاثة شهور، ومن أهم الآثار الجانبية التي يحتمل حدوثها عند تناول حبوب الحمل:
- الشعور بالغثيان: في بعض الحالات التي تتناول حبوب الحمل يمكن الشعور بغثيان خفيف بعد تناول الحبوب أو الشعور بالدوخة، ويمكن أن يتوقف الغثيان بعد فترة من تناول حبوب منع الحمل، كما ينصح بتناول حبوب منع الحمل بعد تناول الطعام أو عند النوم، وفي حالة زيادة الشعور بالغثيان واستمراره أو شدته يفضل إخبار الطبيب بذلك.
- التقلبات المزاجية: يمكن أن يؤدي تناول حبوب منع الحمل إلى حدوث تقلبات مزاجية واضطرابات في الحالة النفسية والشعور بالتوتر والقلق أو الإصابة بالاكتئاب، ويرجع السبب في ذلك إلى ما تحتوي عليه حبوب منع الحمل من هرمون الإستروجين وهرمون البروجيسترون، وعادة يختفي تأثير تناول حبوب منع الحمل على الحالة المزاجية بعد فترة من تناولها، ويمكن تفادي هذا الأثر الجانبي من خلال ممارسة الرياضة والنوم لفترات كافية خلال فترة تناول حبوب منع الحمل.
- حدوث نزيف: يمكن أن تتعرض بعض النساء اللاتي يتناولن حبوب منع الحمل إلى النزيف بصورة غير طبيعية كنزول الدم في الفترة الموجودة بين الفترات التي تفصل بين كل دورة شهرية وأخرى، وعادة ما يحدث النزيف بعد مرور أربع أو خمس شهور من تناول حبوب منع الحمل، وتزداد احتمالية حدوث النزيف نتيجة تناول حبوب منع الحمل في حالة تناول بعض الأدوية الأخرى التي يمكن أن تتفاعل مع حبوب منع الحمل.
- الشعور بآلام في الثدي: قد ينتج عن تناول حبوب منع الحمل الشعور بألم في الثدي أو تورم الثدي في الفترة الأولى من بداية تناول حبوب منع الحمل، ويمكن أن يزداد هذا الأثر في حالة تناول كمية كبيرة من الملح والكافيين، لذلك ينصح بتقليل الكمية المتناولة من الملح والكافيين عند تناول حبوب منع الحمل حتى لا تتسبب في تورم الثدي.
- تغيرات الإفرازات المهبلية: يمكن ملاحظة وجود تغيرات في الإفرازات المهبلية عند تناول حبوب منع الحمل، وقد يكون هذا التغير في حجم الإفرازات المهبلية فمن الممكن أن تزداد الإفرازات أو تقل، وبالتالي يمكن لحبوب منع الحمل أن تؤثر على ترطيب المهبل، كما يمكن أن يكون التغير في لون أو رائحة الإفرازات المهبلية نتيجة وجود عدوى، لذلك ينصح باستشارة الطبيب.
- انخفاض الرغبة الجنسية: يمكن أن تعاني بعض النساء اللاتي يتناولن حبوب منع الحمل من انخفاض رغبتهم الجنسية نتيجة لتأثير الهرمونات التي تحتوي عليها حبوب منع الحمل على الرغبة الجنسية، بالإضافة إلى تأثير حبوب منع الحمل على ترطيب المهبل مما يكون له الدور في تقليل الرغبة الجنسية.
- الشعور بالصداع: يمكن أن يؤدي تناول حبوب منع الحمل إلى شعور المرأة بالصداع خلال الفترة الأولى من بداية تناول حبوب منع الحمل، وتختلف شدة الصداع وفترة الشعور به من بداية تناول حبوب منع الحمل من امرأة إلى أخرى، وقد يزداد الشعور بالصداع في الأسبوع الذي لا يتم تناول حبوب منع الحمل فيه.
وهناك بعض الآثار الجانبية الأخرى الناتجة عن تناول حبوب منع الحمل، والتي تقل احتمالية حدوثها، ومنها:
- ظهور كلف وبقع غامقة على البشرة والجلد.
- ارتفاع مستوى ضغط الدم في بعض الحالات.
- ظهور بعض الحبوب في الجلد أو الإصابة بطفح جلدي.
- قد يحدث زيادة في الوزن عند بعض النساء المتناولين لحبوب منع الحمل نتيجة لحدوث تغير في هرمونات الجسم.
- الإصابة بتجلط دموي في الذراعين أو الساقين، وفي هذه الحالة ينبغي إخبار الطبيب على الفور.
- الإصابة بمشاكل في الرؤية بسبب ما ينتج عن حبوب منع الحمل من تغيرات هرمونية يمكن أن تؤدي إلى حبس السوائل في الجسم، وبالتالي حدوث مشاكل في الرؤية والعين الإصابة تشويش في الرؤية أو رؤية ضبابية.
- تأخر أو تقدم الدورة الشهرية عن ميعادها.
نصائح للحد من الآثار الجانبية لحبوب منع الحمل
يمكن التقليل من الآثار الجانبية التي يمكن أن تحدث عند تناول حبوب منع الحمل من خلال إتباع النصائح التالية:
- عدم تناول حبوب منع الحمل إلا بعد استشارة الطبيب الخاص بك لتحديد النوع المناسب لحالتك من حبوب منع الحمل.
- ينبغي عدم الاستمرار في تناول حبوب منع الحمل لفترة تزيد عن سنتين، ويمكن القيام بذلك من خلال استبدال حبوب منع الحمل بوسيلة منع حمل أخرى بعد كل سنتين من تناول حبوب منع الحمل ويكون ذلك لبضعة أشهر، ويمكن بعدها الرجوع إلى تناول حبوب منع الحمل.
- تناول بعض المكملات الغذائية أثناء تناول حبوب منع الحمل على أن يقوم الطبيب بوصف هذه المكملات.
- في حالة إذا استمرت أي من الآثار الجانبية لحبوب منع الحمل عن ما يزيد عن ثلاثة أشهر فيرجى الرجوع إلى الطبيب الخاص بالحالة ليتم معرفة سبب استمرار الأثر الجانبية ومحاولة علاجه أو تغيير نوع حبوب الحمل المستخدمة.
وفي نهاية المقال نكون قد ذكرنا أهم المعلومات الخاصة بموضوع الآثار الجانبية لحبوب منع الحمل، حيث قد تم الحديث عن حبوب الحمل بشكل عام، ثم توضيح أهم الآثار الجانبية التي يمكن أن تتعرض لها المرأة التي تتناول حبوب منع الحمل، بالإضافة إلى الحديث عن أهم النصائح التي يمكن من خلالها التقليل من حدة الآثار الجانبية المحتملة لحبوب منع الحمل.