الأم والطفلالحمل والولادة

إيجابيات وسلبيات الرضاعة الطبيعية على الأم

إيجابيات وسلبيات الرضاعة الطبيعية على الأم والطفل يجب أن تعرفها الأمهات الحديثة؛ وذلك لأن أغلبهن يتجه إلى الرضاعة الصناعية لأسباب عديدة، ولكن إن علمت إيجابيات وسلبيات الرضاعة الطبيعية على الأم والطفل سوف تتغير وجهة نظرهن، وسوف نعرضها لكم في هذا الموضوع الذي يقدمه لكم موقع البلد.

إيجابيات وسلبيات الرضاعة الطبيعية على الأم

تجدر الإشارة إلى أنه يبدأ حليب الأم في التكون منذ اليوم الأول للحمل، وبعد عملية الولادة يبدأ هرمون البرولاكتين وهرمون البروغيستيرون بإرسال إشارات للثدي لبدء إفراز اللبن.

بعد ذلك تبدأ الأم في البحث عن إيجابيات وسلبيات الرضاعة الطبيعية على الأم والطفل لتعرف إلى أي اتجاه تذهب، هل تقوم بإرضاعه رضاعة طبيعية أم صناعية، أما عن السلبيات التي تتضمنها الرضاعة الطبيعية فإنها تتضمن الشعور ببعض الألم في الثدي مع إمكانية حدوث التهابات.

على الرغم من ذلك إلا أنه هناك فوائد عديدة للرضاعة الطبيعية والتي تعود على الأم، وتجعل الأمهات الحديثات اللاتي يفكرن في الرضاعة الصناعية تغيير رأيهن، وتلك الفوائد هي ما سنشير إليه فيما يلي:

  • الرضاعة الطبيعة تجعل هرمونات الرضاعة تعمل بشكل سليم؛ مما يعمل على زيادة الإحساس بالأمومة والحنان تجاه الطفل.
  • تقوية العلاقة بين الأم والرضيع، فالطفل يعرف أمه ويشعر بحنانها أثناء رضاعته.
  • تعمل الرضاعة الطبيعية على حرق العديد من السعرات الحرارية وقد ذكر الأطباء أنها تصل إلى 500 سعر حراري في اليوم الواحد، وذلك يجعل الأم تفقد بعض الجرامات التي كانت قد اكتسبتها أثناء فترة الحمل.
  • تعمل الرضاعة الطبيعية على إعادة الرحم إلى مكانه الأصلي قبل الولادة والحمل، وذلك بفعل هرمون الإوكسيتوسين.
  • الحماية من الإصابة بسرطان الثدي.
  • تعمل الرضاعة الطبيعية على منع كسر الحوض مع زيادة العمر.
  • الرضاعة الطبيعية تعمل على التقليل من احتمالات الإصابة بأمراض المبيض والقلب والعظام.
  • تعمل الرضاعة الطبيعية أيضًا كعلاج للاكتئاب، فهي تقلل من الإصابة بالتوتر والاكتئاب الذي تمر به العديد من النساء أثناء فترة الحمل.

يمكنك أيضًا الاضطلاع على: الرضاعة الصناعية للطفل حديث الولادة ومميزاتها وأضرارها

سلبيات الرضاعة على الأم

بعد أن ذكرنا إيجابيات وفوائد الرضاعة الطبيعية للأم والطفل سوف نذكر السلبيات التي تتضمنها، فلا يوجد شيئًا كاملًا؛ لذلك فسوف نذكرها لكم السطور المقبلة.

آلام الثدي وجروحه

تعتبر آلام الحلمة والجروح هي أولى المشكلات والعقبات التي تقابل الأم في الرضاعة الطبيعية، والتي تتسبب لها في آلام صعبة تصل إلى كافة أنحاء الجسم، كما أنه من الممكن أن تُقشر الحلمة وتمنع خروج الحليب من خلالها.

يؤدي ذلك إلى تكتل الحليب في الثدي كما يُصاحبه آلام مُبرحة في كافة الجسم، وفي تلك الحالة يتم استخدام كريمات للترطيب بدايةً من أواخر شهور الحمل إلى ظهور أسنان الطفل.

آلام الظهر والجسد

حيث تُعد الآلام والتقلصات التي تحدث في الظهر وخصوصًا فقرة القطنية والفقرات العنقية إحدى سلبيات الرضاعة الطبيعية؛ وذلك بسبب انحناء الظهر خلال فترة الرضاعة، ويرجع ذلك إلى الجلوس بشكل خاطئ.

يمكنك أيضًا الاضطلاع على:كم عدد رضعات الطفل في الشهر الرابع تبعًا لنوع الرضاعة: طبيعية أم صناعية

آلام الرحم

الرضاعة الطبيعية كما ذكرنا من قبل تعمل على حركة وزيادة نشاط الهرمونات، وخصوصًا هرمون الأوكسيتوسين، ذلك الهرمون المسؤول عن تقلص الرحم وعودته إلى حجمه الطبيعي مرة أخرى، من خلال زيادة نشاطه وحركته طيلة فترة الرضاعة؛ لذا فلا يعتبر من السلبيات بشكل كبير.

الشعور بالغثيان

الغثيان والقيء من الأشياء الشائعة التي تحدث خلال فترة الحمل، ومع ذلك فليس كل النساء تعاني منه، مثله مثل الشعور بالقيء الذي يأتي في فترة الرضاعة.

الجدير بالذكر أنه أثبتت الدراسات أن ذلك الشعور يكون طبيعيًا بفعل هرمون الأوكسيتوسين الذي يعمل على تنشيط القناة الهضمية؛ لكي تُخرج إفرازات معدية تسبب الشعور الغثيان.

لذلك فيجب على الأم شرب كم كبير من السوائل، وأن تُقلل من المنبهات وتتناول الوجبات التي تحتوي على بروتينات وسوائل، مع مراعاة ضرورة الإكثار من الفاكهة والمقرمشات المالحة لكي تُقلل من الشعور بالغثيان.

هبوط الدورة الدموية والضغط

تعمل الرضاعة الطبيعية على حرق عدد كبير من السعرات الحرارية كما ذكرنا فيما سبق؛ وذلك لأن الجسم يقوم بمجهود كبير لكي يتمكن من إنتاج الحليب، بجانب قلة عدد ساعات النوم التي تعاني منها أم المولود الجديد، كل ذلك يعمل على هبوط الدورة الدموية؛ لذا فينصح الأطباء بشرب كميات كبيرة من السوائل، وتناول الفاكهة.

كما ذكرت دراسات أن الأمهات اللاتي تقمن بالرضاعة الطبيعية، أكثر عُرضة للإصابة بارتفاع  ضغط الدم.

النعاس

النعاس يعتبر من إيجابيات وسلبيات الرضاعة الطبيعية على الأم، فمن الطبيعي أن يتعمق طفلك في النوم بعد الرضاعة والشعور بالأمان الحنان، مما يجعل الأم أيضًا تستغرق في النوم لشعورها بالطمأنينة على طفلها والدفيء الذي ينبعث منه، وذلك بجانب سهرها وعدم نومها طيلة الليل.

لكن يجب أن تحترس الأمهات من ذلك النوم؛ لأنه من الممكن أن يتعرض الطفل إلى الاختناق عن طريق دخول الحليب إلى أنفه، أو زيادته في فمه.

 

الجفاف

تحتاج الأم التي تقوم بالرضاعة الطبيعية إلى نسبة كبيرة من السوائل والمياه لإنتاج الحليب، ذلك بالإضافة إلى الضغوطات التي تتعرض إليها الأم في تلك الفترة، كل ذلك يتسبب في الإصابة بالإمساك والجفاف.

لذلك بجب عليكِ أن تضعين زجاجة من المياه بجوارك، وأن تُكثرين من شرب السوائل لكي تتجنبي الإصابة بالجفاف.

هشاشة العظام

عندما يقوم الطفل بالرضاعة الطبيعية فهو يقوم بأخذ العديد من العناصر الموجودة في جسم أمه، والكالسيوم على وجه الخصوص الذي من الممكن أن يكون قليل بشكل طبيعي في جسم الأم، فالرضاعة الطبيعية تعمل على تقليله بشكل أكثر؛ وذلك يسبب الإصابة بهشاشة العظام.

يمكنك أيضًا الاضطلاع على: حل سريع لزيادة لبن الأم وزيادة فرصة الرضاعة الطبيعية

فوائد الرضاعة الطبيعية للطفل

الفوائد التي تعود على الطفل من الرضاعة الطبيعة أكثر بكثير من الفوائد التي تعود عليه من الرضاعة الصناعية؛ مما يجعل الأمهات تتجه إلى إرضاع أطفاهم طبيعيًا بعد البحث عن إيجابيات وسلبيات الرضاعة الطبيعية على الأم والطفل، ومن تلك الفوائد ما سنعرضه من خلال السطور التالية.

سهل الهضم

يعتبر حليب الأم أسهل وآمن وسيلة يمكن أن تعطيها الأم لطفلها حتى الولادة، وذلك لأنه يحتوي على خمائر هاضمة تعمل على سرعة الهضم لدى الطفل، بالإضافة إلى المعادن والفيتامينات والأحماض الأمينية والكورتيزون والأنسولين التي يحتوي عليها، وذلك على عكس الحليب الصناعي الذي يجعل معدة الطفل تبذل جهدًا كبيرًا لكي تهضمه.

تعزيز صحة الجهاز المناعي

تعمل الرضاعة الطبيعية على تقوية الجهاز المناعي؛ وذلك لأن حليب الأم يحتوي على العديد من العناصر الطبيعة والأنزيمات كالليزومينات واللاكتوفييرين والمعادن التي تعمل على تقيل احتمالية الإصابة بالأمراض المعدية، وحماية الطفل من الإصابة بالأمراض.

الوقاية من الأمراض

بجانب الدور الكبير الذي تلعبه الرضاعة الطبيعية في تعزيز الجهاز المناعي، فإنها تعمل على تقليل إصابة الطفل بالعديد من الأمراض المزمنة كالسكر وأمراض الحساسية والربو على سبيل المثال.

كما أنها تعمل أيضًا على الوقاية وتقليل احتمالية الإصابة بالأمراض التي تُصيب القلب، وذلك لما يقدمه حليب الأم من بروتينات ومعادن، وذلك ليست في فترة الطفولة فقط، فهذا يبقى معه طيلة حياته.

التغذية السليمة

لا بد أن كل أم تبحث عن التغذية السليمة لطفلها، فالرضاعة الطبيعية تعتبر أفضل عذاء من الممكن أن يتناوله الطفل بعد الولادة؛ وذلك لأن حليب الأم يحتوي على العديد من المعادن والدهون الصحية والبروتينات وفيتامين أ والكالسيوم الذي يحتاجه الطفل؛ لكي ينمو بشكل صحي وسليم.

يمكنك أيضًا الاضطلاع على: طريقة الرضاعة الطبيعية الصحيحة لحديثي الولادة

النمو بشكل سليم

الرضاعة الطبيعية لها دور كبير في نمو الطفل كما ذكرنا في السطور السابقة أنها تلعب دور كبير في عملية التغذية، فهي تعمل على زيادة معدل ذكاء الطفل.

جاء ذلك بالاستناد إلى ما قاله الخبراء والأطباء في المقارنات التي حدثت بين الأطفال الذين حصلوا على الرضاعة الطبيعية، وآخرين ممن حصلوا على الرضاعة الصناعية، كما أنها تعمل على نمو الأجزاء الحسية والبصرية والسمعية بشكل أفضل لدى الأطفال.

هدوء الطفل

عندما يكون الطفل في حالة من البكاء الشديد والعصبية، فتقوم الأم بتدليله وإرضاعه وتشعره بحبها وحنانها عليه، فيهدأ الطفل من حالة التذمر التي كان يمر بها، ومن ثم فيعمل ذلك على زيادة التواصل بينهما.

الطريقة الصحيحة للرضاعة الطبيعية

بعدما عرضنا إيجابيات وسلبيات الرضاعة الطبيعية على الأم والطفل، سوف نعرض لكم الطريقة التي يجب أن تتبعها الأم لكي تقوم بإرضاع طفلها بشكل صحي وسليم وذلك من خلال القيام ببعض الخطوات البسيطة.

  • في البداية يجب أن تعرف الأم عدد الساعات والوقت الذي يجب فيه أن ترضع طفلها، وذلك منذ ولادته لتقوية العلاقة بين الطفل والأم.
  • يجب على الأم أن تجلس بشكل مريح على كرسي أو السرير؛ وذلك لكي تتجنب حدوث آلام في الظهر والرقبة.
  • ينبغي أن تقوم الأم بوضع وسادة على ذراعها، وأن تضع الطفل عليها وتضمهم معًا إلى صدرها.
  • ثم تقوم الأم بوضع إحدى يداها على صدرها لتسنده، وذلك عن طريق وضع أصبعي السبابة والوسطى على الحلمة وباقي الأصابع أسفل الثدي والإبهام يبقى خارجًا، واليد الأخرى تمسك به رأس طفلها.
  • ثم عليكِ تحريك الحلمة باتجاه فم طفلك، لكي تقومين بفتحه وإرضاعه.
  • قربي الطفل منكِ أكثر؛ لكي يبدأ بالرضاعة.
  • يمكنك أيضًا الاضطلاع على: مدة الرضاعة الطبيعية وفوائد اكتمال مدة الرضاعة الطبيعية للرضيع

    بذلك نكون قد عرضنا لكم في السطور السابقة إيجابيات وسلبيات الرضاعة الطبيعية على الأم والطفل وأيضًا كيف يمكن أن تتجنب الأم أو تقلل من حدوث تلك السلبيات، بالإضافة إلى شرح الطريقة الصحيحة التي يجب على الأم أن تتبعها أثناء رضاعة طفلها، ونتمنى أن نكون قد قدمنا لكم النفع والفائدة.

    مقالات ذات صلة

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

    زر الذهاب إلى الأعلى