شخصيات ودول

قصة شاب طموح حقق ما يريد بالعزم والتصميم

قصة شاب طموح حقق ما يريد بالعزم والتصميم تساعد كثير من الأشخاص على التمسك بحلمهم، والمثابرة والجِد لأجل تحقيقها، ذلك أن العزم والإصرار يُمكنان المرء من خوض كافة التحديات، وهزيمة العقبات، وتوجد كثير من النماذج والشخصيات التي تدل على ذلك، نُبين قصة كفاح بعضهم عبر موقع البلد.

قصة شاب طموح حقق ما يريد بالعزم والتصميم

عندما نتحدث عن قصة شاب طموح بالتأكيد يجب أن نحكي قصة كفاح ” مارك زوكربيرج” أصغر ملياردير في العالم والرئيس التنفيذي والمؤسس لموقع ” فيس بوك”.

السيرة الذاتية لـ “مارك زوكربيرج”

وُلد” مارك زوكربيرج” في 14 مايو سنة 1984 في مدينة نيويورك في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث إنه نشأ في أسرة تحمل الديانة اليهودية، ثم أنغمر داخل عالم الكمبيوتر وأصبح على علم بكافة خدماته وكان حينها في مقتبل عمره.

كان ” مارك ” حينها شغوفًا بشكل كبير بأجهزة الكمبيوتر؛ ولذلك فإن والديه قاموا بشراء جهاز حاسوب خاص به، وهو ابن العشرة أعوام، حيث تعلم كافة برامج البرمجة التي كانت موجودة حينها، غلب على ” مارك” حالة من الابتعاد عن الآخرين وعن حياته الاجتماعية والتي رافقته حتى تخرجه من الجامعة.

بداية صعود ” مارك زوكربيرج”

بدأت قصة كفاح مارك زوكربيرج عندما دخل المدرسة الثانوية، حيث قام بعمل برامج خاصة به كبرامج الألعاب، بعد تخرج ” مارك” من المدرسة الثانوية قام هو وصديقه بتطوير برنامج يعمل كميزة إضافية لمشغلات الموسيقى والأغاني ” إم بي ثري”.

عندما قام “مارك” بنشر البرنامج.. حاز على إعجاب واهتمام كثير من الشركات الكبرى مثل ” مايكروسوفت” و” أمريكا أون لاين”، لكن حينها كان يهتم مارك بدراسته فقط.

قصة كفاح “مارك زوكربيرج”

بعد تخرج ” مارك” من المدرسة الثانوية، التحق بجامعة هارفارد وذلك في عام 2002.. من هنا يمكن سرد قصة شاب طموح حقق ما يريد بالعزم والتصميم.

حيث إن الجامعة وقتها لم تكن موفرة أسماء الطلبة وصورهم في دليل أسامي متعارف عليه لدى جامعات أخرى باسم “كتاب وجوه الطلبة” أو “فيس بوك”.

منذ ذلك الوقت أراد “مارك” أن ينشئ نسخة إلكترونية من المعلومات الخاصة بالطلبة، لكن أصرت الجامعة على عدم ضرورة جمع هذه البيانات، بينما أراد ” مارك” أن يثبت العكس.. فقام باختراق سجلات الطلبة الإلكترونية في الجامعة، وقام بعمل موقع صغير من خلال قدراته الكبيرة في استخدام الحاسوب وقام بتسميته ” فيس ماش”.

كان الهدف من الموقع البسيط الذي صممه ” مارك” هو مقارنة صور الطلبة الموجودين في الجامعة بصور الزائرين؛ حتى يتم تحديد أيّهم أكثر جاذبية شكلاً، في غضون أربع ساعات فقط تقدم للموقع 450 زائراً، وشوهدت 22 ألف صورة.

بعد فترة قصيرة تمكنت الجامعة من كشف ألاعيب ” مارك” وما يفعله وقامت بفصل الانترنت عنه، قامت الجامعة بالتحقيق مع ” مارك زوكربيرج” وكان يتبين عليهم علامات الدهشة من قدراته الخارجة على جمع المعلومات وتصنيفها بهذه الطريقة المذهلة.

أهم الإنجازات في قصة حياة “مارك زوكربيرج”

عندما كان مارك في العشرين من عمره وذلك في عام 2004.. حدث أهم شيء في حياة ” مارك” حيث إنه قام بعمل الموقع الشهير موقع ” فيس بوك” وذلك مع عدد من زملائه.

يعتبر موقع ” فيس بوك” موقعًا يسمح للمستخدمين عمل صفحة شخصية لهم، وتحميل صورهم والتواصل مع أصدقائهم وأقاربهم أو مع أي شخص آخر، قام أكثر من طلاب الجامعة بالاشتراك في هذا الموقع، خلال أسبوعين فقط من إنشائه.

بعد مرور حوالي شهر على إنشاء هذا الموقع بدأ عددهم في تزايد، ومن هُنا بدأت حياة ” مارك” في التغيير كليًا، حيث أصبح الفتى المُراقب من جميع طلاب الجامعة لدرجة أنهم يمرون باستمرار من أمام غرفته لمعرفة تحركاته.

قصة نجاح موقع ” فيسبوك”

عندما غادر مارك جامعة ” هارفرد ” في شهر يونيو عام 2004، انتقل إلى شركته الموجودة في كاليفورنيا وذلك لاهتمامه بموقع فيسبوك بشكل أكبر، حيث تجاوز عدد مستخدمي ” فيس بوك” وقتها إلى مليون.

توسعت نشاطات “مارك” بعد خروجه من جامعة هارفرد ووصل عدد المشتركين في الموقع إلى ثلاثين جامعة، وعندما توسعت شهرة ” مارك” بصورة أكبر ترك الجامعة وقام بالتفرغ إلى موقع ” فيسبوك ” الخاص به.

بعد استثمارات عدة في موقع ” فيسبوك ” تلقى “مارك زوكربيرج” أكثر من عرض تمويلي من شركات ضخمة.. لكن بعد عام واحد من مغادرته للجامعة تلقى عرضًا بقيمة 12 مليون دولار من شركة Accel Partners وذلك على شكل استثمار.

كان موقع “فيسبوك” في هذا الوقت مقتصرًا على طلاب الجامعات فقط، ثم قامت الشبكة بعمل توسيعات حتى تضم المدارس الثانوية؛ وذلك بهدف زيادة عدد المستخدمين ليصلو إلى حوالي 5.5 مليون في ديسمبر 2005.

رفض “مارك” التعاقد مع أي شركات كبرى مثل ” ياهو” و” شبكة MTV” وقرر أن يكرس وقته وتفكيره لهدف واحد وهو زيادة مستخدمي موقع ” فيسبوك” والعمل على تطويره.

ثمرة كفاح “مارك”

من أهم العروض التي تلقاها ” مارك” هي عروض شركة مايكروسوفت التي عرضت عليه شراء موقعه بمقابل مادي يقدر بمليار دولارًا.. لكنه رفض هذا العرض الضخم، حيث إنه وقتها انتشرت الأخبار حول هذا الخبر وكتبت الصحافة حينها “The kid who turned down 1 Billion Dollar” وعين الفتى الذي رفض عرض المليار دولارًا.

بعد رفض ” مارك” لهذا العرض الضخم، قامت شركة مايكروسوفت بالاستثمار في شركته بمبلغ ربع مليار دولار وذلك مقابل 1.6 % فقط من شركته، هذا ما رفع من قيمة موقعه التقديرية إلى حوالي 40 مليار دولار.

حصل ” مارك ” على المركز الخامس والثلاثين بين أقوى أثرياء الولايات المتحدة، وبعد وصول ” مارك” إلى هذه المكانة العالية وحصوله على لقب ” أصغر ملياردير في العالم” قرر أن يتبرع بمبلغ 100 مليون دولار لصالح المدارس في مدينة نيوآرك بولاية نيوجيرسي.

في هذا الوقت وفى عام 2010.. تم إصدار فيلم بعنوان “ذا سوشيال نت وورك” الذي كان يروى قصة نجاح ” مارك زوكربيرج”، حيث تصدر الفيلم في هذا الوقت قمة إيرادات شباك التذاكر الأميركية.

لم يتوقف نجاحه عند هذا الأمر، لتستمر قصة شاب طموح حقق ما يريد بالعزم والتصميم في بث الأمل في عيون الكثير.

استمر نجاح “مارك زوكربيرج” حتى سنة 2010، حيث قامت مجلة “فانيتي فير” بتصنيف موقع فيسبوك كأفضل شركة جديدة، كما أن مجلة “تايم” اختارت مارك زوكربيرج كـ “شخصية العام “حيث رأت المجلة أن “مارك” ساعد في تغيير حياة ملايين الأشخاص حول العالم بهذا الموقع موقع ” فيسبوك”.

ذلك أن الموقع تحول من كونه طريقة اتصال بين شخص وآخر.. إلى منصة إخبارية عالمية واسعة، ومكان للتعبير عن الآراء بكل حرية وديمقراطية.

زواج “ مارك زوكربيرج”

في عام 2011 فاجئ زوكربيرج المقربين له وأصدقائه وعائلته بعقد قرآنه من صديقه له تُدعى ” بريسليا تشان” في حفل زفاف بسيط في منزله الخاص بمدينة بالو ألتو في كاليفورنيا.

كان الحفل بصحبة عدد من عائلته وأصدقاءه المقربين، حيث لم يتعدى عدد المدعوين الـ 100 شخص.

بينما يسعى المرء لتحقيق أحلامه، ربما يتعثر، وتجتاحه المثبطات، وتحول دون بلوغه الأهداف، بيد أن قصة شاب طموح حقق ما يريد بالعزم والتصميم قد تعيد له بهجته، وتدفعه للأمام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى