الأم والطفلالحمل والولادة

لماذا لا يحدث حمل رغم التبويض الجيد

لماذا لا يحدث حمل رغم التبويض الجيد وما هي أهم أسباب تأخر الحمل؟ وهل يوجد نصائح يمكن اتباعها لحدوث الحمل؟ من أهم المشاكل التي قد تواجه أي زوجين هي تأخر الإنجاب، وخاصة في حالة التبويض الجيد، وانتظام الدورة الشهرية، مما يجعل الزوج والزوجة في حالة حيرة وبحث عن السبب وراء تأخر الإنجاب، وهذا ما سنوضحه في السطور التالية على موقع البلد.

لماذا لا يحدث حمل رغم التبويض الجيد

لعل من أهم أسباب تأخر الحمل هو عدم التبويض الجيد واضطراب مواعيد الدورة الشهرية، وغالبًا ما تهتم النساء بالبحث وراء حدوث تلك الاضطرابات حتى قبل الزواج مما يساعدها في الإحساس بوجود مشكلة ما تحتاج إلى حل.

إن عدم انتظام التبويض واضطرابات الدورة الشهرية من المشاكل الواضحة التي تبين وجود مشكلة، لكن لماذا لا يحدث حمل رغم التبويض الجيد الذي هو من أهم مؤشرات الخصوبة عند الزوجة.

تبدأ الحيرة عند الزوج والزوجة، والبحث وراء الأسباب، بالطبع هناك أسباب أخرى تكون وراء تأخر الحمل، نعرض أهمها في السطور التالية.

يمكنك أيضًا الاضطلاع على: أسباب تأخر الدورة الثانية بعد ترك حبوب منع الحمل

أهم المشكلات عند الزوجة

من الضروري أن تعرف الزوجة أن العديد من الأزواج قد تتأخر عندهم فرصة الإنجاب رغم سلامة الزوجين من أي سبب، وينصح كثير من الأطباء بانتظار فترة قد تصل إلى سنة كاملة في حالة عدم وجود أي مشكلات تمنع الإنجاب عند الزوجين، وقبل التفكير في الحلول الجراحية، ومن أهم أسباب تأخير الحمل عند الزوجة ما يلي:

مشكلات في قناة فالوب

إن أي مشكلة تعترض وصول الحيوان المنوي إلى البويضة قد يؤدي إلى عدم حدوث الحمل، ومن أهم الإجابات على السؤال الذي يقول: لماذا لا يحدث حمل رغم التبويض الجيد؟ هو وجود مشكلات في قناة فالوب التي هي من الأعضاء التناسلية التي تربط بين الرحم والمبيض؛ ولذلك أي مشكلة في قناة فالوب يؤدي على تأخر الحمل رغم عدم وجود مشكلات في التبويض.

إن أي انسداد في قناة فالوب أو تلف قد يؤدي إلى منع الحيوانات المنوية من الوصول إلى البويضة، كما يمنع وصول البويضة المخصبة إلى الاستقرار في الرحم وحدوث الحمل.

مشكلات وظيفية

من المشكلات الوظيفية التي قد تعاني منها الزوجة وتكون السبب وراء تأخر حدوث الحمل وجود متلازمة تكيس المبايض، حيث تؤثر بشكل كبير في إنتاج البويضات، وتؤخر حدوث الحمل.

كذلك قد يعاني الرحم من بعض التشوهات الخلقية التي قد تحول من اكتمال الحمل، وكذلك الإصابة بالتورمات الحميدة التي منها الأورام الليفية.

إن وجود التهابات في أحد أعضاء الجهاز التناسلي عند المرأة قد يكون السبب وراء تأخر الإنجاب، فيجب الاهتمام بعلاج أي التهابات لتسهيل حدوث الحمل؛ لأن الإصابة بالالتهابات المتكررة مع عدم علاجها قد يؤدي إلى وجود أجسام مضادة تهاجم الحيوانات المنوية، والقضاء عليها قبل الوصول إلى البويضة.

وجود بعض الالتصاقات في الأعضاء التناسلية عند المرأة قد يعيق حدوث الحمل والتي يمكن علاجها الآن بعمل إجراء جراحي بسيط.

قد يؤثر وجود مشكلات في الرحم أو عنق الرحم من التأثير على إمكانية حدوث الحمل للبويضة المخصبة.

الإصابة بما يسمى ببطانة الرحم المهاجرة، ويكون عبارة عن نمو نسيج داخلي يشبه النسيج الذي يبطن الرحم، وتظهر أعراضه في شعور بألم أثناء العلاقات الحميمية، وحدوث نزيف مفرط في بعض الأحيان.

نقص هرمون البروجسترون يكون في بعض الأحيان المسبب الرئيسي لعدم حدوث الحمل بعد تخصيب البويضة، وتحتاج الزوجة في هذه الحالة زيارة طبيب الغدد الصماء والمواظبة على العلاج لفترة من الوقت.

يمكنك أيضًا الاضطلاع على: أسباب عدم الحمل أثناء الرضاعة الطبيعية

آثار جانبية لبعض العلاجات

هناك بعض الأدوية والعلاجات التي يمكن أن تكون السبب وراء تأخر الإنجاب عند الزوجة خاصةً إن بعض الأدوية والعلاجات يكون من أعراضها الجانبية تثبيط البويضة أو التأثير بشكل مباشر على عمل الغدد في جسم المرأة.

إن من الضروري الانتباه لعدم أخذ أي جرعات علاجية، وتنبيه الطبيب المختص ومعرفته بأي علاج تم تناوله قبل أو بعد الفترة التي تنتظر فيها المرأة حدوث حمل لعمل الإجراءات اللازمة أو إعطاء بدائل مناسبة تسهم في الإجابة عن سؤال لماذا لا يحدث حمل رغم التبويض الجيد.

أهم المشكلات عند الزوج

قد يكون هناك بعض المشاكل عند الزوج هي السبب وراء تأخر الإنجاب، خاصةً إن أغلب المشاكل التي قد تكون وراء تأخر الإنجاب عند الرجل غير واضحة، ويمكن أن تكون الإجابة عن سؤال لماذا لا يحدث حمل رغم التبويض الجيد

بعد إجراء الفحوصات اللازمة للزوج بعد زيارة الطبيب المختص قد تتمثل المشكلات فيما يلي:

مشكلات في السائل المنوي

من أهم المشكلات التي تعيق حدوث الحمل وجود مشاكل في الحيوانات المنوية والتي يمكن علاج أغلبها، مثل:

  • ضعف حركة الحيوانات المنوية، فلابد أن يكون أكثر من 50% من الحيوانات المنوية تستطيع الحركة بشكل سليم.
  • قلة عدد الحيوانات المنوية أي أن يكون عدد الحيوانات المنوية أقل من 15 مليون حيوان منوي/ مليلتر من السائل المنوي.
  • إن أي مشكلة تصيب الحيوانات المنوية في الوظيفة أو التكوين أو الحركة تؤدي على تأخر الحمل، وكلها مشكلات يمكن علاج أغلبها.

مشكلات وظيفية

قد يعاني بعض الرجال من مشكلات وظيفية في بعض الأعضاء في الجهاز التناسلي، مثل:

  • قد يعاني الزوج من مشكلة القذف الرجوعي وهي دخول بعض من السائل المنوي إلى المثانة بدلًا من الخروج إلى مسارها الصحيح.
  • في بعض الأحيان يحدث خلل في الأنابيب التي تنتقل عبرها الحيوانات المنوية، وتكون انسداد تلك الانابيب أو وجود أي مشكلة فيها هو السبب وراء تأخر الإنجاب، ويمكن حلها بعمل إجراء جراحي بسيط.

إجراء جراحات سابقة

قد يكون السبب وراء تأخر الإنجاب وعدم خصوبة الرجل إجراء جراحة سابقة في المنطقة السفلية للبطن أو استئصال السرطانات أو الأورام في تلك المنطقة، وقد يكون تم إجراء بعض الجراحات للزوج في سن صغير ولم يعلم بها.

يكون الحل في معظم تلك الحالات الحاجة إلى إجراء جراحات لعلاج المشكلة أو عمل عملية الحقن المجهري حتى تمام شفاء الزوج من آثار العملية الجراحية، وهو الحل الأنسب في حالة سلامة الحيوانات المنوية.

آثار جانبية لبعض العلاجات

هناك بعض الأدوية والعلاجات تؤثر بشكل كبير على الخصوبة عند الرجال، مثل:

  • يمكن لبعض العقاقير التي قد يتناولها الرجل من أن تؤثر على خصوبته مثل: أدوية الستيرويدات الابتنائية، والتي يتناولها بعض الرجال لتحفيز قوة العضلات ونموها، فهي ذات أعراض جانبية تؤثر على إنتاج الحيوانات المنوية، بل قد تؤدي إلى تقليص حجم الخصيتين.
  • هناك بعض العقاقير التي تسبب خفض مستويات التستوستيرون، وتسبب خفض إنتاج الحيوانات المنوية.
  • إن الأشخاص الذين تعرضوا للعلاج الإشعاعي قد تفشل عندهم الفرصة في الإنجاب لعدة سنوات بعد الانتهاء من العلاج؛ لأن الأشعة السينية تؤثر على انتاج الحيوانات المنوية، بل إن التعرض المفرط للإشعاع قد يؤدي إلى قلة إنتاج الحيوانات المنوية بشكل دائم.
  • كذلك أدوية السرطان من العلاجات الكيميائية تؤثر على الخصوبة عند الرجال.
  • هناك بعض الأدوية التي يجب استشارة الطبيب عند أخذها؛ ليصرف بدائل عنها أو يسمح بها، مثل: المضادات الحيوية، الأدوية المضادة للفطريات، بدائل التستوستيرون وأدوية علاج القرح باختلاف أنواعها.

يمكنك أيضًا الاضطلاع على: تأخر الدورة والتحليل سالب

سلوكيات قد تؤخر الحمل

هناك سلوكيات عامة يمارسها بعض الأزواج بانتظام تكون هي السبب الرئيسي وراء تأخر الحمل، ونبرز أهمها فيما يلي:

  • إن التدخين وتعاطي العقاقير الممنوعة وشرب الكحوليات والإدمان عليها من أهم أسباب تأخير حدوث الحمل.
  • دخول الزوجة إلى الحمام مباشرة بعد العلاقة الحميمة قد يؤخر من حدوث الحمل عند بعض الزوجات.
  • استخدام بعض الكريمات الموضعية قد تحول من وصول الحيوانات المنوية إلى البويضات، بل وتأثير على حركتها وسلامتها.
  • وضع اللولب لفترة طويلة ثم إزالته للإنجاب قد يؤخر من سرعة حدوث الحمل خاصة في حالة وجود التهابات.

إن البعد عن تلك السلوكيات قد يساهم بشكل فعّال في معرفة إجابة سؤال لماذا لا يحدث حمل رغم التبويض الجيد أو حتى التركيز على معرفة الأسباب الأساسية وعلاجها.

نصائح هامة

يوجد بعض النصائح التي يمكن أن تساهم في حدوث الحمل ورغم بساطتها تكون هي الإجابة عن سؤال لماذا لا يحدث حمل رغم التبويض الجيد، وهي كالتالي:

  • يجب أن يتابع كل من الزوج والزوجة مع الأطباء المختصين، وعمل كل الفحوصات اللازمة للتأكد من سلامة الزوجين من أي أمراض أو مشاكل تعيق حدوث الحمل.
  • الاهتمام بأخذ جرعات العلاج في وقتها بانتظام، واستشارة الطبيب المختص في حالة عدم الانتظام على جرعات العلاج.
  • لابد من الدقة في تسجيل المعلومات؛ لأن ذلك يساعد الطبيب في معرفة السبب في تأخر الإنجاب، ومن أهم تلك المعلومات تسجيل مواعيد الدورة الشهرية؛ للتأكد من انتظامها، وغيره من المعلومات الهامة التي يسأل عنها الطبيب.
  • الاهتمام بممارسة العلاقات الزوجية في الأيام التي ينصح بها الطبيب بعد إجراء الفحوصات اللازمة.
  • إن التوتر والضغط النفسي عند الزوجين من أجل حدوث الحمل من أهم الأسباب التي تؤدي إلى تأخر الإنجاب؛ لذلك لابد من الحرص على الهدوء التام والراحة النفسية، والبعد عن أسباب القلق والتوتر خاصةً قبل وبعد العلاقات الحميمية.
  • يجب أن يتعامل الزوجان بمسؤولية مشتركة، وعدم إلقاء اللوم أو تحميل الطرف الآخر أي مسؤولية بل هي مشكلة مشتركة؛ لأن إلقاء اللوم أو تحميل الطرف الآخر المسؤولية من أسباب الضغط النفسي وتأخر الإنجاب.
  • يمكن للزوجين تناول عسل النحل الجيد وحبة البركة بشكل منتظم؛ لأن العسل يساعد على تنشيط جميع الأجهزة الحيوية بالجسم ويساعد على عملها بشكل ممتاز.
  • التغذية الصحية هامة جدًا من خلال تقسيم الوجبات وانتظامها، وتناول جميع العناصر الغذائية، والإكثار من الفاكهة والخضروات والعصائر الطازجة، والبعد عن الوجبات الجاهزة والمواد الغذائية المصنّعة.

يمكنك أيضًا الاضطلاع على: أسباب تأخر الحمل بعد الاجهاض

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى