ألم المؤخرة ونوع الجنين هل بينهم علاقة أم إنها خرافة؟ ربما تعاني المرأة الحامل من عدة آلام في جميع أعضاء جسمها وتنشأ الخرافات من ذلك حيث يتداول العديد من النساء آراء مختلفة حول ألم جزء معين من الجسم وارتباطه بنوع الجنين، لذا من خلال موقع البلد يمكن التعرف على كافة التفاصيل عن العلاقة بين ألم المؤخرة وتأثير ذلك على نوع الجنين.
ألم المؤخرة ونوع الجنين
تؤكد الخرافات على وجود علاقة وطيدة بين ألم المؤخرة ونوع الجنين حيث يدل شعور المرأة بألم في المؤخرة بأنها سوف تنجب ذكر وذلك بسبب كبر حجم الذكر وضغطه على عضلات المؤخرة وأن حجم الأجنة الإناث لا يكون مثل حجم الذكر، وعلى هذا الأساس يتم الكشف عن نوع الجنين.
ربما تصدق بعض الخرافات عن طريق التصادف مع الأسباب الطبية لكن لا وجود أي علاقة بين ألم المؤخرة ونوع الجنين فكل النساء الحوامل تعاني من آلام متفرقة في جميع أجزاء جسمها، بل النساء الحوامل في أجنة إناث يعانين من ألم في المؤخرة وفقرات الظهر مثل النساء الحوامل في الأجنة الذكور.
هرمون الحمل المتغيرة من شأنها أن تسبب آلام للمرأة الحامل في جميع أجزاء جسمها لأنه يعمل على الارتخاء في عضلات الجسم وذلك ما يصيبها بالشعور بالألم ، بالإضافة إلى زيادة وزن المرأة الحامل عدة كيلو جرامات بفضلها يزيد الضغط على العمود الفقري مما يؤثر عليه وتشعر المرأة بالألم أسفل فقرات ظهرها ومؤخرتها.
كما تعمل هرمونات الحمل المتغيرة على زيادة حجم الدم في جسم المرأة للتهيئة لتغذية الجنين وينتج عن ذلك زيادة تدفق الدم إلى المنطقة التناسلية وذلك يؤثر على الشعور بألم في المؤخرة.
أسباب ألم المؤخرة في الحمل
كما قد ذكرنا أن ألم المؤخرة من الآلام الطبيعية التي تشعر بها المرأة أثناء الحمل وفقًا لعدة تغيرات في جسمها لكن إن كان الألم زائد عن الحد من شأنه أن يكون عرض من أعراض بعض الإصابات الصحية الخطيرة وهي كالتالي:
1- الإصابة بعرق النسا
في ظل تعرفنا أنه لا يوجد علاقة بين ألم المؤخرة ونوع الجنين يمكن التأكد أنه يمكن أن يكون بسبب الإصابة بما يسمى بعرق النسا وهي إصابة صحية تكون نتيجة انضغاط الأعصاب الوركية أو انسدادها وقد يصاحب الشعور بألم في المؤخرة الشعور بتنميل في الأطراف السفلية.
يمكن أن يختفي الانضغاط في فترة قليلة بدون تناول أي أدوية من خلال الراحة لكن يمكن أن يحتاج إلى الفحص الطبي والالتزام ببعض الأدوية مع الراحة التامة بالإضافة إلى ممارسة التمرينات الرياضية الخفيفة.
2- انفتاق القرص بين الفقرات
في هذه الحالة يصاب الجزء الخارجي من العمود الفقري من خلال تمزيق في أحد أجزائه، ينتج ذلك نتيجة التعرض للإجهاد الشديد من قبل المصاب أو الإصابة بالسمنة المفرطة التي من شأنها أن تضغط على أجزاء العمود الفقري، يصاحب الإصابة بالانفتاق القرصي عدة أعراض أخرى بخلاف ألم المؤخرة مثل الشعور بوخز وتنميل شديد على امتداد العمود الفقري.
3- التهاب الجراب
من أسباب ألم المؤخرة هي الإصابة بالتهاب الجراب وهو الجزء الذي يفصل بين العظمتين حيث إصابته بالالتهابات تنتج من الجلوس بشكل مطول في نفس الوضعية ونقص السوائل الداعمة لحركة المفصلات والعظام، وينتج عنه ألم شديد عن الحركة واحمرار المؤخرة ويحتاج إلى تطبيق الكمادات على عضلات المؤخرة والالتزام بالراحة التامة واستخدام الأدوية المضادة للالتهابات.
4- الإصابة بالكدمات في المؤخرة
تعرض الجسم لحادث معين أو للصدمات ينتج عنه الإصابة بالكدمات الذي ينتج عنها تلف في الأوعية الدموية الموجودة في هذه المنطقة وبالتالي تظهر أماكن داكنة على الجلد مصحوبة بألم شديد عند الضغط عليها، قد يتلاشى الألم بمرور عدة أيام قليلة ويمكن تعجيل ذلك عن طريق استخدام الكمادات الباردة على المنطقة.
5- متلازمة العضلة الكمثرية
توجد عضلة في المؤخرة تسمى العضلة الكمثرية تنشأ نتيجة التهاب العصب الوركي، لم يتوصل الأطباء إلى الأسباب الأكيدة للإصابة بالعضلة الكمثرية لكن ينتج عنها ألم في المؤخرة والجزء الخلفي من الفخذين وفي حالة المكوث في نفس الوضعية فترة طويلة يزيد ذلك الشعور بالألم.
معرفة نوع الجنين
بعد التأكد من عدم وجود أي علاقة بين ألم المؤخرة ونوع الجنين يمكن التأكد أن في الماضي كانت المرأة لا تسأل عن جنس الجنين بسبب عدم توافر أي وسائل من خلالها تتعرف على نوع الجنين، فلا تعرف الأم نوع الجنين الذي تحمل فيه إلى يوم الولادة.
مع إن نوع الجنين محدد ومعروف من لحظة التقاء الحيوان المنوي مع البويضة حيث يوجد نوعين من الحيوانات المنوية، نوع يحمل الكروموسوم x والنوع الآخر يحمل الكروموسوم y، فإن قام الحيوان المنوي الحامل كروموسوم y بتلقيح البويضة يكون نوع الجنين ذكر.
بينما إن وصل الحيوان المنوي الحامل لكروموسوم x أولًا وقام بتلقيح البويضة ينتج عن تلك العملية نوع الجنين أنثى، يبدو من ذلك أن الرجل وحده هو المسؤول عن نوع الجنين فالحيوانات المنوية منه والكروموسومات التي تحملها يتوقف عليها نوع الجنين.
ربما يكون للمرأة دور بسيط يمثل نسبة 10 % فقط وهو موعد الإباضة ودرجة حموضة المهبل ولكن على الرجل دور أكبر، ومن خلال ذلك يتم تحديد جنس الجنين في يومنا ذلك، حيث يقم الأطباء باختيار حيوان منوي يحمل الكروموسوم الخاص بنوع الجنين الذي ترغب فيه الأم من الأب ويتم تلقيح بويضة الأم به، غير ذلك لا يمكن التحكم في نوع الجنين بينما يمكن التأكد من نوعه من خلال عدة طرق وهي كالتالي:
1- فحص السونار
يتم تصوير الجنين بالأشعة فوق صوتية التي تساعد في ظهور هيكل الجنين وبالتالي يتعرف الطبيب على نوع الجنين بسهولة لكن ذلك لا يتم إلا بعد الأسبوع الرابع عشر، وهو الأسبوع الذي تكتمل فيه أعضاء الجنين التناسلية، حيث يتم الاستعداد لاستقبال المولود أفضل من السابق.
2- فحص بزل السلى
هو فحص يقوم به النساء المتقدمين في العمر لمعرفة نوع الجنين وإن كان مصاب بمتلازمة داون أو أي أمراض عقلية أو إنه طفل سليم، لا يشترط أن تقوم المرأة المتقدمة في العمر بالقيام به، لكنه يلزم القيام به في حالات الشك في حالة الجنين العقلية.
فيه يتم سحب عينة من السائل السلي الذي يسبح فيه الجنين بما إنه يحتوي على نفس DNA الخاص بالجنين وذلك من خلال نمو الجنين فيه ويتم اختبار العينة منه والتأكد من عدد كروموسومات الجنين للتأكد من معاناة الطفل من أي مشكلات جينية أو إصابته بالتشوهات.
3- فحص عينة الزغابات المشيمية
المشيمة هي جزء من الجنين تحمل كل الجينات الوراثية التي يحملها الجنين وبالتالي يمكن الحصول على جزء منها وهي الزغابات التي تعتبر مثل نتوءات صغيرة تنمو داخل المشيمة، والقيام بفحصها يشبه فحص الجنين دون مساسه لعدم تعرضه للخطر، ويتم من خلال ذلك اكتشاف نوع الجنين والكشف عن حالة الجنين الصحية.
رغبة المرأة الحامل في معرفة نوع الجنين أمر طبيعي وبفضله تقوم المرأة بالخضوع لعدة طرق طبية للفحص تكون آمنة وبعيدة عن تلك الخرافات.
