ثقف نفسك

كيف تكون شخص اجتماعي

كيف تكون شخص اجتماعي؟ وما الذي يؤثر على قدرتي الاجتماعي؟ في ظل انتشار وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة أصبح التعامُل الواقعي صعبًا على الكثير، خاصةً هؤلاء الانطوائيين.. ومن خلال موقع البلد سنوضح كيف تتعامل مع الآخرين بانسيابية.

كيف تكون شخص اجتماعي؟

خطوات بسيطة تجعل منك شخص مُنفتح ومحبوب بين أسرتك وأصدقائك والمجتمع، حاول أن تتبعها وستجد فارق كبير في حياتك.

  • أن تكتشف نفسك وتُنمي مهاراتك الداخلية في التواصل.. من خلال الانضمام إلى مجموعات تتشارك معها في الهوايات التي تُحبها أو تكتسب منها الخبرات العملية، مثل: “الدورات التدريبية في تعلُم الموسيقى، أو الحياكة، أو التصميم، وغيرها من المهارات”.
  • حضور مؤتمرات تُناقش أمر يُهمك، وهذا يتيح لك التفاعل مع الآخرين وفتح باب لمُناقشات لا حصر لها، فيجعلك تنجذب للناس وتسعى لتطوير ذاتك.
  • حاول أن توطدت علاقتك بأصدقائك بصورة أوسع من قبل، شاركهم الأحداث والمناسبات المختلفة التي تُمَكنُّك من التقرب منهم، وتكوين الأُلفة والود.
  • اسعى دائمًا في تكوين علاقات جديدة، ولكن مع الأخذ في الاعتبار أن مثل هذه العلاقات تحتاج منك مجهود ووقت لتكتشف مدى توافق تلك العلاقات مع شخصيتك عبر المزيد من المواقف والاختبارات.
  • تنمية إحدى أهم نقاط القوة في شخصيتك وهي لغة الجسد، الكثير منّا يعلم أن قراءة لغة الجسد تبني علاقات اجتماعية وطيدة في المجتمع.
  • الاتصال البصري والحسي يكشف لك جزء كبير من طبيعة الشخصيات التي تتفاعل معها، فتكوّن فكرة في ذهنك عن هذا الشخص ومشاعره وميوله الفكرية مما يجعلك تتفاهم معه بشكل أفضل، كما يعكس عليه أيضًا بصورة إيجابية، ويُقدّر تفاهُمكَ ويُقلل من حِدة المشاكل التي قد تحدث في الاتصال عبر الميديا.
  • الثقة بالنفس تقوي الشخصية.. فهي المركز الأساسي في التفاعُل المجتمعي، فالإنسان السويّ الذي يتمتع بالثقة في النفس يُمكنه التعامل مع شتى الطبقات الاجتماعية بكل سهولة.
  • كُن شخصًا محبوبًا بين الوسط الاجتماعي، اكتسب ودّهم بما لا يتعارض مع شخصيتك.
  • قدّم المساعدة لِمن حولك في حب وتواضع إن كان الآخر يحتاج إلى المساعدة الفعلية.
  • لا تكن متسلطًا فيتجنب الناس التفاهم معك في أي أمر، التعامُل ببساطة يجعلك مُقرب ومحبوب في مجتمعك وقادر على تطوير وبناء العلاقات مع الآخرين بسلاسة.

لماذا لست شخص اجتماعي؟

جميعنا اجتماعيين بالفطرة، ولكن بدرجات متفاوتة من شخص لآخر وهذا يرجع لعدة عوامل، تعلم منها كيف تكون شخص اجتماعي.. وتُدرِك ما إن نجحت في الأمر وأنتَ اجتماعي أم لا.

1- اجتماعي بالنشأة

تختلف طبيعة النشأة لكل إنسان، قد تكون نشأت في أسرة اجتماعية وتفتح لك الطريق للتعامل مع الآخرين بشكل سليم، وتتعلم كيف تكون شخص اجتماعي مع الآخرين وطرُق التعامل الصحيحة.

لكن هُناك طبقات اجتماعية تجعلك شخصًا إنطوائيًا يتجنب معاملة من حوله دائمًا، أو يتعامل في أضيق الحدود المسموح بها، ولهذا قد لا يكون محبوبًا في المجتمع أو لا يعرف كيف يطور ذاته في عمله وعلاقته.

2- التكنولوجيا الحديثة

أصبحت الآن وسائل التواصل الاجتماعي تشتت الكثير بسبب انتشار المزيد من التطبيقات يُمكنك من خلالِها التعامُل مع البشر عبر الشات، مثل تطبيقات Facebook، WhatsApp وغيرها، وهذا يجعلنا نميل كثيرًا إلى العزلة وتكوين الصداقات الوهمية عبر الدردشات.

فتجد نفسك لا تستطيع التعامل مع الناس في الواقع الاجتماعي على الرغم من أن الاتصال عبر الشاشات قد يتيح لك تكوين الكثير من الصداقات من مختلف الدول ومعرفة ثقافات مختلفة من العالم، واكتساب بعض الخبرات وهذه من الصفات الإيجابية التي يجب أخذها في الاعتبار.. ولكن قد تؤثر بالسلب على الجانب الآخر.

3- بطبيعتك شخص مائل للعزلة

هذا عامل من العوامل الهامة جدًا في معرفة كونك اجتماعيًا أم لا، وهو ألا تحب الاختلاط بالآخرين عادةً، مائل للوحدة والانطوائية، لا تحب الاجتماعات والحفلات واكتشاف المجتمع على نطاق أوسع.. وهذا يجعلك تميل إلى الوظائف الفردية التي تتطلب التعامل الكثير.

يرهقك التزاحم أو قضاء وقت كبير في احتفالات وتريد أن تقضي الوقت بمفردك، ولكن لا بد أن تخرج من هذه الدائرة وتحاول أن تطور مهاراتك الاجتماعية.. فقد تكون من داخلك تحب اكتشاف الشخصيات ولكن ترتاب من الفكرة والخوض في المجتمع بشكل أكبر.

كيفية تطوير الذات لتصبح اجتماعيًا

لتعرف كيف تكون شخص اجتماعي، يجب أن ينبع حبك لتطوير نفسك من داخلك أنت.. عندما تشعُر أنك تحتاج أن تخرُج من الدائرة وتكتشف ما أنت عليه بالفعل وما تحتاجه لتصبح أكثر تفاعل اجتماعي.

  • اكسر خوفك الدائم من التحدث مع الطرف الآخر خوفًا أن يخونك التعبير عن مشاعرك بشكل سليم فيكون مظهرك سيء، فقط تكلم دون تردد أو خوف وانتظر رد الفعل؛ ليدور بينكم حوار صريح خالي من التردد أو النفاق.
  • اكسر القواعد التي وضعتها لنفسك وافعل أشياء جديدة، مثل: اذهب للركض صباحًا، قم بتغيير المكان المعتاد الذي تتناول فيه قهوتك يوميًا، اذهب للتنزُه مع أسرتك أو بعض الأصدقاء، فأنت تعلم أن هذا يجعلك متفاعلًا معهم ويؤثر عليك إيجابيًا.
  • لا تؤجل ما كنت تنوي حقًا فعلُه، قم بفعلها ولا تقلق من النتائج، فأنت تمتلك القدرة على الخروج من توترك، افعل ما تريد بالفعل وواجه النتائج ويكفيك المحاولة والتعلُم باستمرار.
  • افعل ما لم تتوقع فعله من قبل في نطاق المسموح به، مثل السفر إلى أماكن مُختلفة عن ثقافتك وتعرف على الناس بها، وتعلم منهم ثقافات جديدة، أو تعلم مهارة كنت تعتقد أنها لا تُناسبك، فأنت تستطيع تغيير تلك النظرة لحجم مقدرتك.
  • لا تكُن قاسيًا في الحكم على نفسك، من الطبيعي أن تخطئ ومن الواجب أن تعتذر عن خطأك.. فهذا يُعزز من علاقاتك ويقويها ويجعل الناس والمقربين منك تحترمك.
  • تقبل أخطاء الآخرين، فكما تُخطئ أنت قد يُخطئ غيرك في حقك، فبادر بالتسامح والعفو ما دام المُخطئ في حقك تقدم بالاعتذار المقبول إليك وكُن حليمًا في تعاملاتك.
  • احترم مواعيدك، فهذا يقوي أيضًا من علاقاتك في العمل مع مديرك وزملائك، وعلاقتك بأصدقائك وأسرتك.
  • تحلى بآداب الاستئذان، كمثال إن حدث أمرًا طارئ وعليك الذهاب من المكان أو غلق المكالمة أو المحادثة الإلكترونية فاستأذن أولًا، فهذا يقوي علاقتك بهذا الشخص أو بالأفراد الجالس معهم ويجعل منك شخصًا لطيف.

لكي تكون شخص اجتماعي ليس أمرًا مُعقدًا تمامًا، كل ما عليك أن تنظر لنفسك بنظرة إيجابية وتقرأ وتتعلم المزيد وتخوض تلك التجربة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى