ثقف نفسكنباتات وحيوانات

زراعة النخيل في المنزل

كيف يمكن زراعة النخيل في المنزل؟ وما أنواعه؟ زراعة النخيل من العادات العربية القديمة التي تتوارث عبر الأجيال على مدار العصور المختلفة وخاصةً في الدول العربية الإسلامية، ولهذا حرصنا من خلال موقع البلد اليوم نسلط الضوء على الطريقة المُتبعة في زراعته.

زراعة النخيل في المنزل

زراعة النخيل من أفضل الأنشطة التي يمكن الاستعانة بها في المنزل، حيث إنها تمتلك العديد من الفوائد التي لا يمكن أن تعد ولا تحصى، وقد ذكر الله -سبحانه وتعالى- النخيل في أكثر من موضع في القرآن الكريم حين قال “(وَفِي الْأَرْضِ قِطَعٌ مُتَجَاوِرَاتٌ وَجَنَّاتٌ مِنْ أَعْنَابٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوَانٌ) [الرعد]، (فِيهَا فَاكِهَةٌ وَالنَّخْلُ ذَاتُ الْأَكْمَامِ) [الرحمن]، (فِيهِمَا فَاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ) [الرحمن]”.

لذا يسعى البعض للتعرف على طريقة زراعة النخيل في المنزل، على الرغم من أنها لا تحمل اختلاف كبير بين الطريقة التقليدية لزراعة الأشجار.

الأدوات المستخدمة

  • تربة صالحة.
  • وفرة من الماء.
  • رمل أو طمي.
  • فسائل أشجار النخيل.
  • أدوات الحفر.
  • أدوات اقتلاع الحشائش
  • سماد عضوي.
  • مخصبات.
  • مهاد.
  • طريقة زراعة أشجار النخيل

  • يجب التأكد من أن فسيلة النخيل جيدة الجودة، وذلك من خلال التأكد من أنها ملفوفة بنوع خاص من الخيش وموضوعة داخل القصارى.
  • من الأفضل البدء في زراعتها مباشرة بعد شرائها، لأن جذورها مُعرضة للجفاف.
  • التأكد من رطوبة التربة الزراعية، دون أن تتعرض لقدر كبير من الماء.
  • مراعاة نقل فسيلة النخل بحرص حتى لا تتعرض للخطأ أو الإصابة بالفطريات.
  • حفر التربة الزراعية بمسافات مناسبة للنخيل بأبعاد (1×1×1) متر، حيث من المفترض أن تكون واسعة لتتناسب مع حجم النخيل.
  • التأكد من عدم الحفر على أعماق كبير، لضمان وصول المواد الغذائية لجذور النخلة.
  • من الأفضل تجهيز التربة قبل الزراعة بوقت مناسب لحصولها على قدر كافِ من التهوية الجيدة.
  • بعد الحفر، من المفترض إحضار خلطة من الطمي والرمل، وفي حالة إذا كانت التربة خالية من الرمل أو الطمي، فيمكن الزراعة عليها وهي نظيفة ولكن يفضل أن تخلط بنفس نسبتها من السماد العضوي سواء كان القديم أو المتحلل.
  • ينصح بخلط 2 كيلو جرام من الكبريت مع نصف كيلو من سوبر الفوسفات مع مخلوط الزراعة بالجور.
  • غرس النخلات في منتصف الحفرة، مع مراعاة أن تكون الفسيلة مائلة قليلًا نحو الشمال، حتى لا تتعرض الشمس إلى التعامد المباشر لأشعة الشمس خلال وقت الظهيرة.
  • ردم الجور بنفس التراب الذي تم استخراجه أثناء عملية الحفر، ولكن يجب التأكد من تجديد هوائه.
  • إنشاء سور مستدير من التراب حول النخلة على مسافة تبعد حوالي 60 سم من الساق، حتى يكون حاجز قوي ومنيع يمنع تسرب الماء خلال عملية السقاية.
  • يجب إنشاء ساقية بين الأحواض، حتى تصل الأحواض مع بعضها.
  • الآن حان موعد وضع طبقة السماد، على أن تمتد لمسافة تصل إلى 8 سم تحت الأرض، وذلك لأنها تحافظ على جذور التربة من البرودة والحرارة التي تتعرض لها.
  • مد النخلة بالمقدار المناسب من الماء يوميًا على مدار أول أسبوعين من الزراعة، ومن ثم التقليل من كمية الماء المطلوبة بطريقة تدريجية، ذلك لأن النخل يبدأ في بناء نفسه بنفسه بعد مرور أسبوعين من الزراعة.
  • عوامل تساعد على نمو النخل

    عند التعرف على طريقة زراعة النخيل في المنزل، يجب التعرف على أهم العوامل التي تساهم في سرعة نمو النخيل.

    1- درجة الحرارة

    من الأفضل أن تتم زراعة النخيل في درجة حرارة 16 درجة مئوية خلال فترة النهار، و7 درجة مئوية خلال فترة المساء، حيث إن النخيل من النباتات القادرة على تحمل موجات الصقيع لفترات طويلة.

    2- الأشعة الضوئية

    من المُتعارف عليه أن الضوء غير المباشر من أهم العوامل التي تساهم في نمو النخيل بشكل أسرع من المعدل الطبيعي، ولهذا يفضل أن تتعرض زرعة النخيل إلى أشعة الشمس خلال فترة النهار، مع تجنبها خلال منتصف النهار، حيث إن التعرض المستمر لأشعة الشمس قد يتسبب في حرق زرعة النخيل.

    3- وعاء التخزين

    يجب التأكد من فتحات التصريف الجيدة في وعاء التخزين، فمن الأفضل الحرص على تجديد وعاء الزراعة في الفترة ما بين 3 إلى 5 سنوات، على أن يتم استخدام وعاء أكبر من الوعاء القديم.

    خلال فترة الربيع من الأفضل أن تنقل زرعة النخيل حتى تتبدل وتنمو بعض الجذور الجديدة خلال فترة الصيف.

    أنواع النخيل للزراعة المنزلية

    هناك أنواع مختلفة من النخيل، ولكن ما يعنينا ذكره أهم الأنواع التي تتناسب لزراعتها في المنزل.

    1- نخيل الصالون Chamaedorea elegans

    من أشهر أنواع النخيل المناسبة للزراعة في المنزل، حيث يتحمل أشعة ضوء داخلي متوسطة، ويمكن الاعتماد على الضوء الاصطناعي، والجدير بالذكر أنه لا يحتاج إلى أي تقليم سوى الأفرع الميتة منه، ويمكنه أن يتأقلم في ظروف الرطوبة الصعبة.

    2- نخيل ذيل حصان Ponytail Palm

    من الأنواع التي يمكنها النمو على مساحات صغيرة، وذلك لأنها تمتلك الجذع القصير والقوي، كما يتميز بامتلاكه أنواع مختلفة من الأوراق المقوسة، ويعد من أفضل أنواع النخيل التي تتحمل قدر كبير من الجفاف، ولهذا يفضل وضعه لفترة طويلة من الوقت في أجواء مشمسة.

    مما يجب ذكره بصدد زراعة النخيل في المنزل مراعاة الابتعاد عن ري النبات كل أسبوعين أسبوع للحفاظ على صحته من التلف.

    3- النخيل المهيب Majestic Palm

    واحد من أفضل الأنواع الجيدة التي يمكن الاستعانة بها في المنزل، وذلك لأنها تتحمل الزرع في مناطق الظل، ولكن يحتاج إلى نسبة مرتفعة من الرطوبة، ويمكن زراعته في أماكن متعددة في المنزل، بشرط توافر قدر كبير من الأشعة الضوئية الساطعة وغير المباشرة، ويشتهر بألوانه الخضراء المميزة.

    4- نخيل خيزران Areca Palm

    يتميز هذا النوع من النخيل على أنه يمكن زراعته في الأضواء الخافتة في العموم، ويمكن الحصول على مختلف الألوان من بينها الأصفر والأخضر والأخضر الفاتح، ولكنه يحتاج إلى قدر معتدل من الماء ويفضل أن يزرع في تربة خصبة، كما يمكن إضافة السماد العضوي له بشكل شهري من أجل الحفاظ على المظهر العام.

    5- مروحة النخيل الصينية Chinese Fan Palm

    يظهر هذا النوع من النخيل على هيئة نجمة، ويصنف من الأنواع البطيئة في النمو، ولكنه يتميز بطوله حيث يصل ارتفاعه إلى 4.5 متر، كما يفضل زراعته في الأماكن التي تحتوي على قدر كبير من الضوء الساطع، ويحتاج النبتة الخاصة به لوعاء كبير الحجم، حتى يتناسب مع الجذر الطويل.

    الأمراض التي تصيب النخيل وعلاجها

    من أهم المراحل التي يجب التركيز عليها من خلال التعرف على طريقة زراعة النخيل في المنزل، يجب التعرف على أهم الأمراض التي قد تصيب النخيل وكيفية التغلب عليها.

    1-  غانوديرما زوناتوم

    ينشأ من فطر يطلق عليه عانوديرما، هو المسؤول عن إصابة النخيل لأنه قادر على اختراق الأنسجة الخشبية، ويمنع من انتقال الماء إلى الساق، ويمكنك التعرف عليه من خلال أعراضه.

    • موت النخيل.
    • ذبول الشديد للسعف.
    • كما يظهر على الشكل المخروطي.
    • يظهر الفطر في قاع النخلة.

    يمكن علاج هذا المرض من خلال إزالة كافة أشجار النخيل المصابة مباشرة، لأنه حتى الآن لا يوجد علاج فعلي للتخلص من هذا المرض، وهو من الأمراض التي تسبب العدوى الشديدة لمن حولها، ولهذا يجب التأكد من إزالة الجذور المصابة من الأرض لتجنب انتشار العدوى.

    2- تعفن البراعم

    عبارة عن مجموعة من الفطريات التي تهاجم قلب النخلة وتمنع من إنتاجها إلى المزيد من البراعم الجديدة، ويمكنك ملاحظة هذا المرض من خلال بعض العلامات.. هذا إن قمت بزراعة النخيل في المنزل.

    • عدم إنتاج البراعم الجديدة.
    • تحول لون البراعم إلى اللون البني.

    الجدير بالذكر أن هذا النوع من الأمراض ينمو في التربة المبللة، ولهذا عادة ما يفضل استخدام تربة جدية التصريف في زراعة النخيل، وذلك لأنه حتى الآن لا يوجد علاج فعلي للمرض، ولكن يعتمد على إزالة الأشجار المصابة لمنع انتشار العدوى في الأرض.

    من الأفضل الاعتماد على رش الأشجار المجاورة لقتل أكبر قدر ممكن من الفطريات المسببة في نقل العدوى.

    3- ذبول الفيوزاريوم

    الفطريات أولى المسببات لهذا المرض، ويمكنك التعرف عليها من خلال شكل السعف المجعد متغير اللون حيث يظهر باللون البني، والجدير بالذكر أن الأعراض تبدأ في الانتشار من أسفل لأعلى.

    يمكنك التغلب على هذا المرض من خلال استخدام بعض أنواع المبيدات الحشرية التي تحتوي على ثيوفانات ميثيل، والتي بدورها تساهم في منع انتشار العدوى والجدير بالذكر أنها لا تكافح وجود المرض بشكل كامل، ولكن تقلل من انتشاره.

    إرشادات زراعة النخيل في المنزل

    لن يقتصر الأمر على معرفة طريقة زراعة النخيل في المنزل، ولكن هناك مجموعة من المعلومات الإرشادية التي يجب التعرف عليها قبل زراعة النخيل.

    • يصنف النخيل على أنه من النباتات الاستوائية، وزراعة النخيل خلال فصل الشتاء من الأمور المرهقة.
    • من الأفضل زرع النخيل خلال فصل الربيع أو أوائل فصل الصيف، حيث تحصل التربة على متطلباتها الضرورية عند ارتفاع درجة الحرارة.
    • تحتاج شجرة النخيل إلى 5 أو 6 أشهر حتى تنمو جيدًا قبيل التعرض إلى موجات الصقيع الأولى.
    • توفير تربية خفيفة وجيدة من حيث التصريف، حتى تحصل على شجرة نخيل بجودة عالية.
    • من الأفضل استخدام التربة الرملية أو الطمي لزرع النخيل لأنها توفر بيئة مليئة بالمواد الغذائية الهامة.
    • التربة الطينية من الأنواع السيئة لزراعة النخيل لأنها تؤدي إلى زيادة الضغط على الجيوب الهوائية.
    • من أنسب أنواع الأسمدة التي يعتمد عليها في زراعة النخيل هي “أسمدة 3-1-3 التي تحتوي على البوتاسيوم، والفوسفات، والنيتروجين”
    • يمكن الاعتماد على الأسمدة السائلة التي تتواجد في أملاح المحلول، وتقوم بدورها في تغذية التربة بشكل أسرع عند المقارنة مع الحبيبات العضوية بطيئة المفعول أو الصناعية.
    • الاهتمام باستخدام المخصبات بشكل دوري.
    • الحذر عن اقتلاع الأعشاب والحشائش الضارة لأنها قد تتسبب في حدوث تلف وانتشار الفطريات والحشرات في النخيل.
    • يجب أن تحتوي الأسمدة العضوية على نسبة كبيرة من العناصر الغذائية العامة والتي تساعد التربة على التماسك.

    زراعة النخيل تمثل أهمية قصوى لدى البعض، وذلك لكونه يحمل العديد من الفوائد أهمها تزيين الأماكن العامة والحدائق وغيرها.

    مقالات ذات صلة

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

    زر الذهاب إلى الأعلى