شخصيات ودول

من هو الجيش الذي سيحرر فلسطين

من هو الجيش الذي سيحرر فلسطين؟ وهل تحرير فلسطين من علامات الساعة؟ في ظل الأحداث الأخيرة من اعتداءات على الفلسطينيين في أرضهم المحتلة من قِبل الغاصب المحتل الصهيوني تعالت الهمسات والصيحات التي تبحث عن الخلاص من الظلم والطغيان، أملين أن تعود الأراضي لأصحابها حرة مستقلة شامخة وأبية من دنس الصهاينة، فسنعرف معًا من خلال موقع البلد عن من هو الجيش الذي سيحرر فلسطين؟

من هو الجيش الذي سيحرر فلسطين

لا يوجد أي دليل في السنة النبوية على أن هناك جيش معين هو من سيفتح فلسطين، أي إنه ليس جيش اليمن كما يُشاع، ولا جيش مصر كما يذهب البعض، لكنه جيش من المسلمين تجمعوا على قلب رجلٍ واحد للتصدي للظلم وإعلاء كلمة الله أكبر.

هل ذُكر الجيش الذي سيحرر فلسطين في القرآن

جاءت الإجابة عن هذا السؤال في سورة الإسراء ليس بتسمية الجيش ولكن بوعيد المولى -عز وجل- بعدم تمكين اليهود من فلسطين، وأنه كلما زاد فسادهم في الأرض يبعث الله عليهم من يقهرهم.

كانت أول مرة عندما بعث الله عليهم جالوت، وبعدما التزموا بأوامر الله جعلهم ينتصرون على جالوت بقيادة طالوت ويرجع الفضل لهذا النصر إلى سيدنا داوود -عليه السلام-، كما ذكر بعض المفسرون لهذه الآيات أن الله يحث المسلمين في قرآنه الكريم أنهم طالما تمسكوا بدينهم والتفوا حول شريعتهم وسنة نبيهم كُتب لهم النصر على أعدائهم.

هل بعد تحرير فلسطين تقوم الساعة

الثابت والصحيح في السنة النبوية الشريفة أن اليهود سيتقاتلون مع المسلمين وأن الله سيجعل نصره يومئذ للمسلمين، وقد ثبت هذا في حديث الحَجَر والشجر الذي يتحدث عن الحرب التي ستدور بين المسلمين واليهود وأن الشجر والحجر سينطقه الله ليرشد المسلمين بأن يهود يختبئون خلفهم، عدا شجرة واحد تسمى شجرة الغرقد.

دليل ذلك من السنة النبوية هو: “لا تَقُومُ السَّاعَةُ حتَّى يُقاتِلَ المُسْلِمُونَ اليَهُودَ، فَيَقْتُلُهُمُ المُسْلِمُونَ حتَّى يَخْتَبِئَ اليَهُودِيُّ مِن وراءِ الحَجَرِ والشَّجَرِ، فيَقولُ الحَجَرُ أوِ الشَّجَرُ: يا مُسْلِمُ يا عَبْدَ اللهِ هذا يَهُودِيٌّ خَلْفِي، فَتَعالَ فاقْتُلْهُ، إلَّا الغَرْقَدَ، فإنَّه مِن شَجَرِ اليَهُودِ” صحيح مسلم.

لكن لم يرد أي حديث ثابت وصحيح يربط بين تحرير فلسطين وقيام الساعة، ذلك لقوله -تعالى- في سورة الأعراف: “يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا ۖ قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ رَبِّي ۖ لَا يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلَّا هُوَ ۚ ثَقُلَتْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ لَا تَأْتِيكُمْ إِلَّا بَغْتَةً ۗ يَسْأَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْهَا ۖ قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ اللَّهِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ” لذا قيام الساعة يأتي بغتة في وقت لا يعلمه إلا الله.

إنما ما ثبت من الحديث أن من علامات الساعة هو فتح بيت المقدس، ولكن في هذا الحديث لم يتم تحديد الزمن، كما أن من الثابت أن من سيقوم بتحرير بيت المقدس وفلسطين سيكون أبعد ما يكون عن ارتكاب المعاصي ويمتثلون لكل أحكام القرآن والسنة النبوية، ودليل أن فتح القدس علامة من علامات الساعة:

  • “سِتٌّ من أَشْرَاطِ السَّاعَةِ: مَوْتِي، وفَتْحُ بَيتِ المَقْدِسِ، وأنْ يُعْطَى الرجلُ ألفَ دِينارٍ فَيَتَسَخَّطَها، وفِتْنَةٌ يدخلُ حَرْبُها بَيْتَ كلِّ مسلمٍ، ومَوْتٌ يَأْخُذُ في الناسِ كَقُعَاصِ الغنمِ، وأنْ يغْدِرَ الرُّومُ فَيَسِيرُونَ بثَمانِينَ بَنْدًا، تَحْتَ كلِّ بَنْدٍ اثْنا عشرَ ألفًا” صحيح الجامع.

بهذا نكون قد أجبنا على سؤالنا من هو الجيش الذي سيحرر فلسطين؟ استنادًا إلى القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، كما أجبنا على سؤال هل تقوم الساعة بعد تحرير الأراضي الفلسطينية؟ ونتمنى أن نكون قد قدمنا لكم الإفادة والنفع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى