شخصيات علمية من العصر العباسي
شخصيات علمية من العصر العباسي ساهمت بشكل كبير في بناء العلوم الحديثة، فازدهر في هذا العصر عدة أسماء مميزة في المجالات العلمية المختلفة كالطب والرياضيات والفيزياء والفلك والفلسفة وغيرهم من العلوم المختلفة، لذلك يعتبر العصر العباسي هو العصر الذهبي للتاريخ الإسلامي من الناحية العلمية، واهتم الكثير من الخلفاء العباسيين بتقريب العلماء والأدباء والنوابغ منهم وتكريمهم بكل أشكال التكريم، وللتعرف على هذه الشخصيات يمكنكم متابعة مقالنا عبر موقع البلد.
شخصيات علمية من العصر العباسي
- تميز العصر العباسي بنبوغ عدة شخصيات علمية وأدبية في كافة أنحاء الدولة العباسية المترامية الأطراف.
- ولذلك تم إطلاق لقب العصر الذهبي للتاريخ الإسلامي على هذا العصر، وقد اهتم الخلفاء العباسيين بتقريب العلماء والأدباء منهم وشملهم بالرعاية وإمدادهم بالأموال
- كما اهتموا بترجمة الكتب اليونانية والاستفادة منها، واهتموا بإنشاء أماكن للدراسة والبحث والكتابة كدار الحكمة على سبيل المثال.
- وقد ساهم علماء العصر العباسي إسهامات علمية ساهمت في تقدم حضارة البشرية بشكل كبير ومازال العالم يستفيد من هذه الإسهامات، لذلك نذكر بعض من أهم هذه الشخصيات النابغة، ومنهم:
1- الحسن بن الهيثم
- أحد أشهر وأهم الشخصيات العلمية في التاريخ الإسلامي، وُلد في عام 965م في مدينة البصرة بالعراق
- وهو من أهم علماء البصريات في التاريخ الإنساني، فهو مكتشف آلية عمل العين في الإنسان وأول من أثبت أن الضوء يقع على الأجسام ثم ينتقل إلى العين ولا يخرج من العين كما كان شائع وقتها.
- ويعتبر له الفضل في فكرة اختراع جهاز الكاميرا، وقد عاصر الحسن بن الهيثم الحاكم بأمر الله الذي أولى العلماء اهتمام كبيرة ورعاية كبيرة وأنشأ دار الحكمة في القاهرة.
- وقد نبع ابن الهيثم أيضًا في علوم الهندسة والرياضيات، وقد عدة كتب، منها حركة القمر، ونموذج الكون، وخواص المثلث من جهة العمود، والجامع في أصول الحساب.
2- أبو بكر الرازي
- هو محمد بن زكريا الرازي، وهو ضمن أشهر شخصيات علمية من العصر العباسي، وُلد عام 864م في مدينة الري في الجنوب الشرقي لطهران
- وقد نبغ في عدة علوم مختلفة فدرس العلم الشرعي والفلسفي والطبي، ولكنه أولى الطب اهتمامًا خاصًا فتتلمذ على يد علي بن زين الطبري الذي وضع أول موسوعة طبية في العالم
- وبعد أن خاض الرازي بعثة علمية واسعة عاد إلى بلده وأصبح مدير مستشفى الري، وبعدما أثبت نبوغه في الطب وتمكن من علاج عدة حالات صعبة
- قام عضد الدولة بن يوية كبير وزراء الدولة العباسية آنذاك بدعوته إلى بغداد وعينه رئيسًا للأطباء في المستشفى العضدي
- وكانت هذه المستشفى أكبر مستشفى في العالم آنذاك، وللرازي عدة مؤلفات أشهرها أخلاق الطبيب، إن للعبد خالقًا، هيئة العالم، مدخل إلى المنطق.
3- الخوارزمي
- يقع الخوارزمي على قمة أعظم شخصيات علمية من العصر العباسي لما له من إسهامات علمية مؤثرة حتى الآن
- وهو محمد بن موسى الخوارزمي الذي وُلد في مدينة خوارزم، وقد عاصر الخوارزمي فترة حكم الخليفة المأمون لكنه لم يتم تحديد تاريخ مولده بشكل صحيح
- وكان الخوارزمي من أشهر العلماء الذين ذيع صيتهم في بغداد، ويعود الفضل للخوارزمي في وضع أسس علم الجبر وحساب المثلثات وفي ترجمة الكثير من الكتب
- كما أنه له أبحاث عديدة في عدة علوم، وانضم الخوازمي لدار الحكمة الذي كان يضم أكبر العلماء الموثوقين، ومن أشهر مؤلفاته الزيج الأول، الزيج الثاني، كتاب العمل بالإسطرلاب، كتاب الجبر والمقابلة، كتاب الرخامة.
4- جابر بن حيان
- هو جابر بن حيان بن عبد الله الأزدي وهو أشهر كيميائي في التاريخ الإسلامي، وهو عالم بارع في عدة مجالات كالطب والفلسفة والفلك والهندسة
- وقد بدأ حياته العملية في الطب بترشيح من الوزير العباسي جعفر البرمكي، وقد نبغ نبوغًا غير مسبوق في الكيمياء حتى تم تلقيبه بأبو الكيمياء وبكيميائي العرب الأول.
- وهو أول من استخدم الكيمياء في تجارب عملية في التاريخ، ويعود له الفضل في عدة اكتشافات كيميائية كاكتشاف النيتريك والهيدروكلوريك وغيرهم، له أيضًا مؤلفات كثيرة، من أشهرها الخواص، المكتسب، أسرار الكيمياء، أصول الكيمياء.
وللمزيد من الإفادة قم بالتعرف على: قصة روميو وجولييت: من هو كاتبها وأحداث القصة وشخصياتها
وبهذا نكون قد أشرنا إلى مجموعة من أعظم العلماء الذين مروا في التاريخ الإسلامي بل التاريخ الإنساني ككل، والذين يمكن أن نعتبرهم في قمة قائمة شخصيات علمية من العصر العباسي الذين ما زالت إسهاماتهم العلمية مؤثرة في العالم حتى الآن ولولاهم لفقدت الحضارة الإنسانية الكثير من إنجازاتها.