أقوال الامام علي في الثقة بالنفس
أقوال الامام علي في الثقة بالنفس تجعل الإنسان حريص على التحلي بتلك الصفة الجيدة، فالثقة بالنفس من الأمور التي يجب أن تكون عند الجميع، فالجبن والاهتزاز يجلبان للشخص الاحتقار وعدم التقدير، لذلك يجب على كل شخص أن يثق في نفسه ويؤمن بقدراته وذلك كما يظهر في أقوال الإمام علي التي سوف نتعرف عليها من خلال موقع البلد.
أقوال الامام علي في الثقة بالنفس
الإمام علي هو أحد الخلفاء الراشدين وآخرهم، كما أنه ابن عم الرسول الكريم الذي تربى على يديه وتعلم منه الكثير وكان يأخذ نبينا الكريم قدوة في حياته، حيث تعلم منه الثقة بالنفس، كما أن له العديد من الأقوال في ذلك الأمر، والتي منها الآتي:
- هم بشر مثلك فليس لديهم سوى ألسنتهم ولا يملكون نفعًا ولا ضرًا فلا تعطي الأمر أكبر من حجمه وتمتع بالحياة.
يوضح الإمام على أن الأشخاص في الدنيا لا يستطيعون فعل أي شيء غير الكلام الذي لا يمكن ألا يضر أو يقدم نفع للإنسان، فالأمر كله بيد الله فيجب التمتع بالحياة.
- اجعل من يراك يتمنى أن يكون مثلك ومن يعرفك يدعو لك بالخير.
يأمرنا الإمام علي أن نتحلى بالأخلاق الكريمة التي حين يراها الناس يطلبون من الله أن يكون مثلك، كما في غيابك يدعون لك بالخير على الخير الذي تقدمه.
- لا يرجو عبد إلا ربه ولا يخاف إلا ذنبه.
من أبرز علامات الثقة بالنفس هي أن العبد في الدنيا يجب ألا يطلب الرجاء إلا من الله عز وجل ولا يخاف ويهاب أحد سوى الذنب الذي سيعاقب عليه من الله.
- النفس تكلف بالدنيا وقد علمت أن السلامة منها ترك ما فيها.
إن الشخص عندما يأتي للحياة يكون مكلف بعمل محدد في الحياة، ولكن السلامة في تلك الدنيا هي ترك كل ما فيها والعمل لوجه الله.
- إذا أردت أن تعرف نعمة الله عليك، فأغمض عينيك.
من تمام الثقة بالنفس أن نعترف بالنعم التي أنعمها الله علينا والتي من أبرزها نعمة البصر التي حين أغمضنا العين أدركنا قيمتها.
- إنما الفخر لعقل ثابت، وحياء وعفاف وأدب.
يقول الإمام علي إن الشخص الذي يتفاخر بنفسه ويثق فيها هو من يمتلك عقل حكيم الذي يجلب له الحياء والأدب.
- ولربما ابتسم الوقور من الأذى.. وفؤاده من حرّه يتأوه.
يشير الإمام على إلى أن عزيز النفس ذات الثقة لا يظهر للأخرين الأذى الذي تعرض له، ولكن قلبه هو الذي يتألم في صمت.
مواعظ الإمام علي عن الصبر والثقة
بعد أن تعرفنا على أقوال الامام علي في الثقة بالنفس، لا بد من التنويه إلى أنه اشتهر بالشجاعة والثقة، حيث كان يعظ الناس بالصبر على الأمور التي يمرون بها في حياتهم والثقة في الله والنفس، ومن أشهر ما قال في الصبر والثقة الآتي:
- أيها الناس، الزهادة قصر الأمل، والشكر عند النعم، والتورع عند المحارم، فإن عزب عنكم فلا يغلب الحرام صبركم.
يعظ الإمام علي الناس بالزهد في الدنيا لأنه الأمل الدائم، كما يجب أن نشكر الله في كل وقت على نعمه التي لا تعد ولا تحصى وأن نخاف الوقوف في المحارم ونتحلى بالصبر الذي يغلب الوقوع في الحرام.
- حفظ ما في يديك أحب إليّ من طلب ما في يد غيرك.
ينصح الإمام علي الناس أن تصبر على يحدث لها والتمتع بالنعم التي تملكها لا بنفس راضية، ويجب تجنب النظر إلى رزق الآخرين.
- إحسان النية يوجب المثوبة.
يقول الإمام علي إن الشخص الذي يعيش بحسن النية بين الناس وهو واثق في نفسه ينال الثواب العظيم.
- طوبى لمن بادر الهدى قبل أن تغلق أبوابه
عزيز النفس بينم الناس هو من لا يخجل من الاعتراف بالذنب والرجوع إلى الله قبل فوات الأوان.
- عليك بمنهج الاستقامة؛ فإنه يكسبك الكرامة، ويكفيك الملامة
يحذرنا الإمام على من الثقة الزائدة بالنفس التي قد تتحول إلى الغرور والتي تجعل الشخص يندم على ما سبق، فلا بد من الاستقامة في الحياة التي تحفظ كرامة الشخص.
- عود نفسك حسن النية، وجميل المقصد، تدرك في مباغيك النجاح
الشخص الذي يثق في نفسه هو من يفترض حسن النية تجاه الآخرين، الذي يفكر في الناس بالخير يكون الطريق الذي يسير فيه مملوء بالنجاح.
- من أساء النية منع الأمنية.
الشخص قليل الثقة بنفسه هو من يكون لديه نية سيئة تجاه الآخرين وفي تلك الحالة تزول منه الأمنيات وتعد من أشهر أقوال الإمام علي في الثقة بالنفس.
أقوال الإمام علي عن الأخلاق والثقة بالنفس
بعد التعرف على أشهر أقوال الإمام علي في الثقة بالنفس، لا بد من التعرف على أن الثقة والأخلاق أمران طرديان، فالثقة بالنفس تجلب الأخلاق الحميدة، والغرور سيئ، ومن أشهر ما قيل في ذلك الآتي:
- إذا فقدت المال لم تفقد شيء، وإذا فقدت الصحة فقدت بعض الشيء، وإذا فقدت الأخلاق فقدت كل شيء.
الشخص المغرور هو من يعطي المال الأهمية ولكن الثقة بالنفس تجعل الشخص يتحلى بالأخلاق فإذا فقدها فقد كل شيء.
- بلاء الإنسان من اللسان.
الغرور والتكبر يجعل الإنسان يقع في الخطأ والثقة بالنفس والتحلي بالأخلاق يعفون اللسان.
- لا خير في ود امرئ متملق، حلو اللسان وقلبه يتلهب يلقاك يحلف أنه بك واثق، وإذا توارى عنك فهو العقرب.
يحذر الإمام علي من الشخص الذي يظهر لك الحب ومن خلفك كن لك الشر والحق الناتج عن سوء الأخلاق والغرور والتكبر.
- يعطيك من طرف اللسان حلاوة ويروغ منك كما يروغ الثعلب.
اللسان ذو قول السوء هو الذي يتمتع بالغرور لا الثقة بالنفس كما أنه يفتقر إلى الأخلاق.
- رحم الله أمرأ أحيا حقا وأمات باطلا، ودحض الجور وأقام العدل.
الشخص الذي عند الشجاعة والثقة لكي يفدي نفسه لنشر الحق والعدل هو الذي يلقى الجزاء العظيم والثواب.
- إنّك إن تواضعت رفعك الله، وإنّك إن تكبّرت وضعك الله.
الثقة بالنفس هي صفة حميدة ولكن الغرور والتكبير يجلب لك سخط الله في الدنيا والآخرة.
حكم الإمام علي في الثقة بالنفس
بعد التعرف على أشهر أقوال الإمام علي في الثقة بالنفس لا بد من معرفة بعض الحكم التي كان يسير بها في حياته، فهو كان يعظ الناس أن يمتثلون لها ويعملون بها، ومن أشهر تلك الحكم الآتي:
- احذر اللئيم إذا أكرمته ورزقك إذا قدمته والسفيه إذا رفعته.
- إن الحازم من لا يغتر بالخدع.
- اللئيم إذا قدر أفحش وإذا وعد أخلف.
- آفة العمل ترك الإخلاص فيه.
- إن أحببت أن تكون أسعد الناس بما علمت فأعمل.
- إن الله تعالى يدخل بحسن النية وصالح السريرة من يشاء من عباده الجنة.
- المحسن حي وإن نقل إلى منازل الأموات طالب الآخرة يدرك أمله ويأتيه من الدنيا ما قدر له.
- إن بذور العقول من الحاجة إلى الأدب كما يظمأ الزرع إلى المطر. العقل أن تقول ما تعرف وتعمل مما تنطق به.
- إنما الدنيا شرك وقع فيه من لا يعرفه.
- أعلم الناس بالله سبحانه أكثرهم له مسألة.
- أشبه الناس بأنبياء الله أقولهم للحق وأصبرهم على العمل.
- لا يكون الصديق صديقا حتى يحفظ أخاه من ثلاث: في نكبته وغيبته ووفاته.
- أن تبذلوا أموالكم في جنب الله مسرع الخلف.
- من أطاع إمامه فقد أطاع ربه.
- رضي بالذل من كشف ضره لغيره.
- إياك والبغي فإنه يجعل الصرعة ويحل بالعامل به العبر.
- إذا لم تكن عالما فكن مستمعا واعيا.
- إنك إن تواضعت رفعك الله وإنك إن تكبرت وضعك الله.
- إن عدو محمد صلى الله عليه وسلم من عصى الله وإن قربت قرابته.
الثقة بالنفس في شخصية الإمام علي
بعد أن تعرفنا على أقوال الامام علي في الثقة بالنفس، لا بد من الاطلاع على شخصيته التي كانت تتحلى بالثقة بالنفس والتعرف على بعض المشاهد التي تبين ذلك، ومن أشهر صفاته الآتي:
- الزهد في الدنيا التي كانت تجعله دائم الثقة بالنفس أن تلك الحياة ما هي إلا فانية وعليه أن يعمل للآخرة حتى عندما كان خليفة للمسلمين.
- على الرغم من الثقة الشديدة بالنفس التي كان يتحلى بها إلا أنه كان شديد التواضع فلا يترك أحد إلا وقدم له المساعدة.
- العدل الذي كان يتصف به كان نابع من ثقته بنفسه حيث أن كان ينفذ شرع الله في كل الأمور ولا أحد يفلت من تحت طاولة القانون مهما كان.
- الفدائية التي اتصف بها في حياته ما هي إلا نتاج ثقته بنفسه وأكبر دليل على ذلك الأمر هو عندما نام في فراش الرسول طوال الليل ليحميه من أذى المشركين.
- شجاعته التي ظهرت منذ أن كان صغيرًا كانت تنبأ بثقته الكبيرة في النفس حين كان أول من أسلم منه الصغار بالرسول الكريم واتبع دعوته ودخل في الإسلام.
- الصبر الذي اتصف به كان سببه الكبير هو الثقة بالنفس ومن أبرز ما يدل على ذلك هو تحمل الصعاب التي واجهت الدعوة الإسلامية وأذى المشركين، والدخول في الغزوات وتحمل مشقات الهجرة.
الثقة بالنفس صفة لا بد أن توجد عند كل الإنسان حي حتى لا يكون ذو شخصية ضعيفة، ولكن يجب الحذر من أن تتحول تلك الثقة إلى الغرور الذي يهدم كل شيء بنته الثقة بالنفس.