كيف أعرف أن السلحفاة مريضة
كيف أعرف أن السلحفاة مريضة؟ وكيف أفرق بين أمراضها؟ وهل يمكن علاجها في المنزل؟ أبرز مشكلة للسلاحف أنها بطيئة الحركة وصدفتها قوية، فبالتالي يصعب على الإنسان التخمين أو الظن أنها مريضة، وبالتالي قد تعاني من الأمراض ولا ينتبه لها صاحبها، فهناك بعض العلامات التي تؤكد مرضها، وينبغي على كل مرب للزواحف أن يعلم كيفية التعرف على مرضها، وسوف نذكر تفاصيل ذلك على موقعكم زيادة.
كيف أعرف أن السلحفاة مريضة؟
السلاحف كائنات رقيقة يحب كثير من الناس تربيتها لإراحة أعصابهم، فهي كائنات حية غير مؤذية ولا تصدر ضجيجًا ولا تترك أماكنها، وليس لها مخلفات مؤذية وكريهة، ولا يرفض الأهل تربيتها بعكس كثير من الكائنات الأخرى، وبالتالي يفضل تربيتها كثير من هواة تربية الحيوانات في المنازل.
في أحيان كثيرة تمرض السلاحف فلا ينتبه صاحبها لمرضها فكيف تعرف أن السلحفاة مريضة من أول وهلة؟ فيمكنك معرفة أنها مريضة ببعض من السمات التالية:
- أنك إذا رأيت السلحفاة وكانت غريبة عليك أو إذا جاءك ضيوف غرباء في المنزل، فإن السلوك الطبيعي للسلحفاة عند لمسها من شخص غريب أنها تخجل منه، ويكون رد فعلها السريع أن تختفي عنه، فتدخل رأسها تحت الصدفة بحركة سريعة على غير طبيعتها، فإذا لم تختف بسرعة فتلك علامة مؤكدة على أنها تعاني من مرض ولم يتم الانتباه له.
- من العلامات التي تعرف أن السلحفاة مريضة تكون من عيني السلحفاة نفسها: فعينا السلحفاة السليمة تتميز بأنها لامعة ونظيفة ولا يكون تحتها إفرازات أو سوائل أخرى أو قشور، فإذا وجدت أيًا من الظواهر هذه فلابد أن تتيقن أنها تعاني مرضًا ما وليست سليمة، وأنها غالبًا تعاني من نقص فيتامين أ.
قد تكون تعاني السلاحف أيضًا من عدم الرؤية، وقد تكون بكتريا أصابت العين وخاصةً إذا صاحبه تقشر الجلد، وقد يكون سببه عدم نظافة المكان الموجودة به، ويكثر ذلك في فصلي الربيع والصيف، أما في فصل الشتاء فتدخل السلاحف في فترة البيات الشتوي فلا يظهر منها ما يدل على الحركة والحياة.
يكون علاجه المنزلي عن طريق إعطائها فيتامين أ والتركيز عليه في شكل نوع الطعام مثل السبانخ والبرسيم والبيض والجزر الذي يجب أن يكون مطهوًا لعدم وجود أسنان في فم السلاحف.
- العلامة الثالثة التي تؤكد أن السلحفاة مريضة تكون في جلد السلحفاة أو في حيويتها، فالجسد المرتخي للسلحفاة وأيضًا المنتفخ دليلان يقينيان على مرضها وخاصة في القدمين أو الجفون حول العين، وسببه أيضًا قد يكون نقصا في فيتامين أ ويعالج بالأطعمة التي توفر الفيتامين.
- السمنة المفرطة فبرغم أن السمنة تعتبر فيه كثير من الأحيان علامة صحة، إلا أنها في السلاحف قد تعبر عن مرض في جسمها وتكون علامة مؤكدة أن السلحفاة مريضة بل وتعبر عن مرض خطير من أخطر أمراضها لأنه يدل على قصوره في عمل الكبد فلم يعد يؤدي دوره المطلوب منه.
يرجع سببه إلى نيل السلحفاة مقادير من الطعام أكبر من حاجتها أو عدم وجود مساحة لها لتتحرك فيها وتهضم الطعام الذي تناولته فيحدث القصور في وظائف الكبد ويزداد وزنها جدًا وخاصةً عندما يصاحب ذلك تورم في القدمين وعدم قدرتها على حملها فتتوقف عن الحركة تمامًا أو قد تجر إحدى أقدامها جرًا خلفها.
علاجه المنزلي هو التوقف عن إطعامها بالصورة المبالغ فيها مع توسيع المكان أو تقليل العدد فيه لنسمح لها بحرية أكبر في الحركة مع المتابعة المستمرة، فإن استمرت هذه الحال ينبغي عرضها على الطبيب البيطري ليكتب لها علاجًا يساعدها على تحسين وظائف الكبد.
- ملاحظة تنفسها والنظر إلى أنفها، فحينما تصاب السلحفاة للهواء البارد فجأة فإنها تصاب بما يشبه البرد لدى الإنسان فيحدث انسداد للأنف وتفتح فمها للتنفس مع وجود مخاط على الأنف، ويخرج منها صوت يشابه الشخير، وعلاجه في المنزل بأن يوفر لها الجو الملائم وألا تعرض للبرد وخاصةً في أيام الشتاء ولياليه.
- العلامة السادسة وهي علامة ظاهرية يسهل كشفها وتجزم بها أن السلحفاة مريضة وتخص الصدفة وهو وجود كسر في الصدفة أو حفر فيها وهذا الكسر يمتلئ بعد فترة بمادة بيضاء تشبه الجبن الأبيض، وتحمل رائحة كريهة، والسبب في هذا الكسر يكون بتعاملها مع حيوان مثل القط والكلاب الذي يمكنه كسر الصدفة أو تعرضها لظروف خارج المنزل قبل اقتنائها مثل الحرائق أو الرضوض.
يمكن علاجه إذا كانت الكسور أو الجروح بسيطة يتم التعامل معها ببعض المطهرات الخاصة على الأماكن المصابة لإزالة التعفن وإذا كانت الجروح كبيرة قد تحتاج من الطبيب لتدخل جراحي يزيل التعفن وينصح بإتباع أسلوب علاجي يناسبها.
الأضرار المحتملة لتربية السلاحف في البيت
على قدر ما تعتبر السلاحف كائنا لطيفا جدًا في البيت ويعتبر كائنًا قليل المشاكل إلا أنه يمكن أن يعدي الإنسان ويصيبه بأمراض كثيرة يجب معرفتها قبل اتخاذ قرار بتربية السلاحف كي تكتمل الصورة لدى هواة تربيتها.
من أفضل الأماكن لتربيتها في المنازل البلكونات والحدائق المنزلية لأنها تحتاج إلى الضوء لمدة حوالي 14 ساعة في اليوم وتحتاج للهواء المتجدد، ولكن مع نزول درجة الحرارة تحتاج لنقلها داخل البيوت لأنها لا تتحمل البرودة العالية بالغم من تغطيتها بالصدف.
تأكل السلاحف المنزلية الخضروات الورقية مثل الخس والجرجير والكرنب والفواكه الطازجة التي تتميز بأوراقها الخضرية الكثيرة فلا تأكل الثمرة وحدها بل تقم لها الثمرة مع الساق الأخضر كما تتناول الأعشاب الخضراء ولا تقدم لها البقوليات لعدم قدرة معدتها على هضم البقوليات الجافة.
من أخطر أمراضها المعدية هو مرض السالمونيلا الذي يصيبها في فترة مبكرة جدًا من أعمارها، فالسلاحف طويلة العمر جدًا وعمرها يفوق عمر الإنسان، ولكن خطورة السالمونيلا تكمن أكثر في السلاحف ذات الحجم الصغير الذي يعبر عن السن الأصغر فيها.
مرض السالمونيلا يصيب السلاحف ببكتريا تسمى باسمه ويرجع سببه إلى أن الطعام التي تتغذى عليه ملوث في أرضه بهذه البكتريا، ومن ثم أصيبت به السلاحف عند تغذيتها عليه، وهو ينتقل بسرعة لباقي السلاحف التي قد تكون تناولت نفس الطعام الملوث أو ينتقل بالاحتكاك بينهم.
من عرضه على السلاحف أن يكون البراز الخراج منها لونه أخضر غامق ويصاحبه فقدان الشهية ويمتنع عن الأكل نهائيا، وتعتبر السلاحف بيئة ناشرة للسالمونيلا حيث أوصت دراسات أمريكية بضرورة تجنب السلاحف أو الحذر منها وخاصة على الأطفال وكبار السن لتسببها في موجات من الإصابة بالسالمونيلا.
ينتقل أيضًا للإنسان عن طريق الملامسة مع السلحفاة المصابة فينتقل ليد الإنسان فإذا وضع يده في فمه دون غسلها فينتقل المرض إلى البطن ليعطي أعراضا كثيرة منها من الأمراض المعدية، والتي تنتقل للإنسان عن طريق ملامسة الحيوان المصاب، ومن الأعراض المصاحبة لمرض السالمونيلا في الإنسان:
- ارتفاع درجة الحرارة في جسم الإنسان وتصل إلى القشعريرة نتيجة الحرارة.
- كثيرة الإصابة بالصداع الذي لا يزول بالمسكنات.
- الإصابة المعوية بالمغص والإسهال الحاد الذي يطول أياما متتالية.
- وجود آلام في المعدة واضطرابات معوية والرغبة المستمرة في القيء.
- تكون الحالات أكثر حدة في الأطفال وكبار السن لضعف مقاومة أجسادهم.
تربية السلاحف محببة جدًا وخاصةً أنها مخلوقات وديعة جدًا إلا أنها تُصاب دومًا ببعض الأمراض، لذلك يجب التعرف على أعراض مرض السلحفاة.