دور الأسرة في تربية الطفل وتنشئته
دور الأسرة في تربية الطفل وتنشئته والفرق بين الحوار والمحاكاة وأهم النصائح لتربية الطفل بشكل صحيح وسليم وغيرها من النقاط الهامة والرئيسية يمكنك التعرف عليها عبر موقع البلد ، حيث تعد مهمة لتأسيس الطفل على القيم والمبادئ، كما أن الأسرة هي البنية الأساسية الأولى التي يكبر فيها الطفل، وتعد هي المؤسسة الرئيسية والأساسية المسؤولة عن إعداد الأطفال والاستعداد للحياة الاجتماعية وجعله عضو فعال في المجتمع، لذا طرحنا السطور التالية عن هذا الموضوع، فتابعونا.
دور الأسرة في تربية الطفل وتنشئته
تعتمد الطريقة التي يتكيف بها الأطفال مع أنفسهم والأسرة والمجتمع على إقامة علاقات أسرية ثمينة وتمتاز بالتماسك بين أفرادها والحفاظ على الاستقلالية والنزاهة في الشخصية (فكريًا ونفسيًا وعاطفيًا)، حيث:
- أكد علماء النفس بأن دور الأسرة في تربية الطفل وتنشئته في أنها تستطيع أن تشكل حياة الطفل، وأظهرت الأبحاث أن الطفل يحتاج إلى أن يكبر داخل أسرة مستقرة.
- يحتاج إلى أخ يكبر معه ويشاركه في حياته الأسرية ويحتاج إلى أم تحتضنه في مرحلة المهد يشعر الطفل معها بالأمان، وإلى الأب الذي يستطيع الطفل معه إشباع حاجاته المتعددة، وينال منه التعاطف والتقدير والحب.
- حتى يشعر الطفل بالتعاطف والأمان والاستقرار وهذا يقضي على القلق والاضطراب ويفتح له الطريق لتصحيح تكيفه النفسي، ويمكنه من تنمية قدراته وإمكاناته ليصبح شخصًا ناجحًا ومفيدًا معًا.
دور الأسرة في التربية
من حيث دور الأسرة في التربية يمكن تلخيصه هذا الدور كالأتي:
1. التنشئة
- يحدث التفاعل الاجتماعي من خلال تلبية الاحتياجات العضوية الرئيسية للأطفال، بينما تسعى الأمهات جاهدة لتلبية احتياجات أطفالهن، فإنهن سيضعن الأساس الأول للأنشطة الاجتماعية اللاحقة للمؤسسات الأخرى المشاركة في الأنشطة الاجتماعية.
- لكي يندمج الطفل في المجتمع ويلعب دوره الخاص في المستقبل، فإن الاكتفاء بالرضا عن البقاء هو الحاجة الأكثر وضوحًا للطفل، وهو ما لا يكفي بالنسبة له لتلبية الاحتياجات المادية لضمان بقائه على قيد الحياة.
- لكنه يحتاج إلى فتح مواهبه وتنمية قدراته واستعداداته وهواياته وفي هذا الصدد يجب على الأسرة تجنب الإحباط والمشاكل السلوكية وفهم ومراعاة الاحتياجات المختلفة للطفل
2. الإرشاد والتهذُّب
الاستشارة والانضباط من أهم واجبات الوالدين هناك طرق عديدة لتأديب الأطفال لتعلم ضبط النفس حتى يتمكنوا من العيش في وئام مع المجتمع، منها:
- الشدة والصمود.
- التهديد بعدم الشعور بالحب.
- المناقشة.
الأنماط والاتجاهات الأبوية لتربية الأطفال
في دور الأسرة في تربية الطفل وتنشئته تختلف طرق واتجاهات الأب والأم من عائلة إلى أخرى، ومن بيئة إلى أخرى ولكن بشكل عام، تقتصر هذه الطريقة على الأنواع الثلاثة التالية:
1_ أسلوب Decatur ديكتاتوري
يسعى الآباء بهذه الطريقة إلى الرغبة في الطاعة العمياء لأطفالهم دون أدنى نقاش، ويعتقدون أن الطاعة هي أهم سلوك يجب أن يتعلمه الأطفال وعادة ما يكون أسلوب الحبس هو العقاب البدني، ونتيجة هذا الأسلوب لن يكون إلا الخوف والتمرد.
2_ أسلوب التساهل
تنشأ بعض الأطفال في جو أسري بدون تعليمات وبدون توجيه ويعتقد الأشخاص الذين يتبعون هذا النمط أن الأطفال يجب أن يعرفوا ما هو الصواب وما هو الخطأ في الحياة بدون توجيه، وأن يتخذوا قراراتهم الخاصة تحت أقل توجيه من أفراد أسرهم.
3_ النمط الديمقراطي
يعد حل وسط بين النوعين الأولين وإعطاء مساحات حرة للأطفال يكبرون فيها، ولا يزال العمود الفقري لهذا النموذج هو الحوار والنقاش، ومن الحكمة بل ومن الضروري اقتراح شرح أهمية التوجيه والرعاية للأطفال.
مسؤولية الأسرة في التنشئة الاجتماعية للأطفال
- يجب على الأسر أولاً أن تسعى وتلبي الاحتياجات الغريزية للأطفال، ثم تسعى بعد ذلك إلى تحويلها من كائنات حية إلى أشخاص اجتماعيين من خلال الاندماج مع الأطفال في بيئتهم.
- وفقًا لإميل دوركهايم، فإن التعليم مسعى مستمر يمكن من خلاله للطفل أن يكتسب أفكارًا وعواطف وألوانًا سلوكية لم تكن لتتوفر لو كان بمفرده.
- وتجبره الأسرة على اكتساب مهارات وعادات الأكل، الأمر والطاعة والنوم والتحكم في النفس واحترام حقوق الآخرين في الصغر، وكذلك احترام التقاليد والعادات.
- التربية الاجتماعية ليست عشوائية وعفوية، ولكنها تعليم هادف وموحد، يمكن أن يساعد الأفراد على فهم ثقافتهم الاجتماعية وقبولها والمشاركة فيها لضمان استمرارية البنية الاجتماعية.
دور حوار الآباء مع الأبناء في التربية
في دور الأسرة في تربية الطفل وتنشئته لا بد من الإشارة إلى أن أسلوب الحوار له دور فاعل ولا غنى عنه في تربية الأبناء وتأسيس شخصيتهم الفريدة، ومن فوائد الحوار مع الأبناء نجد ما يلي:
- لفت انتباهه إلى ما يطلب منه.
- توضيح الأفكار بشكل أفضل.
- المساهمة في نمو فكره وتحسينه.
كيف تتأكد الاسرة أنها تحصد ثمار الحوار؟
يجب على العائلات التأكد من أنها تحصد ثمار الحوار من خلال القيام بالعديد من الأشياء، بما في ذلك:
- استمع لآرائهم.
- فترة سماح المعالجة.
- عانقهم وامسح رؤوسهم.
- المزاح والمداعبة في نطاق معين.
أثر غياب الحوار على الطفل
بشكل عام يعتبر الحوار ركيزة مهمة من ركائز النمو النفسي للطفل وضروري لنضجه الاجتماعي في دور الأسرة في تربية الطفل وتنشئته، وغيابه يؤدي إلى:
- مهارات اجتماعية منخفضة.
- صعوبات التكيف الاجتماعي والاستقرار النفسي.
- فقد الطفل احترام الذات والثقة بالنفس.
- غير قادر على التواصل مع الآخرين.
كيف تتحكم الاسرة في الحوار؟
ولكن قبل ذلك يجب على الأسرة أن تدرك أهمية الحوار وتتحكم في آلية الحوار بالطرق التالية:
- اكتساب المهارات والمعرفة التعليمية اللازمة.
- ندرك أهمية التواصل والوحدة ووحدة الأسرة.
- أعط مثالًا وقدوة بالسلوك.
- تقوية الجوانب النفسية والجسدية لجميع أفراد الأسرة.
- حوار مستمر داخل الأسرة.
- تجنب العقاب البدني قدر الإمكان.
- زيادة مساحة الحوار غير اللفظي: العلامات والرموز والمظهر.
الفرق ين الحوار والمحاكاة بين الأباء والأبناء في التربية
بالإضافة إلى أسلوب الحوار، تعتبر طريقة المحاكاة أيضًا طريقة فعالة في التنشئة الاجتماعية لأنها غير مباشرة وستؤثر على الطفل دون أن يشعر؛ لذلك فإن الطفل يقلد سلوك والديه دون اعتراض أو اشمئزاز، وعند إقامة علاقة دائمة مع الأسرة والتربية، تجدر الإشارة إلى أنه يمكن تعديل دوافع الأطفال وسلوكهم من ثلاث وجهات نظر، وهي:
- الفئة الأولى: المستوى الفطري أو الغريزي وهذا المستوى يعتمد بطريقة مشروطة على الأداة المعيارية وهي الشعور بالسعادة أو الألم، لأن الطفل سيكرر كل ما يجعله يشعر بالبهجة والفرح والسعادة والسرور والاطمئنان.
- الفئة الثانية: المستوى الاجتماعي.
- الفئة الثالثة: وهو المستوى الثقافي وهو عملية رقابية اجتماعية من خلال العادات والتقاليد والثقافة الاجتماعية والآداب الشعبية، بالإضافة إلى سلسلة من الأوامر والنواهي لإدارتها.
في جو عائلي، من أهم الأشياء التي يتعلمها الأطفال ما يلي:
- المشي والفطام والكلام..
- التعود على تجنب وتقنين الدوافع المحظورة اجتماعيا ، مثل الدوافع الجنسية.
- ملتزمون بالعادات والقيم الاجتماعية.
- احترم السلطة الاجتماعية والعب دورًا اجتماعيًا.
- الحصول على الانضباط والتعود على الترتيب والتنظيم.
- تميز بين الصواب والخطأ والخير والشر.
الطريقة المثالية للتنشئة الاجتماعية العائلية
الطريقة المثالية للتواصل الاجتماعي داخل الأسرة هي:
- الملاحظة والتقليد والمشاركة: امنح الأطفال فرصًا للتعبير عن مواقفهم ومشاعرهم، وكلفهم ببعض المهام الصغيرة وخير مثال يجب على الأسرة أن تحرص على أن تكون قدوة، فمثلًا الأب الذي يدخن يخبر طفله أن التدخين مضر بالصحة.
- المكافآت والعقوبات: عزز السلوكيات الجديرة بالثناء وتجنب السلوكيات غير الضرورية.
- التفاعل مع مشكلات الطفل: يحاول الطفل دائمًا شرح واكتشاف ما يحدث من حوله.
- تقديم قواعد التربية للأطفال قبل ارتكاب الأخطاء.
- الابتعاد عن الأساليب الأبوية الخاطئة: على سبيل المثال تجاهل الأطفال وتعريضهم للشارع.
- الاهتمام بجميع جوانب التنمية: الإدراك، والمجتمع، والصحة، والأخلاق.. لا يمكن تلبية احتياجات الأطفال بالطعام والماء وحدهما.
- التربية الجنسية: تقديم المفاهيم الصحيحة للرجال والنساء في هذا المجال.
- تحمل المسئولية: إسناد بعض الواجبات المنزلية للأطفال مثل تنظيف الطاولة وترتيب الكتب واللعب وترتيب السرير.
- انتبه لما يشاهده الطفل: اختر الأفلام المناسبة، والرسوم المتحركة، والبرامج التلفزيونية، والمجلات والقصص، وأبعده عن البرامج غير التربوية والمدمرة.
- تجنب المقارنة بين الأطفال: هذه طريقة فعالة لن تؤدي إلا إلى الكراهية والغيرة والحقد.
- قلل من الإطراء: امدح الطفل على كل فعل قد يأتي بنتائج عكسية، مما يجعل الطفل ينتظر مقابل في كل مرة.
- كلف الطفل بما يمكنه فعله: تجنب الإحباط والشعور بالفشل.
- تصميم المواقف التربوية وتبنيها: مواقف يومية تستثمر في تعليم الأطفال القيم والسلوكيات المرغوبة.
- اللعب مهم جدًا لنمو الأطفال وتوازنهم، لذا يجب الحرص على توفير قدر كافٍ من اللعب، ولكن ليس بشكل مفرط.
- حقق الوعد للأطفال: احترم مبدأ الثقة بينك وبين طفلك فعندما تعد لابد من أن تحقق وعودك.
أسباب لتربية الأبناء بشكل غير صحيح
قد تعيق مجموعة متنوعة من الأسباب والعوامل تحقيق الأهداف المتوقعة للتنشئة الاجتماعية، بما في ذلك:
- بسبب الكثير من الأعمال المنزلية أو لأسباب أخرى، عدم القدرة على تخصيص الوقت الكافي لرعاية الأطفال.
- ظروف السكن: تعتبر المساحة مهمة جدًا لنمو الأطفال، والتي قد تتأثر بظروف الإسكان السيئة أو السكن غير الكافي لتلبية احتياجات الأطفال.
- الوضع الاقتصادي لبعض العائلات متدني: فقر وسوء تغذية مما يؤثر على نمو الطفل من جميع النواحي.
- تجهل الأسر الأساليب التربوية الملائمة والتطوير التربوي الحديث لتنشئة طفل سوي وقادر على التعامل مع المجتمع.
- الأوضاع العامة في بعض الدول: اضطرابات سياسية، كوارث طبيعية، مجاعة، حروب، تدهور الأوضاع الاقتصادية.
- البيئة: تلعب بيئة الأطفال دورًا مهمًا في نموهم؛ لذلك غالبًا ما يجد الأطفال في المجتمعات الفقيرة والمهمشة صعوبة في الاندماج في المجتمع الأكبر.
- التفكك الأسري والطلاق.
- التمييز بين الرجل والمرأة (عدم المساواة).
نقاط يجب ملاحظتها في عملية تكوين الطفل
توجد مجموعة من الملاحظات لابد من الانتباه لها في فترة تكوين الطفل وهي:
- التنمر: التنمر يعتبر أحد السلوكيات التي انتشرت بشكل كبير وهذا الاتجاه يساعد في تكوين شخصية خائفة وخجولة وحساسة دائمًا.
- الجهل: ويمكن رؤيته على في أساليب التربية المختلفة والنتيجة هي شخصية قلقة ومترددة وصراع سلوكي وصراع وشخصية غير منضبطة في أي وظيفة.
- الرعاية: هذا لتشجيع الأطفال على تلبية معظم رغباتهم وفقًا لتفضيلاتهم الخاصة، وليس لإرشادهم لتحمل المسؤوليات التي تؤثر على نمو الطفل.
- القسوة: وتتمثل في اللجوء إلى العقاب البدني “بالضرب” والتهديد به والنتيجة عدوانية بالطبع.
- التمييز: بمعنى عدم المساواة بين جميع الأطفال، تكون النتيجة شخصية أنانية شريرة، معتادة على أخذ الأشياء دون أن تدفع.. تحب أن تمتلك كل شيء لنفسها.
نصائح للآباء لتشكيل أطفالهم
- يجب أن يعلم الطفل منذ صغره أن الأشياء لا يمكن القيام بها حسب رغبته، فلا يجب أن نعطيها له عندما يطلبها أو يريدها، لأنه يجب أن يكون معتادًا على تجاهل بعض رغباته ووجوده فإذا اعتاد أن يعطي إذا أراد، فسيعود ويشارك لعبته مع زملائه.
- تجنب دائما رشوة الطفل وأكد له أننا نعلم أننا لن نكون قادرين على الوفاء بها، وهذا أمر جيد.
- تعريف الطفل على الاستقلال التام بأسرع ما يمكن ويتحمل المسؤولية كاملة ويترك الوالدان الطفل يحاول ويفشل، وإذا لزم الأمر سيتعلم من أخطائه.
- أن يكون كلا الوالدين شريك الطفل وصديق الطفل ومصدر ثقة.
- من القواعد الأساسية لتربية الأبناء أن الوالدين هم الخط الأمامي لتوجيه الأبناء، وإذا حدث خلاف بينهما، فيرجى مطالبتهم بالبحث عن حل من سماع أطفالهم.
- إعداد الطفل ليضمن مواجهته لواقع الحياة، لذلك يجب أن يكبر الطفل ويكون جاهزًا لمواجهة أحداث الحياة.
- على الأب أن يحاول توزيع حبه ورعايته على بقية أبنائه الصغار والكبار.
- في الوقت الحاضر، نظرًا لأن الناس يهتمون بالحياة أكثر فأكثر، فإن العبء على الوالدين أثقل وأثقل يجب أن يشارك الأبناء وقت الوالدين وقد يكون لهذا تأثير سلبي على نمو هؤلاء الأطفال.
- يجب أن نكون على دراية تامة بالطفل ونرشدهم ونمنحهم الوقت الكافي حتي يتوحد الطفل مع والده ويستطيع استيعاب مبادئه.
- يجب على الآباء عدم إعطاء الأطفال أوامر أو نوايا باستخدام تعبيرات محظورة مثل “معيب” أو “غير صحيح” لمنعهم من اتخاذ إجراءات معينة عندما لا يستطيعون فهم معنى الأشياء.
- يجب على الآباء ألا يفرضوا فجأة التزامات جديدة على أطفالهم، ولكن يجب أن يأخذوا في الاعتبار التوزيع التدريجي للمسؤوليات، أي بما يتناسب مع مستوى نموهم، واتخاذ هذه الخطوة تدريجيًا عندما يتمكنون من فهم أنفسهم.
- يجب على الآباء أن يكونوا قدوة لأبنائهم، لأننا نعلم أن شخصية الطفل هي نتاج تفاعله مع الأشخاص من حوله، وهذا التفاعل يبدأ أولًا مع الوالدين.