هل من الطبيعي عدم الشعور بألم الدورة
هل من الطبيعي عدم الشعور بألم الدورة؟ وما الأسباب المؤدية لحدوث آلام الدورة الشهرية؟ حيث إن بعض النساء قد لا يعانون من الآلام المصاحبة لقدوم الدورة الشهرية مما يجعلهم ذلك يتساءلون حول هذا الأمر، فقد يظنون أن هناك مشكلةٍ ما بهم ويجب عليهم البحث لوجود حل لها، لذا ومن خلال موقع البلد سنتعرف على هل من الطبيعي عدم الشعور بألم الدورة؟
هل من الطبيعي عدم الشعور بألم الدورة
هناك بعض الأعراض التي تدل على اقتراب موعد الدورة الشهرية ومن ضمنها التقلبات المزاجية التي تعاني منها المرأة بالإضافة إلى بعض التقلصات، وفي بعض الأحيان قد لا تشعر المرأة بهذا الألم فيسبب ذلك لها القلق.
تبدأ حينها بطرح سؤال هل من الطبيعي عدم الشعور بألم الدورة؟ وجعلنا ندرك أنه من الطبيعي ألا تشعر بعض النساء بذلك، حيث إنه كلما زادت حدة الألم كلما دل ذلك على وجود مشكلة صحية لدى تلك المرأة.
أسباب آلام الدورة الشهرية
من خلال إجابتنا على سؤال هل من الطبيعي عدم الشعور بألم الدورة؟ نجد أن الألم الذي يصاحب الدورة الشهرية التي تشعر به المرأة في كل شهر في ميعاد معين يكون ناتج بسبب أحد الأمور التالية:
- قد يرجع السبب وراء الشعور بذلك الألم هو إصابة المرأة ببعض الأورام الليفية الحميدة والذي تقوم بالضغط على منطقة الرحم..
- إفراز هرمون البروستاجلاندين هو الذي يعمل على زيادة التقلصات التي تحدث في الرحم نتيجة انقباض الأوعية الدموية مما يسبب ذلك الإحساس بالألم.
- قد تعاني بعض النساء من ضيق في منطقة الرحم فينتج عنه ألم شديد وإفراز الدم بشكل بمعدل أبطأ من المعتاد وهذه السبب ليس شائع الحدوث حيث إنه يمثل أحد العيوب الخلقية.
- كما أن نمو البطانة الخاصة بالرحم في مكان غير المخصص لها يسبب معاناة للمرأة جراء حدوث ذلك.
- تخضع بعض النساء إلى الجراحات من أجل زرع اللولب في الرحم ليمنع حدوث حمل والذي يسبب بعض المشاكل للمرأة في الشهر الأول من زراعته والتي إذا زادت حدة تلك المشاكل فيجب استبدال تلك الوسيلة الخاصة بمنع الحمل بوسيلة أخرى لا تسبب أضرار لها.
- الشعور بالألم أحد الأعراض الرئيسية لمتلازمة ما قبل الدورة الشهرية والتي تنتج نتيجة حدوث تغير في هرمونات الجسم.
أعراض الدورة الشهرية
بعدما تعرفنا على إجابة سؤال هل من الطبيعي عدم الشعور بألم الدورة؟ نتطرق بالذكر إلى الأعراض التي تشير إلى أن تلك المرأة في فترة الحيض الخاص بها، ومن ضمن هذه الأعراض ما سنتناوله في الآتي:
- الشعور بالألم في الجزء السفلي من البطن نتيجة التقلصات التي تحدث في مثل ذلك الوقت.
- تناول الطعام بشراهة أكثر من المعتاد.
- التقلبات المزاجية التي تعاني منها المرأة في تلك الفترة والتي تكون ملحوظة بشكل كبير لدى أغلب النساء.
- الشعور بالإرهاق والتعب بالإضافة إلى الخمول والكسل الذي يصيب المرأة في تلك الفترة.
- ظهور بعض الحبوب في مناطق متفرقة من الوجه والتي تكون علامة واضحة على معاناة تلك المرأة من الدورة الشهرية.
- الإحساس بالألم في منطقة الثدي بالإضافة إلى وجود بعض التورمات به.
- الصداع الذي قد يستمر معها لأيام.
هل يمكن تشخيص آلام الدورة الشهرية
في صدد حديثنا عن هل من الطبيعي عدم الشعور بألم الدورة؟ نوضح إمكانية تشخيص ألأم المرأة، وذلك من خلال استخدام أحد الطرق التي سنذكرها فيما يلي:
- استخدام التصوير المقطعي لمنطقة الرحم وعنقها وقناة فالوب المسؤولة عن خروج البويضات ويعد ذلك الفحص غير مؤلم على الإطلاق بالإضافة إلى كونه غير جراحي.
- قد يلجأ البعض للخضوع إلى الرنين المغناطيسي من أجل الحصول على بعض المعلومات التفصيلية لهيكل الرحم من الداخل حيث إنه يعطي تصويرًا مقطعيًا للرحم من كافة الجوانب مما يساعد على تشخيص الحالة بشكل أكثر دقة.
- المنظار الخاص بالبطن والذي يمكن من خلاله معرفة إذا ما كانت المرأة تعاني من أي أورام ليفية أم لا وذلك النوع من الفحوص يتم من خلال عمل فتحة صغيرة جدًا داخل البطن والقيام بإمرار أنبوب به كاميرا صغيرة الحجم إلى داخل الجسم.
الوقاية من آلام الدورة الشهرية
هناك بعض الإجراءات من خلال اتباعها يمكن الحد من الشعور بآلام الدورة الشهرية، وهي المتمثلة في النقاط التالية:
- لابد من الحد من استهلاك المشروبات التي تحتوي على الكافيين بكثرة ذلك لأن ذلك يعمل على تعزيز الشعور بالألم ومن ضمن هذه المشروبات هي القهوة والشاي والنسكافيه.
- يجب الحفاظ على اللياقة البدنية من خلال ممارسة الرياضة بشكل منتظم على الأقل أربعة مرات في الأسبوع الواحد.
- الأشخاص المدخنين هم أكثر عرضة للإصابة بتلك التقلصات الشديدة التي قد يصعب تحملها في بعض الأوقات لذلك لابد من الحد من التدخين ويفضل لو يتم الامتناع عنه لأنه إذا لم يسبب ضرر على الرحم فإنه قد يسبب ضرر في أحد أعضاء الجسم الأخرى.
- يجب الابتعاد عن أي مصدر للضغط النفسي والتوتر والقلق.
- تناول المشروبات الدافئة باستمرار من شأنه أن يقي من الشعور بالألم.
- أحد الطرق التي تساهم في الوقاية من الشعور بالألم هو القيام بعمل كمادات على مواضع الألم بواسطة استخدام الماء الدافئ.
طرق علاج آلام الدورة الشهرية
لابُد من وجود علاج لتلك الأعراض التي تشعر بها المرأة فليس من الطبيعي أن تشعر بالآلام ولا يوجد علاج، وذلك لأن لكل داء دواء، وهذا ما سنوضحه في النقاط الآتية:
- يمكن استخدام بعض الأدوية التي تساعد على تسكين الألم والتقليل من حدته ومن ضمن هذه الأدوية هو الأدوية الخاصة بمنع الحمل والتي تحتوي على الهرمونات، يُمكن تناولها عبر الفم أو عن طريق الحقن، لكن لابد من استشارة الطبيب قبل تناولها.
- استخدام دواء يعرف باسم انزيم ثنائي الفسفور.
- تناول الماء بكثرة يساعد على إضفاء الشعور بالراحة للمرأة.
- اتباع نظام غذائي يحتوي على كافة العناصر الغذائية والمعدنية بالإضافة إلى بعض الفيتامينات التي من شأنها التقليل من حدة الشعور بالألم في تلك الفترة.
- بعض الأشخاص يفضلون العلاج بالإبر وهي أحد طرق العلاج الصينية.
- إن الحرص على أداء التمارين الرياضية اليومية من شأنه أن يخفف من آلام الدورة الشهرية وذلك لأن جسم المرأة يكون معتاد على بذل مجهود بدني وبالتالي لا تشعر بوعكة صحية شديدة جراء الحيض.
- يمكن استخدام بعض الكريمات التي يتم وضعها على مكان الألم فتكون بمثابة مخدر، كما أن هناك أنواع من الكريمات تحتوي على الهرمونات والتي تؤدي نفس وظيفة الكريم الموضعي.
- تناول المسكنات التي لا تحتاج إلى وصفة من قِبل الطبيب ومن ضمن هذه المسكنات هو: الإيبروفين الذي له تأثير سحري في الحد من الشعور بالألم.
- شرب الأعشاب الطبيعية مثل: “النعناع، والينسون، والزنجبيل، والليمون” من شأنهم أن يساهموا في علاج تلك التقلصات التي تزعج المرأة.
- تدليك مواضع الألم بواسطة بعض الزيوت العطرية وذلك التدليك يستمر لفترة لا تقل عن عشرون دقيقة.
- تجنب تناول الأطعمة التي تحتوي على كميات كبيرة من الدهون والملح والسكر لأن ذلك يعزز الشعور بالألم.
ما المدة التي يستغرقها ذلك الألم
إن الألم أحد أبرز الأعراض التي تصاحب نزول الدورة الشهرية والذي يستمر في الفترة التي تسبق نزول الحيض وحتى مرور من ثلاثة إلى يومين إلى ثلاثة أيام، حيث إن ذلك الألم لا يستمر لفترة طويلة، كما أن حدته مرتبطة بحجم النزيف الذي تعاني منه المرأة فكلما كان شديد كلما أشتد الشعور بالألم.
آلام الدورة الشهرية التي لا تكون ناتجة عن الإصابة بمرض ما سرعان ما تشفي منها المرأة، وذلك ما توصلنا له من خلال معرفة إجابة سؤال هل من الطبيعي عدم الشعور بألم الدورة؟ ولكن إذا كان ذلك الألم يشير إلى أن هناك مشكلة ما فلابد من علاجها على الفور حتى يزول ذلك الألم.
متى يجب زيارة الطبيب
من الطبيعي أن تشعر المرأة بالألم أثناء الدورة الشهرية وقبلها وهذا ما عرفناه من خلال إجابة سؤال هل من الطبيعي عدم الشعور بآلام الدورة؟ ولكن إذا زادت حدة تلك الأعراض لمدة ثلاثة دورات متتالية فيجب عليها زيارة الطبيب بالإضافة إلى ذلك مصاحبة تلك الآلام بالإمساك والشعور بالرغبة في الغثيان باستمرار.
كما أن الأعراض قد تتطور إذا لم يتم الرجوع إلى الطبيب وهو أن تشعر المرأة بالألم حتى في الأيام التي لا توافق موعد الدورة الشهرية، وفي حالة لاحظت المرأة خروج بعض التكتلات والتجلطات الدموية مع البول.
أعشاب لتخفيف آلام الدورة الشهرية
هناك بعض الأعشاب يتم تناولها من أجل التقليل من حدة ذلك الألم المزعج الذي يصاحب الدورة الشهرية، ومن ضمنها ما يلي:
- شاي النعناع: يساعد مشروب النعناع الساخن على التقليل من حدة الشعور بالألم، ويعمل على التخلص من الانتفاخات التي تصيب البطن في تلك الفترة ويتم تحضيره من خلال وضع ملعقة كبيرة من النعناع الطازج في كوب من الماء ثم يتم غليهم معًا.
- القرفة: أحد الأعشاب السحرية التي لها دور كبير في التخلص من الأعراض التي تصاحب حدوث الدورة الشهرية ويمكن تناولها في الفترة الخاصة بالحيض لأنها تعمل على تنظيم الحيض بشكل جيد، كما أنه يمكن الاستفادة من فائدتها عن طريق تناول الكبسولات التي تحتوي على القرفة مع كوب من الحليب.
- الزنجبيل: يعمل ذلك النوع من الأعشاب على التخلص من الشعور بالغثيان الذي يصاحب الدورة الشهرية كما أنها تساعد النساء الذين يعانون من مشكلات تأخر الدورة الشهرية.
- الحلبة: يفضل بعض النساء تتناول الحلبة خلال فترة الحيض من أجل تقليل الشعور بالألم الذي يسبب لهم الإزعاج خلال الدورة الشهرية، حيث إنه يمكن تناوله من خلال وضع مقدار مناسب من بذور الحلبة في الماء وغليهما معًا ومن ثم يتم إضافة العسل أو السكر حسب الرغبة.
الشعور بالألم عرض طبيعي لا يجب القلق منه حتى عدم الشعور أيضًا ولكن ما يدعو للقلق حقًا هو ازدياد حدة الأعراض التي تصاحب الدورة الشهرية.