هل الهبات الساخنة من علامات الحمل
هل الهبات الساخنة من علامات الحمل؟ وما السبب في ظهور تلك الهبات؟ من المشكلات الصحية التي تؤرق النساء في مراحل عمرية مختلفة تلك الناتج عنها شعور بحرارة عالية بشكل مفاجئ تخرج من بعض مناطق الجسم، ولكن لهذا الأمر العديد من الأسباب، ولكن هل يمكن أن يكون الدافع لظهورها هو الحمل، هذا ما سنتعرف عليه اليوم بموقع زيادة.
هل الهبات الساخنة من علامات الحمل
يعتبر الشعور بالهبات الساخنة التي قد تنبعث من منطقة الوجه أو الأذنين أو الظهر أو الصدر في بعض الأحيان، واحدة من الأعراض التي تصيب النساء بجانب مجموعة من الأعراض الأخرى، ولكن هل يكون لها دور بين الأعراض الأخرى الدالة على الحمل.
من الأعراض الشائعة التي تتعرض لها النساء بشكل معتاد في المراحل الأولى من الحمل تلك التي تتمثل في الشعور بالغثيان أو الرغبة في التقيؤ أو التقلبات المزاجية، وهو ما يشير بشكل مؤكد على الحمل، ولا يوجد سوى إجراء الفحص الطبي لتعرف بشكل قاطع أنها مؤشر على الحمل.
لكن من الغريب أن تظهر تلك الهبات الساخنة خلال فترة الحمل، مما قد يجعل بعض النساء يشعرن بالقلق الشديد ظنًا بأنها من أخطر الأعراض أو أنها علامة دالة على أحد الاضطرابات التي تستدعي الذهاب إلى الطبيب، ويطرحن سؤال هل الهبات الساخنة من علامات الحمل!… بالفعل نعم قد تكون الهبات الساخنة هي من الأعراض المصاحبة لأعراض الحمل الطبيعية.
جدير بالذكر أنها تؤثر على ما يقرب من أكثر من 80% من الحوامل في مرحلة ما من حملهن، كما أنها من العلامات التي تظهر لدى بعض النساء في الأسابيع الأولى من الحمل، أو بعد الولادة مباشرةً.
خلال تلك الفترة التي تصاب فيها المرأة بالهبات الساخنة تنتشر الحرارة في جميع أجزاء الجسم، وبالجزء العلوي على وجه الخصوص، لفترة من الوقت يمكن أن تتراوح بين ثلاثين ثانية إلى خمس دقائق.
أما عن تلك الطريقة التي تبدأ بها تلك الهبات في الظهور على جسم المرأة فعادةً ما تكون من الرقبة، لكنها مثل باقي الأعراض من الممكن أن تختلف نقطة بدء أعراضها أو تلك العلامات الدالة عليها.
على سبيل المثال من الممكن أن تبدأ لدى بعض النساء من أسفل الجسم، وتكون أقصر أو أطول من تلك المدة التي تمت الإشارة إليها، هذا لأن طبيعة كل جسم تختلف عن الآخر، وكذلك تلك الطريقة التي يستجاب بها إلى تلك التغيرات التي تحدث بداخله تكون متغيرة من حالة لأخرى.
أسباب حدوث الهبات الساخنة
في إطار توضيح إجابة سؤال هل الهبات الساخنة من علامات الحمل يمكن القول إنه يمكن أن تختلف الأسباب التي تنتج عنها الهبات الساخنة إلى كونها ترتبط بأعراض الحمل أم لا، فإذا كانت واحدة من العلامات المرتبطة بالحمل.
قد يكون السبب في ظهورها هو ارتفاع درجة حرارة الجسم الأساسية أو bbt إلى درجة حرارة عالية يمكن أن تساعد على حدوث التبويض، في الأيام الأولى من حدوث الحمل.
جدير بالذكر أن هناك العديد من الأعراض الأخرى التي يمكن على أساسها أن تصاب المرأة بالهبات الساخنة والتي لا يكون لها علاقة بالحمل وترجع إلى ما يلي من أسباب:
1- مرحلة انقطاع الطمث
على الرغم من أن إجابة سؤال هل الهبات الساخنة من علامات الحمل كانت نعم، إلا أنها واحدة أيضًا من العلامات التي ترافق ما قبل فترة الطمث لدى النساء اللاتي انقطعت لديهن الدورة الشهرية في سن اليأس.
هذا يعني أنها واحدة من العلامات التي تأتي لديهن كأحد أعراض ما بعد انقطاع الطمث، بسبب حدوث بعض الاضطرابات في مستوى الهرمونات الأنثوية.
2- تغيرات في الأوعية الدموية
من الممكن أن تصاب المرأة في الأيام العادية بتلك الهبات، ويحدث هذا كنتيجة لحدوث تمدد الأوعية الدموية القريبة من سطح الجلد، وعلى جراء هذا تشعر المرأة بسخونة مفاجئة في أحد أجزاء جسمها في تلك الأيام العادية التي لا يكون فيها دورة شهرية أو حتى بالقرب من الفترة التي تسبقها.
3- تناول بعض الأدوية
بعض الأدوية لها بعض الآثار الجانبية التي تؤثر على الجسم من خلال ظهور تلك الهبات الساخنة، خاصةً تلك الأدوية والعقاقير الطبية التي لها تأثير أو تستعمل كمنشطات للمبايض أو أدوية علاج بعض الهرمونات.
4- ممارسة التدخين
يعمل التدخين بشكل مباشر على زيادة حدوث تلك الهبات التي تعتبر علامة من العلامات الدالة على حدوث بعض التغيرات غير الصحية داخل جسم المدخن.
5- الإصابة بالسمنة
من الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالهبات الساخنة هؤلاء الذين يعانون من مشكلات السمنة المفرطة، حيث إنها تزيد من احتمالية الإصابة بها.
6- أسباب أخرى لها علاقة بحدوث الهبات الساخنة
ضمن الحالات التي تم التعرف عليها أثناء البحث عن أسباب حدوث الهبات الساخنة تلك التي أشارت إلى أن هذا العرض يحدث بسبب أمور أخرى منها:
- قلة النوم.
- ارتفاع معدل الأيض في الحمل.
- حدوث اضطرابات في مواعيد الأكل
- التوتر النفسي والقلق.
- انخفاض معدل السكر في الدم.
- سوء التغذية.
- الإفراط بتناول المشروبات التي تحتوي على نسب عالية من السكريات أو نسب الكافيين.
- الإصابة بالجفاف
- زيادة الوزن عن المعدل الطبيعي.
علامات وأعراض الحمل
في سياق الإجابة عن سؤال هل الهبات الساخنة من علامات الحمل التي قد ترافق علامات الحمل الأخرى، من الطبيعي أن تظهر مجموعة من العلامات التي تؤكد على حدوث الحمل إن شعرتِ بتلك الهبات في الأيام الأولى من الحمل وتريدين التأكد من أن هذه علامة دالة على حمل أم لا، لهذا من الضروري أن تشعري بتلك الأعراض التالية:
- تغيرات في الشهية: تعد التقلبات في الشهية أمرًا طبيعيًا أثناء الحمل، وقد تجدين نفسك ترفضين بعض الأطعمة، وبالتالي قد تشعرين برغبة شديدة في تناول أطعمة أخرى معينة.
- الصداع: زيادة الدورة الدموية الناتجة عن التغيرات الهرمونية يمكن أن تسبب صداعًا خفيفًا أثناء الحمل.
- الشعور بالتعب والإرهاق: تشعر المرأة الحامل بالتعب الشديد والإرهاق منذ الأسبوع الأول من الحمل لأسباب عديدة منها: انخفاض مستويات السكر في الدم وارتفاع هرمون البروجسترون.
- تقلصات الدورة الشهرية: يمكن أن تكون تقلصات الدورة الشهرية من أولى أعراض الحمل، وعندما يكون لديك بعض علامات انقطاع الدورة الشهرية، تأكدي من أنك حامل.
- الرغبة في التبول: يمكن أن تزيد التغيرات الهرمونية عند النساء الحوامل من إنتاج البول وتزيد من تدفق الدم إلى الكليتين، مما يؤدي إلى امتلاء المثانة بسرعة.
- تغيرات في المزاج: نفسية المرأة الحامل تتغير باستمرار، وقد يتأرجح مزاجها بين الفرح والسعادة والحزن والبكاء.
- نزيف طفيف: قد تلاحظ المرأة الحامل كمية صغيرة من النزيف المهبلي أو بقع الدم، والتي عادة ما تكون خفيفة اللون ولا تدوم طويلاً، وهي علامة على انغراس بويضة مخصبة في بطانة الرحم.
- تورم الثديين: هناك العديد من العلامات على وجود تغيرات في ثديين الحامل، بما في ذلك تورم الثديين، والألم، والحلمات الداكنة.
- الشعور بالدوخة: تعاني النساء من الدوخة أثناء الحمل بسبب توسع الأوعية الدموية وانخفاض ضغط الدم.
- الإصابة بالإمساك: الإمساك من الأعراض المبكرة للحمل، ويرجع ذلك إلى ارتفاع نسبة هرمون البروجسترون في الجسم، مما يبطئ حركة الأمعاء.
- الشعور بالغثيان في الصباح: من أكثر الأعراض المتعبة التي تصاحب المرأة الحامل الغثيان، وعلى الرغم من تسميته بغثيان الصباح، إلا أنه يمكن أن يصيب المرأة الحامل في أي وقت من النهار أو الليل
- حدوث التشنجات: من الطبيعي أن تشعر المرأة ببعض التشنجات في أسفل الظهر والبطن أثناء الحمل، وهذه التشنجات تكون خفيفة.
هل تشكل الهبّات الساخنة خطورة
في الغالب لا تشكل الهبات الساخنة خطورة إن كانت بسبب الحمل لكن من الممكن أن يتغير مؤشر الأمان إلى كونها بالفعل تعتبر علامة من علامات التعرض إلى بعض المضاعفات إذا كان هناك مجموعة من العلامات التي تتمثل فيما يلي:
- ظهور احمرار في لون الجلد، وهذا يعني ان تلك الأجزاء تتعرض لارتفاع شديد في درجة الحرارة.
- حدوث تعرق شديد وهذا يعني أن هناك ارتفاع شديد في درجة الحرارة ومن الضروري الاتصال بالطبيب قبل تدهور بعض المضاعفات المرتبطة بالحمى.
- الشعور بالدوار والدوخة الشديدة وقد يصاحب هذا الشعور عدم الشعور بالتوازن والميل إلى الجلوس، أو عدم التحرك.
- الشعور بالعطش الشديد مع ظهور تلك الهبات، نتيجة خروج كميات كبيرة من العرق.
- حدوث تسارع في ضربات القلب مع الشعور بتلك الهبات بشكل شديد، مع الاستمرار لفترة طويلة.
كيفية التصرف عند حدوث الهبّات الساخنة
إن كانت تلك الهبات الساخنة زائدة عن المعدل الطبيعي، من الممكن اتباع مجموعة من التعليمات المساعدة في تقليل تلك الأعراض من خلال:
- الجلوس في أماكن باردة تعمل على المحافظة على الأوعية الدموية، واستخدام الضمادات البادرة عند حدوثها.
- حاولي أن تتنفسي بعمق فذلك سيعمل على تقليل درجة الحرارة العالية داخل الجسم.
- تناولي كميات كبيرة من المياه للحفاظ على رطوبة الجسم.
ظهور الهبات الساخنة لا يعني بشكل قاطع حدوث الحمل، بل ينبغي أن يرافقها مجموعة من الأعراض الدالة على الحمل وإلا أصبحت علامة من العلامات الدالة على أحد الأسباب الأخرى.