علاقات

تجربتي بالزواج من مصر

تجربتي بالزواج من مصر مميزة، فعلى خلاف المتداول مؤخرًا عن نبذ المرأة المصرية أو الرجل المصري، والتوجه للزواج من الأوروبيين أو الدول الأخرى المجاورة، إلا أني لمست في المصريين صفات نادرًا ما تجدها في شعوب العالم أجمع، فأهل مصر ليسوا فقط كرماء الضيافة بل كرماء الأخلاق طيبي الطباع بصورة عامة، لذا رغبت أن أشارك من خلال موقع البلد تجربتي بالزواج من مصر.

تجربتي بالزواج من مصر

إن الزواج من الأمور التي لا يمكن لأيًا كان الاستغناء عنها، حيث خلق الله -عز وجل- من كافة الأجناس نوعين؛ وذلك لاستمرار الحياة على الكوكب، ولكن ميز الله الإنسان عن سائر المخلوقات بالكثير من الأمور الأخرى المتعلقة بهذا الموضوع.

حيث إن بين كل زوجين رحمة وحب كبيرين لبعضهما، وقد اختلفت الآراء بهذا الموضوع، حيث إن البعض قد صرح بأن الحب ينشأ بين الطرفين قبل الزواج، وهو الأمر الذي يجعلهم أكثر تفاهمًا بعد الزواج، بينما صرح البعض الآخر بأن الحب يتم اكتسابه بعد الزواج.

على الرغم من اختلاف الآراء فإن الحب سوف يولد في كل الحالات، وهو العامل الأساسي ليكون الزواج ناجحًا بين أي طرفين.

لا يقتصر الحب على الأشخاص الذين يتواجدون حولنا فقط أو في محيطنا، حيث إن الإنسان يحب التعامل مع الكثير من الأشخاص بطبعه.

جعل هذا الأمر الإنسان يتعرف على الأشخاص من حوله بصورة أكبر، حتى أن الأمر قد وصل إلى نشوب علاقة بين طرفين قد يكونا من بلاد أو قارات مختلفة ببعض الأوقات، وهو الأمر الذي قد يؤدي في النهاية إلى حدوث زواج بين الطرفين.

من تجارب الزواج التي يحب أغلب الأفراد الاستماع إليها هي تجارب الآخرين فيما يخص أمر الزواج؛ لاكتساب العظة والخبرة، أو ربما لمجرد الفضول البشري، فأردت أن أشارك معكم تجربتي بالزواج من مصر.

إن مصر بالنسبة لي تعتبر من أفضل وأجمل مدن العالم، فلها حب خاص بقلبي، حتى وإن لم أكن ولدت ببلدي الحالية لوددت حقًا أن أكون رجل مصري، وقد صادفت في إحدى زياراتي لأم الدنيا زوجتي، لنندمج ونكون شخص واحد بعد طلب يدها من والدها.

تجربتي بعد إبرام عقد الزواج في مصر

على الرغم من الاعتقاد الشائع لدى البعض أن تجارب الزواج قد تكون معقدة بعض الشيء، أو أنها قد تكون نعيمًا طوال الوقت، إلا أن هذا الاعتقاد خاطئ تمامًا، فالحياة ليست إلا تجارب عديدة، منها الأوقات السعيدة التي تنشأ بين الزوجين ومنها الأوقات الصعبة.

فعلى الرغم من الاختلافات التي كانت تنشأ بيننا ببعض الأوقات إلا أنها كانت مشاكلنا الخاصة، والتي لم يكن على علم بها سوانا، كما أن المصريين يختلفون ببعض العادات التي تتواجد لدى أغلب سكان العالم، وهو الأمر الذي ميزهم بشكل كبير، وجعل التفاهم بيني وبين زوجتي ممكنًا.

فالمصري يتعامل خلال حياته مع الآلاف من الناس على اختلاف طبائعهم، ومن ثم فعن نفسي أعتقد أن هذا يجعل الشخص يتفهم الآخر أفضل، وإن كان الأمر صحيحًا فقد عاد علي وعلى زوجتي بالفائدة.

على الرغم من ذلك قد تتواجد بعض السلبيات، والتي منها المصاريف الكثيرة التي يطلبها الزواج بمصر في أغلب الحالات، فعلى سبيل المثال المصاريف الخاصة بالتجهيزات، وعقد الزواج، كما أنه يجب على الشخص المتقدم للزواج أن يقوم بتقديم بعض الأوراق التي تثبت الدخل الخاص به.

كما أنه يجب تقديم الحالة الاجتماعية الخاصة بك، بالإضافة إلى الكثير من الأمور الأخرى، والتي قد لا يحبذها البعض، حيث إن هذا الأمر أسهل بكثير في بعض البلاد الأخرى، منها بلدي الأم.. لذا كانت كل هذه الإجراءات والتفاصيل مرهقة للغاية وروتينية بشكل لا يُحتمل بالنسبة لي.

على الرغم من كل العقبات التي قد تتعرض لها فإنك لن تندم إذا خضت تلك التجربة، ومن رأي أن تجربتي بالزواج من مصر كانت من أفضل التجارب التي مررت علي، ولكن من النصائح التي يجب أن تتذكرها دائمًا هي حسن اختيار الشخص الذي ستختاره ليكون شريكك مدى الحياة.

فلا يجب أن تنخدع بالمظاهر فليس كل من يمكن الزواج بهم هم أشخاص جيدين، ولا ينطبق هذا الأمر على مصر فقط، وإنما على العالم أجمع.

تجربة أحد الأجانب في الزواج من مصر

من الأمور التي بدأت في الانتشار بالفترة الأخيرة هي زواج الأجانب من المصريين الذكور أو الإناث، وعلى الرغم من ذلك قد تختلف طريقة الزواج بعض الشيء.

حيث إن المتطلبات الخاصة بالزوج المصري تختلف بشكل كبير عن الزوجة المصرية، حيث إن الزوج المصري قد لا يحتاج إلى كافة الإجراءات والأوراق التي تحتاجها الزوجة.

من ضمن قصص (تجربتي بالزواج من مصر) التي أطلعت عليها قبل الزواج من مصرية -لأرى كيف عاش أشخاص آخرين كانت لهم نفس التجربة- ما سأعرضه لكم على لسان أحد الأجانب فيما يلي:

“عندما زرت مصر، كنت هارب من الدنيا لظروف شديدة عصفت بي، وقد أقمت فترة عند صديق مصري لي، وهناك قابلت زوجتي، حيث كانت جارتي في المنزل الذي أقيم به، وقد خففت عني كلماتها الرفيقة عندما كانت تأتي الفرصة للتجمع، وبصرت بها الحكمة والقلب الحنون، فرغبت أن أقضي عمري معها، وبالفعل تزوجنا”

تختلف إجراءات الزواج بمصر عن الإجراءات العادية التي تتواجد بمسقط رأسي، حيث توجد الكثير من الإجراءات والشروط التي يجب أن يوفرها الشخص الأجنبي الراغب في الزواج.

فعلى سبيل المثال لا يسمح أن يكون فرق السن بين الزوجين متخطيًا 25 عامًا، كما أنه من الواجب أن يتواجد الشخص بمكان توثيق العقد، بالإضافة إلى الكثير من الأوراق الهامة، والتي لا ينعقد العقد إلا بها، حيث تتمثل تلك الأوراق فيما يلي:

  • يجب إحضار بعض الأوراق التي تحتوي على كافة المعلومات الشخصية له، كالحالة الاجتماعية، ومكان البلاد المقيم بها، وعدد الزوجات والأبناء إن وجدوا.
  • يجب إحضار إحدى الأوراق التي تفيد موافقة الدولة التابع لها الشخص الأجنبي على إتمام إجراءات الزواج.
  • تقديم كاف البيانات عن الحالة المادية الخاصة به، ومصادر الدخل الخاصة به.

بالتأكيد عانيت بعض الشيء لإتمام حفل الزفاف، ولكن من جهة أخرى تعتبر تجربتي بالزواج من مصر من أفضل القرارات التي قمت بها، ولا أندم لكوني متزوجًا من إحدى المصريات.

مميزات الزواج من المصريين

لكل بلد عاداتها وتقاليدها المختلفة، ولكل شعب طريقة تفكيره التي تختلف عن الشعوب الأخرى، فقد لا توفر إحدى الزوجات من الدول الأجنبية الراحة التي يحتاجها الزوج، أو أن تكون سببًا في افتعال الشجار طوال الوقت، وقد يصدر هذا من ابنه بلدك، فالأمر يتعلق بالشخص بدرجة أولى وليس بالمجتمع.

المصريين معروفين بصفات حميدة نحن بغنى عن ذكرها، وعلى الرغم من أن بعض الشباب المراهقين يشيعون على مواقع التواصل وجوب الهرب من الزوجة المصرية، إلا أني وجدت أن المصرية تقوم حتى بما يفوق طاقتها، إضافةً لكونها حنونة وذكية وشجاعة، الأمر الذي جعلني أتعجب مما يُقال.

عند الاطلاع أيضًا على تجارب الآخرين الذين تزوجوا من مصريين وجدت أن كثيرًا من العلاقات تنجح، ودومًا ما يتم الشكر في صفات المصري/ة، وكان هذا من أسباب تشجعي على الزواج، وقد كان، لذا إليك مميزات الزواج من المصريين التي استنتجتها:

  • تحاول الزوجة المصرية أن تظهر كامل احترامها لزوجها، كما أنها تقدر كل ما يفعله، فلا نجد من الزوجات الذين يرفعون أصواتهم على شريك حياتهم إلا في أقصى حالات الحزن أو للدفاع عن أطفالها.
  • من الأمور التي تتميز بها أغلب الزوجات المصريات الإخلاص لكل من زوجها وبيتها وأطفالها، فهم كل ما قد ترغب به في حياتها، حيث إنها تحاول الحفاظ عليهم قدر الإمكان.
  • إن المصريين بطبيعتهم يحبون العمل بجد، وذلك ليتمكنوا من الوصول إلى مبتغاهم، ولكن قد نجد بعض النساء يتفوقون بتلك النقطة، الأمر الذي أجحمت عنه المرأة الغربية بتوجهها الكامل للحياة العملية ووضع الاستقرار جانبًا.
  • يهتمون بمنزلهم بشكل كبير دون الحاجة إلى مساعدة خارجية كالحصول على أحد الخدم.

نصائح عند الزواج من المصريين

إن الزواج من المصريين من الأمور الذي يحب أغلب الأشخاص القيام بها لما يجدونه من حب واهتمام كبيرين من قبل الطرف الآخر، ولكن يجب أن تكون على علم ببعض النصائح التي يفضل اتباعها للحصول على أفضل حياة ممكنة دون أن تواجه أي مشاكل، ومن تلك النصائح ما يلي:

  • يفضل التعبير عن المشاعر من وقت لآخر، حيث إن هذا الأمر يعمل على تقوية العلاقة بين الطرفيين بشكل كبير جدًا.
  • يجب أن تكون العلاقة ين الزوجين مبنية على الاحترام، فلا يجب أن يقلل كل منكم من الآخر، فإذا تعاملت مع زوجك أو زوجتك من مصر بصورة أكثر تقديرًا واحترامًا، فسوف تنال قسطًا كبيرًا من الحب والاحترام المتبادل.
  • من الأمور التي يحبها المصريين خاصة الزوجات، هو الخروج من وقت لآخر، حيث إن هذا الأمر يعيد شحن العلاقة بالكامل، كما أنه يزيد من الوقت الذي يمكن قضائه بجوار شريكك، كما أنه يكفي لذلك التنزه للقليل من الوقت فقط.
  • لا تصدق كل ما يقال عن الشخص الذي تحبه، أو أن الأموال الكثيرة سوف تجعلك من أكثر الأشخاص سعادة، فإن كل تلك الأمور قد تجعلك في تردد دائم، كما أنها قد تحطم الثقة بين الطرفين، لذلك يجب اختيار الشخص الذي ترغب به بناء على اختيارك الشخصي وليس نتيجة اختيار الناس.
  • يجب أن تسامح فجميعنا نخطئ، كما أنه من الواجب أن تعاتب الشخص إن أخطأ فهذا دليل على حبك له، حيث إن الطرف الآخر سيحاول جاهدًا عدم تكرار هذا الأمر مجددًا.

بذلك نكون قد قدمنا لكم تجربتي بالزواج من مصر، مع عرض تجربة لأحد الأجانب الذي كان له تجربة مماثلة، وأتمنى أن أكون قد أفدتكم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى