مشروع تصدير التمور يعتبر من أكثر المشاريع المميزة الموجودة على الساحة وتُساعد على تحسين الدخل للفرد، ونجد بأن التمر أحد السلع الأساسية التي يُقبل عليها الناس، ويمكن تنفيذ هذا المشروع في العديد من الدول المختلفة حيث أن عدد أشجار النخيل في العالم أكثر من 100 مليون نخلة، ويوجد منهم 70 مليون في الوطن العربي، وفيما يلي سيتم توضيح كل التفاصيل حول مشروع تصدير التمور.
مشروع تصدير التمور
الفكرة الأساسية لمشروع تصدير التمور تدور حول تأسيس شركة لتصدير التمر المحلي المميز بالجودة العالية إلى الأسواق العالمية، والتي يكثر فيها الطلب على التمور، وعلى الرغم من أن هذا المشروع موجود من فترة طويلة، إلا أنه يظل من أكثر المشاريع المهمة والمميزة والقادرة على تحقيق نسبةٍ كبيرةٍ من الأرباح.
موقع مشروع تصدير التمور ومساحته
لتتمكن من تصدير التمور إلى الأسواق العالمية يجب عليك إنشاء شركة ثم القيام بترخيصها، ويجب أن تكون مساحتها أكثر من 100 متر مربع، ويجب أن تقع في منطقة مُزدهرة بزراعة النخيل، حتى تكون قريبة من مصدر الإنتاج وتحصل عليها بسهولةٍ وبأقل تكلفةٍ ممكنة، ويمكنك تهيئة الموقع على تخزين التمور لفترةٍ قصيرةٍ أو الاعتماد على الثلاجات الكبيرة.
في حالة تأسيس شركة تمور للاستيراد فقط يمكنك إنشاء مقر إداري صغير، ولكن يجب أن يكون قريبًا من أحد الثلاجات الكبيرة، لأنك تحتاج دائمًا إلى تبريد التمور الواردة حتى تتمكن من الاحتفاظ بها إلى أطول وقت ممكن، وعند بيع كل كميات التمور الموجودة لديك فيمكنك وضع الثلاجة في مخزنٍ مكيفٍ لعدة أيام.
طريقة تسويق وبيع التمور محليًا
في هذه الخطوة تحتاج إلى الاتفاق مع العملاء المحليين مثل تجار الجملة أو السوبر ماركت والهايبر ماركت والمحلات الخاصة ببيع التمور وغيرهم لتسويق التمور الخاصة بك، وبعد الانتهاء من عقد الاتفاقات معهم فعليك تجهيز كل الكميات المطلوبة والقيام بإرسالها إلى العملاء.
الأسواق المتاح التصدير إليها
يوجد الكثير من الطلبات والإقبال على التمور المطابقة للمعايير الخاصة بالاتحاد الأوربي في الأسواق الأوروبية مثل إيطاليا، تركيا، بريطانيا، دول البلقان، ألمانيا.
فهناك بعض الدول العربية المتخصصة في التصدير إلى هذه الأسواق، وهناك بعض الدول العربية الأخرى التي تقوم بالتصدير إلى بعض الأسواق الضخمة مثل أمريكا، كندا، أستراليا؛ وهناك أيضًا بعض البلاد العربية التي تقوم بتصدير التمور إلى بعض الأسواق المهمة في آسيا مثل ماليزيا، الهند، أندونيسيا، وتايلاند وغيرهم، وهناك بعض الدول الأخرى التي تقوم بالتصدير للدول العربية قليلة الإنتاج.
اختيار أنسب الأسواق
يجب على المستثمر أن يُسافر بغرض زيارة شركات الاستيراد الخاصة بالتمور لمعرفة ما هي الأنواع المطلوبة والمُفضلة لهم وأسعارهم في الاستيراد، وكم الكميات المطلوبة وغيرها من التفاصيل الأخرى.
ويُفضل أن يبحث المستثمر قبل السفر عن الشركات التي تستورد التمور إلكترونيًا حتى يكون هدفه محددًا أثناء السفر، ويوفر الكثير من الجهد والوقت عندما يكون تركيزه مُنصب على بعض الشركات، والتي من خلالها يمكنه معرفة طبيعة الأسواق واحتياجاتها.
وأيضًا يمكنه الاعتماد على المقالات المتعلقة بشرح حالة الأسواق المختلفة والتي تحتاج إلى التمور بها ولمعرفة كمية الطلب والصادرات والواردات فيها، والمزيد من الأمور الأخرى التي تزوده بمعلوماتٍ كثيرةٍ عن خدمة هذه الأسواق، ويمكنه أيضًا استشارة أصحاب الشركات والمختصين.
إرسال العينات للعميل
بعد عملية دراسة الأسواق ومعرفة أي الأسواق التي ستقوم بالتصدير إليها ودراسة المنتجات والأنواع المطلوبة، ومعرفة أي الشركات التي ستقوم بالتعامل معها..
قم بإرسال أفخم أنواع التمور لديك من خلال إحدى شركات الشحن إلى العملاء، وبعد إرسال العينة سيتم التواصل معك من أجل معرفة التفاصيل عن الأسعار وطلب بعض الكميات من التمور الموجودة لديك.
عملية الانتاج في مصانع التمور
هناك عددٌ من المهمات التي تقوم بها مصانع التمور، وهي:
- الفرز: ومن خلالها يتم استبعاد التمور التالفة والضارة واستبعاد الأوساخ، ومن ثم تعقيم التمور، وهناك أنواع للتعقيم وهي الناشف، والغسيل والتنشيف.
- التبخير: ويتم ذلك عن طريق أحد الغازات القاتلة للحشرات.
- التجفيف: ويتم عن طريق هواء ساخن بغرض تقليل المحتوى الرطبي.
- ضبط وزن التمر.
- التغليف: وهذه آخر مرحلة، ويتم فيها وضع البطاقات الدالة على الصنف ويُصبح المنتج جاهزًا للتوزيع.
معدات التعبئة والتغليف المستخدمة
هناك بعض المعدات المستخدمة في عملية التغليف، وهذه المعدات هي:
- ميزان بمؤشرٍ لوزن العبوات.
- منضدة للفرز والتعبئة، وتكون مساحتها مترين في متر ونص.
- ماكينة متخصصة في غلق أكياس النايلون.
- مجموعة من الغرابيل والتي تعمل على فصل الأوساخ والأتربة.
أنواع التمور التي يكثر عليها الطلب
تتعدد أنواع التمور وتختلف أشكالها، ومن هذه الأنواع:
- العجوة: هذا النوع أول تصنيف عالمي من حيث الشهرة والانتشار في العالم.
- الخلاص: وهو من أجود الأصناف المطلوبة في الأسواق.
- العنبرة: ويُطلق على هذا النوع من التمور “تمر”، وذلك نتيجة لحجمه الكبير وسعره المرتفع.
- المجدول: يُستخدم هذا النوع في صناعة العصائر، ومن الممكن أن يتوفر في خلال السنة.
- الصفاوي: يتميز هذا النوع من التمور بحجمه المتوسط وسواده الشديد وملمسه الناعم، ويقترب طعمه من طعم نوع العجوة والليونة الموجودة فيه.
- الزهدي: هذا النوع من التمر يتأخر في نضجه، وهذا النوع يتم تصديره.
- البرحي: يتميز هذا النوع من التمور بالليونة وجمال الطعم ولونه الأصفر، وهو صاحب خصائص مهمة في الهضم.
- السكري: يتميز هذا النوع بكثرة الإقبال عليه خلال السنة.
- الصقعي: يتميز هذا النوع بتداخل لونين الأحمر والأصفر في الثمرة الواحدة، وهو من أكثر اتمور شهرة.
- الخضري: يتميز هذا النوع من التمور بقدرته على البقاء لمدة طويلة ومقاومته للحرارة، ويتميز أيضًا بعدم تغيُر لونه الأسود مع الوقت والتخزين.
بذلك نجد بأننا قد تعرفنا على الكثير من المعلومات عن مشروع تصدير التمور وتعرفنا على كل التفاصيل المختلفة الخاصة بهذا المشروع، ويجب على المستثمر تنفيذ كل ما تم عرضه فيما سبق حتي يتمكن من إنجاح مشروعه، ونؤكد على أن التمور بمختلف أنواعها عنصر مهم جدًا لجسم الإنسان وسلامته.
