الأم والطفلقصص أطفال
قصص قصيرة فيها حكمة كبيرة
قصص قصيرة فيها حكمة وعبرة يوجد الكثير من القصص التي تحمل معاني وحكم كبيرة وعظيمة، تفيد البشرية لمعرفة التجارب التي مر بها الأشخاص، ومدى العبر والعظات التي كانت نتيجة من هذه القصص، حياتنا اليومية بما يحدث فيها هي عبارة عن قصص معبرة ومعاني كبيرة، لذا تابعوا معنا السطور التالية عبر موقع البلد .
قصص قصيرة فيها حكمة وعبرة
1ـ البرتقالة أكبر من عنق الزجاجة
- يوجد طفل يبلغ من العمر 9 سنوات في يوم فكر الأب في أن يعلم أبنه درس من دروس الحياة، فقام بوضع زجاجة عصير بداخلها حبة برتقال كبيرة الحجم، عندما رأى الطفل ذلك تعجب كثيرا.
- بدأ يسأل والده كيف استطعت أن تدخل البرتقالة داخل هذه الزجاجة الصغيرة، وأخذ يحاول بالفعل أن يخرج البرتقالة من الزجاجة بكل الطرق لكن جميعها كانت فاشلة.
- أخذ الأب طفله إلى حديقة البيت وأحضر زجاجة فارغة تماما، ثم قام بربط الزجاجة بغصن الشجرة بها برتقال، ثم أدخل برتقالة صغيرة الحجم داخل الزجاجة وتركها، وبعد فترة زمنية بدأت البرتقالة تكبر حجمها حتى أصبحت كبيرة الحجم جدا.
- من هذه الحيلة عرف الطفل كيف دخلت البرتقالة الكبيرة في عنق الزجاجة الصغيرة.
- تحدث الاب مع طفله وقال له سوف تقابل يا بني أشخاص كثيرة في حياتك قد تصدمك، فقد يكونوا في مراكز عالية وشأنهم عالي في البلاد لكن يتبعون طرق ليست سليمة ولا صحيحة، لا تتناسب مع المبادئ والأخلاق.
- فهذه الأخلاق يتم غرسها في الإنسان منذ طفولتهن لذلك لا يمكنك أن تصلح منهم مثل أنت لا يمكنك أن تخرج البرتقالة من عنق الزجاجة.
2ـ حفنة ملح
- كان هناك شاب دائما يشعر بعدم الرضا عن حياته، وأنه يريد تغير كل ما يوجد حوله، فذهب في يوم من الأيام إلى معلمه ليبلغه بما يحدث له، فقام المعلم بنصحه أن يقوم كل يوم بتناول كوب من الماء وبه حفنة من الملح.
- بالفعل عندما رجع الشاب إلى بيته قام بما قال له المعلم، لكن عاد وذهب في اليوم الثاني إلى المعلم مرة أخرى، وسأله المعلم هل شربت الماء فأجاب الشاب لا لم استطيع شرب الماء وهو مالح.
- ضحك المعلم وطلب أيضا من الشاب أن يذهب معه ويضع حفنة من الملح في بحيرة كبيرة، وبالفعل ذهب معه الشاب ووضعوا في البحيرة حفنة الملح، وتذوق بعد ذلك الشاب الماء، فسأله المعلم ما طعم هذا الماء قال له عذب وجميل، فقال له المعلم هل شعرت بطعم الملح فأجاب لا كان طعمه جميل.
- توجه إليه المعلم وقال له الحياة بكل معانتها تشبه الملح لا تزيد ولا تقل، لكن نحن نقوم بوضع آلم الحياة في وعاء سعته صغيرة فتزيد الإحساس بالألم.
- فإن قمنا بوضع الألم في موضعه الحقيق وأن لا يسيطر على حياتنا ونهتم بأمور إيجابية، فهذا يجعلنا نشعر بتحسن وأن الحياة تمشي في مسارها الطبيعي، فلا تجعلك نفسك مثل الكوب بل أجعل نفسك مثل تلك البحيرة.
3ـ قصة الحفيد والخياط
- في قديم الزمن كان يوجد في قرية صغيرة رجل عجوز يعمل خياط لأهل القرية، ولكن لديه حفيد يعشقه كثيرا وكان يذهب معه إلى الدكان الصغير، كان الطفل شديد الذكاء وكان يراقب جده وهو يعمل.
- وفي يوم أراد الخياط أن يعلم حفيده حكمة وموعظة جميلة، فقد أحضر قطعة قماش كبيرة جدا، وأخذ المقص الخاص به وقام بقص تلك القطعة إلى قطع صغيرة جدا، وبعد أن أنتهى من قص كل قطعة القماش قام برمي المقص بعيدا حتى جاء تحت قدمي الطفل.
- بعد ذلك أحضر الخياط الإبرة الخاص به وقام بتخييط الأقمشة ببعضها البعض لكي يصنع ثوب، وبالفعل عند الانتهاء من الخياطة وضع الخياط الإبرة في العمامة الخاص به، التي كان يرتديها فوق رأسه تعجب الطفل من ذلك وذهب ليسأل جده ما هذا الذي يفعله.
- فقال الطفل لماذا يا جدي قمت برمي المقص في الأرض وهو غالي الثمن، بينما قمت بوضع الإبرة الرخيصة فوق رأسك، فرد عليه جده فقال يا بني المقص الغالي الثمن قام بقطع القماش إلى قطع صغيرة فقط فرقها عن بعضها البعض، بينما الإبرة الصغيرة الرخيصة قامت بتجميع كل القطع وصنعت منها ثوب جميل.
- هذا يعلمك أن تفرق بين الناس فمن يقوم بتفرقة الأشخاص عن بعضهم البعض فهذا ليس بشخص ذو أخلاق حميدة، أما من قام بتجميع الناس حتى تصبح الشعوب قوية فهذا يعتبر مكانه على الرأس فهو قام بتوحيد كلمة الناس حتى يقفوا بجانب بعضهم.
4ـ قصة الوزير والطفلة الصغيرة
- في يوم قرر الوزير زيارة أحد المدارس وقد عرفت المدرسة بالكامل بموعد استقبال الوزير، بدأوا الأطفال يجهزون لاستقبال الوزير ويتحاورون مع الأساتذة حول ما سوف يقدموا له، وفكروا في إحضار كل طفل هدية للوزير كل الأطفال وافقت على الفكرة ماعدا طفلة أسمها أميرة.
- أنتهى اليوم الدراسي وكانت أميرة في طريقها للبيت، كانت حزينة للغاية وتبكي بكاء شديد، ففي طريقها قابلت أمرأه عجوز كانت صديقة أمها.
- ذهبت إليها وأخبرتها ما سبب حزنها، عندما سمعت أميرة ذلك انفجرت بالبكاء بشدة، فبدأت السيدة أن تحاول تهدئ من بكاء الفتاة حتى هدأت تماما.
- قامت أميرة بشرح سبب البكاء للسيدة العجوز فقالت لها أن الوزير قادم إلى المدرسة غدا، وأن جميع أصدقائها أتفقوا أنهم سوف يشترون هدايا لتقديمها للوزير غدا، لكن عائلتها فقيرة جدا وهي لا تستطيع شراء أي هدية.
- أيضا لا تستطيع أن تتغيب غدا عن المدرسة لأن سوف تعاقبها المعلمة عن ذلك، فهي لا تمتلك أي مال لشراء هدايا مثل باقي أصدقائها.
- فقد فكرت العجوز قليلا ثم قدمت لأميرة إناء وقومي في الصباح وضع ثلج في هذا الإناء، ثم عندما يأتي الوزير قدمي له هذا الإناء فسوف يفرح كثيرة بهذه الهدية، وبالفعل وافقت أميرة على تلك الفكرة وذلك لأنها لا تمتلك حل أخر.
- ففي الصباح بالفعل أتى الوزير وبدأ في استلام الهدايا من التلاميذ، وكان المناخ حار جدا، شعر الوزير بالتعب الشديد والعطش أيضا، وقد جاء موعد أميرة في تسليم هديتها الخاصة.
- فقالت للوزير أنا أحبك كثيرا لكن عائلتي فقيرة ولم أستطع أن أحضر هدية لكني قد احضرت لك هذا الإناء وكان به ثلج، لكنه ذاب بسبب درجة الحرارة العالية، فرد عليها لقد قدمتي لي أجمل هدية فأنا شعرت أني سوف أموت من العطش، وتناول الإناء منها وبدا يشرب الماء وبكل قوة ولهفة.
- وأخيرا نتعلم من كل هذه القصص أن لا يحدث شيء أو موقف في هذه الدنيا إلا وكان هناك سب لذلك، سوف تجد ورائها حكمة وعظة وراء هذا الموقف، يجب معرفته والتعلم من هذه الحكم، فهي دروس الحياة، يمكنك تعليمها للأطفال لمعرفة خبراتك والحكم العظيمة وراء كل موقف.
في نهاية رحلتنا مع قصص قصيرة فيها حكمة وعبرة ، فهذه الحكم تجعلك أكثر خبرة في أمور الحياة، وأكثر ثقة بالله وأيمان به، الله سبحانه وتعالى لا يفعل ضرر بالإنسان إنما يريد أن يعرفه أمور الحياة ويزيد من تقربه إلى الله والبعد عن معاصيه، فالإنسان المؤمن هو الذي يعرف مدى حكمة الله عز وجل وراء كل ضيق وابتلاء.