كيف أتخلص من المزاجية؟ وما الأسباب المؤدية لتقلب المزاج؟ يعاني الأشخاص من تقلب الحالة المزاجية بين الحين والآخر، الأمر الذي يسبب عدم راحة ومواقف محرجة بالإضافة إلى تغيرات في السلوك.
حيث يرجع هذا لمجموعة من الأسباب والعوامل، ومن خلال موقع البلد سنتعرف على إجابة سؤال كيف أتخلص من المزاجية بكل المعلومات والتفاصيل الخاصة بذلك.
كيف أتخلص من المزاجية
يرى الناس الأشخاص أصحاب الحالات المزاجية المتقلبة كأنهم نبتة شيطانية لا يجب التعامل معهم، ولكن أجمع علماء النفس أن تلك الحالة وراءها عوامل، وتوجد طريقة للتخلص منها، حيث تتمثل طرق التغلب على المزاجية في التالي:
تقليل ومنع التقلبات المزاجية
من أولى الطرق التي سنتحدث عنها في إجابة سؤال كيف أتخلص من المزاجية هي كيفية التقليل منها، وذلك من خلال التحدث عن الذات بشكل إيجابي، على سبيل المثال إذا كان الشخص يمر بوقت صعب فعليه أن يذكر نفسه أن كل هذا سينتهي وستتحول الأحوال وتتغير إلى الأفضل.
بالإضافة إلى التعبير عما يدور داخل الشخص من مشاعر ولا يجب كتمها، فعليه أن يخرجها بشكل سلس في أي وقت يريده، كل هذا يجعل الشخص أهدى.. قادر على التحكم في نفسه.
استمرارية الإنتاجية
إذا كان الشخص لا يقدر على فعل أي شيء بالإضافة إلى فقدانه للشخص، فعليه أن يشجع نفسه ويقول لنفسه دائمًا أنه قادر على فعل هذا، ويجب عليه أن يتخلص من هذا الكسل ليصنع مجده ويفني طاقته في إنتاج شيء ما.
المعالجة بالكتابة
تلك الطريقة من أهم الطرق التي سنتحدث عنها في موضوع كيف أتخلص من المزاجية، حيث إن التعبير عن المشاعر الإيجابية والسلبية من خلال الكتابة على ورق.. أمر صحي وينصح به الكثير من أطباء النفس.
حيث إن هذا الأمر يساعد على التعبير عن النفس بصورة أفضل، ويعمل على إفراغ كل الأفكار المشوشة التي تدور داخل عقله، بالإضافة إلى كتابة الأفكار الإبداعية التي تخطر على باله، حيث لكل منا أفكار مبدعة خالصة به ويجب أن تخرج إلى النور.
مواجهة الضغوط
في استكمال حديثنا عن كيفية التخلص من التقلبات المزاجية، يجب أن يدرك الإنسان أن الهروب من الضغوطات التي تحيط به أمر غير صحي ولا يضع حل لها، بل بالعكس يزيد من حجمها ويصعبها بشكل أسوأ من ذي قبل، فيجب حلها وعدم تأجيلها حتى لا تسلب النوم والراحة من الشخص دون أن يشعر.
الاهتمام بالجسد
الجسد الغير متناسق بإمكانه أن يضعف من ثقة الشخص في نفسه، وهذا ما ينتج عنه شعور بالضيق وتغير مزاجه بين الخير والآخر، لذلك إن الحرص على تناول نظام غذائي صحي يساعد على التخلص من اضطرابات المعدة المقلقة، بجانب الحصول على جسد ممشوق والنوم ثماني ساعات يعمل على التقليل من الأفكار السلبية.
ممارسة الهوايات
هذا الأمر بمقدوره أن يشغل الإنسان عما يقلقه ويجعل مزاجه جيد، لأنها تبعده عن حالات القلق والتوتر التي يعيش فيها، ولا يقدر على التخلص منها.
ممارسة الرياضة
تخرج الرياضة الطاقة السلبية والقلق والتوتر الموجود داخل الشخص، كما أنها تعيد تجديد مستويات الطاقة ومرور الكثير من الوقت دون أن يشعر، لذلك ممارستها مهمة جدًا بجانب الابتعاد عن المشروبات الكحولية والمخدرات.
التخلص من المزاجية من خلال طرق طبية
كل تلك الخطوات التي تم ذكرها بالأعلى يمكن عملها دون استشارة الطبيب، ولكن توجد بعض الطرق التي توضح كيفية التخلص من المزاجية بشكل علاجي وطبي قائم على دراسة علمية، حيث تتمثل إجابة كيف أتخلص من المزاجية في التالي:
العلاج السلوكي
تلك طريقة من طرق علاج التقلبات المزاجية التي تعتمد على مجموعة من التقنيات التي يمكن استخدامها في العلاج، ويعتمد أيضًا على تجميع مجموعة من المعلومات الخاصة بالشخص نفسه لتساعد الطبيب المعالج في خطة العلاج.
العلاج السلوكي المعرفي
العلاج السلوكي الاجتماعي عبارة عن تدخل نفسي اجتماعي.. الهدف منه هو تحسين الحالة العقلية للشخص، فيعمل على تغيير الأفكار الغير جيدة والسلبية وتخليص الشخص من التشوهات الفكرية.
بجانب أنه يستند على مجموعة من المبادئ الأساسية لكل من علم النفس السلوكي وعلم النفس المعرفي، ليمارس الشخص استراتيجيات فعالة.
العلاج النفسي
يطلق علماء النفس على التغيرات المزاجية التي تصيب الشخص أنها اكتئاب، حيث هذا الاضطراب يجعل الفرد غير قادر على عيش حياته بشكل طبيعي والتعامل مع الناس كما كان يتعامل من قبل، كما أضاف علماء النفس أن الاضطرابات المزاجية تندرج تحت بنود أساسية.. منها الهوس أو نقص النوم.
اقترح الطبيب الإنجليزي هنري مودسلي أن التقلبات المزاجية هي الاضطرابات العاطفية، واستطاع الأطباء إيجاد علاج نفسي يعالج تلك التقلبات من خلال خطة علاجية تدوم من 12 إلى 16 أسبوعًا.
وقام كل من كليرمان وميرنا فايسمان بتطوير العلاج، حيث اعتمد على أن العلاقات والأحداث اليومية قادرة أن تؤثر على الحالة المزاجية بشكل إيجابي أو سلبي.
العلاج السلوكي الجدلي
يعمل هذا النوع من العلاجات على مساعدة الشخص في تنظيم المشاعر والعواطف التي تدور بداخله بالإضافة إلى تعليمه مهارات متعددة تساعده على التخلص وتخطي الأزمات التي يمر بها، والطريقة التي يقدر من خلالها على إدارة المشاعر والتقلبات الحادة والتحكم في السلوك.
العلاج الشخصي
العلاج الشخصي هي خطة محددة زمنيًا، كما أنها تساعد على تحسين العلاقات الشخصية الخاصة بالفرد وطريقة تعامله مع المجتمع، الأمر الذي بدوره يساعد في التخلص مما يدور بداخله.
العلاج الذي يركز على الأسرة
قام الدكتورين ديفيد ميكلويتز ومايكل جولدستين بتطوير طريقة العلاج التي تعتمد على الأسرة، فهذا العلاج ابتكر خصوصًا لمن يعاني من الاضطراب ثنائي القطب، والذي له علاقة بتقلب الحالة المزاجية، من خلال الاستناد إلى قيمة العلاقة التي تجمع الشخص بعائلته ودورها الناجح في المساعدة على إكمال خطة العلاج.
يعمل الطبيب المعالج على زيادة ثقافة الأسرة حول ما يعانيه الشخص وشرح الأعراض والأشياء التي يشعر بها.
العلاج الدوائي
يوجد الكثير من الأدوية الفعالة للحد من التقلبات المزاجية التي يمر ويشعر بها الشخص في أوقات مختلفة، ولكن يجب الحرص على أن يتناول الشخص الجرعة المحددة من الدواء فقط.
- مضادات الاكتئاب: يوجد أنواع كثيرة من مضادات الاكتئاب التي بدورها تعالج التقلبات المزاجية، لأنها يمكن أن تكون مرتبطة بالإصابة بمرض الاكتئاب دون أن يعلم الشخص، ومن أكثر الأدوية التي تستخدم في تلك الحالة هي مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقالية، ولكن يجب الحصول عليها من خلال الرجوع للطبيب المعالج.
- مثبطات المزاج: هي نوع من أنواع الأدوية التي تساعد المريض أو الشخص الذي يعاني من التقلبات المزاجية التي تحتوي على الهوس أو الاكتئاب، أو حتى إذا كان الشخص مصاب باضطراب ثنائي القطب أو الفصام أو اضطرابات في الشخصية.
- الأدوية المضادة للذهان: يستخدم هذا النوع من الأدوية من قبل الشخص الذي يعاني من اضطراب الشخصية المزاجية، حيث يجعله قادر على التحكم في انفعالاته بشكل أفضل.
- الأدوية المضادة للقلق: استكمالًا للحديث عن كيف أتخلص من المزاجية، فمن أكبر العوامل التي تعمل على التقلب هي مشاعر القلق والتوتر، وفي تلك الحالة يتم استخدام أنواع مختلفة من الأدوية المخصصة لهذا السبب، مثل الأدوية المضادة للقلق التقليدية، حيث تؤخذ اتباعًا لتعليمات الطبيب فقط.
أسباب التقلبات المزاجية
بعد عرض إجابة كيف أتخلص من المزاجية، جاء الوقت لنعرف ما هي الأسباب التي تجعل الشخص متقلب المزاج، وهي تتمثل في التالي:
تناول كميات كبيرة من السكريات
للطعام الذي يتناوله الشخص أثر كبير على الدماغ وعلى المواد الكيميائية التي ينتجها الجسم، التي تؤثر بشكل مباشر على صحة العقل، حيث إن الأطعمة التي تحتوي على نسب عالية من الدهون والسكريات يتشابه تأثيرها بشكل كبير مع تأثير المخدرات.
ذلك لأنها تغذي مناطق المتعة الموجودة في المخ بشكل مؤقت، ثم تنسحب من الجسم وتجعل الشخص في حالة من الانزعاج والرغبة في تناول المزيد.
عدم الحصول على قسط كافي من النوم
قلة النوم تؤثر في الجسم بأكثر من شكل، حيث قلة ساعات النوم تجعل مزاج الشخص سيء وتوثر على آلية عمل الهرمونات والمواد الكيميائية، بالإضافة إلى أنها تجعل الشخص مشوش وغير قادر على التركيز بشكل طبيعي.
الأمراض الجسدية
من الممكن أن تؤدي الإصابة بوعكة صحية إلى تقلب المزاج، وذلك لأن المرض يأخذ الكثير من طاقة الجسم ويؤثر على الشهية، بجانب أنه يؤثر على الهرمونات ومعدل السكر في الدم.. فكل هذه الأشياء تؤدي بدورها في النهاية إلى تغيير المزاج بشكل كبير.
عدم تناول كميات كافية من الطعام
كما ذكرنا بالأعلى أن الطعام الصحي من طرق معالجة التقلبات المزاجية، فمن المنطقي أن عدم تناول قدر كافي من الطعام يأتي بنتيجة عكسية، حيث ينخفض مستوى سكر الدم فيزيد من الشعور بالقلق، لكن يتحسن الأمر عند البدء في تناول الطعام.
قضاء وقت مع الأشخاص السلبيين
إذا كان الشخص يقضي فترة كبيرة من وقته مع أشخاص سلبيين، فهذا من المنطقي أن يؤثر على الشخص ويشعر ببعض التقلبات في مزاجه، لذلك يجب تقليل عدد مرات الجلوس مع تلك النوعية من الأشخاص.
صفات الشخصية المزاجية
بعد الانتهاء من التحدث بشكل كافي عن كيف أتخلص من المزاجية وما هي الأسباب المؤدية لذلك، يجب علينا أن نعرف ما هي الصفات التي يتمتع بها الشخص المزاجي من الأساس، حيث تتمثل الصفات في التالي:
قلة الصبر
الشخص المزاجي يمتلك صبر أقل مقارنة من الشخص العادي، فهو يشعر بالغضب بشكل سريع عندما لا تسير الأمور مثلما يريد.
عدم تقبل النقد
الشخص المزاجي لا يتقبل النقد، حيث لا يأخذ التعليق بصدر رحب وفي أوقات كثيرة يجعله يغضب ويثور بشكل كبير.
الاندفاع والندم
الشخص المزاجي يتخذ كثير من القرارات المندفعة، وبعد ذلك يشعر بالندم على ما فعله، فهو في أغلب الأوقات لا يفكر بشكل عميق قبل اتخاذ القرارات المهمة.
الغضب
نسبة كبيرة من الأشخاص الذين يعانون من التقلبات المزاجية تشعر بالغضب يسيطر عليها ولا تقدر على التحكم في الأمر.
الحساسية
الشخص المزاجي شخص حساس يتأثر بأقل الأشياء، بجانب شعورهم بأنهم ضحية لشيء ما في بعض الأوقات.
الحاجة لمساحة خاصة
أصحاب التقلبات المزاجية تفضل العزلة والحصول على مساحة خاصة، وعلى الأشخاص المحيطين بهم أن يتفهموا الأمر ويحترموا رغبتهم مهما كانت.
التفكير الزائد
يفكر صاحب التقلبات المزاجية بشكل كبير، حيث يؤدي ذلك إلى الحكم عليها بشكل سيء من قبل الآخرين.
كيفية التعامل مع الشخصية المزاجية
بالتأكيد كل منا يعرف شخص يعاني من التقلبات المزاجية، لذا يجب تفهم الأمر والبحث عن كيفية التعامل معه على الأقل لمساعدة الشخص على تخطي الأمر، ومن الطرق التي تساعد على التعامل مع شخص متقلب المزاج ما يأتي:
التفهم
يجب فهم السبب الذي يدفع مزاج الشخص للتقلب والتصرف على هذا الأساس، لأنه يمكن أن يكون هناك جانب مظلم في حياة الشخص لا تعرفه.
المحافظة على هدوء الأعصاب
التذكر دائمًا أن تقلب مزاج الشخص بالتأكيد يرجع إلى سبب ما، وقد يكون مواجهته لأمور سيئة بمفرده.
طريق التخلص من التقلبات المزاجية طويل، لذا يتطلب الأمر بعض المواجهة والصبر لحل تلك المشكلة والعيش في هدوء واستقرار.