أدوية وعلاجاتصحة

علاج طول النظر بالتمارين

كيف يُمكن علاج طول النظر بالتمارين؟ وما أعراض طول النظر؟ يُعد طول النظر من المشاكل الشائعة لدى الكثير من الناس، والتي تجعلهم غير قادرين على رؤية كل ما هو قريب بشكل واضح، وهو أمر غير اعتيادي، حيث يرون كل شيء بعيد بوضوح دون أدنى مشكلة، مما يجعلهم يتساءلون عن طرق علاج تلك الحالة، لذا ومن خلال موقع البلد سنقوم بذكر علاج طول النظر بالتمارين بالإضافة إلى الطرق الأخرى التي يُمكنها حل هذه المشكلة.

علاج طول النظر بالتمارين

من الطبيعي أن تظهر صور كل شيء نراه على شبكية العين بشكل واضح، لكن عند المُصابين بطول النظر تظهر هذه الصور خلف الشبكية وليس عليها، وهو الأمر الذي يُنشئ الإصابة، نتيجة إرسال العين الصور التي تراها عبر العصب البصري إلى الدماغ، مما يؤدي إلى عدم قدرة العين على تركيز الأشعة الضوئية في المكان الصائب.

تعتبر هذه الإصابة من أكثر المشاكل إزعاجًا بالنسبة لصاحبها، نظرًا لما يعانيه من صعوبة رؤية ما هو قريب منه، مع ظهور بعض الأعراض المصاحبة لتلك الإصابة، مما يجعل المُصاب راغب في معرفة الحل في أسرع وقت، وقد يتمثل حل المشكلة في القيام ببعض التمارين الخاصة بعلاج طول النظر.

لا يُعد علاج طول النظر بالتمارين فعّال بشكل كبير، لكنه يساعد على تقليل الإجهاد الواقع على العين مما يُشعر المُصاب بالمزيد من الراحة، ويعتبر من أفضل الحلول المساعدة بالنسبة للعاملين على الحاسوب لفترة طويلة من الوقت، مما يرغمهم على النظر إلى الشاشات الإلكترونية لعدد كبير من الساعات، ويُمكن تطبيق هذه التمارين بالخطوات التالية:

  • الجلوس بشكل مستقيم.
  • ثم البدء في تحريك حدقة العين بشكل دائري في اتجاه عقارب الساعة وعكسه.
  • مرورًا بالنظر إلى أعلى ثم أسفل.
  • الاستمرار في ذلك لمدة 60 ثانية.
  • يُفضل تكرار هذه التمارين أكثر من مرة في اليوم الواحد.
  • تعتبر تمارين رفرفة العين من التمارين المستخدمة في علاج طول النظر، والتي يتم تطبيقها عن طريق رمش العين بشكل متكرر وسريع لمدة 30 ثانية، وهي طريقة أخرى يُمكن تطبيقها بالمزامنة مع طريقة لف العين في اتجاهات عقارب الساعة.

    طرق أخرى لعلاج طول النظر

    فضلًا عن علاج طول النظر بالتمارين نذكر أن هناك عدة طرق أخرى يُمكن السيطرة بها على هذه الإصابة، والتي يحددها الطبيب على أساس نتائج التشخيص المذكور طريقته فيما سبق، وهي المتمثلة فيما يلي:

    1- استخدام العدسات اللاصقة أو النظارات الطبية

    تعتبر من أبرز طرق علاج طول النظر وعلاج مشاكل النظر بشكل عام، والتي يلزم أن تكون عدسات محدبة تستقبل أشعة الضوء لتوصيلها إلى النقطة المركزية لشبكة العين، وجدير بالذكر أن هناك عدة أنواع من العدسات المستخدمة في علاج طول النظر:

    • العدسات التقليدية: التي تبدأ سميكة في المركز ثم تصبح رقيقة بشكل تدريجي في اتجاه الحواف، وكلما زادت درجة الإصابة تزيد درجة سمك العدسة المستخدمة، مما يجعل تلك العدسات ذو مظهر سميك من المنتصف.
    • العدسات غير الكروية: ويتسم شكلها بمظهر اسمها، فتظهر بشكل كروي رقيق، وبالطبع تكون أقل في السمك من العدسات التقليدية، لكن مع مراعاة ظهور المُصاب بشكل أفضل، حيث لا تعتبر العدسات ذات السمك الكبير الاختيار المستحب لدى المُصابين، وخاصةً إذا كانوا شباب.
    • العدسات المتطورة: التي تُسمى بالعدسة متعددة البؤر، والتي تمكن المُصاب من رؤية كل ما هو قريب وبعيد بشكل واضح دون ظهور خط ثنائي البؤرة عند الرؤية بمسافات مختلفة، وغالبًا ما تستخدم تلك الأنواع من العدسات من أجل علاج طول النظر عند كبار السن.

    2- اللجوء إلى الليزر

    هي إحدى الطرق المستخدمة في علاج قصر النظر أيضًا، والتي تتم باستخدام أشعة الليزر فوق البنفسجي، وما يتم في العملية هو تصحيح النظر من خلال إعادة تشكيل القرنية، وتملك تلك الطريقة العديد من المميزات التي تجعلها طريقة العلاج المفضلة لدى الكثيرين.

    خاصةً إذا كان المُصاب في سن الشباب، فيكون اختيار ارتداء النظارات غير مستحب بالنسبة له، كما أن هذا الحل يحتاج إلى متابعة دورية وإجراء الفحوصات الطبية لتغيير العدسات في الفترة من 6 إلى 12 شهر، على عكس ما يحدث بعد عملية الليزك.

    قد تعود عملية الليزك بالنفع في جوانب أخرى، مثل علاج الانحراف في العين في حالة وجوده، كما أنها تتم باستخدام تقنيات حديثة مع تدخل جراحي بسيط، مما يجعل من الصعب التعرض إلى حدوث أي أضرار للمُصاب، إلا في بعض الحالات التي يُمكن أن تواجه بعض الآثار الجانبية مثل الرؤية المشوشة عند رؤية شيء مضيء، أو الإصابة بجفاف العين أو التهابات العين فيما بعد العملية.

    يجدر بالذكر أن عملية الليزك لا تُعد مناسبة لكافة الفئات من المُصابين، حيث يوجد بعض الحالات التي يمتنع إجراء عملية الليزك لها، وهي المذكورة فيما يلي:

    • المُصاب الذي يعاني من ضعف الجهاز المناعي.
    • المُصابين بمرض السكري.
    • النساء في فترة الحمل والرضاعة.
    • المُصابين بمشاكل في العين مثل إعتام عدسة العين أو الجلوكوما.

    يتم تطبيق طرق العلاج السابقة على الكبار، أما في حالة أن كان المُصاب طفلًا، فإنه لا يحتاج إلى أي عمليات لتصحيح النظر، وقد لا يحتاج إلى نظارات طبية أيضًا، حيث تقل أعراض طول النظر عند الأطفال مع مرور الوقت ونمو العين، إلا في بعض الحالات التي قد تحتاج إلى تلك الحلول بشكل كبير، وهي الموضحة فيما يلي:

    • ملاحظة بداية الإصابة بالحول في عين الطفل.
    • عدم القدرة على الرؤية بشكل كبير.
    • اختلاف القدرة البصرية في كل عين عن الأخرى بشكل واضح.

    3- إجراء عملية جراحية

    غالبًا ما يتم إجراء عملية جراحية من أجل علاج طول النظر عند كبار السن بشكل خاص، حيث يُمكن أن يلجأ لعملية زرع حلقات القرنية، لكن يتم تحديد مدى أهليته لذلك بعد التشخيص من قِبل الطبيب المختص.

    كيفية الوقاية من طول النظر

    من المعروف أنه لا يُمكن الوقاية من التعرض للإصابة بطول النظر بشكل مؤكد، لكن هناك بعض الاحترازات التي تمكنك من الحفاظ على صحة عينيك بأكبر قدر ممكن، والتي تتمثل فيما يلي:

    • التوجه إلى الطبيب واستشارته في حالة ظهور أي أعراض غريبة تخص العين، مثل: خروج إفرازات على غير المعتاد من العين، أو ملاحظة احمرار غريب في العين، أو الشعور بألم في العين.
    • في حالة الإصابة بمرض السكري أو ارتفاع ضغط الدم، فإنه من الضروري إجراء الفحوصات الطبية التي تبين مدى صحة العين.
    • المتابعة الطبية بشكل دوري في حالة الإصابة بأي أمراض في العين.
    • الابتعاد عن إجهاد العين بأي طريقة مثل: تشديد النظر في الشاشات الإلكترونية لفترة طويلة من الوقت، أو القراءة في إضاءة خافتة.
    • في حالة العمل على الحاسوب لساعات طويلة في اليوم، يكون من المهم اتباع قاعدة النظر بعيد عن الجهاز لمدة 20 ثانية بعد كل 20 دقيقة من النظر إلى الشاشة.
    • تناول الأطعمة الصحية التي تحتوي على الفيتامينات والأحماض.
    • التوجه إلى الطبيب وإجراء الفحوصات الطبية اللازمة للتأكد من عدم وجود أي مشاكل في البصر بشكل عام، وهو الأمر الذي يساعد على العلاج بسهولة في حالة اكتشاف الإصابة في وقت مبكر.

    أعراض طول النظر

    بعد التعرف على علاج طول النظر بالتمارين لا بد من ذكر أعراض طول النظر، حتى يتمكن المُصاب من معرفة ما يعاني منه بالتحديد، حيث تظهر عليه الأعراض الآتية:

    • الشعور بألم في الرأس والإرهاق بشكل مستمر.
    • إيجاد صعوبة في القراءة.
    • تشوش الرؤية عند النظر إلى الأشياء القريبة، مما يجعله في حاجة إلى التحديق للتمكن من الرؤية بشكل أفضل.
    • الشعور بالحرقة وأحيانًا الألم في المنطقة المحيطة بالعين.

    يُمكن التخفيف من ظهور هذه الأعراض بشكل عام باستخدام بعض الأعشاب التي قد تكون مفيدة في علاج طول النظر، وهي المغلي من بعض الأعشاب المختلفة، مثل الزعفران، والحرشف البري، والشمر، والجينكو بيلوبا.

    على أن هناك المزيد من الفاكهة التي تساعد في حل هذه المشكلة مثل: عصير العنب، والعنبية، كما أن للشاي الأخضر والكركم فائدة في التخفيف من أعراض طول النظر، وتعزيز صحة العين بشكل عام.

    أسباب طول النظر

    في ظل التعرف على علاج طول النظر بالتمارين، من المؤكد أن هناك بعض الأسباب التي تساعد على التعرض لتلك الإصابة، ولفهم الأمر بشكل أوضح تعتبر تلك الأسباب هي مسببات تركيز الأشعة الضوئية خلف الشبكية بدلًا من أن تكون عليها بشكل واضح، وهو السبب الرئيسي للإصابة بطول النظر، حيث تتمثل تلك الأسباب فيما يلي:

    • قد يكون السبب وراء الإصابة بطول النظر هو عامل وراثي ليس للإنسان دخل فيه، وهو ما يزيد من فرص الإصابة بطول النظر.
    • قصر مدى حدقة العين بشكل غير طبيعي.
    • كون قرنية العين مسطحة.
    • قلة كفاءة العين على تركيز الإشعاعات الضوئية في مكانها الصحيح داخل العين، مما يؤدي إلى عرض الصور في منطقة ما خلف الشبكية بدلًا من ظهورها بشكل واضح على الشبكية نفسها.

    يعتبر السبب الأخير أكثر شيوعًا لدى كبار السن، وهي الإصابة التي تُسمى بطول النظر الشيخوخي، يجب أن يعلم المُصاب أن بالتقدم في العمر تصبح عدسة العين أكثر صلابة ليست مرنة كما تكون في عمر الشباب، مما يؤدي إلى صعوبة تغيير شكلها، وهو الأمر الذي يصعب من تمام الرؤية بشكل واضح سواء كان الشيء قريب أو بعيد.

    غالبًا ما تظهر تلك الحالة بعد عمر الـ 40 حيث يقوم المُصابين من هذا العمر بإبعاد الكتاب للقدرة على القراءة بشكل سليم، وستلاحظ ذلك عندما يقومون بإبعاد الهاتف المحمول عن أعينهم للتمكن من رؤية الصورة أو الكتابة بشكل واضح، فهم لا يستطيعون الرؤية بغير تلك الطريقة.

    تشخيص طول النظر

    في بداية الأمر يجب أن يتأكد الطبيب من عدم وجود أي سابقة وراثية بالإصابة بطول النظر، لمعرفة ما إذا كانت الإصابة ناتجة عن وجود عامل وراثي، وهو ما يُسمى بالتاريخ الطبي العائلي.

    بعد ذلك يتم تحديد ما إذا كان سيتم علاج طول النظر بالتمارين أو غير ذلك وفقًا لدرجة الإصابة، ويُعرف ذلك من قِبل الطبيب عند إجراء التشخيص الخاص بطول النظر، وهو الفحص الاعتيادي الذي يألفه الكثير من الناس عند إجراء فحص نظر عادي.

    يتم فحص العين الاعتيادي من خلال اختبار قدرة المُصاب على رؤية الحروف والمشاهد بدرجات متفاوتة من القرب، وعلى أساس النتائج التي يقولها المُصاب يتم تحديد درجة الإصابة، لكن هناك بعض الحالات التي قد يحتاج الطبيب لإجراء المزيد من الفحوصات الطبية من أجل معرفة درجة الإصابة.

    تتمثل تلك الفحوصات الطبية الأخرى في استخدام قطرات معينة تعمل على توسيع حدقة العين حتى يتمكن الطبيب من الوصول إلى التشخيص الصحيح بدقة، وهي من أبرز الطرق في معرفة مدى الإصابة لدى المُصابين بطول النظر.

    يعتبر علاج طول النظر بالتمارين إحدى الطرق المستخدمة في حالات الإصابة البسيطة، أما في حالة شدة الإصابة يلزم اللجوء إلى الطبيب لمعرفة طريقة العلاج المناسبة.

    مقالات ذات صلة

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

    زر الذهاب إلى الأعلى