علاقات

كيف أنسى شخص أحببته وخذلن

كيف أنسى شخص أحببته وخذلن؟ ولماذا لا أقدر على نسيان من تركني؟ فالمعاناة من ألم بعد الانفصال أيًا كان نوع العلاقة لا تزال قائمة إلى الآن في قلوب الكثيرين من الرجال والنساء سواسية على الرغم من مرور الكثير من الوقت، ومن خلال موقع البلد نتعرف على أفضل ما يمكن فعله لتخطي تلك المرحلة.

كيف أنسى شخص أحببته وخذلن

باختلاف الفئات العمرية والأجناس والأعراق قد عانت بعض القلوب وما زالت تعاني من ألم الفراق، والأكثر إيلامًا من الفراق هو التساؤل الذي يغزو العقل لماذا حدث ذلك؟ لماذا لم تتحقق الأحلام والوعود؟ وغيرها من الأسئلة التي تزيد حدة الألم.

كذلك من ضمن العوائق الشائعة هي عدم تقبل أن العلاقة انتهت وولت، وأن الطرف الآخر اختار الابتعاد والتخلي لأي سببٍ كان، ولكن كل ذلك يجب أن ينتهي ويتوقف ليحل محله النظر للمستقبل واستكمال الحياة التي توقفت منذ الانفصال، والسعي وراء السعادة، وفيما يلي نتعرف على بعض النصائح التي تساعد في ذلك:

1 – قطع الاتصال بالشخص بشكل نهائي

أول إجراء يجب ذكره واتباعه عند السؤال عن كيف أنسى شخص أحببته وخذلن هي قطع الاتصال معه بشكل كامل، الأمر ليس سهلًا فلا داعٍ للخداع والحديث المنمق، فالأمر يشبه دفع صخرة تسد فوهة الطريق نحو المستقبل، ومن هنا يأتي الحافز الحقيقي.

النظر للمستقبل والرغبة في الاستمرار دون النظر إلى ما سبق، ففقط تعلم الدرس منه وتركه يمضي في سبيله بعيدًا، وفي إطار فهم ذلك يجب أن يقطع الشخص علاقته بشكل نهائي مع الطرف الآخر كأن يقوم بحذف حساباته من مواقع التواصل الاجتماعي بحيث لا يسمح لنفسه بمراقبته.

كذلك الابتعاد عن الالتقاء وجهًا لوجه في أي مكان، فمثلًا إن كان من المعتاد أن يكون اللقاء في مقهى أو مطعم معين يجب الابتعاد عنه واستبداله بغيره وصنع ذكريات جديدة به، وإن كان لابد من تحقق المقابلة كأن يكون الطرفان يعملان في نفس المكان فيجب تقليل التواصل بالحديث وبالأعين إلى أدنى درجة ممكنة.

كما عليك الابتعاد عن سؤال الأصدقاء المشتركين عنه وأفراد العائلة، وكلما وجدت عقلك يُذكرك به لا تنقاض لتلك الذكري وقم بقطع خط الأفكار ذلك تمامًا بكل حزم وقوة.

2- تجنب الأفكار السلبية العالقة

العقل هو المُنفذ الأول للرغبات ويقوم بتوليد الأفكار والأحلام بشكل لا إرادي من الشخص ولكنه يمكنه أن يوقفه ويقطع عليه انسجامه، ومن أكثر ما يراود الفرد بعد الانفصال ذكرًا كان أو أنثى هي أحلام اليقظة التي يرى أنه يعود فيها إلى شريك حياته مرة أخرى أو أنهم يتقابلون وغيرها من الأحلام التي تشبع العقل تدفئ القلب.

ما لا يعرفه البعض أن مثل تلك الأفكار والأحلام تهيئ العقل والنفس للعودة مرة أخرى للشريك وتضعف العزيمة، وستهلك الطاقة بلا أي فائدة، ومن الممكن الاستعانة ببعض الطرق التالية للقضاء على تلك الأفكار:

  • التخلص من أي عناصر قديمة تخص الطرف الآخر أيًا كانت صور أو هدايا أو أي شيء آخر.
  • تغذية العقل بفكرة أن الآخر ليس آخر شخص في العالم، وأنه سيقابل غيره الكثير، وأن ارتباطه بالشخص السابق درسًا تعلم منه.
  • تشتيت العقل ووضع العثرات في طريقه عندما يبدأ في نسج الأفكار تلك وأحلام اليقظة، عن طريق التفكير في أي شيء آخر مختلف أو القيام لتنفيذ أي نشاط آخر.
  • التيقن أن ما سبق لم يكن من نصيبك.

3 – الاهتمام بالنفس وجعلها أولوية

قبل أن تسأل كيف أنسى شخص أحببته وخذلن يجب عليك الإجابة عن سؤال آخر هل تهتم بنفسك وإلى أي مدى؟ وهل يعادل اهتمامك بنفسك اهتمامك بالطرف الآخر قبل الانفصال أو بعده؟ فستجد أنك في الغالب لا تعطي الأولوية لنفسك ولا تمنحها الاهتمام الكافي.

حيث نرى أن بعضًا ممن يعانون من الفراق والانفصال يتوقفون عن الاهتمام بأنفسهم تمامًا والابتعاد عما كان يسعدهم، وهو الأمر الخاطئ تمامًا ويُصعب من محاولة التجاوز، إذ أن ذلك يغذي العقل بأفكار سلبية ويجعل كل ما يحدث في تلك الفترة من حياة الشخص مقترنًا بالطرف الآخر، وأن الصلاح والسعادة مرتبطًا بعودته.

الإجراء الصحيح هنا هو التوقف عن كل ذلك والعودة للاهتمام بالنفس كما لم يتم الاهتمام بها من قبل، وكذلك التوقف عن الاهتمام بأخبار الشريك أو محاولة إثارة انتباهه أو شفقته، فاعطِ لنفسك أولوية واهتم بها ستتفاجأ من أن حالتك صارت أفضل.

4 – ممارسة أنشطة جديدة لملء وقت الفراغ

مما لا شك فيه أن الانفصال والفراق يترك الكثير من وقت الفراغ والفجوة في حياة الفرد، وهنا يجب الانتباه إلى أمر هام ألا وهو أن ذلك الفراغ يُعد حافزًا للعودة على ذلك الشريك مرة أخرى، لذلك من المهم القضاء على ذلك الفراغ ويتم ذلك من خلال إدخال أنشطة جديدة إلى حياته، كممارسة مهارات مختلفة أو مواهب أو رياضة أو قراءة أو أي نشاط مفيد ومسلٍ.

5 – تقبل الدعم من الأشخاص المحيطين

الإنسان دائمًا يحتاج إلى من يدعمه في حياته ويأخذ بيده في المواقف الصعبة المختلفة والتي منها الانفصال، وهنا لا يكون من العيب مشاركة الأصدقاء والأقارب التجربة تلك والمشاعر المتضاربة المختلطة، كذلك لا يضير اللجوء إلى اختصاصي نفسي في حالة كانت الفترة صعبة.

6 – عدم تحديد وقت للنسيان

ليس من الصواب أن يحدد الفرد الذي يمر بتجربة فراق وقت محدد أو يوم معين ليعتبره هو نهاية العلاقة، فلا يمكن القول اليوم كذا الموافق كذا سأنسى أو سأكون نسيت، هذا ليس صوابًا على الإطلاق، بينما الصائب أن يترك الإنسان نفسه ليفرغ ما يمتلئ به من طاقة سلبية.

نصائح بعد الانفصال

هناك مجموعة من النصائح التي من الممكن اتباعها أثناء الفترة التي تلي الانفصال وبشأنها أن تُساعد في تجاوز تلك المرحلة، ومن أبرزها ما يلي:

  • الاستفادة من التجربة التي انتهت واعتبارها درسًا من دروس الحياة على الرغم من قسوتها، مع ضرورة عدم التفكير والتذكر والحنين للطرف الآخر.
  • السماح للنفس بالتعبير عن مشاعرها أيًا كانت، سواء كان التعبير كتابيًا على أوراق وتقطيعها أو التعبير شفهيًا مع أحد المقربين، فالكتابة والتحدث عما يدور في العقل من أساليب التعافي الناجحة.
  • محاولة النسيان والصفح عما مضى وانتهى دون الكره والحقد، فتلك المشاعر بشأنها أن تستهلك الكثير من الطاقة وتؤخر التعافي.

لماذا لا أستطيع نسيان شخص أحببته

بعد الإلمام بإجابة سؤال كيف أنسى شخص أحببته وخذلن، فمن الأسئلة الأخرى التي قد تراود العقل بعد الفراق هي لماذا لا يمكنني النسيان والانتهاء من كل تلك المعاناة، والجدير بالذكر أن هناك مجموعة من الأسباب أو العوامل التي تعيق عملية النسيان، ومن أهمها ما يلي:

  • التفكير المستمر في الطرف الآخر.
  • الاحتفاظ بأغراضه من هدايا وغيرها من أشياء تُذكّر به.
  • التعود على وجوده في الحياة وبناء الكثير من الأحلام على ذلك الأساس.
  • الإرادة الضعيفة تكون في الغالب هي السبب الأساسي عادةَ في صعوبة التخلص من العلاقة السابقة.

التعافي طريق يمكنه أن يطول أو يقصر على حسب قدرة الشخص ومدى قدرته على اتخاذ قرار إنهاء العلاقة تلك، فاحرص أن يكون عقلك مقتنعًا بالفكرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى