جلوس الطفل في الشهر التاسع
جلوس الطفل في الشهر التاسع بشكل مستقيم قد يكون ممكنًا أو غير ممكن، فإنه يعتمد على عدة عوامل، ففي حالة عدم توافرها سيظل بحاجة إلى بقائه مسنودًا عند الجلوس وعدم قدرته على القيام بذلك بمفرده في هذه المرحلة العمرية، فمن خلال موقع البلد سوف نوضح لكم عوامل جلوس الطفل في الشهر التاسع، وسنوافيكم بجميع المعلومات اللازمة عن الموضوع.
جلوس الطفل في الشهر التاسع
إن مرحلة جلوس الطفل هي مرحلة هامة بالنسبة للعديد من الأمهات حيث إنها تشير إلى تطوره ونموه بشكل صحيح، وإلى بداية حصوله على الاستقلالية والاعتماد على نفسه بالإضافة إلى أنه قادرًا على اكتساب العديد من المهارات الجديدة.
تُلاحظ الأم بدء هذه المرحلة من الشهر الثالث أو الرابع من عمر طفلها من خلال رؤيته مستلقيًا على بطنه مع محاولته لرفع رأسه لأعلى وكذلك رقبته، إذ يشير ذلك الأمر إلى استعداده للجلوس ولكن مسنودًا.
ففي حالة إن لم تقم بسنده من المتوقع أن يسقط بعد مرور ثوانِ قليلة، أما عن جلوس الطفل في الشهر التاسع فإنه من المتوقع أن يكون مستقيمًا، وذلك نظرًا لتحقق الأمور الآتية:
- ثبات رقبة الطفل، وقدرته على التحكم في رأسه.
- التقلب يمينًا ويسارًا.
- الاستعداد للزحف من خلال تحريك جسمه للأمام وكذلك للخلف.
- الجلوس على أطرافه الثلاثة مع دفع نفسه في وضع يشبه المثلث لمحاولته في الجلوس على ساقيه مع القيام بتثبيت جسده على إحدى يديه.
- اكتساب جميع عضلات جسمه القوة الكافية للقيام بالحركات المختلفة.
قد يختلف الأمر من طفل لآخر فهناك من يستطيعون الجلوس دون مساندة منذ بداية الشهر الثامن أو التاسع، وهناك من يبلغون تلك المرحلة العمرية ويظلون بحاجة إلى الاستناد نظرًا لمعاناته من مشكلة في العضلات.
علامات تأخر جلوس الطفل
في حالة إن لم يتم جلوس الطفل في الشهر التاسع مستقيمًا فهنا يكون الأمر دلالة على إصابته بمشكلة تلين العظام، أو بمشكلة أخرى في عضلاته.
لكن ينبغي الأخذ في عين الاعتبار أن الأطفال الذين يُولدون قبل الأسبوع 37 من الحمل والذين يُطلق عليهم الأطفال الخدج يتطلبون وقتًا أطول للجلوس باستقامة نظرًا لتأخرهم في كسب هذه المهارة مقارنةً بالأطفال الطبيعيين.
أما عن العلامات التي يمكن الاستدلال من خلالها على تأخر الطفل الطبيعي عن الجلوس والتي تتطلب استشارة الطبيب، فإنها تكون كالآتي:
- عدم قدرة الطفل على الجلوس على الرغم من بلوغ عمر 9 شهور.
- السقوط المتكرر عند قيامه بالجلوس بمفرده.
- فقدان السيطرة على رفع يديه عند بلوغ عمر شهرين، إلى جانب فقدان القدرة على حمل الأشياء عند وضعها بينهما على الرغم من تجاوزه لعمر 6 شهور.
- عدم تناسق الحركات لديه مع ظهور جسمه وكأنه متيبسًا.
- التأخر في السلوك الاجتماعي لا سيما عدم قدرته على الابتسام أو التفاعل مع الأبوين، أو عدم قيامه بالتواصل معهما بواسطة عينيه.
- قلة الاستجابة للأصوات من حوله مع العجز عن تدوير نفسه على الرغم من الوصول لعمر 6 أشهر.
مراحل جلوس الطفل وفقًا للعمر بالشهر
استكمالًا لموضوعنا الذي يعرض لكم علامات جلوس الطفل في الشهر التاسع باستقامة، فإننا في السطور التالية سوف نوضح لكم مراحل الجلوس التي يمر بها الطفل وفقًا لعمره بالشهر:
الشهر الأول والثاني
بالطبع لا يستطيع الطفل الرضيع الجلوس في الشهر الأول والثاني من عمره، فإن تلك المرحلة وكما أسلفنا الذكر تبدأ بوضوح في الشهر الثالث أو في الشهر الرابع، كما أنه من الجدير بالذكر أن جلوس الطفل في الشهر الأول ضار للغاية.
ذلك نظرًا لعدم قدرته مطلقًا على تثبيت رقبته أو حتى القيام بفرد ظهره باستقامة نسبيًا، وعلى الرغم من أنه في الشهر الثاني يكون قارًا على ورفع يديه مع تثبيتهما لبعض الوقت فإن الأمر أيضًا يكون غير محبذًا له.
الشهر الثالث والرابع
قبل جلوس الطفل في الشهر التاسع باستقامة تبدأ بوادر قدرته على الجلوس بصفة عامة في الشهر الثالث والرابع من عمره، حيث إنه يتمكن من رفع رأسه لأعلى مع الاستناد لمدة قصيرة على ذراعيه وكفيه عند النوم على بطنه.
كما أنه يكون قادرًا على تحريك ذراعيه وساقيه إلى جانب الاستلقاء على ظهره للنوم والتقلب على جانبيه، وعلى الرغم من كونه مهيأ لاتخاذ وضعية الجلوس مع مساعدة الأم له عبر مسكه جيدًا.
فإنه لا ينصح جلوس الطفل وهو عمره ثلاثة أشهر حتى وإن قامت الأم بتثبيته، وذلك لأن عضلات رأسه ورقبته تكون غير قوية بشكل كافٍ، ومن المحتمل أن تنحني رأسه إلى الأمام سريعًا، فتلك الوضعية غير صحية بالنسبة له ومزعجة.
الشهر الخامس والسادس
يستطيع الطفل في الشهر الخامس والسادس من عمره القيام برفع رأسه وتنزيلها بشكل متكرر وعدة مرات لا سيما إن تم وضعه على ظهره للاستلقاء.
ففي تلك المرحلة العمرية يمكن للأم أن تساعده في الجلوس، ولكن ينبغي عليها تثبيته جيدًا بالوسائد وعدم تركه وحده لوقايته من السقوط.
الشهر السابع والثامن
أما عن الشهر السابع والثامن، فهنا يكون الطفل قادرًا نسبيًا على الحفاظ على توازنه نظرًا لتمكنه من الاتكاء على ذراعيه مع الجلوس وظهره نوعا ما مستقيمًا.
كما أنه يستطيع تحريك ذراعيه ويديه بحرية وطلاقة، إلى جانب المسك بالأشياء من حوله لا سيما ألعابه، ولكن هذا لا يعني أنه يجوز تركه يجلس بمفرده، فيفضل مراقبته جيدًا.
الشهر التاسع
من المتوقع أن يتم جلوس الطفل في الشهر التاسع دون الاستناد على الوسائد أو أي وسائل أخرى، وذلك لاكتمال نمو العضلات والأعصاب بشكل قوي ومتين.
أضرار الجلوس المبكر للطفل
لا يُفضل إجبار الطفل على الجلوس في حالة إن لم يكن يستطيع القيام بذلك أو إن لم يتم بلوغه عمر 9 شهور، وذلك لأن الجلوس المبكر يترتب عليه انحناء العمود الفقري.
فعند ولادة الطفل يكون عموده الفقري متخذًا لشكل حرف C، ومع نموه تبدأ العضلات في التماسك والقوة ليتخذ ذلك العمود شكله الطبيعي والذي يشمل انحنائه من ناحية الأعلى والأسفل بشكل طفيف فقط.
فإن تم تعريض الطفل للجلوس قبل الوقت المحدد لفترات طويلة من المتوقع أن يتقوس العمود الفقري وتظهر فيه الانحناءات العديدة.
كيفية تدريب الطفل على الجلوس
هناك مجموعة من النصائح التي تساعد في جلوس الطفل في الشهر التاسع باستقامة، حيث ينبغي على الأم تطبيقها منذ ملاحظة العلامات التي تشير إلى تهيئه لذلك، وهذه النصائح تشمل الآتي:
- دربي الطفل على الاستلقاء على بطنه وقومي بدعمه بالوسائد، وضعي بجواره الألعاب بشكل متفرق لكي يقوم بتحريك جسمه وكذلك رفع رأسه ورقبته.
- عند استلقائه على ظهره قومي بإمساك كفه لجذبه إلى الأمام لكي يتخذ جسمه تدريجيًا وضعية الجلوس.
- في حالة القيام بمساعدته على الجلوس لا تنسي دعمه بالوسائد أو قومي بوضع قدماكِ حولك لسند جذع ظهره وتجنب الأضرار.
- دلكي عضلات رضيعك، فالتدليك يساهم في تحفيز التدفق الدموي إلى تلك العضلات والذي بدوره يساهم في تقويتها ومساعدته على الجلوس سريعًا.
- أعطي له من الحب والعناق ما يكفي لتنمية دماغه بشكل صحي، ولتحفيز تطوره ونموه بسرعة.
يمكن للطفل الجلوس وهو مسنودًا في الشهر الرابع من عمره، ولكن عند بلوغه الشهر التاسع فإنه من المتوقع أن يجلس مستقيمًا بمفرده نظرًا لقوة عضلاته، وذلك الأمر يُستثني منه الأطفال الخدج.