ما الحكمة من إخفاء ليلة القدر؟ هي حكمت الحكمة الإلهية بإخفاء ليلة القدر في رمضان، والسبب هو تشجيع الصائم على السعي في طلبها لا سيما في العشر الأواخر من الشهر الكريم، وإيقاظ المسلم لفعل الأفعال الصالحة كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعل، في هذا المقال عبر موقع البلد سوف نتعرف سويًا على ما الحكمة من إخفاء ليلة القدر.
ما الحكمة من إخفاء ليلة القدر
- من المهم معرفة أنه للإجابة على تساؤل ما الحكمة من إخفاء ليلة القدر يكون بسبب رغبة الشخص المسلم في التحصيل المستمر لليلة القدر وإصراره على فعل الأفعال الصالحة وقراءة القرآن، وتعظيم جميع ليالي رمضان وعدم تقليل همة المسلم.
- في الواقع انه في حالة معرفة المسلم الموعد المحدد لليلة القدر فإنه سوف يقدم على زيادة الطاعات والعبادات في تلك الليلة فقط مع إهمال باقي الأيام.
- في الحقيقة أنه يحب الله سبحانه وتعالى أن يرانا نصلي ونعبده ونقوم بالدعاء والعبادة كل ليلة، ليس فقط في ليلة القدر الكبرى، فلو ذكر صراحة الليلة التي كانت فيها لكرمناها وتركنا باقي الليالي.
- للإجابة عن ما الحكمة من إخفاء ليلة القدر يكون السبب في تمييز الصادق في طلبها عن الكسول، لأن الصادق في طلبها لا يمانع في أن يجتهد عشر ليالٍ لبلوغها، أما الكسول فهو كسول في الصلاة أو فعل الأعمال الصالحة لمدة عشر ليال من أجل ليلة واحدة.
- تمنحك ليلة القدر الفرصة لتسأل نفسك عما تريده حقًا من الله، قم بعمل قائمة بكل شيء صالح، لا تتراجع في أي فعل صالح إلى الله سواء كان صغير أو بسيط، كن في حديث مع الله في هذه الليلة.
- لابد من معرفة أن ليلة القدر تكون محصورة عن علم البشر، والطريقة الوحيدة لإيجادها هي بذل الجهد والبحث عنها، ويقال أيضًا أن الأرض تمتلئ بوجود عدد لا حصر له من الملائكة في هذه الليلة المباركة.
- عندما يتم إخفاء شيء ما فهو علامة على قيمته، حيث أن الشخص الذي يفهم هذا حقًا سيعمل على العثور على الكنز المخفي في هذه الليلة المباركة.
علامات ليلة القدر
من خلال جولتنا مع مقال ما الحكمة من إخفاء ليلة القدر، نجد أنه توجد العديد من العلامات التي ممكن من خلالها التعرف على ليلة القدر ومنها التالي:
- يقال أنه منذ نزول الملائكة في هذه الليلة، وقد نشعر بالطمأنينة وراحة البال ويغمرنا حنان القلب الفريد، حيث أنه قد قال:
الله سبحانه وتعالى:
«تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ».
- الليل ليس حارًا جدًا ولا شديد البرودة ولكنه معتدل، والدليل على حديث عن:
عبدالله بن عباس -رضي الله عنهما: «ليلةُ القدْرِ ليلةٌ سمِحَةٌ، طَلِقَةٌ، لا حارَّةٌ ولا بارِدَةٌ، تُصبِحُ الشمسُ صبيحتَها ضَعيفةً حمْراءَ».
- الشمس التي تشرق في اليوم التالي ليست شديدة الحرارة، والتأكيد على هذه العلامة هو الحديث:
عن أبيّ بن كعب -رضي الله عنه: «وآيةُ ذلك أنْ تَطلُعَ الشَّمسُ في صَبيحَتِها مِثلَ الطَّسْتِ، لا شُعاعَ لها، حتى تَرتفِعَ».
أحاديث عن عظمة ليلة القدر
توجد العديد من الأحاديث المتعلقة بفضل ليلة القدر والتي منها:
عن عائشةَ رضِيَ اللهُ عنها قالتْ: كان رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّمَ يُجاوِر في العَشْر الأواخِر من رمضانَ، ويقول: «تَحرُّوا ليلةَ القَدْر في العَشْر الأواخِر من رمضانَ».
عن أبي هُرَيرَةَ رضِيَ اللهُ عنهُ: أنَّ رسولَ الله صلَّى الله عليه وسلَّمَ قال: «أُريتُ ليلَةَ القدْرِ، ثُمَّ أيقظَنِي بعضُ أهلِي فنُسِّيتُها؛ فالْتَمِسوها في العَشرِ الغَوابِرِ».
عن عبدالله بن عُمرَ رضِيَ اللهُ عنهُما قال: سمعتُ رسولَ الله صلَّى الله عليه وسلَّمَ يقول لليلةِ القَدْر: «إنَّ ناسًا منكم قدْ أُرُوا أنَّها في السَّبع الأُوَل، وأُرِي ناسٌ منكم أنَّها في السَّبع الغَوابِر؛ فالْتمِسوها في العَشْر الغَوابِرِ».
ما هو فضل ليلة القدر؟
- بالسعي إلى ليلة القدر ينال الإنسان شرفها في هذه الحياة ورضا الله عز وجل في الدنيا والآخرة، ولهذا فإن الله تعالى قد طمس هذه الليلة بين سائر ليالي رمضان لتشجيع الصائمين على زيادة حسناتهم خلال الشهر.
- يمكن العثور على هذه الليلة المباركة في أي من الليالي العشر الأخيرة من رمضان، هناك مجموعة متنوعة من الآراء حول اليوم الذي سيأتي فيه ولكن للأمن يجب أن نلتزم بأداء عبادة إضافية في جميع الليالي العشر، من خلال القيام بذلك لن نكسب فقط المزيد من المكافآت ولكننا لن نجازف بتفويت هذه الليلة المباركة.
- في هذه الليلة نزلت الملائكة من السماء وأرسل الله الأقدار للسنة القادمة، علاوة على ذلك في ليلة القدر يصلي المسلمون في جميع أنحاء العالم بطريقة لم يصلوا بها من قبل، كل ذلك على أمل أن يتمكنوا من تغيير مصيرهم والبحث عن أعظم رغبات قلوبهم.
في نهاية مقال ما الحكمة من إخفاء ليلة القدر، نرجو أن يكون المقال حاز إعجابكم، لا تنسوا أن تقوموا بمشاركة المقال، نرجو أن نكون أجبنا على جميع تساؤلاتكم واستفساراتكم المتعلقة حول هذا الموضوع.
