تكنولوجيا

مقدمة عن وسائل الاتصال وأنواعها

مقدمة عن وسائل الاتصال تعد واحدة من أهم الأشياء تواجدًا في حياة الإنسان اليومية، فالإنسان على مدار يومه لا يستطيع العيش بدون اتصال مع الاخرين، وللاتصال أنواع عديدة وتعريفات وعناصر ومكونات سنتعرف عليها في مقال اليوم.

مقدمة عن وسائل الاتصال وتعريفها

إن تعريف الاتصال في اللغة العربية يعني الصلة والعلاقة، قال ابن منظور في لسان العرب: “وصل الشيء وصلاً وصلة، والوصل ضد الهجران ووصل الشيء إلى الشيء وصولاً وتوصل إليه انتهى إليه وبلغه”.

وقال الأصفهاني في مفردات الألفاظ الاتصال: “اتّحاد الأشياء بعضها ببعض كاتحاد طرفي الطائرة وضدها الانفصال”.

ويُعرّف الاتصال بأنه “عملية تبادل المعلومات بواسطة رموز معينة” وقد عرّفه الطنوبي: “بأنه ظاهرة اجتماعية تتم غالبا بين طرفين لتحقيق هدف أو أكثر لأي منهما أو لكليهما، ويتم ذلك من خلال نقل معلومات أو حقائق أو آراء بينهما بصورة شخصية أو غير شخصية وفي اتجاهات متضادة بما يحقق تفاهم متبادل بينهما ويتم ذلك من خلال عملية اتصالية”.

ونستنتج مما سبق أن عملية الاتصال ما هي إلا عملية متكاملة يتم فيها الاتصال بين الأفراد في الأفكار والمعاني والأحاسيس وتبادل الآراء بطرق مختلفة سواء كانت هذه الطرق لغوية او غير لغوية.

أقرأ أيضًا : انواع وسائل التواصل الاجتماعي

أهمية الاتصال

إن عملية الاتصال عملية مستمرة الحدوث تحدث في أي زمان وأي مكان، حيث اننا نلتقي بأشخاص كثيرة على مدار اليوم ونتواصل معهم في الحديث والأفكار والمعلومات، لذلك فهي عبارة عن نشاط يومي يقوم به الإنسان كي يتواصل مع الاخرين في تبادل الآراء والأفكار وغيرهم، قامت في الحقبة الأخيرة من الزمان ثورة تكنولوجية ضخمة من شأنها تحديث وسائل الاتصال عن طريق الجوال أو الهاتف أو الفاكس أو الانترنت وغيرهم كثير من الوسائل التكنولوجية الحديثة، لذلك سمي العصر الحالي بعصر الاتصالات.

خطوات عملية الاتصال

  • وجود هدف لدى المرسل يريد تحقيقه.
  • أن يتم تحديد صيغة الرسالة المنقولة إلى المستقبل وتوقع رد فعله.
  • إنجاز وتنفيذ الرسالة على أرض الواقع.
  • نجاح المرسل في استقبال الطرف الآخر إلى رسالته.
  • إن الهدف الذي يسعى إليه المرسل هو رد فعل المستقبل.

تتم عملية الاتصال باستخدام رموز لغوية او غير لغوية ويتم ذلك عن طريق استخدام لغة الاشارات والايماءات التي تصل من خلالها معاني معينة للمستقبل، والمقصود بهذه المعاني هي استجابة المستقبل لها.

مقدمة عن عناصر الاتصال ومكوناته

إن عملية الاتصال عملية ديناميكية أي مستمرة بين الناس، فهي نشاط اجتماعي يتم في أي زمان ومكان، فتقوم عملية الاتصال على عدة عناصر ومكونات وهي:

  • أولا المرسل: هو شخص يرغب في توصيل رسالة معينة للطرف الآخر للتأثر على سلوك معين فيه.
  • ثانيا الرسالة: هي المضمون أو المحتوى الذي يدور في ذهن المرسل لإبلاغ رسالة معينة لشخص ما.
  • ثالثا الوسيلة أو القناة: هي الطريقة أو الوسيلة التي يقوم باستخدامها المرسل لتوصيل رسالة معينة للطرف الآخر وقد تكون عن طريق التحدث أو الكتابة أو طرق عديدة أخرى.
  • المستقبل: هو الشخص الذي يقوم باستقبال الرسالة الموجه من المرسل ثم يقوم بتحللها وتفسيرها حتى يصل للمعنى أو الفكرة.
  • التغذية الراجعة: وهي التي تتمثل في رد فعل المستقبل لرسالة المرسل وفيها يتم تحويل المستقبل إلى مرسل.
  • البيئة: ويقصد بها المكان الذي يتم فيه عملية الاتصال بين المرسل والمستقبل.
  • المعوقات والمشوشات: يقصد بها الأشياء التي تعوق عملية الاتصال وعدم وضوح الرسالة الموجه للمستقبل، مثال على ذلك، مرور طائرة مروحية بالقرب من محاضرة جامعية، فقد أدى ذلك إلى التشويش على المحاضر (وهو المرسل) في توصيل رسالته للمستقبل (وهم الطلاب).

أنواع الاتصال

تنوعت وتعددت عملية الاتصال بتعدد أنواعها وذلك يقوم على عدد الأفراد المشتركين في عملية الاتصال وتتمثل في الاتي:

  • الاتصال الذاتي: وهو الاتصال الذي يتم بين الفرد وذاته، فيكون الفرد هو المرسل والمستقبل معا، ويتمثل هذا في الأفكار والاحاسيس التي توجد داخل الفرد حيث يقوم بتحليلها وتفسيرها عن طريق الاتصال بذاته.
  • الاتصال الشخصي: يتم هذا الاتصال بين فردين أو أكثر مع بعضهم البعض عن طريق تبادل الأفكار والمعلومات بينهم ويتميز هذا النوع ب:
  • تبادل الآراء بين الأفراد بشكل مباشر.
  • تقليل التوتر في عملية الاتصال وتكوين الصداقات من خلال التعامل المباشر بينهم.
  • تقييم ردود الأفعال بين الأطراف من خلال اللقاء.
  • توفير الجهد والوقت للأفراد خلال عملية الاتصال.
  • الاتصال الجمعي: والذي يقوم بين فرد ومجموعة من الافراد، ويتم بطريقة رسمية غالبا مثال: المحاضر الذي يلقي محاضرة على مجموعة من الطلاب يسمى اتصال جمعي.
  • الاتصال الثقافي: ويتم هذا بين شخص أو أكثر نتيجة لارتباطهم بثقافة معين، ويجب الوعي من قبل الطرفين باختلاف العادات الثقافية حتى لا يحدث سوء في الفهم.

خصائص الاتصال

إن الاتصال عملية مترابطة ومتشابكة، حيث أنه يمتلئ بالرموز اللفظية وغير اللفظية التي يتم تبادلها بين المرسل والمستقبل من خلال الخبرات الشخصية لكلا منهم، لذلك لابد من التعرف على خصائص الاتصال والتي تتمثل في الاتي:

  • إن الاتصال عملية مستمرة الحدوث.
  • إن الاتصال عملية متكاملة ومترابطة.
  • يصاحب الاتصال ابعاد متعددة.
  • إن عملية الاتصال عملية غير قابلة للتراجع.
  • قد يكون الاتصال قصديا أو غير قصديا.

وسائل الاتصال

هنالك العديد من وسائل الاتصال التي تتم بين الافراد وبعضها البعض، لكن هناك وسائل تؤثر في عملية الاتصال من حيث وضوح الأفكار ووصول الرسالة بشكل صحيح والتي تتمثل في:

  • عملية الاتصال الشفهية (اللفظية): وهو الاتصال الذي يتم عن طريق الكلمات والالفاظ التي تدل على معنى معين ومفهوم ويتمثل هذا النوع في:
  • الاجتماعات والمناقشات والندوات والمحاضرات.
  • المقابلات الشخصية.
  • الاتصالات عبر الهاتف المحمول.
  • الاتصالات التحريرية (الكتابية): وهي التي تتم عن طرق استخدام أسلوب الكتابة في التعبير عن الآراء والأفكار وتوزيعها على الاخرين، فهذا الأسلوب سلاح ذو حدين فمن الممكن أن يتسم بالدقة في التعبير والتعبير وبهذا الشكل يكون إيجابي، ومن الممكن أن يحتوي على الكثير من الأخطاء اللغوية فبذلك يكون عبء على صاحبه، وهذا النوع يتمثل في:
  • الأوامر والتقارير.
  • كتابيات المؤسسات والتعليمات.

مميزات وسائل الاتصال

  • إمكانية توصيل الرسالة لأكثر من فرد بسهولة دون تشويش في المحتوى العام للرسالة.
  • سهولة التوثيق والتدوين.
  • يتمكن الفرد من تقديم الكثير من التفاصيل في هذا النوع من الاتصال.
  • يتمكن الفرد من استخدام الصور والجداول والرسومات وغيرهم في هذا النوع من الاتصال.
  • الاتصالات من خلال لغة الجسد (غير اللفظية): فهذا النوع من الاتصال يتم عن طريق استخدام لغة الإشارة والرموز ويعد من أقدم أنواع الاتصال تاريخيا.

وفي نهاية هذا المقال نكون عرضنا مقدمة عن وسائل الاتصال وتعريفها وأنواعها وكثير من التفاصيل الخاصة بها، وذلك لأنها واحدة من الأشياء التي لا غنى عنها في حياتنا اليومية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى