فوازير
ما هو الاحتباس الحراري؟
وقت ظهور الاحتباس الحراري
- لقد حدث ذلك خلال القرن أو القرنين الماضيين وتلك الظاهرة لم تحدث منذ القدم أي أنها ظاهرة حديثة، وتحدث هذه الظاهرة عندما يتم حبس أو احتباس حرارة الشمس في الغلاف الجوي للأرض بعد دخول تلك الأشعة ونفاذها إلي داخل الغلاف المحيط بالكرة الأرضية.
- مما يرفع درجة حرارة الأرض ويجعلها أكثر دفئا مما يسبب ارتفاع حرارة الهواء مما يسبب ارتفاع حرارة الأرض بأكملها.
- ويتم ذلك من خلال امتصاص الغازات الموجودة داخل الغلاف الجوي ومن تلك الغازات غاز ثاني أكسيد الكربون لطاقة الشمس وحبسها بالقرب من الأرض مما يساهم في ارتفاع حرارة الأرض.
ماذا يحدث في حالة ارتفاع درجة حرارة الأرض؟
- ارتفاع درجة حرارة المناخ أو ارتفاع الحرارة يؤدي إلى سخونة الجو أو دفئه فإن ذلك لا يتركز في منطقة واحدة أو مكان واحد على الكرة الأرضية وإنما ينتشر ويعم الكرة الأرضية كلها وجميع المناطق عليها داخل الغلاف الجوي، فإن ارتفاع متوسط درجة الحرارة العالمية في العالم بأكمله.
- فإن ذلك لا يعني بالضرورة أن جميع المناطق في العالم ستصبح أكثر دفئا أو أن درجات الحرارة سوف ترتفع في جميع الأماكن بشكل غير مرغوب فيه.
- حيث أن الاحتباس الحراري لا يدل على ارتفاع درجة الحرارة بنفس المقدار في كل مكان على وجه الأرض، لكنه يدل على ارتفاع درجات الحرارة بشكل عام في حدود متوسط درجة الحرارة في ارتفاعها في العالم بشكل عام.
- وما تجدر الإشارة إليه أن الاحتباس الحراري العالمي الحادث والذي نمر به في أيامنا هذه من اختلاف في درجات الحرارة الغير منتظمة وخاصة درجات الحرارة المرتفعة التي تكون في بعض الأوقات الغير محتملة لدى بعض الكائنات.
- فإنه يقدم وصفا للزيادة في درجات الحرارة المتوقعة العالمية فقط، وبالرغم من وجود دراسات تبين أن أثر الاحتباس الحراري يتعدى مجرد الارتفاع في درجات الحرارة والتي يمكن أن تكون تلك الدرجات التي سوف ترتفع بسيطة.
- إذ إن ذلك له أثرا رئيسيا كبيرا ويكون بشكل ملحوظ في حصول التغيرات المناخية في جميع أنحاء العالم بشكل عام ولكن الاختلاف أن درجات الحرارة سوف يختلف مقدار ارتفاعها من مكان لآخر.
- وفي أنماط الطقس العالمية مما يؤثر على عناصر الطقس كمعدلات هطول الأمطار وجفاف بعض المناطق الآخرى.
غازات الاحتباس الحراري
- ينتج الاحتباس الحراري وارتفاع درجة الأرض ليس من أشعة الشمس أو ارتفاع درجة حرارة الشمس فقط ولكن هناك الكثير من العوامل الأخرى التي تساهم في حدوث ارتفاع درجة حرارة الأرض.
- ومن تلك العوامل التي تساهم في حدوث الاحتباس الحراري هي بعض الغازات التي تكون متواجدة في الغلاف الجوي حيث تعرف تلك الغازات الدفيئة.
- أو كما تسمى بغازات الاحتباس الحراري بأنها غازات تتواجد في الغلاف الجوي الذي يحيط بالكرة الأرضية بشكل طبيعي مثل غاز ثاني أكسيد الكربون وغيره من الغازات الأخرى.
- ولكن يعتبر غاز ثاني أكسيد الكربون هو أشهر تلك الغازات، حيث تعمل تلك الغازات على امتصاص الأمواج الطويلة أو التي تسمى ب”الأشعة تحت الحمراء” وإصدارها إلى الغلاف الجوي مرة أخرى.
- مما يعمل على تسخين الأرض بشكل عام وارتفاع درجة حرارتها وذلك بما يتناسب مع قدرة الكائنات الحية للعيش على سطح الأرض.
- وبالرغم من أهمية دورها في الحفاظ على حرارة الأرض إلا أن ازدياد نسبة تلك الغازات بشكل كبير أزيد من اللازم ويكون ذلك بسبب العوامل البشرية فإن ذلك يحدث خللا في التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الأرض مما يتسبب بظاهرة الاحتباس الحراري.
كيف يمكن التعبير عن غازات الاحتباس الحراري
- يتم التعبير عن تركيز الغازات الدفيئة في الغلاف الجوي من خلال النسب المئوية التي يتم قياسها لمعرفة تركيز نسب الغازات، وتدل على نسبة الغلاف الجوي المكون بشكل أساسي من الغازات الدفيئة.
- كما يمكن حساب نسب الغازات الأخرى وفقا لحجم الهواء الكلي المتواجد في الغلاف الجوي والذي يتأثر بشكل كبير بارتفاع حرارة الشمس مما يؤدي إلى ارتفاع حرارة الأرض، أي حجم غاز معين إلى حجم الهواء.
- وتعد نسب تلك الغازات نسبا صغيرة جدا لذا يتم الإشارة إلى تركيز نسب تلك الغازات من خلال بعض الوحدات المعروفة عالميا وهي الآتية:
ppt: تشير إلى أجزاء من الغاز لكل تريليون جزء من الهواء في الغلاف الجوي
ppb: تشير إلى أجزاء من الغاز لكل بليون جزء من الهواء في الغلاف الجوي
ppm: تشير إلى أجزاء من الغاز لكل مليون جزء من الهواء في الغلاف الجوي
العوامل البشرية التي تؤدي إلى حدوث الاحتباس الحراري
- تساهم الكثير من الأنشطة البشرية التي يقوم بها معظم الناس من دون وعي كافي منهم في تغيير المناخ بشكل واضح من خلال استخدام الإنسان للوقود الأحفوري وهو الفحم حيث يستخدمه في جميع أشكاله المختلفة في الكثير من أنشطته.
- إذ إن احتراق الوقود الأحفوري يؤدي إلى انبعاث الكثير من الغازات الدفيئة كغاز ثاني أكسيد الكربون في الجو، مما يؤدي إلى إحداث تغيير في الغلاف الجوي مثل كمية الهباء التي تنتشر في الغلاف الجوي والتي تنتشر على هيئة “جزيئات عالقة في الهواء” والغيوم.
- حيث تؤثر كل من الغازات الدفيئة والهباء الجوي في اختلال توازن طاقة الأرض من خلال تأثيرها على التغير في نسبة الإشعاع الشمسي والأشعة تحت الحمراء الداخلة الغلاف الجوي والخارجة منه والتي تنبعث من الشمس.
- واختلاف خصائص الغازات و الجزيئات، مما يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الأرض.
تأثير الاحتباس الحراري الطبيعي للأرض
- تبدأ درجة حرارة الأرض بالشمس ينعكس ما يقرب من 30 بالمائة من ضوء الشمس الوارد إلى الفضاء من خلال الأسطح الساطعة مثل السحب والجليد. من 70 في المائة المتبقية، تمتص الأرض والمحيطات معظمها، ويمتص الغلاف الجوي الباقي.
- تعمل الطاقة الشمسية الممتصة على تسخين كوكبنا عندما تكون الصخور والهواء والبحار دافئة، فإنها تشع طاقة “حرارية” (الأشعة تحت الحمراء الحرارية) من السطح.
- تنتقل هذه الطاقة إلى الغلاف الجوي حيث يتم امتصاص الكثير منها بواسطة بخار الماء والغازات الدفيئة طويلة العمر مثل ثاني أكسيد الكربون والميثان.
- تتحول جزيئات الماء أو غازات الاحتباس الحراري إلى سخانات صغيرة مثل الطوب في الموقد، فإنها تشع الحرارة في كل الاتجاهات.
- تعمل الطاقة التي تشع مرة أخرى باتجاه الأرض على تسخين كل من الغلاف الجوي السفلي والسطح، مما يعزز التسخين الناتج عن أشعة الشمس المباشرة.
- إذا لم يكن هناك تأثير لظاهرة الاحتباس الحراري ، فإن متوسط درجة حرارة سطح الأرض سيكون باردًا جدًا -18 درجة مئوية (0 درجة فهرنهايت) بدلاً من 15 درجة مئوية (59 درجة فهرنهايت) المريحة اليوم.
كيف يختلف الاحتباس الحراري اليوم عن الماضي؟
- شهدت الأرض تغير المناخ في الماضي دون مساعدة من البشرية نحن نعرف عن المناخات الماضية بسبب الأدلة المتبقية في حلقات الأشجار، وطبقات الجليد في الأنهار الجليدية، ورواسب المحيطات، والشعاب المرجانية، وطبقات الصخور الرسوبية.
- على سبيل المثال تحبس فقاعات الهواء في الجليد الجليدي عينات صغيرة من الغلاف الجوي للأرض، مما يمنح العلماء تاريخًا من غازات الدفيئة التي تمتد إلى أكثر من 800000 عام يوفر التركيب الكيميائي للجليد أدلة على متوسط درجة الحرارة العالمية.
- يحتفظ الجليد والفقاعات الهوائية المحبوسة فيه بسجل من درجات الحرارة وثاني أكسيد الكربون على مدار 800000 عام.
- باستخدام هذه الأدلة القديمة، أنشأ العلماء سجلاً لمناخ الأرض في الماضي، أو “المناخات القديمة”.
- يُظهر سجل المناخ القديم جنبًا إلى جنب مع النماذج العالمية العصور الجليدية الماضية بالإضافة إلى الفترات الأكثر دفئًا من اليوم.
- لكن سجل المناخ القديم يكشف أيضًا أن الاحترار المناخي الحالي يحدث بسرعة أكبر بكثير من إحداث الاحترار السابقة.
- مع خروج الأرض من العصور الجليدية على مدى المليون سنة الماضية، ارتفعت درجة الحرارة العالمية بإجمالي 4 إلى 7 درجات مئوية على مدار حوالي 5000 عام.
- في القرن الماضي وحده، ارتفعت درجة الحرارة بمقدار 0.7 درجة مئوية، أي أسرع بنحو عشر مرات من متوسط معدل الاحترار الناتج عن العصر الجليدي.
- تشير تواريخ درجات الحرارة من بيانات المناخ القديم مقارنة بالتاريخ المستند إلى الأدوات الحديثة إلى أن درجة الحرارة العالمية أصبحت أكثر دفئًا الآن مما كانت عليه في الألف عام الماضية، وربما أطول.
- تتوقع النماذج أن ترتفع درجة حرارة الأرض بين 2 و 6 درجات مئوية في القرن المقبل.
- عندما حدث الاحتباس الحراري في أوقات مختلفة خلال المليوني سنة الماضية، فقد استغرق كوكب الأرض حوالي 5000 سنة ليدفأ 5 درجات.
- المعدل المتوقع للاحترار للقرن القادم أسرع 20 مرة على الأقل معدل التغيير هذا غير عادي للغاية.
كانت هذه نبذة عن الاحتباس الحراري وما هي الغازات الناتجة عنها والفرق بين الاحتباس الحراري في الوقت الحاضر والماضي