أيهما أشد غيرة الزوجة الأولى أم الثانية
أيهما أشد غيرة الزوجة الأولى أم الثانية؟ وما سبب قيام الرجل بالزواج على زوجته الأولى؟ فالزواج المتعدد عادة ما يتسبب في العديد من المشاكل وعدم استقرار الحياة الزوجية، بسبب تنافس الزوجتان على قلب الرجل، ولكن أيهما أشد غيرة الزوجة الأولى أم الثانية، هذا ما سنعرضه لكم عبر موقع البلد.
أيهما أشد غيرة الزوجة الأولى أم الثانية؟
الإجابة على سؤال “أيهما أشد غيرة الزوجة الأولى أم الثانية؟” هي: “الزوجة الأولى بالطبع”؛ فالزوجة الأولى تشعر وكأنها ليست كافية للرجل، الأمر الذي جعله يفكر في الزواج بأخرى.
أما الزوجة الثانية فبالطبع ستشعر بالغيرة على زوجها ويحق لها ذلك، ولكن الأشد غيرة هي الأولى، فينتابها مزيجًا من مشاعر الغضب والإحباط وقلة تقدير الذات.
أسباب غيرة الزوجة الأولى من الزوجة الثانية
بصدد معرفة أيهما أشد غيرة الزوجة الأولى أم الثانية، تجدر الإشارة إلى الأسباب المؤدية إلى شعور الزوجة الأولى بالغيرة من الزوجة الثانية، وتلك الأسباب هي:
- رفض الزوجة لفكرة وجود زوجة أخرى تشاركها زوجها.
- شعور الزوجة بالتهديد مما يزيد من مشاعر الغضب ويشعل نيران الغيرة.
- شعور الزوجة بالشك في شكلها وجمالها.
- تفكير الزوجة الأولى بأن الزوجة الجديدة قد تؤثر على تفكير الرجل وتتحكم به فيما يتعلق بمستقبل أبنائها وطريقة تعامله معهم.
- الابتعاد الغير معتاد للزوج عن زوجته الأولى واهتمامه بالزوجة الثانية.
- شعور الزوجة الأولى بعدم قدرتها على استرداد ما هو حق لها.
- شعور الزوجة بالخوف من هجر زوجها لها ولأولادها في نهاية المطاف.
- شعور الزوجة الأولى بالخوف وعدم الأمان التي كانت تستمده من زوجها، والذي أصبحت تشاركها فيه زوجة جديدة.
أشكال غيرة الزوجة الأولى من الثانية
بعد معرفة أيهما أشد غيرة الزوجة الأولى أم الثانية، سنعرض لكم أشكال الغيرة، حيث تنقسم الغيرة لنوعين، وهما:
- الغيرة الطبيعية: يحدث هذا النوع من الغيرة عندما لا يؤثر وجود الزوجة الثانية على علاقة الزوج بالزوجة الأولى، وسير الحياة الأسرية بشكل طبيعي، وهذا النوع من الغيرة يأخذ الشكل الخفي، حيث تشعر الزوجة الأولى بالغيرة الطبيعية بسبب مشاركة امرأة أخرى في زوجها.
- الغيرة القوية: وهنا تكون الغيرة شديدة جدًا وتفوق الحد الطبيعي للغيرة، نتيجة تسبب وجود الزوجة الجديدة بالكثير من التغييرات السلبية على العلاقة الزوجية بين الرجل وزوجته الأولى، وقد يصاحب هذا النوع العنيف من الغيرة الكثير من الأعراض.
مثل: الغضب الشديد والشعور بعدم الأمان وردود الأفعال العنيفة والإرهاق النفسي والجسدي الشديدين للزوجة الأولى، كما أن الغيرة القوية لا تأخذ الشكل الخفي كما في الغيرة الطبيعية، ولكنها تأخذ شكلًا صريحًا يتمثل في بعض العلامات، مثل:
- مراقبة الزوج والتدقيق الشديد في تحركاته وتصرفاته.
- تعمد إظهار الخوف وعدم الشعور بالأمان بصورة غير طبيعية.
- الشك الزائد في سلوكيات وأفعال الزوج.
- الاهتمام الزائد عن طريق محاولتها بالتواصل المستمر مع الزوج عند غيابه عن المنزل.
كما أن الغيرة القوية قد تتسبب في بعض الآثار السلبية على الزوجة الأولى، مثل:
- انهيار العلاقة الزوجية بينها وبين زوجها مما قد ينتهي بالطلاق.
- التشتت الشديد والاضطراب العاطفي.
- إذا زادت الغيرة قد تلجأ الزوجة لحلول انتقامية، مثل: قيامها بخيانة زوجها مع رجل آخر، أو الالتحام الجسدي مع الزوجة الجديدة وحدوث مشاجرات عنيفة مع الرجل.
- الشعور بالغضب الشديد وعدم القدرة على السيطرة عليه.
- الاضطرابات النفسية والاكتئاب.
كيفية التحكم في غيرة الزوجة الأولى
الغيرة سلوك الإنساني صعب التحكم به خصوصًا لو كانت قوية، ولكن إذا أرادت الزوجة ضبط حدة الغيرة والتقليل من آثارها السلبية يجب اتباع بعض الطرق:
- أن يكون لديها نية صادقة ورغبة قوية في السيطرة على الغيرة الشديدة.
- تفهم الأضرار التي قد تسببها الغيرة الشديدة على الحياة الزوجية، فلا شك أنك ستشعرين بالغيرة ولكن تحكمي بغيرتك حتى لا يرحل عنكِ للأبد.
- إدراك أن الغيرة لن تؤدي إلى شيء إلا التسبب بالضرر النفسي والجسمي لكِ، وأنها لن تغير حقيقة أن زوجك قد نزوج بأخرى.
- عدم مراقبة تفاصيل الحياة الزوجية بين شريكك وزوجته الجديدة.
- وضع جدول مليء بالأنشطة اليومية، بهدف إشغال القلب والعقل أثناء غياب الزوج.
- الاعتراف بوجود الغيرة، فالكثير من المشاكل يبدأ حلها بالاعتراف.
بعض الحالات لتقبل الزوجة الأولى للزوجة الجديدة
يوجد بعض الحالات التي تضطر فيها المرأة لتقبل فكرة زواج شريكها بزوجة جديدة عليها، وتلك الحالات تتمثل في:
- عقم الزوجة الأولى، ورغبة الرجل في الإنجاب، الأمر الذي يجعله يتزوج بأخرى بهدف الإنجاب.
- قد يكون بسبب عدم رغبة المرأة في الطلاق من زوجها والعودة لبيت أهلها.
- قد يكون بسبب الجشع المادي في ثروة زوجها ما يجبرها على تقبل وجود زوجة ثانية.
- معاناة الزوجة الأولى من مرض يمنع آدائها للحقوق الزوجية لشريكها، فيتزوج عليها.
ماذا الذي يجب على الزوجة الثانية أن تفعله بصدد غيرة الأولى؟
يجب على الزوجة الثانية أن تقوم ببعض الأمور حتى لا تتسبب في إشعال نار الغيرة القوية لدى الزوجة الأولى، ومن تلك الأمور:
- إدراك ما هي مقبلة عليه من غضب الزوجة الأولى ومعاملتها السيئة في بادئ الأمر، ومحاولة تقبل ذلك، لأنه من الطبيعي أن تغير الزوجة الأولى بشدة لأنك تشاركينها ملكيتها وحدها.
- السيطرة على الغيرة عندما ترى زوجها يعامل زوجته الأولى بلطف.
- معاملة أبناء زوجها من الزوجة الأولى معاملة حسنة وكأنهم أبنائها أيضًا.
- عدم تحريض الزوج على معاملة زوجته الأولى وأبنائه منها معاملة سيئة، أو التحريض على إهماله لهم.
أسباب قيام الرجل بالزواج على زوجته الأولى
يوجد الكثير من الأسباب لزواج الرجل على زوجته الأولى منها النفسية ومنها المادية والجنسية، ومن تلك الأسباب:
- عدم تسليم بعض الرجال بفكرة أن الكمال صفة ينفرد بها الله -عز وجل- وحده، وذلك لأنهم لا يتقبلون بعض العيوب في زوجاتهم.
- رغبة الرجل في الاهتمام المستمر من قبل زوجته وتقديم الدعم العاطفي والنفسي دون توقف، الأمر الذي قد يقل بعد الإنجاب؛ بسبب انشغال الزوجة بتربية الأبناء، أو انشغالها بأمور أخرى دون قصد، وبالتالي يشعر الرجل بضعف التواصل العاطفي والدعم النفسي من زوجته.
بالإضافة إلى شعوره بالشك في أنه مرغوب من قبل زوجته، فيبدأ بالبحث عن امرأة تشبع تلك الحاجات ويقوم بالزواج على الأولى.
- تسرع الرجل في الزواج بامرأة لا تتوافر فيها صفات فتاة أحلامه لسبب ما قد يعود لضغط الأهل عليه للزواج، الأمر الذي يجعله يعيد التفكير عندما يلتقي بفتاة أحلامه ويرغب في الزواج بها.
- أنانية الرجل في بعض الأحيان بسبب رغبته في تحقيق المزيد من الإنجازات على المستوى المهني أو الاجتماعي، فعندما يجد امرأة تساعده في ذلك قد يرغب في الزواج بها على الأولى، ويكون هذا الزواج بغرض المصلحة لا أكثر.
- الانتقام من الزوجة الأولى: قد يرغب الرجل في الزواج على زوجته الأولى انتقامًا منها؛ وقد يرجع هذا لعدم إخلاصها له وتقصيرها الشديد في حقه سواء أكان عاطفي أم جنسي وعدم اهتمامها بنظافتها أو بشكلها، فيجعله بفكر في الزواج بأخرى بهدف الانتقام.
- عقم زوجته الأولى ورغبته في الإنجاب، فيلجأ للزواج من زوجة جديدة لينجب منها.
- عدم الاكتفاء الجنسي للرجل بزوجة واحدة: قد تكون زوجة واحدة لا تكفي لإشباع الرغبة الجنسية الشديدة لبعض الرجال، بالرغم من أنها قد تكون زوجة صالحة وجميلة وطيبة العشرة وتتوافر فيها كل الصفات الجيدة إلا أن الرجل صاحب العين الفارغة قد يرغب في تجربة أنثى جديدة، والزواج بها على الأولى، وهذا الأمر تتصف به الحيوانات وليس بني البشر.
- مكر الزوجة الثانية وخبث غرضها من خلال التلاعب برجل متزوج لهدف ما إما جنسي أو مادي أو لمرض نفسي، فقد ترغب في الزواج من رجل لمجرد إلحاق الأذى بزوجته الأولى لهدف انتقامي أو بدون سبب من الأساس إرضاءً لغرورها.
ماذا يفعل الرجل ليقلل الغيرة بين زوجته الأولى والثانية
بصدد الحديث عن أيهما أشد غيرة الزوجة الأولى أم الثانية، يجب أن نعرض لكم بعض الوسائل التي يمكن أن يقوم بها الرجل للحد من الغيرة الزائدة وأضرارها على الحياة الزوجية.
لكن في بداية الأمر يجب أن أوضح للرجل الذي يرغب في زوجة أخرى ويرى أنه لن يستطيع أن يعدل بينهما فلا يتزوج عليهما من الأساس لقوله -عز وجل-: {فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ}.
لكن إذا وجدت نفسك قادرًا إلى حد ما على العدل بينهما، فيمكنك القيام ببعض الأمور لعدم إضرام نار الغيرة بينهما، ومن تلك الطرق:
- أن يعدل بينهما في المبيت والمأكل والمشرب.
- أن يعدل بينهما في حاجاتهما المادية وينفق عليهم بالقسط.
- العدل في المعاملة والاهتمام.
قال -جل جلاله- في قضية تعدد الزوجات: {وَلَن تَسْتَطِيعُوا أَن تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّسَاءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ ۖ فَلَا تَمِيلُوا كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَةِ ۚ}.
الزواج المتعدد مسئولية كبيرة، وقد يترتب عليه انهيار الحياة الزوجية بسبب الغيرة الشديدة للزوجة الأولى من الزوجة الجديدة، فإذا لم تكن على قدر تلك المسئولية فلتكتفي بواحدة فقط.