هل سرطان الخصية خطير
هل سرطان الخصية خطير وما هي أكثر الفئات العمرية التي تتعرض لهذا النوع من السرطانات؟ وغيرها العديد من التساؤلات حول خطورة الإصابة بسرطان الخصية لدى الرجال، وما يمكن اتباعه من خطة علاج تساعد على الشفاء، فلنعلم بأن سرطان الخصية هو عبارة عن نمو لخلايا توجد في الخصية بشكل غير طبيعي قد تحدث في خصية واحدة أو كليهما، ويمكن علاجه والتعافي منه إذا تم اكتشافه مبكرًا، وللمزيد من المعلومات عليكم باستكمال القراءة فيما يلي عبر موقع البلد.
هل سرطان الخصية خطير
يعتبر مرض سرطان الخصية أحد أنواع السرطانات المتعددة الذي يسهل علاجه في حالة التشخيص المبكر، كما يمكن للمريض التعايش بشكل طبيعي دون قلق إلّا إذا كانت مراحل المرض هي الأخيرة فسيختلف الحال في هذا الوقت، ومرض سرطان الخصية يتحدد علاجه حسب نوعه، إذ أن هناك نوعان من سرطان الخصية هما:
- سرطان أو ورم غير منوي: وهو نوع ينمو وينتشر بشكل سريع، وتوجد عدة أنواع منه مثل السرطان المشيمي والسرطان الجنين والورم المسخي وورم الكيس المحي.
- سرطان أو ورم منوي: وهو نوع جرثومي يصيب الخصية ويعد ورم خبيث يمكن علاجه بنسبة 95% إذا اُكتشِف مبكرًا.
وسرطان الخصية له فترة إصابة تتراوح بين 15-35 عام، وعند تقدم مراحل المرض سيؤدي الحال إلى صعوبة حياة المريض الجنسية، لذا فإن سرطان الخصية ليس بالخطورة التي يتخيلها البعض إلّا في حالة وصول المرض لمرحلة متقدمة حينها قد يؤدي الحال إلى تدخل جراحي لإزالة الخصية المصابة.
أسباب وعوامل سرطان الخصية
ربما لا نستطيع كشف الأسباب المؤدية إلى سرطان الخصية عند الرجال بوضوح في بعض الحالات، ولكن توجد عوامل خطر هي الأكثر وضوحًا إذا ما تعرض الشخص لهذا المرض، نذكر منها ما يلي:
- زيادة وزن الجسم بصورة مبالغ فيها.
- طول قامة الشخص المصاب.
- وجود تشوهات خِلقية في العضو التناسلي للرجل.
- تشوهات في الكلى.
- التاريخ المرضي لأحد أفراد العائلة.
- التعرض للإصابة بمتلازمة “كلاينفيلتر”.
- اختفاء الخصية أو عدم نزولها في كيس الصفن.
- قد يشيع مرض سرطان الخصية بشكل أكبر بين الرجال من ذوي البشرة الفاتحة بالمقارنة بأصحاب البشرة الداكنة.
علامات الإصابة بسرطان الخصية
لعل أكثر ما يتبادر إلى ذهنك إذا ما بدأت علامات المرض في الظهور هو هل سرطان الخصية خطير، لتدخل في دائرة من المخاوف والقلق النفسي إلّا أن الاكتشاف المبكر قد يساعدك على الشفاء تمامًا من خلال معرفتك لأعراض المرض التي تتمثل فيما يلي:
- ظهور كتلة أو ورم في خصية واحدة أو كليهما، حيث تبدأ ملاحظة هذه الكتلة عند الاستحمام أو أثناء التبوّل أو عند إجراء فحص ذاتي للخصية أو خلال العلاقة الزوجية.
- في غالب الأحيان لن تشعر بألم أثناء ظهور الكتل داخل الخصية، ولكن في بعض حالات قد تكون غاية في الشعور بالألم.
- ستلاحظ أن الكتلة في حجم حبة البازلاء وهناك أحجام أخرى على هيئة قطعة رخام صغيرة الحجم وصلبة.
- قد يشعر المريض بانتفاخ أو تورم في منطقة الثدي.
- الكتل قد تكون متحركة أو ثابتة.
- قد يشعر الشخص بتراكم المواد السائلة داخل الخصية المصابة.
- وجود تورم أو انتفاخ.
- قد يشعر الشخص بألم من خفيف إلى حاد في أسفل البطن أو في الخصية نفسها.
- الإحساس بوجود ثِقل داخل كيس الصفن.
وعند ظهور الأعراض المذكورة لمدة تزيد عن 2 أسبوع يلزم على الفور مُراجعة الطبيب لاتخاذ الإجراء اللازم.
فحص وتشخيص سرطان الخصية
يكون علاج المرض سهل في حالة اكتشافه مبكرًا، ولكن يمكن عودته مرة أخرى أثناء أول سنتين من بدء العلاج بنسبة 85% في أول سنة و15% في السنة الثانية، ومع الوقت تقل النسبة ثم يظهر عند 10% من المصابين بأن يرافق الورم انتشاره في أعضاء أخرى كالعقد الليمفاوية، خلف الأمعاء والصفاق، قد ينتشر في العمود الفقري أو النخاع الشوكي، لذا يجب المتابعة الدورية للورم لتجنب أي انتكاسات تؤدي إلى انتشاره.
يبدأ تشخيص سرطان الخصية بمجرد ظهور الأعراض على المصاب، وعندئذ يتم تحديد هل سرطان الخصية خطير أم لا، ليتم عمل خطة علاج حسب الحالة، ولإجراء التشخيص الطبي الذي يتم بواسطة الفحص الذاتي للخصية لابد من مراعاة الآتي:
كيف يمكن علاج سرطان الخصية؟
بمجرد أن تم تحديد نوع الورم المنتشر في الخصية بعد الكشف الذاتي أو باستخدام الإجراءات المساعدة على تشخيص سرطان الخصية، سيبدأ الطبيب المُختص في أن يضع خطة علاج حسب هل سرطان الخصية خطير أم أن الحالة ستحتاج أدوية فقط، ومن بين العلاجات المُتبعة ما يلي:
- استخدام العلاج الإشعاعي: يتم استخدام حزم عالية من الطاقة مثل الأشعة السينية للتخلص من أي خلايا سرطانية تمامًا.
- استخدام العلاج الكيميائي: لابد أن يكون المريض على علم بأن استخدام هذا العلاج قد يؤدي إلى العقم في بعض الحالات.
- إجراء عملية استئصال للغدد الليمفاوية خلف الصفاق.
- أما في حالة تطور المرض ووصوله إلى مرحلة حرجة، سيقوم الطبيب باقتراح إجراء عملية جراحية لإزالة الخصية المصابة بالسرطان، لتجنُب انتشاره في أعضاء الجسم الأخرى.
- ولا تنسى بأن معدلات الشفاء من مرض سرطان الخصية يصل إلى نسبة كبيرة في حالة الاكتشاف المتقدم للمرض.
إجراءات وقائية للحد من الإصابة بسرطان الخصية
قد لا تتوفر أساليب أو طرق تساعد على منع الإصابة بمرض سرطان الخصية، ولكن توجد إجراءات وقائية يتم اتباعها للمساعدة في الكشف عن وجود أورام أو تكتلات أو علامات تؤكد على أن هناك إصابة مُحتملة بسرطان الخصية، وذلك يضع نسبة كبيرة من الشفاء أمام نُصب عين المريض وذلك على النحو التالي:
- يجب ملاحظة وجود أي مشكلة في كيس الصفن من خلال أن يشعر الشخص بألم أو ثِقل أو ضيق في الكيس أو في منطقة أسفل الظهر أو في الحوض، حينها يتم الذهاب إلى الطبيب المُختص على الفور لفحص الحالة.
- عمل إجراء فحص ذاتي للخصيتين دوريًا بعد الاستحمام، فهذا من شأنه مساعدتك على اكتشاف أي مشكلات قد تتسبب في إصابة الخصية بأي أورام يتم علاجها مبكرًا قبل البدء في القلق من هل سرطان الخصية خطير أم أن الأمر بسيط.
وبذلك نكون قد انتهينا من الإجابة عن سؤال هل سرطان الخصية خطر من خلال توضيح أعراض المرض وكيف يحدث، وما إذا كان نوع المرض تم اكتشافه في مراحله المتقدمة أن لا، فكل هذه الإجراءات تساعد على تحديد خطورة المرض من عدمه، ولكن بنسبة كبيرة تكون نسبة الشفاء عالية دون أن يحتاج الطبيب لأي إجراء إضافي إذا كان الأمر في مرحلة سيئة مثل إزالة الخصية للحد من انتشار الورم.