دعاء الخوف والقلق والوسواس مجرب حيث تنتاب الإنسان مشاعر قلق وخوف تسيطر عليه وتؤثر على حياته بشكل سلبي، لذلك علَّمنا نبينا محمد صلى الله عليه وسلم أدعية خاصة بذلك الأمر حتى نستطيع التغلب على الوساوس والهواجس التي تجعل الحياة غير مستقرة، وسوف ننوه عن الأدعية التي ذكرت في القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة للتغلب على مشاعر الخوف والقلق فيما يلي عبر موقع البلد الإلكتروني.
دعاء الخوف والقلق والوسواس مجرب
عندما ينتاب الإنسان شعور بالقلق والخوف من شئ معين لابد أن يتوجه لله عز وجل بالدعاء والمواظبة على أداء الصلاة حتى يتمكن من ردع تلك الوسواس بإيمانه ويقينه بالله عز وجل لذلك يمكن التضرع لله عز وجل بأحد الأدعية التالية:
- (اللَّهمَّ إنِّي عبدُك، ابنُ عبدِك، ابنُ أمَتِك، ناصيتي بيدِك، ماضٍ فيَّ حكمُك، عدْلٌ فيَّ قضاؤُك، أسألُك بكلِّ اسمٍ هو لك سمَّيْتَ به نفسَك، أو علَّمْتَه أحدًا من خلقِك، أو أنزلتَه في كتابِك، أو استأثرت به في علمِ الغيبِ عندك، أن تجعلَ القرآنَ ربيعَ قلبي، ونورَ صدري، وجلاءَ حَزَني، وذهابَ همِّي) .
- (اللهمَّ إنِّي أعوذُ بك من الهمِّ و الحزنِ، و العجزِ و الكسلِ، و البُخلِ و الجُبنِ، و ضَلَعِ الدَّينِ، و غَلَبَةِ الرجالِ).
- اللَّهمَّ رحمتَكَ أرجو فلا تكِلْني إلى نفسي طرفةَ عينٍ وأصلِحْ لي شأني كلَّه لا إلهَ إلَّا أنتَ).
دعاء الخوف من المجهول
دعاء الخوف والقلق والوسواس مجرب فعندما تسيطر على الإنسان مشاعر خوف وقلق من المستقبل لابد أن يحاول درء تلك المشاعر بالتقرب لله عز وجل بالأدعية والصلاة والإكثار من الصلاة على النبي حتى يشعر بالاطمئنان.
حيث أن المستقبل والأمور المجهولة والغامضة بيد الله عز وجل لذلك يجب على المسلم الحق أن يكون حسن الظن بالله وخاصة عندما يمر بأوقات عصيبة، والعبادات التي يؤديها المسلمون في حياتهم هي علاج روحاني وحصن منيع من وساوس وسيطرة الشيطان عليه.
وكما قال الرسول عليه الصلاة والسلام فيما معناه أن الدعاء هو سلاح المؤمن الحق حيث يمكن أن يغير الأقدار، لذلك يجب المداومة على قراءة القرآن وخاصة سورة قريش والإكثار من الصلاة والأذكار.
كما يجب على المسلمين وضع الآية الكريمة التالية نصب أعينهم حتى يطمئنوا:
(مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ * لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ).
دعاء القلق والخوف من المرض
عندما يصاب المسلم بالمرض عليه أن يعلم علم اليقين أن هذا المرض هو اختبار له من قبل رب العالمين، فعليه أن لا يجزع فالرضا بقضاء الله عز وجل من الإيمان فكل أمر المسلم خير له.
يعد الرضا والصبر والأخذ بالأسباب من سمات المسلم الحق، لذلك يمكن تكثيف الدعاء عند المرض، حتى يطمئن القلب مما ينعكس على الحالة النفسية للمريض بالتالي يبرأ من المرض بسرعه.
هناك أدعية مستحبة يمكن المواظبة عليها في فترة المرض عند الحاجة إلى دعاء الخوف والقلق والوسواس مجرب وهي كما يلي:
- {يا عزيز يا حميد، يا ذا العرش المجيد، اصرف عني شر كل جبار عنيد، اللهم إنك تعلم أنني على إساءتي وظلمي وإسرافي لم أجعل لك ولدًا ولا ندًا، ولا صاحبة ولا كفوًا أحد، فإن تُعذب فأنا عبدك، وإن تغفر فإنك العزيز الحكيم}.
- {اللهم اكفني ما أهمني، وما لا أهتم له، اللهم زودني بالتقوى، واغفر لي ذنبي، ووجهني للخير أينما توجهت، اللهم يسرني لليسرى، وجنبني العسرى، اللهم اجعل لي من كل ما أهمني وكربني سواء من أمر دنياي وآخرتي فرجًا ومخرجًا، وارزقني من حيث لا أحتسب، واغفر لي ذنوبي، وثبت رجاك في قلبي، واقطعه ممن سِواك، حتى لا أرجو أحدًا غيرك، يا من يكتفي من خلقه جميعًا، ولا يكتفي منه أحد من خلقه، يا أحد، من لا أحد له انقطع الرجاء إلا منك}.
- «اللهم إني أعوذ بنور قدسك، وببركة طهارتك، وبعظمة جلالك من كل عاهة وآفة وطارق من طوارق الإنس والجن إلا طارقا يطرق بخير يا رحمن».
دعاء الخوف والقلق من شخص
عندما يتعرض المسلم لسطوة شخص لا يستطيع مجابهته والدفاع عن نفسه فإن مشاعر الخوف تتملك منه بصورة ملحوظة، لذلك العلاج الوحيد في هذه الحالة هو التضرع لله عز وجل ودعاء الخوف والقلق والوسواس مجرب.
يعد الدعاء بالنسبة للمسلم هو أقوى سلاح إيماني يمكن عن طريقه الانتصار على من يكيد له، وذلك لأنه استعان برب العالمين وهو القادر على كل شئ، لذلك يستحب الإكثار من الدعاء ويمكن اختيار أحد الأدعية التالية:
- اللهم إني أحترس بك من شر جميع كل ذي شر خلقته وأحترز بك منهم وأقدم بين يدي.
- اللهم اقهر لي من أرادني بسوء أو عدواً ظلمني وأعطني من كرمك ما أسر به في كربة الدنيا والآخرة
- يا رب ترى ضعفي وقلة حيلتي فإني ضعيف ذليل متضرع إليك مستجير بك من كل بلاء مستر بك.
- اللهم أعذني من سوء الرغبة والهلع وصور لي في قلبي ما ادخرت لي عندك وما أعددت لخصمي وأنت على كل شيء قدير.
دعاء القلق والخوف من أمر
الإنسان بطبيعته جذوع ينتابه الشعور بالخوف بسرعة ويسيطر عليه، لذلك يمكن معالجة هذا الأمر من خلال الالتزام بأداء الفروض في أوقاتها والتضرع لله عز وجل في السجود وأوقات الدعاء المستحبة.
كذلك يستحب الدعاء في وقت السحر والناس نيام حيث يتجلى الله عز وجل في هذا الوقت لاستجابة الدعوات، لذا يجب الاستفادة من هذه المنح الربانية وتكثيف الدعاء قدر المستطاع حتى يزول القلق والخوف من نفس المسلم.
ويمكن من خلال المواظبة على الأدعية أن يتبدل حال المسلم من الفزع والخوف إلى الاطمئنان والاستقرار النفسي، حيث أن كل أمور المسلم بيد الله عز وجل، وإليكم فيما يلي أفضل دعاء الخوف والقلق والوسواس مجرب لمواجهة أمر ما يشغلك:
- اللهم اجعل قلبي لا يخشى شيء سواك، وارزقني الأمان ورضاك يا أكرم الأكرمين.
- يا الله إني أخاف من هذا الطريق، فارزقني التيسير، ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين.
- اللهم إن هذه الاختبارات تجعل قلبي مليء بالخوف والأسى، فأرح قلبي وآمنه، ووفقني يا الله، يا سميع الدعوات.
- اللهم بدل أيامي وبدد هذه الهواجس من قلبي، وارزقني صلاح الحال، إنك أنت العليم الحكيم.
دعاء الوسواس والخوف من الموت
يعلم الإنسان علم اليقين أنه سيفارق الحياة في أي وقت، لذلك هناك بعض الأشخاص التي تسيطر عليهم مشاعر الخوف الشديد من الموت نفسه وخاصة عندما يفقد شخص عزيز عليه، لذلك يجب التضرع بالأدعية ومنها دعاء الخوف والقلق والوسواس مجرب التي تجعل القلب مطمئن وهي:
- “اللهم أحييني ما كانت الحياة خيرا لي وتوفني ما كانت الوفاة خيرًا لي، اجعل الحياة زيادة لي في كل خير واجعل الموت راحة لي من كل شر”.
- “حسبي الله لما أهمني، حسبي الله لمن بغى علي وظلمني، حسبي الله لمن كادني بسوء، حسبي الله عند الموت، حسبي الله عند الصراط، حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم”.
- “اللهم إني أخاف الموت على غفلة، وأخاف الموت على معصية، وأخاف ظلمة القبر، اللهم اهدي قلبي واغفر لي وارحمني، وأحسن خاتمتي، أستغفرك وأتوب إليك”.
- “اللهم أنى أعوذ بك من الكفر والفقر، اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر، لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك”.
الحياة الدنيا يعاني فيها الإنسان من مصاعب واختبارات شديدة، لذلك الخوف والقلق الذي ينتابه بشكل مستمر سوف يؤثر على حالته النفسية بالتالي لن يحقق أي شئ في حياته، ويمكن الاستعانة بـ دعاء الخوف والقلق والوسواس مجرب لجميع أحوال المسلم حيث أنه العلاج الروحاني الفعال الذي ذكر في القرآن الكريم والأحاديث النبوية التي لها أثر إيجابي على النفس البشرية.
