سبب نزول سورة النمل
سبب نزول سورة النمل والتي تعد من السور المثاني المكية التي نزلت على النبي محمد عليه الصلاة والسلامة داخل مكة المكرمة، وقد بلغ عدد آيات سورة النمل 93 آية وقد كان ترتيبها في المصحف الشريف السورة الـ 27 ونجدها في الجزء الـ 20 داخل الحزب الـ 38 و39 وقد نزلت بعد سورة الشعراء وتتحدث عن أصول العقيدة مثل التوحيد والبعث والرسالة، لذا سوف نتعرف على سبب نزولها عبر موقع البلد اليوم.
سبب نزول سورة النمل
حتى نتعرف على سبب نزول سورة النمل يجب أن نوضح أهمية العلم الخاص بأسباب نزول السور والآيات وهو العلم الكبير الواسع الذي لم يُحيط علمًا بأسباب نزول بعض الآيات حيث لم يتم ذكر أسباب نزولها.
ومن تلك السور كانت سورة النمل حيث لم يرد أي أقاويل عن سبب نزولها على الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، ولكن موضوع السورة يرتبط بما جاء في سورة الشعراء التي تسبقها وسورة القصص التي تليها.
ونظرًا لنزولها بين السور السابق ذكرها وترتيبها في النزول داخل المصحف الشريف يتم اعتبارها تكملة لسورة الشعراء في توضيح الباقي من قصص الأنبياء.
وقد تم توضيح قصة سيدنا داود وسيدنا سليمان عليهما السلام، كما أن بها بعض من قصة موسى ولوط وصالح عليهم السلام، ويوجد بعض التشابه بين السور المذكورة سابقًا في الافتتاح وبدايتها مع حروف طسم.
وقد تم إطلاق لقب سور الطواسين لبدايتها بتلك الحروف الخاصة ومن حيث البداية التي تشمل وصف للقرآن الكريم وتنزيله من الله عز وجل.
فضائل سورة النمل
بعد أن تعرفنا على ما جاء في سبب نزول سورة النمل سنقوم بتوضيح فضل هذه السورة الكريمة ويتلخص ذلك في ذكر مجالات واسعة وعظيمة.
وقد انطلق بها القرآن الكريم لتذكير أصحاب الفكر ومخاطبة أصحاب العقول ليتفكروا وليعلموا بأن الله هو رب الخلق ورب الحياة ولا شريك له.
وعند تلاوتها يحصل المسلم على الفضل بصورة عامة حسب ما جاء في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم حيث قال: “مَن قرأَ حرفًا من كتابِ اللَّهِ فلهُ بهِ حَسَنةٌ والحسَنةُ بعشرِ أمثالِها”.
وبهذا الحديث نتيقن بأن قراءة حرف واحد من القرآن الكريم العديد من الفضائل مع الحصول على الخيرات وتلاوة القرآن من العبادة التي فرضها الله عز وجل.
أهم القصص في سورة النمل
قد ورد في سورة النمل العديد من قصص الأنبياء وجاءت أبرزها كالتالي:
1_ قصة سيدنا موسى
وجدنا في هذه السورة قصة سيدنا موسى عليه السلام حيث جاء فيها تكليمه لله عز وجل عند شجرة الطور المباركة، والتسع آيات التي جاءته من الله تعالى إلى فرعون وملئه حتى تكون حج في الدعوة والدليل على صدقه.
كما تعرفنا على معجزة العصا والتي قد تحولت إلى ثعبان مبين بأمر من الله عز وجل ويد سيدنا موسى الذي خرجت من جيبه باللون الأبيض للناظرين.
2_ قصة سيدنا سليمان
بعد التعرف على قصة سيدنا موسى عليه السلام في سورة النمل نجد أن هناك قصة أخرى وقد جاء بها ذكر سيدنا سليمان عليه السلام وأبرز ما جاء بها كان كالتالي:
- قد وهب الله تعالى لسيدنا سليمان مُلك لا ينبغي لأي شخص بعده، وكان يقوم بتسخير الجن ليصنعون جميع الأشياء التي يريدها.
- تم تسخير الريح لتجري بأمر سيدنا سليمان عليه السلام وتذهب إلى حيث يُريدها.
- وتعلم منطق الطير والحيوان وهي اللغة الخاصة بتلك الكائنات وأصبح يخاطبها ويقوم بمحاورتها ويستمع إلى ما يقوله.
- عند مرور سيدنا سليمان بموكبه على وادي للنمل استمع إلى حوار بين نملة والقبيلة التي تنتمي إليها وتخاطبهم وتأمرهم بالحذر والذي جاء في قول الله تعالى: “يا أّيّها النّمل ادخلوا مساكنكم لا يحطمنّكم سليمان وجنوده وهم لا يشعرون”.
- عندما سمعها سيدنا سليمان عليه السلام تبسم ضاحكًا وليقوم بالتخلص من الإعجاب والاعتزاز بنفسه دعا الله ليظهر ذلك جليًا في قوله تعالى: “وقال ربّ أوزعني أن اشكر نعمتك التي أنعمت عليّ وعلى والديّ، وأن أعمل صالحًا ترضاه، وأدخلني برحمتك في عبادك الصّالحين”.
- وظهر هذا الأمر ليتجلى الأدب النبوي في شكر الله تعالى على النعم وعدم إغفال فضل الله عليه.
- أعطى الله نبي الله سليمان ما لم يُعطه لباقي الأنبياء وبالتالي يجب مقابلة تلك النعم بالشكر والإحسان.
وجاءت الآية الكريمة حيث قال الله تعالى: “ورحمة ربّك خيرٌ ممّا يجمعون” أن تلمس آثار النعمة خلال الحياة الدنيا وقد ذكر النبي فضائل الرحمة الإلهية والتي يرغب فيها الناس جميعًا.
وبهذا نكون قد ذكرنا سبب نزول سورة النمل بالإضافة فضائل السورة الكريمة وموقعها في المصحف الشريف وأهم قصص الأنبياء التي جاءت فيها.