صفات الشخصية المثالية كثيرة، الشخصية المثالية في الواقع لها جانبين أحدهما إيجابي والآخر سلبي، حيث إن الشخص المثالي يميل دائمًا إلى انتقاد نفسه، كما أن يضع لنفسه معايير مرتفعة للغاية ولا مثيل لها، ويرغم نفسه على اتباعها، وإن لم يفعل ذلك يبدأ في إلقاء اللوم على نفسه، ويقلل من ذاته، وغيرها من الأمور الأخرى، لذا سنوضح علامات الشخصية المثالية بشيء من التفصيل من خلال موقع البلد.
صفات الشخصية المثالية
هناك نوعان من الشخصية المثالية حيث إن هناك نوع صحي لا يمثل أي ضغط نفسي على الشخص، كما أنه لا يُرهق الأشخاص المحيطين به، وهناك نوع غير صحي يجعل الشخص انفعالي للغاية، لذا سنوضح كل نوع على حدا في الفقرة التالية:
1- صفات الشخصية المثالية الصحية
هناك الكثير من الصفات التي يتميز بها صاحب الشخصية المثالية الصحية، لذا سنوضحها بشيء من التفصيل في النقاط التالية:
- يحترم الشخص ذاته ويعمل على تقديرها بشكل مستمر، حيث إنه يضع لنفسه مهام وأهداف يمكن الوصول إليها من خلال السعي، وبذل المجهود، وذلك ما يجعله ثقته بنفسه تزداد يوم بعد يوم.
- يقوم الشخص المثالية بترتيب المهام التي يجب عليه القيام بها، ومن ثم يحدد الأولويات ويعمل على تنفيذها قبل أي شيء آخر.
- يتقبل فكرة الفشل في بعض الأمور، حيث إنه يرى أن الفشل وارد أن يحدث في أي وقت مثل النجاح تمامًا، وذلك ما يجعله مدرك أن هناك بعض الأمور التي لا يمكن التحكم بها والسيطرة عليها بشكل كامل.
- يكون الشخص المثالي ماهر في إدارة الوقت، كما أنه يقوم بتقسيم طاقته على المهام المطلوبة منه، وذلك حتى يتم إنجاز كل المهام بإتقان دون التقصير في أي واحدة منها.
- يسعد كثيرًا الشخص المثالي عندما يحقق إنجازات في مجال عمله، حيث إنه يشعر بأن السعي والجهد الذي بذله لم يضيع هباءًا.
- يتعلم الشخص المثالي من الأخطاء التي يتعرض لها خلال إنجاز المهام، ولا يفكر بها بطريقة سلبية، وذلك حتى تكون دافع له حتى يستكمل طريقه دون أن يجعل هذه الأخطاء عوائق تمنعه من تحقيق أهدافه.
- يتسم الشخص المثالي بالمرونة، وذلك ما يجعله قادر على تخطي كافة الصعاب حتى يصل إلى أهدافه التي وضعها أمامه منذ البداية.
- يهتم بمظهره الخارجي حيث إن عمله لا يجعله يهمل نفسه بأي شكل من الأشكال.
2- صفات الشخصية الغير مثالية
أصحاب الشخصية المثالية غير الصحية يتصفون بالعديد من الصفات السلبية التي من الممكن أن تصيبهم بالضغط النفسي في كثير من الأحيان، لذا سنوضحها بشيء من التفصيل في النقاط التالية:
- يضع نفسه في مقارنة مع الآخرين بشكل دائم، ومن ثم يعمل على منافستهم، وذلك حتى يبعد عن نفسه الإحساس بالفشل.
- لا يتصف بالمرونة حيث إنه يتبع طريقة واحدة من أجل تحقيق الأهداف في كل مرة دون أن يفكر أو يبتكر طرق أخرى تعمل على توفير الجهد والمال.
- يقوم الشخص ذو الشخصية المثالية غير الصحية على وضع العديد من الأهداف والأماني أمامه، ولكن لا يحاول أن يسعى ليحققها، وذلك ما يصيبه بالإحباط الشديد في نهاية الأمر.
- لا يحترم ذاته بالمرة ولا يعمل على تقديرها حيث إنه يرى أنها لا تستحق ذلك إلا في حالة تحقيق الكثير من الإنجازات، وذلك الأمر يقلل من ثقته بنفسه مع مرور الوقت.
- لا يجعل أي شخص يفعل المهام بدلاً منه حيث إنه يعتقد أن ليس هناك شخص في ذكائه قادر على القيام بالمهام التي يفعلها.
- يسعى دائمًا إلى شراء أشياء ليس بها أي عيب، وفي سبيل ذلك قد يستمر في فحص الأشياء لفترة طويلة.
- يحب أن يسمع الإطراءات بشكل دائم، كما أنه يحب الشخص الذي يمدحه، ومن لا يفعل ذلك لا يتقبله.
- يحب أن يشعر بأن الآخرين تصيبهم الرهبة عند رؤيته.
- تسير حياة الشخص ذو الشخصية المثالية غير الصحية بطريقة روتينية للغاية حيث إنه لا يسعى إلى إحداث أي تغيير في حياته، كما أنه يشعر بالغضب الشديد عندما لا تسير حياته بالشكل الذي خطط له.
- يتميز بالدقة في كل شيء، وذلك ما يجعله حريص على احترام المواعيد.
- لا يقدر على اتخاذ القرارات الطارئة في حياته حيث وذلك لأنه يحب أن يأخذ وقت طويل في التفكير، ومن الممكن بعد ذلك إلا يتوصل إلى قرار نهائي أيضًا.
- لا يمتلك الصبر حتى يتعلم من اخطائه بل إنه يقوم بإنجاز المهام بشكل مباشر، ويكون لديه اعتقاد كبير بأنه نفذها على أكمل وجه.
- لا يحب أي شخص أن يخطئ في أي شيء حيث إن ذلك يصيبه بالغضب الشديد، كما أنه قد لا يسامح هذا الشخص على اخطائه.
- يقوم بالاحتفاظ بالأشياء التي ليس لها أي فائدة في حياته، ولكنه يعتقد بأنه سوف يكون لها فائدة في وقت ما.
- يضخم من الأخطاء التي يرتكبها، ولا يسامح ذاته عليها، وذلك ما يصيبه بالإحباط الشديد في بعض الأحيان.
- يتصف الشخص ذو الشخصية المثالية بالمماطلة حيث إنه يأخذ وقت طويل في إنجاز المهام، مع أن الآخرين يقومون بنفس المهام في وقت أقل بكثير، وذلك عائد إلى رغبته الشديد في إنجاز المهام على أكمل وجه دون وجود أي خطأ بها.
- يضع لنفسه معايير عالية للغاية لا يقدر على تحقيق كل البشر، ويلزم نفسه على اتباعها عند إنجازه للمهام، ويشعر بالغضب الشديد إذا لم يتبع معيار واحد منها.
أعراض المثالية
في ظل التعرف على صفات الشخصية المثالية، يجب أن نكون على دراية بأن هناك الكثير من الأعراض التي تشير إلى أن الشخص يتصف بالشخصية المثالية غير الصحية، لذا سنوضحها بشيء من التفصيل في النقاط التالية:
- الإحساس بالفشل بشكل مستمر.
- يعشق الشخص المثالي الأعمال ذات المواعيد المنتظمة، كما أنه يفضل أن يعمل وفق قواعد معينة.
- يتردد كثيرًا قبل البدء في إنجاز أي مهمة حيث إنه يشعر بأنه لن يتمكن من إنجازها بشكل جيد.
- يحب أن يكون هو القائد المسيطر على كافة العلاقات سواء كانت في العمل أو في حياته الشخصية.
أسباب المثالية
في إطار العلم بصفات الشخصية المثالية، ينبغي أن نعلم أن هناك العديد من الأسباب التي ينتج عنها هوس الشخص بأن يكون مثالي في كل شيء، ومن أهمها ما يلي:
- يريد الشخص المثالي أن يكون كامل بأي شكل من الأشكال.
- عدم رغبة الشخص في أن يحكي أي شيء يخص حياته الشخصية حيث إنه يحب أن يكون غامض للأخرين.
- زيادة رغبة الشخص في إثبات ذاته للعالم ولنفسه حيث إنه يريد أن يشعر بأن حياته لها معنى.
- ارتفاع رغبة الشخص في إنجاز عمل يعمل على مساعدة البشرية أجمعها.
- كثرة التفكير حول الكثير من الأعمال.
- مراعاة مشاعر الأخرين والسعي إلى فهمهم بشكل دائم.
- إذا كان الشخص يعتمد على غريزته وأحاسيسه في إدارة أمور حياته، فأنه معرض ليكون شخصية مثالية فيما بعد.
كيف يمكن أن يكون الشخص مثالي؟
هناك الكثير من الطرق التي يلزم اتباعها، والصفات التي يجب على الشخص أن يمتلكها حتى يُطلق عليها أنه شخص مثالي، وذلك ما علمناه خلال البحث عن صفات الشخصية المثالية، لذا سنوضحها في النقاط التالية:
- يجب على الشخص أن يضع أمامه بعض الأهداف، وأن يتبع معايير مرتفعة عند تنفيذها حتى تكون على أكمل وجه، ولكن في المقابل يجب أن يسعى من أجل الوصول إليها، ولا يلوم نفسه مهما كانت النتائج، لأن الشخص من الطبيعي ألا يقدر على تقديم أشياء بلا أي أخطاء دائمًا.
- إذا كان الشخص ببذل مجهود كبير، فعليه أن يشكر ذاته، ويقدرها، ويفخر بها حتى يكتسب ثقة بنفسه.
- إذا حدث خطأ بسيط عند تنفيذه للمهام، فعليه أن يظهر إلى الأمر بطريقة إيجابية، ويتعلم من الأخطاء، ويشكر ذاته على إتمام جزء من المهام بشكل جيد.
- لا يجب على الشخص أن يعتمد على موهبته فقط، بل يجب أن يتعلم، ويخطئ، ويحاول مرة أخرى، حتى يصل إلى أهدافه.
- العمل على تقسيم الأعمال الكبيرة إلى أعمال صغيرة حتى يسهل تحقيقها.
- يجب على الشخص ألا يشتت انتباهه ويركز على إنجاز مهمة واحدة، وبعد أن ينتهي منها، يقوم بإنجاز الأخرى، وستمر بفعل ذلك حتى ينتهي من جميع المهام التي توجد لديه.
- أن يتقرب الشخص من الله تعالى بتأدية الصلوات والنوافل حيث إن ذلك يساهم في تقليل التوتر والقلق الذي يسيطر على الشخص الذي يسعى إلى المثالية.
- أن يمتلك مهارة التحدث مع الآخرين بطريقة لينة هينة وفي نفس الوقت يكون على قدر عالي من اللباقة.
- يحرص الشخص على التحلي بالكرم، ويقدم يد المساعدة للأشخاص المحيطين به على الدوام سواء كانت مساعدة معنوية أو مادية.
- أن يثق الشخص بذاته ولا يفكر في آراء الناس حوله حيث إن ذلك قد يجعله لا يثق في نفسه.
- ألا يتبع أسلوب التضليل عند التعامل مع الأخرين بل يجب أن يكون شفاف إذا تطلب الأمر ذلك، ويكون واضح وصادق في كافة تصرفاته حيث إن ذلك يجعله مثالي في أعين الأخرين.
- يجب أن يحرص الشخص على أن يغدر بأي أحد حيث إنه يجب أن يكون مخلص ووفي للأشخاص الذي يتعامل معهم.
- ينبغي على الشخص أن يتحكم بانفعالاته، ولا يكون سريع الغضب عند حدوث أي خطأ حيث إنه يجب أن يفكر بشكل عميق.
- الحرص على تطوير مقومات النجاح، ومنها المثابرة، والاجتهاد، والإصرار، والعزيمة، والصبر.
- مهما واجه الشخص من صعوبات فعليه أن يتحلى بالتفاؤل، ويكون على يقين في قرارة نفسه أنه قادر على تجاوزها واستكمال الطريق.
- أن ينظر الشخص إلى كافة الأمور التي تحدث له بإيجابية، ويتخذها فرصة لتحقيق نجاح أكبر.
- يجب على الشخص أن يحترم كافة الأذواق حتى لو لم تعجبه، كما أنه يجب ألا يتميز بالعنصرية بأي شكل من الأشكال.
- السعي إلى كسب العديد من المعارف الجديدة، إلى جانب تعلم اللغات والأمور التي سوف تزيد من قدره في العمل.
- أن يتعامل الشخص بطريقة متواضعة مع الآخرين حتى لا يؤذي مشاعرهم بأي شكل من الأشكال.
صفات الشخصية المثالية متعددة، ولكن يجب على الشخص أن يسعى إلى تحقيق المثالية الصحية التي تحفزه على إنجاز المهام، وليس التي تصيبه بالضغط النفسي، والقلق، والتوتر.
