متى يبدأ التكبير في عيد الأضحى؟ والحكمة من مشروعيته سوف نتعرف عليها خلال السطور التالية عبر موقع البلد ، حيث إن المولى عز وجل يحب أن يعظم عباده شعائره، و يستقبلوها بالفرح والسرور، ولابد علي جميع المسلمين أن يقوموا بالتكبير والتهليل وذكر الله خلال أيام عيد الأضحى المبارك تقربا لله سبحانه وتعالى وتنفيذا لأوامره ونيل الأجر والثواب، وفي هذا المقال سوف نقوم بتقديم متى يبدأ التكبير في عيد الأضحى.
متى يبدأ التكبير في عيد الأضحى؟
تتمثل إجابة السؤال متى يبدأ التكبير في عيد الأضحى؟، بأن هناك وقتين يبدأ ويتم فيهما التكبير، ويطلق عليهما الوقت المقيد والوقت المطلق.
فالتكبير المقيد هو الذي يبدأ ويتم تأديته عقب الصلوات المفروضة فحسب، بينما التكبير المطلق هو الذي يبدأ ويتم في أي وقت وأي مكان، وفيما يلي توضيح أكثر متى يبدأ التكبير في عيد الأضحى:
التكبير المقيد
لقد كان هناك اختلاف من قبل الفقهاء على الوقت الذي يتم فيه التكبير المقيد، وكان أقوالهم وأراءهم كما يلي:
- فكان رأي الحنفية يتمثل في أن يبدأ التكبير لعيد الأضحى بعد صلاة فجر يوم عرفة ويكون ممتد حتى بعد صلاة العصر من آخر يوم من أيام التشريق والذي يعد رابع يوم من أيام العيد.
- بينما كان رأي المالكية يتمثل في أن يبدأ التكبير لعيد الأضحى بعد صلاة ظهر يوم العيد، ويكون ممتد إلي آخر يوم أيضا من أيام التشريق وهو الذي يوافق رابع أيام العيد.
- وبالنسبة لرأي الشافعية فيتمثل في أن يبدأ التكبير لعيد الأضحى من ظهر يوم العيد، ويكون ممتد إلي آخر يوم من أيام التشريق وذلك في حالة ما إذا كان المسلم يحج بيت الله.
- وفي حالة غير الحاج، يبدأ التكبير لعيد الأضحى بالنسبة لرأي الشافعية من فجر يوم عرفة ويظل ممتد أيضا إلي آخر يوم من أيام التشريق الذي يكون رابع أيام العيد.
- وفيما يخص رأي الحنابلة فقد قاموا أيضا بالتفرقة بين الحاج وغيره، ففي وضع الحاج تكون بداية التكبير من من ظهر يوم العيد ويظل ممتد إلي رابع أيام العيد.
- وفي وضع غير الحاج تكون بداية التكبير لعيد الأضحى من فجر يوم عرفة ويظل ممتد إلي رابع يوم من أيام العيد.
- والحكمة من المداومة في التكبير لعيد الأضحى إلي اليوم الأخير من أيام التشريق تتمثل في أن أيام العشر هي عبارة عن أيام يتم فيها عرض الأنعام في الأسواق بغرض الشراء والبيع.
- وتأتي بعدها أيام ذبح العيد والتشريق وذبح الأضاحي، فقد شرع فيها التكبير وذكر الله عز وجل.
التكبير المطلق
- إن التكبير المطلق قد اعتبره كل من الحنابلة والشافعية فحسب علي أنه سنة، وقد أوضح الشافعية أن التكبير من الممكن أن يتم تأديته بصورة جهرية سواء في المنزل أو السوق وغيرهم من الأماكن.
- وتكون بداية التكبير المطلق عند الشافعية من وقت غروب الشمس ليلة العيد ويظل ممتد إلي أن يبدأ الإمام في صلاة العيد، وفي حالة ما إذا صلى العبد لوحده فإنه يظل يكبر حتي أن يقوم لصلاة العيد.
- وفي حالة ما إذا لم يقم العبد بأداء صلاة العيد، فإنه يظل مكبرا حتى وقت الزوال، وهذا الحكم بصورة عامة لكل من الرجال والنساء أيضا علي حد سواء.
- ولكن علي المرأة أن تقوم بخفض صوتها أثناء قيامها بالتكبير للعيد في وجود الرجال الأجانب.
- وبالنسبة لرأي الحنابلة فيما يتعلق بأمر التكبير المطلق، فيتجه الحنابلة إلي اعتبار التكبير المطلق خاص بعيد الأضحى، وتكون بدايته من دخول شهر ذي الحجة إلي أن ينتهي الإمام من خطبة العيد.
- ويجوز أن تجهر الرجال بالتكبير، ولكن يتوجب على المرأة أن تقوم بخفض صوتها عند تكبيرها.
- ويأتي التكبير المطلق في عيد الأضحى في أي وقت سواء بالنهار أو الليل وأيضا في أي مكان.
فقال الله تعالى في كتابه الكريم “ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله في أيام معلومات على ما رزقهم من بهيمة الأنعام”.
الحكمة من مشروعية التكبير
لقد شرع المولى جل علاه التكبير لعديد من الحكم، ومن أهم هذه الحكم ما يلي:
- إخلاص العبادة لله سبحانه وتعالي وحده، والتذلل والتقرب له بالطاعة رضا له ونيل أجره وثوابه، فقال تعالى في كتابه العزيز:
“ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم”.
- تعظيم المولى عز وجل، فكلمة الله أكبر تعني أن الله الواحد القهار هو أعظم وأكبر من كل وأي شيء، وبذلك الأمر يستحضر العبد بعظمة المولى جلا علاه في قبله وفي كافة أحواله، بحيث أنه خاضع ومتواضع وذليل لخالقه سبحانه وتعالى.
- تخصيص الذبح باسم المولي سبحانه وتعالي، وذلك منافاة لعمل المشركين في عصر الجاهلية، فقد قال الخطابي: إن الناس في الجاهلية كانوا يذبحون لآلهتهم في أيام عيد الأضحى.