فوازير
اين توجد حاسة الشم عند الثعبان؟
اين توجد حاسة الشم عند الثعبان؟ يعتبر الثعبان أحد الزواحف التي لا تمتلك أرجل، وهو أحد أفراد عائلة الحيّات، ويعتبر الثعبان من آكلات اللحوم، ولا يستطيع التكيف في المناطق الباردة، ولكن أين توجد حاسة الشم عند الثعبان؟ هذا ما سنجيب عنه في هذه المقالة بشيء من التفصيل، لذا أدعوك للتعرف على المزيد عبر موقع البلد .
أين توجد حاسة الشم عند الثعبان؟
- للإجابة على سؤال “أين توجد حاسة الشم عند الثعبان؟”، لابد أن نعلم أن للثعابين بعض الأنابيب الخاصة بعملية التنفس، والتي تعمل كممرات للهواء، وتوجد هذا الأنبوب تحديدًا تحت لسان الثعبان.
- كما يوجد في هذا الأنبوب لسان مزمار، حيث يعمل على دفع الهواء الداخل إلى الجهاز التنفسي للثعبان، مرورًا بالقصبة الهوائية للثعبان، وبعد ذلك يتجه إلى الرئة.
- ولا يمتلك الثعبان حجابًا حاجزًا مثل الإنسان، ولهذا السبب فإن عملية انقباض، وانبساط الرئتين تتوقف بشكل كامل على انقباض، وانبساط العضلات المحيطة بجسم الثعبان.
- عندما يفترس أي ثعبان فريسة ذات حجم كبير، يبرز الأنبوب التنفسي خارجيًا، بحيث يخرج من فم الثعبان، وذلك حتى يستطيع الثعبان أن يتنفس بسهولة أثناء عملية الافتراس بنفس الوقت، وكذلك تستطيع شم الروائح بنفس الطريقة.
الثعبان
- وكما علمنا فإن الثعابين من رتبة الزواحف، ورتيبة الحيّات، وكذلك تمتلك الثعابين الكثير من العائلات التي تزيد عن 20 عائلة، كما يوجد ما يزيد عن 3 آلاف نوع من الثعابين منتشرة في كافة أرجاء العالم.
- لا بد من معرفة أنه ليس لكل الثعابين سموم مميتة، فالحقيقة أن هناك فقط 3 عائلات من الثعابين تضطر إلى إخراج تلك السموم من أجل حماية نفسها، أو لتساعدها في تسهيل عملية الافتراس، وذلك ما نلاحظه في ثعبان الكوبرا.
- وقد تمكن الأطباء، وباحثو الأدوية من استخراج الكثير من الأنواع الدوائية من السم الذي يفرزه الثعبان.
- وهناك شبه كبير بين الثعابين، والسحالي، ولكن الثعبان أطول كثيرًا، وليس لديه أطراف أمامية، ولا أطراف خلفية، ولا أذنان خارجيتان، ولا أنف من أجل الشم، وفي هذا المقال سنعرف أين توجد حاسة الشم عند الثعبان.
أنواع الثعابين
- وكما ذكرنا فإنه هناك تقريبًا 20 عائلة من عائلات الثعابين، ولكن سنتناول منها أهم 4 عائلات فقط كما يلي.
- أول عائلة هي عائلة ثعابين الأصلة، وتعتبر هذه العائلة أحد أكبر الثعابين حجمًا، وأقدمها عمرًا، حيث تستخدم العضلات العاصرة التي تمتلكها في الضغط على فرائسها.
- من الثعابين الخطيرة التي تنتمي لتلك العائلة ثعبان البايثون، وثعبان البواء، وثعبان الأناكوندا.
- وهناك أيضًا عائلة من الثعابين تسمى ثعابين العربيد، ومنها ثعبان الكوبرا، والمرجان، وكذلك ثعبان المامبا، كما تختلف أفراد هذه العائلة في طول الجسم.
- فهناك منها ما لا يزيد طوله عن القليل من السنتيمترات، وهناك البعض الآخر الذي يتجاوز طوله 4 أمتار.
- ويمتلك هذا النوع من الثعابين غدد خاصة بإفراز السموم، تتصل هذه الغدد بأنياب الثعبان المفرغة من الداخل، حيث ينتشر السم من داخل الأنياب إلى داخل جسد الفريسة؛ مما يتسبب في موتها، وبعد ذلك يستطيع الثعبان بكل سهولة أن يأكلها.
- وثالث عائلات الثعابين هي عائلة الحنش، وتمتلك هذه العائلة عدد كبير من الأفراد، مثل الثعبان الملك، وكذلك ثعابين البحر، والثعابين السوداء، وثعبان الرباط أيضًا.
- الغالبية العظمى من أفراد تلك العائلة هي ثعابين غير سامة، والباقي يمثل خطرًا كبيرًا على البشر، وذلك مثل حية الشجر الإفريقية، وثعابين التاج.
- وتختلف هذه العائلة عن عائلة ثعابين الأصلة في عملية إفراز السم، حيث يقوم الحنش بإفراز السم على الفريسة أثناء التهامها، أما الأصلة فتقوم بإفراز السم من الأنياب في جسد الفريسة قبل الشروع في أكلها.
- وأخيرًا عائلة الأفعويات، وهي أشد الثعابين خطورة على الإطلاق، ومن هذه العائلة ثعابين خطيرة مثل الأفعى المجلجلة، وأفعى الحفرة، وبعض الأفعويات الحقيقية.
حاسة النظر عند الثعابين
- تعتبر حاسة البصر عند الثعبان من أضعف حواسه، فهو لا يعتمد عليها بشكل كلي، ويأتي ذلك بسبب بعض عوامل التطور، حيث تعتاد الثعابين العيش في الحفر المليئة بالظلام الدامس، ما عدا الثعابين التي تكيفت مع عمليات الصيد في الضوء.
- ويمكن لبعض أنواع الثعابين أن ترى الأجسام أمامها، ولكن دون تحديد تفاصيلها بشكل دقيق.
- وهناك أيضًا بعض عائلات الثعابين مثل الأصلة، وكذلك ثعبان الحفرة، والأفعى المجلجلة، والتي تمتلك اثنين من البقاع في رأسها، تستخدم الأشعة تحت الحمراء.
- حيث تتكون كل واحدة من هاتين البقعتين من زوج من الحجرات، بينهما جدار يمتلك العديد من نهايات الأعصاب، مما يمكن الثعبان من الشعور بوجود الفرائس حوله بشكل حراري.
- وتتم ترجمة هذا الاستشعار إلى دماغ الثعبان، فيستطيع بذلك تخيل شكل الفريسة دون رؤيتها، ومن الأنواع التي تمتلك بصرًا ضعيفًا الكوبرا الباصقة، ولكنها في نفس الوقت تستطيع أن توجه سمومها بشكل دقيق إلى عيون فرائسها.
حاسة السمع عند الثعابين
- وكما علمنا سابقًا فإن الثعابين لا تمتلك أذنين خارجيتين، ولكن هذا لا يعني أنها لا تستطيع السمع، ولكن الحقيقة أن هناك جهازًا داخل دماغ الثعبان مخصص لعملية السمع، ويتصل هذا الجهاز بعظام فك الثعبان.
- ويستطيع بذلك الثعبان أن سيستشعر وجود موجات صوتية محيطة به، وكذلك أي اهتزازات، أو ذبذبات حوله، وكذلك الأصوات منخفضة الترددات.
- وتنتقل الموجات الصوتية المحيطة بالثعبان عبر الهواء إلى عظام الفك الخاصة به، ثم منها إلى عظام أذنه الوسطى، وبعد ذلك تصل إلى أذنه الداخلية.
حاسة التذوق عند الثعابين
- تمتلك الثعابين أسنان طويلة، وبها بعض الانحناءات الخفيفة، وهي تشبه بشكل كبير الإبر ذات السن الحاد، وتساعدها بذلك في تثبيت، وقتل الفرائس، حيث تقوم بالانقضاض على فريستها وهي حية.
- وكذلك الأفاعي فهي لديها عضو “جاكبسون”، والموجود فوق الفم، ويقوم هذا العضو بإخراج كثير من المركبات الكيميائية المعقدة التي تعمل على تحليل، وهضم فريستها، وتسهيل عملية الابتلاع، ثم بعد ذلك عملية الهضم.
حاسة اللمس عند الثعابين
تختلف القشور المحيط بأجسام الثعابين في حجومها، وهناك نوع معين من الثعابين توجد في قشوره بعد التركيبات التي تساعد في عملية الشعور بالتغيرات في عوامل الجو مثل تغير درجات الحرارة، وكذلك عملية اللمس.
حاسة الشم عند الثعابين
- تعتمد كافة الثعابين على حاسة الشم بشكل كبير في كل تحركاتها، وعلى الرغم من عدم امتلاكها أي أنف خارجية، إلا أنها تستخدم الممر الموجود تحت اللسان في عملية التنفس، والشم.
- وتقوم الثعابين في ذلك بإخراج لسانها إلى خارج جسمها، وذلك من أجل استقبال أي روائح خارجية محيطة بها، ويمكنها بعد ذلك تمييز تلك الروائح بشكل دقيق، ومعرفة أصحابها.
- ويساعد اللسان في هذه العملية حيث يقوم باستقبال المركبات الكيميائية الحاملة لتلك الروائح من الهواء المحيط، ثم بعد رجوعه إلى داخل الفم، يرسل هذه الجزيئات إلى جهاز يسمى الميكومون.
- ويعمل نظام الميكومون على تحديد، وتمييز أنواع تلك المركبات الكيميائية، ومعرفة مصدرها، إذا ما كانت صادرة من نباتات، أم من حيوانات، أو من فضلات.
- وبذلك يستطيع الثعبان معرفة مكان الفريسة بشكل دقيق، وكذلك يراقب الأخطار المحيطة به، ويحدد مكانه بالضبط.
الحاسة السادسة عند الثعبان
- تستخدم الثعابين السم المميت في عملية اصطياد الفرائس، ولكن هذا السم لا يقتل الفريسة بشكل مباشر وفوري، ولكنه يسري في دمائها، ويقوم بتدمير خلاياها بالتدريج، وبذلك يستطيع شل حركتها، والقضاء عليها في فترة وجيزة.
- وأثناء تلك العملية تستطيع الفريسة الهروب منه، والاختباء في أي مكان بعيد في الغابة، ولكن الثعبان يستطيع بعد ذلك أن يجد تلك الفرائس بسهولة، وذلك لأنه يمتلك حاسة هامة للغاية، نطلق عليها الحاسة السادسة.
- ويعمل نظام الميكومون في تلك الحاسة كنظام إحساس قوي، حيث يمتلك تركيبين شديدي الدقة، يتواجدان في أعلى الفم، يقوم الثعبان من خلالهما استقبال الروائح التي أفرزتها الفريسة خلفها.
غذاء الثعبان
- تعتبر الثعابين من آكلات اللحوم، حيث تتغذى على لحوم فرائسها، وكذلك لحوم الثعابين الأخرى، وتقوم بمباغتة فرائسها بعد التخفي منها، أو تقوم بمهاجمتها بشكل مباشر.
- والغذاء العام لغالبية الثعابين هو الطيور، والثدييات، والسحالي، والحشرات، تتغذى الأناكوندا على الخنازير، والغزال، كما تتغذى الثعابين الخيطية على النمل، والديدان.
الثعبان والبشر
- هناك الكثير من الشعوب التي تقدس الثعابين بشكل واضح، مثل الحضارة الهندية، والتي نجد في أساطيرها، وكتب الأديان لديها الكثير من نقوش الكوبرا، وهي ملتفة حول إله الهندوس المدعو “شيفا”.
- وهناك الكثير من البشر يعملون على تربية الثعابين، ويستخدمونها كحيوانهم الأليف، وعلى الرغم من ذلك فإن الثعابين من الكائنات التي تهدد حياة الإنسان، حيث يمكنها قتله في دقائق معدودة، ولكن هناك أنواع منها غير سامة يمكن الاحتفاظ بها.
وبذلك نكون قد تناولنا معرفة أين توجد حاسة الشم عند الثعبان، كما تطرقنا إلى شرح باقي حواس الثعبان، مثل حاسة اللمس، وحاسة التذوق، وحاسة الإبصار، وعرفنا الكثير من أنواع الثعابين بالتفصيل.