الطلاق بالتراضي مع وجود طفل أو كما يسمى الطلاق الاتفاقي له معلومات عدة لا بد من معرفتها، حيث يلجأ له العديد من الأزواج بعد استحالة الحياة بينهما، فقد تقلق المرأة من هذا النوع من الطلاق لأنها تعتقد أنه سيكون هناك تنازل منها عن بعض الحقوق لذا سوف نوضح من خلال موقع البلد الحقوق التي تخص كلا الطرفين في حالة وقوع الطلاق.
الطلاق بالتراضي مع وجود طفل
عندما تستحيل الحياة الزوجية بين الزوجين بسبب الكثير من المشكلات وعدم التفاهم بينهما يكون قرار الطلاق صعب، ويكون أصعب في حالة وجود أطفال فمع حرص الزوجين على نفسية الأطفال والحقوق الواجبة تجاههم يكون التفاهم والتراضي بينهم هو الحل الأمثل.
يعد الطلاق بالتراضي أحد أنواع الطلاق وهو عبارة عن نوعين نوضحها فيما يلي:
- المجرد: يتم هذا الطلاق بصورة ودية بين الطرفين ولا يكون هناك شروط محددة على إحداهما.
- المقيد: يتم فيه الاتفاق بين الزوجين على الطلاق مع وجود شروط محددة ويجب التزام الطرفين بتلك الشروط على أن تكون تلك الشروط لا تتنافى مع مصلحة الأطفال وأن تكون مقبولة لنظام أحكام مدونة الأسرة.
إجراءات الطلاق بالتراضي
استرسالا في عرض الطلاق بالتراضي مع وجود طفل سنوضح الإجراءات المتبعة فيه وهي:
الشروط الواجب توافرها في وثيقة الطلاق بالتراضي
مع عرض الطلاق بالتراضي مع وجود طفل يجب توضيح بعض الشروط الملزمة وهي:
- تحديد قيمة النفقات التي ستحصل عليها الزوجة في وثيقة الطلاق بالتراضي.
- إذا كانت الزوجة سوف تتنازل عن حقوقها أو بعض منها يجب أن يتم تدوين ذلك في الوثيقة.
- في حالة تنازلت الزوجة عن بعض الأشياء العينية واستبدالها بالمال فيجب توضيح ذلك في الوثيقة.
- في حالة وجود أطفال وتناولت الزوجة عن المسكن مقابل مبلغ من المال يتم تدوين ذلك في وثيقة الطلاق.
- تحديد مبلغ النفقة الذي يحق للأطفال.
الأسباب التي يقبلها الشرع في حالة طلب الزوجة للطلاق
عند عرض الطلاق بالتراضي مع وجود طفل، يجب أن نوضح الحالات التي يجوز فيها للمرأة أن تطلب الطلاق من زوجها وهي:
- إذا كان الزوج لا يؤدي الفرائض الدينية ويقوم بعمل المحرمات.
- في حالة تعرضها للضرب والإهانة اللفظية.
- إذا كان يُجبرها على فعل المنكر أو بطلب منها أمور غير شرعية في العلاقة الزوجية.
- في حالة سفر الزوج لفترة طويلة.
- في حالة كان الزوج عقيم وهي لا تقبل ذلك، أو مريض بمرض معدي.
حقوق جميع الأطراف في الطلاق بالتراضي
عند عرض الطلاق بالتراضي مع وجود أطفال يجب أن نوضح أن هناك ثلاث أطراف ولكل طرف حقوق، وسنقوم بتوضيح ذلك فيما يلي:
1- بالنسبة لحقوق الزوج والزوجة
إذا كانت الزوجة هي التي ترغب في الطلاق ففي تلك الحالة يكون الاتفاق بين الطرفين على أساس أن تتنازل الزوجة عن نفقة العدة والمؤخر ونفقة المتعة وجزء من المنقولات، أما في حالة كان الزوج هو الذي يرغب في الطلاق فعليه دفع كافة النفقات الخاصة بالزوجة (المتعة والعظة والمؤخر والقائمة).
ذلك ما لم يتم تنازل أحد الأطراف عن حقوقه ففي بعض الأحيان قد تكون الزوجة هي من ترغب في الطلاق ومع ذلك يلتزم الزوج بدفع النفقات الخاصة بها صوتا للحياة والعشرة التي كانت بينهما وكذلك العكس.
يجب التنويه أن أثناء إجراءات الطلاق يحق للزوج أن يرى أبناءه بالاتفاق مع الزوجة حتى وإن كان هو من اتخذ قرار الطلاق.
2- حقوق الأطفال
يلزم القانون الأب ببعض الحقوق المادية تجاه أبنائه وهي:
- دفع نفقة للأطفال بشكل شهري بالاتفاق مع الزوجة على المبلغ المناسب.
- دفع مصاريف المدارس والنواحي التعليمية.
- دفع مصاريف العلاج كاملة في حالة تعرض الطفل للمرض.
- توفير سكن، فيمكن للزوجة البقاء في مسكن الزوجية أو توفير مسكن يتناسب مع مكانتها الاجتماعية والمستوى الذي اعتاد الأطفال العيش فيه.
- المتطلبات الأخرى للأطفال من ملبس وخروج وما إلى ذلك.
وضع الشقة في حالة الطلاق بالتراضي
تتضح التفاصيل الخاصة بوضع الشقة بعد الطلاق بالتراضي فيما يلي:
- إذا كان الزوجان لديهم أبناء فيحق للزوجة التمكين من الشقة إذا لم تتنازل عنها مقابل مبلغ مادي بالاتفاق مع الزوج.
- في حالة كانت الشقة مؤجرة وليست تمليك يلتزم الزوج بدفع الإيجار الشهري.
الأسباب الشائعة للطلاق
إكمالا لما عرضناه عن الطلاق بالتراضي مع وجود طفل سنوضح أكثر الأسباب المؤدية إلى الطلاق وهي:
- الشقاق والنزاع.
- الافتداء والمعروف بالخلع.
- عدم الإنفاق.
- الإيلاء والظهار
- اكتشاف عيوب.
- الهجر.
- العجز عن دفع المهر.
- الردة عن الإسلام.
- الحبس.
حقوق المرأة بعد الطلاق بشكل عام
بعد عرض كل الجوانب التي تتعلق بالطلاق بالتراضي مع وجود طفل سوف نوضع بشكل عام الحقوق التي تنالها المرأة بعد الطلاق فقد أوجب الشرع والقانون على الزوج حقوق تجاه زوجته في حالة الطلاق، وتلك الحقوق نوضحها فيما يلي:
- إذا حدث الطلاق قبل أن يدخل الرجل بزوجته وكان هذا القرار بناء على رغبته وحده فالمرأة لها نصف ما أخذته منه ولكن لا يكون لها نفقة طلاق.
- في حال طلق الزوج زوجته بعد الدخول بها وكان الطلاق قرار منه وحده الزوجة الحق في أخذ مهرها كامل ولها نفقة عدة.
- أما إذا كان الطلاق بعد دخول الرجل على زوجته وكان هناك سبب مشروع للطلاق لا تستحق المرأة أي حقوق.
- عندما يحدث الطلاق من قبل الرجل ويكون الطلاق تعسفي أي بدون أسباب شرعية أو قانونية يمكن للزوجة أن تقوم برفع دعوى ضده للتعويض ويتم الحكم لها النفقة من سنة لثلاث سنوات ويكون ذلك بناء على ما الحياة الزوجية بينهما.
- يلزم القانون الزوج بنفقة الأولاد سواء كانوا مقيمين مع الأم أو غيرها كما يحق لها البقاء في منزل الزوجية في حال كانت حاضنة أو توفير مسكن على نفس المستوى لها.
- في حال حدوث الطلاق بالاتفاق بين الزوجين فيتم ذلك أما بناء على إبراء الزوج أو أن يدفع تعويض مالي للزوجة، وفى حالة وجود أطفال يلزم نفقة الزوج على الأولاد.
- أما إذا تنازلت الزوجة عن حصانة الأولاد فلا يحق لها أخذ النفقة ولكن بإمكانها الرجوع في هذا الاتفاق وطلب الحضانة مرة أخرى حيث يسمح القانون لها بذلك.
- إذا توجه الزوجان إلى محكمة الأسرة بدعوى الشقاق والنزاع في حكم القاضي بين الطرفين وغالبا ما يدفع الزوج تعويض مادي للزوجة وقد يزيد التعويض عن قيمة المهر المتفق عليه أما أقصى ما تخسره المرأة هو التنازل عن حقوقها المادية.
- أما في حالة الخلع فعلى الزوجة إرجاع كل ما دفعه لها الزوج سواء كان مهرًا أو هدايا.
الطلاق بالتراضي يحافظ إلى حدٍ ما على نفسية الأطفال من تلك التغيرات التي طرأت على حياتهم ويرسم صورة محترمة في أعين الأطفال تجاه والديهم كما يساعد على المشاركة في تربية الأبناء.