آيات المواريث وترتيبها في جدول
آيات المواريث وترتيبها في جدول كما جاء ذكرها في القرآن الكريم، والميراث في الدين يعني كل ما يتركه المتوفى لورثته من مال أو حق، ومما يميز الإسلام عن باقي الأديان الأخرى، أنه لم يترك توزيع الميراث في يد أحد أو في يد صاحب المال، حتى لا يظلم أحد، ولكن الله عز وجل هو من شرع ذلك، وحده بالعدل وذكره في آيات قرآنية عديدة، سوف نذكرها لكم من خلال موقع البلد فتابعونا.
آيات المواريث وترتيبها في جدول
حدد الله تعالى الميراث وذكره في آيات متعددة، ليعدل بين الناس وحتى لا يظلم الناس بعضهم البعض، من هذه الآيات الآتي:
- قال تعالى (يُوصِيكُمُ اللهُ فِي أوْلَادِكم لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ فَإِنْ كُنَّ نِسَاءً فَوْقَ اثْنَتَيْنِ فَلَهُنَّ ثُلُثَا مَا تَرَكَ وَإِنْ كَانَتْ وَاحِدَةً فَلَهَا النِّصْفُ وَلِأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ إِنْ كَانَ لَهُ وَلَدٌ فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ وَلَدٌ وَوَرِثَهُ أَبَوَاهُ فَلِأُمِّهِ الثُّلُثُ فَإِنْ كَانَ لَهُ إِخْوَةٌ فَلِأُمِّهِ السُّدُسُ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي بها)
- وقال تعالى (يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلَالَةِ إِنِ امْرُؤٌ هَلَكَ لَيْسَ لَهُ وَلَدٌ وَلَهُ أُخْتٌ فَلَهَا نِصْفُ مَا تَرَكَ وَهُوَ يَرِثُهَا إِنْ لَمْ يَكُنْ لَهَا وَلَدٌ فَإِنْ كَانَتَا اثْنَتَيْنِ فَلَهُمَا الثُّلُثَانِ مِمَّا تَرَكَ وَإِنْ كَانُوا إِخْوَةً رِجَالًا وَنِسَاءً فَلِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ أَنْ تَضِلُّوا وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ)
- (آباؤكٌمْ وأبناؤكُمْ لا تَدْرونَ أيهُم أقْرَب لكمْ نَفْعاً)
- (وَالَّذِينَ آمَنُوا مِنْ بَعْدُ وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا مَعَكُمْ فَأُولَئِكَ مِنْكُمْ وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ)
- (يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ فَإِنْ كُنَّ نِسَاءً فَوْقَ اثْنَتَيْنِ)
- (آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ لَا تَدْرُونَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ لَكُمْ نَفْعًا فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا)
فقد تكفل الله عز وجل بحفظ حقوق الإنسان، ومنها الميراث وذكر سبحانه شروط الحصول على الميراث وكيفية تقسيمه، حتى يعدل بين الجميع وألا يطغو أحد على حق غيره.
الشروط الواجب توافرها للحصول على الميراث
هناك عدة شروط يجب أن تتوافر في الميراث، حتى يرث الأقارب فيه، وحتى يتم تقسيمه كما أمر الله عز وجل، من هذه الشروط:
- وفاة صاحب الميراث، فالشخص الذي على قيد الحياة لا تتم وراثته، والموت إما أن يكون بالمشاهدة الحقيقة أو بشهادة أشخاص عادلين، أو بأن يحكم عليه القاضي بالموت، أو كان مفقوداً من مدة طويلة وميؤوس من رجوعه.
- أن يكون الشخص الذي سيرث على قيد الحياة أثناء وفاة الموروث، وتكون حياة الوارث مشهودة كذلك أو يشهد بها أشخاص عدول، أو أن يتم تقدير حياة الوارث عند موت الموروث، مثل حالات الحمل والجنين يعتبر حياً، وعند انفصال هذا الجنين عن أمه عند الولادة، يحيا حياة منفصلة مستقرة، ويحق له الميراث.
- عدم اختلاف دين الوارث والموروث، فإذا اختلف دين الوارث والموروث فذلك يمنع أن يرثوا من بعضهم البعض، واختلاف الأديان يأتي على أشكال متعددة، أن يكون الذي سيرث كافر والموروث مسلم، هنا يرث الكافر جزء مما تركه المتوفى المسلم.
- وإذا كان الموروث كافر والوارث مسلم ففي هذه الحالة لا يرث المسلم شيئا مما تركه الكافر، أن يكون الموروث كافر من ملة معينة والوارث كافر من ملة أخرى، وبالتالي لا يرثون من بعضهم البعض.
- عدم القتل، فإن من قتل شخص وأزهق روحه فإنه لا يرث منه، فإذا قتل الابن والدته فهو لا يرثها، واختلف علماء الدين في بعض أشكال القتل، إن كانت تمنع القاتل من الميراث أم لا، مثل قتل القصاص.
- أن يكون الوارث حرم الرق، العبودية، تمنع الإنسان من التصرف، والرقيق لا يرث الحر، والرقيق ليس لديه مال، وحتى إن حصل على المال فإنه سوف يعطيه لسيده وهناك أشكال متعددة الرق اختلف العلماء فيها وفي ميراثها.
تقسيم الميراث
قام الله سبحانه وتعالى بذكر كافة القوانين التي يجب إتباعها عند تقسيم الميراث، ولكن سوف نذكر بعض منها كالآتي:
- الوالد يرث مقدار سدس الورث الذي يمتلكه ابنه من ذكر أو أنثى، وهذا القانون عندما يكون هؤلاء الأبناء، ليس لديهم أبناء، وإذا وكان لهم، فهذه الحالة لها قواعد أخرى، يمكن استشارة متخصص في ذلك.
- كذلك الأم لها نفس قوانين ورث الأب، التي ذكرت منذ قليل، أما إذا كان للابنة زوج ولم يكن لهم أولاد، فتأخذ الأم الثلث بعد ما يأخذ الزوج النصف، حيث يتم تقسيم الورق الخاص بالابنة إلى نصفين، فيأخذ زوجها نصف، ويتم تقسيم النصف الآخر إلى ثلاث، يأخذ الأب ثلثين، أي السدس، وتأخذ الأم الثلث الباقي، وفي الحالات الأخرى، يجب استشارة شيخ متخصص.
- زوج الميتة، له نصف ما تركت زوجته، إذا لم يكن لديهم أولاد، فإذا كان، فله الربع فقط.
- زوجة الميت، لها ربع ما ترك زوجها، إذا لم يكن لديهم أولاد، فإذا كان فلها الثمن فقط.
- أنا الأولاد، فلهم مما ترك أهليهم، بحيث يأخذ الولد ضعف ما تأخذه البنت.
- وهناك العديد من القوانين الأخرى، التي تم ذكرها في القرآن الكريم، ويمكن معرفتها كلها بالتفصيل، من خلال سؤال شيخ متخصص.
وإلى هنا نكون قد انتهينا من ذكر بعض آيات المواريث التي ذكرت في القرآن الكريم، كما ذكرنا بعض الشروط الواجب توافرها للحصول على الميراث، كما ذكرنا بعض قوانين تقسيم الميراث.