آيات عن الظلم والطغيان
ايات عن الظلم والطغيان نقدمها لكم اليوم عبر موقعنا البلد حيث أن فطرة الله للشخص دائمًا ما تميل نحو عمل المعروف والنهي عن أي منكر، ولكن قد تتغير تلك الفطرة أحيانًا لأسباب خارجة عن إرادة الشخص تبعًا للتقصير في تربيته حينًا أو ما تدعوه له بعض المصالح للتنازل عن بعض القيم التي تربى عليها، فيسلك مسلك الظلم دون أن يشعر بأن الظلم التذي اتجه طريقه نهايته مؤلمة ويمكن أن يتفاجأ في منتصف الطريق ببعض المحطات التي تعود به إلى طريق الخير فلعله ينتبه لها.
ايات عن الظلم والطغيان
هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى الظلم والطغيان ومن بين تلك الأسباب:
الإحساس بالنقص والضعف
دائما من يتجه اتجاه الظلم يشعر بأنه لديه فقد كبير تجاه أي صفة إيجابية، وهذا الشعور يجعله دائمًا في حالة من تعويض مباشرة باتجاهه نحو الظلم ونؤكد ذلك بأن الله لديه من الكمال الذي لا يشعره بأي نقص لذا فهو بعيد عن ظلم عباده بأي شكل من الأشكال.
تضخم الشهوات غير المنتظمة
جعل الله الشهوات للإنسان كي يستمتع بها في حياته، فمثلًا- حب المال يعد شهوة إن كانت في حدود كسبه بالحلال فقط، وكذلك حب النفس يستدعي على المرء أن يهتم بمظهره ويحافظ عليه، ولكن إن رغب الإنسان في تخطي حدود الشهوة وذاد فيها عن الحد المرغوب فيه كانت سببًا في تعاسته للأسف، واتجه بها ناحية ظلم غيره والتعدي عليه، ويروي بعد ذلك أنه كان يحقق رغبة داخلية ليس له تدخل فيها ولكن هيهات بعد فوات الأوان.
ونرشح لك المزيد عبر: ايات قرانية عن الظلم والمظلوم
الحفاظ على السلطة
إذا أردت أن تكون رئيسًا على مجموعة من الناس طول الوقت ولا ترى في نفسك غير أن تكون حاصلًا على هذه المهنة يتولد داخله مرض السلطة وحب البقاء فيها بغض النظر عما يقوم به تجاه البشر للحفاظ على مكانه؛ لأنه سيسعى مساع بها كثير من التعدي بهدف البقاء، وعلى العكس إن سلك طريق العدل يكون هو الطريق الأسلم لحب الناس ورغبتهم في بقائه رئيسًا لهم.
التبعية العمياء
حيث يتبع فيها الرئيس بعض القوى العظمى كالاستعمار قديمًا ودائمًا ما يحاول جاهدًا في ظلم الناس بهدف الحفاظ على تلك التبعية التي لا تعود عليه سوى بالظلم لأهله لأغراض أخرى غير باقية.
من هو الظالم الطاغي
- هو من أنكر آيات الله وحين تذكر أمامه يعترض عليها.
- هو أيضا من لم يلتزم بأي من حدود الله وانحرف بها عن الطريق الذي من المفترض أن يكون نافعًا له، ويقع في النهاية في بئر عميق لا يستطيع الخروج منه.
- هو من لا يحكم بأوامر الله إن تولى السلطة فكما نعرف أن الفطرة آمرة للعبد بالخير، ولكن حكامه دائمًا ما يتسلطون عليه بمنع تطبيق أحكام قد تصلح المجتمع أو بإنشاء بعض القوانين الظالمة للمجتمع والتي تعود به للوراء ليس للأمام.
﴿ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَظَلَمُوا لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلَا لِيَهْدِيَهُمْ طَرِيقًا ﴾ [النساء: 168].
♦ ﴿ أَلَمْ يَأْتِهِمْ نَبَأُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَقَوْمِ إِبْرَاهِيمَ وَأَصْحَابِ مَدْيَنَ وَالْمُؤْتَفِكَاتِ أَتَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ ﴾ [التوبة: 70].
♦ ﴿ وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَمَّا ظَلَمُوا وَجَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ وَمَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا كَذَلِكَ نَجْزِي الْقَوْمَ الْمُجْرِمِينَ ﴾ [يونس: 13].
♦ ﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئًا وَلَكِنَّ النَّاسَ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ ﴾ [يونس: 44].
♦ ﴿ وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِرُسُلِهِمْ لَنُخْرِجَنَّكُمْ مِنْ أَرْضِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ رَبُّهُمْ لَنُهْلِكَنَّ الظَّالِمِينَ ﴾ [إبراهيم: 13].
♦ ﴿ وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ ﴾ [إبراهيم: 42].
♦ ﴿ وَتِلْكَ الْقُرَى أَهْلَكْنَاهُمْ لَمَّا ظَلَمُوا وَجَعَلْنَا لِمَهْلِكِهِمْ مَوْعِدًا ﴾ [الكهف: 59].
♦ ﴿ أَسْمِعْ بِهِمْ وَأَبْصِرْ يَوْمَ يَأْتُونَنَا لَكِنِ الظَّالِمُونَ الْيَوْمَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ ﴾ [مريم: 38].
♦ ﴿ وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْمًا ﴾ [طه: 111].
♦ ﴿ وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَا يَخَافُ ظُلْمًا وَلَا هَضْمًا ﴾ [طه: 112].
اتباع الكفار
حيث يسعى بعض الكفار في بعض المسالك الشيطانية من تسليط فئة الكفار للعمل على بغي فئة المؤمنين، وبذلك تكون كحاكمًا تدير الدائرة وتنجح في إلهاء الفئتين وتحافظ في النهاية على مقعدك.
اتباع الهوى
- بغرض الحفاظ على المصالح الداخلية وإبعاد الناس عن الخير وإضلالهم.
- البعد عن أي مدلول يشير إلى ذكر اسم الله وتغليب كافة المصالح عليه.
- إذا أصبحت شهادة الحق صعبة على الشخص ولا يستطيع الإدلاء بها.
- إذا كان الصدق واضحًا أمام الشخص يحاول مرارًا اعتباره كذبًا وذلك بهدف الحفاظ على الغرض الدنيوي من المصالح أيضًا.
الركون إلى الظالم الباغي
الإسلام قد أغنانا بكلماته وحذرنا من الاعتماد على الظالمين في محكم كتابه مرارًا وذلك؛ لأن الاعتماد عليهم يتسبب في النتائج السلبية الآتية:
- تفاقم حجم الظلم وعلو مرتبته بحيث يصبح سائدًا بكثرته وكأنه شيئًا طبيعيًّا.
- الاعتماد أيضًا على الظالم يخلق مجتمعًا غير خائفًا من ارتكاب الظلم بل يتشوق في كثير من الأحيان لارتكابه؛ لأن قد أصبح تكرار حدوثه في المجتمع شيئًا عاديًّا وطبيعيًّا ويصبح ثقافة للأسف في تطبيقه بل في غالب الأحيان من لا يشارك فيه يصبح شخصًا غير مألوفًا لدى جميع أفراد المجتمع ممن يعيشون حوله.
عاقبة الظلم والطغيان
العاقبة دنيوية قبل أن تكون أخروية ملخصها كالتالي:
- كما يقول البعض من كذبت عليه يومًا ستعود الدائرة ويكذب عليك في نهاية الأمر فإذا ظلمت أحد ستظلم يومًا ما ممن ظلمته.
- الظالم لم ولن يشعر بأي أمان لا في الدنيا ولا حتى في الآخرة؛ لأن ظلمه قد طغا وخير دليل يمكن الاستناد فيه في تلك المسألة أن الرئيس الذي يظلم كثيرًا ماتجده خائفًا ممن يحكمهم ولا يسير إلا بسيارات كثيرة للتأمين؛ لأنه لا يشعر بالامان مع من يحكمهم بخلاف من ينشر العدل ويقيمه بين أفراد مجتمعه الذي يحكمه فلا يشعر إلا بالأمن ولا يسير وراءاه من التأمين إلا القليل بل ربما في الغالب ينعدم التأمين؛ لأنه لا يخاف من أحد؛ لأنه ليس ظالمًا لأحد.
- الضنك في العيش فالظالم دائما لا يحس بأي راحة بال ولا هناء عيش في حياته رغم توافر كل السبل المعيشية له وخير مثلًا على ذلك- القوى الاسرائيلية تجبرت كثيرًا وظلمت واستولت على مال ليس لها فتجد فيها خير نموذج لحياتهم المليئة بالقلق والتوتر أنها ليست على ما يرام رغم توافر القوة والأسلحة معهم.
- الضلال وعدم الهداية: من يرتكب الظلم دائمًا بحيث أصبح عادة بالنسبة له فمن الصعب أن يسير بطريق الهداية حيث لا يقبل نصحًا ولا كلام حق؛ لأن الظلم بالنسبة له أصبح أساسا فكيف ستهيأ له أساليب الهداية.
- الهلاك: كم من أناس ظلموا وقد تحدث التاريخ عنهم بالهلاك فإما سجنوا أو قتلوا حتى لو ماتوا موتة عادية فالحساب الأخروي لن يترك أحدًا وخير مثال على ذلك- قارون الظالم الذي خسف الله به وبكل ما يملك الأرض وقضى عليه في غمضة عين وجعله عبرة لكل ظالم.
العذاب الأخروي
- تكاثرت الآيات الكريمة بأن الله لا يعطي محبته لظالم ومن لم يحب الله سينال عذابه بالتأكيد، والعذاب ترجع كيفيته لله وحده ويروي لنا القرآن الكريم أن المستضعفين الذين وقعوا وظلموا غيرهم يقولون لمن استكبروا وكان الظلم أصلًا فيهم أنه لولا إغرائكم لنا وسيرنا معكم لكنا في طريق الإيمان، فيردون عليهم بأنكم من هويتم الظلم معنا بمعنى كان لديكم الاستعدام للإجرام والظلم.
- وفي النهاية أود أن أشير لك عزيزي القارئ أن الظلم والطغيان نتيجته السيئة محتومة وستظهر سواء بالدنيا أو بالآخرة فاعتبر مما حدث للسابقين ممن ظلموا ولا تتعلق بالمصالح والأهواء ولا تسير وراء خطى الشيطان؛ لأنها ستهوى بك في النار وأنت لا تدري.
- وعليك بتحري ما تفعله مع غيرك واتسم بخلق العبرة والموعظة حتى تتفادى الوقوع في المهالك.
- وتجنب مجالسة الظالمين بقدر استطاعتك؛ لأنك ستسير باتجاههم دون دراية وفي النهاية الندم الذي لا يفيد.
- استمع لمشكلات من حولك حتى لو لم تكن رئيسًا أو مسؤولًا؛ لأن ذلك سيعلم فيك التواضع والبعد عن التعالي وهو طريق مرسوم للصواب لا غير وأي طريق آخر ضع بدايته نصب عينيك، واختبرها واسأل فيها من لديه الخبرة حتى لا تستسهل الظلم دون دراية يومًا ويصبح لديك عادة بعد ذلك.
وبهذا نكون قد وفرنا لكم ايات عن الظلم والطغيان وللتعرف على المزيد من المعلومات يمكنكم ترك تعليق أسفل المقال وسوف نقوم بالإجابة عليكم في الحال.