لماذا سميت البرمائيات بهذا الاسم؟ وعلى ماذا تتغذى؟ البرمائيات هي نوع الفقاريات الرباعية التي لا تستطيع توليد حرارة أجسادها بأنفسها، بل تعتمد على حرارة الجو المحيط بها ليساعد في الحفاظ على الدفء أو البرودة.
تتكون هذه الفصيلة من حوالي 7400 نوع، وتتواجد في كل القارات ما عدا قارة أنتاركتيكا، وهي قارة متجمدة توجد في الجنوب، لذا من خلال موقع البلد نجيب عن سؤال لماذا سميت البرمائيات بهذا الاسم؟ بشكل تفصيلي.
لماذا سميت البرمائيات بهذا الاسم؟
نجد أن سبب تسمية البرمائيات بهذا الاسم يرجع إلى أنها تستطيع الحياة في بيئات طبيعية سواء كانت أرض أو ماء، وبذلك فإن الاسم يجمع بين البيئتين؛ فالمقطع الأول هو كلمة بر الذي يعني اليابسة والثاني هو كلمة ماء.
ندرك أن هناك عدة تعريفات لهذه الفصيلة، فمثلًا في الموسوعة الطبيعية كلمة البرمائيات هي مصطلح يتم إطلاقه على أي مخلوق مائي يمكنه الانتقال إلى الأرض والبقاء في البر دون موت.
من الجهة العلمية البرمائيات هي مجموعة من حيوانات معينة لها خاصية فريدة للحياة في بيئتين دون المخاطرة بحياتها، كما تستطيع أن تتكيف مع البيئة المحيطة بها سواء كانت ماء أم يابس، وفي نفس الوقت تحافظ على طعامها وتمارس حياتها بشكل طبيعي.
أنواع البرمائيات
استكمالًا للإجابة عن لماذا سميت البرمائيات بهذا الاسم؟ لقد تم تصنيف البرمائيات إلى ثلاث أقسام، ولكل منهم خصائص قد تختلف عن الآخر، وتتمثل تلك الأقسام والمعلومات المذكورة حولها في الآتي.
1- البرمائيات عديمة الذيل
هذا النوع من البرمائيات يتمثل في الضفادع والعلاجيم، ويملك هذا النوع أطراف طويلة في الخلف، بالتالي يكون للبرمائيات عديمة الذيل القدرة على ثني أطرافها أسفلها، بالإضافة إلى أن أطرافها الأمامية تكون قصيرة ونستطيع أن نراها.
لا تملك مخالبًا، وبالطبع نظرًا لاسمها فهي لا تملك ذيلًا، تتمتع بجلد ناعم وبشرة رطبة وعيناها كبيرتان، وتتكون هذه الفصيلة من 6500 نوع تقريبًا.
2- البرمائيات ذوات الذيل
هذا النوع من البرمائيات يتمثل في حيوان يُسمى السمندل وهو يشبه السحالي بصورة كبيرة، ويتمتع هذا الطرف بوجود تعرجات في جسمه، يتراوح طوله من 20 ملم إلى 2 سم.
يتواجد هذا الحيوان بشكل كبير في الجزء الشمالي من كوكب الأرض وخصوصًا في نهر الأمازون، ويُعد من الحيوانات الليلية، كما تتكون هذه الفصيلة من 680 نوع تقريبًا.
3- البرمائيات الثعبانية
يشبه هذا النوع من البرمائيات حيوان الثعبان، حيث يتميز بجسمه الطويل الذي يشبه شكل الأسطوانة، يتراوح طوله من 8 سم إلى 75 سم، ويملك قرون استشعار ويتمتع بحاسة شم وحاسة لمس قوية جدًا.
يوجد في جلده الكثير من الالتواءات ويتمتع بعيون يغطيها الجلد، كما يعيش عادًة بين الصخور وداخل الجحور الرطبة، وتتكون هذه الفصيلة من 205 نوع تقريبًا.
خصائص البرمائيات
بما أن البرمائيات تستطيع العيش في كل من الأرض والمياه وهذا سبب تسميتها في الأساس ضمن إجابة “لماذا سميت البرمائيات بهذا الاسم؟”، فتعطيها تلك القدرة الكثير من المزايا والخصائص المختلفة، وهي:
- أن بعض أنواع البرمائيات تتنفس من خلال جلدها والبعض الآخر يتنفس من خلال الرئة بعد سن البلوغ.
- تملك هذه الحيوانات جهاز عصبي قوي جدًا حيث توجد الخلايا العصبية الخاصة بهم عند منطقة الدماغ وفي قشور الجلد.
- قد تعمل الدورة الدموية للبرمائيات بصورة مستمرة، ويحدث ذلك من خلال الدورات الثنائية.
- كما أنها تملك نظامًا للقلب يوجد فيه ثلاث غرف، ويتكون من أذن وبطينين.
- يوجد بعض الأنواع من البرمائيات تستخدم الجفن حتى تحمي عينها أثناء وجودها في المياه.
- هناك العديد من أنواع البرمائيات التي تُفضل الحياة في الأماكن الرطبة مثل المستنقعات.
- تملك البرمائيات عددًا من الغدد المخاطية في الفم وهي تساعد على الهضم، مما يجعل جهازها الهضمي قوي.
- البرمائيات ذات الأرجل لا تستعمل أرجلها في الحركة بل تدفع أجسامها إلى الماء.
- تستطيع البرمائيات أن تتحكم في درجة حرارة الجسم الخاص بها حتى تتأقلم مع البيئة المحيطة بها مهما تقلب أو تغير الجو المحيط.
الأخطار التي تلاحق البرمائيات
بالرغم من كل مميزات البرمائيات ولكنها أيضًا يمكن أن تصاب بمرض قاتل يُسمى الفطريات الأصيصية وهو نوع من أنواع فطريات الجلد، وكما عرفنا أن الجلد هو العضو الحيوي الذي تتنفس من خلاله الحيوانات البرمائية، فهو عضو مهم جدًا بالنسبة لهذه الحيوانات.
تم اكتشاف هذا المرض منذ مدة طويلة جدًا عندما انقرضت العديد من أنواع الضفادع بالفعل، فوجدنا أن هذا المرض خطير جدًا ولا يُستهان به، فيمكن أن يقتل أكثر من 70% من أنواع البرمائيات خلال أشهر قليلة.
يُعتقد أن هذا المرض نشأ في قارة أفريقيا ثم تم استيراد مجموعة ضفادع أفريقية من أجل اختبارات ودراسات عملية معينة، فانتشر المرض لأن تلك المجموعة كانت حاملة للمرض.
يُقال إن تغيرات المناخ يمكن أن تكون سببًا في انتشار المرض؛ لأن درجات الحرارة تجعل الرطوبة التي تعيش فيها البرمائيات جافة، وبالتالي تزيد حالة توتر البرمائيات مما يجعلها معرضة بصورة أكبر للمرض.
أيضًا تدمير المواطن وتلوث الهواء والاحتباس الحراري وأي تأثير بشري آخر كل ذلك في النهاية يهدد حياة الكثير من أنواع البرمائيات.
غذاء البرمائيات
يختلف النظام الغذائي الخاص بالبرمائيات من نوع إلى آخر؛ فهناك أنواع تتغذى على الحشرات، وأنواع أخرى تتغذى على ديدان الأرض كالضفادع الثعبانية، وأنواع نظامها الغذائي يعتمد على الطيور، بالإضافة إلى الأنواع التي يعتمد نظامها الغذائي على الفقاريات الصغيرة، ومنها الأنواع التي تتغذى على النباتات.
أهمية البرمائيات
في سياق الإجابة عن لماذا سميت البرمائيات بهذا الاسم؟ تلعب البرمائيات دورًا كبيرًا وهامًّا في الطبيعة الكونية؛ فهي تعتبر فريسة ومفترسة في نفس الوقت، مما يساعد في الحفاظ على توازن الطبيعة، حيث تأكل الحشرات وذلك يساعد نوعًا ما في نجاح الزراعة والتقليل من انتشار الأمراض التي تنتقل عن طريق الحشرات.
كما أنه في الفترة الأخيرة تم اكتشاف بعض الأبحاث التي أثبتت أن جلد البرمائيات يحتوي على مواد قد تستخدم كعلاج لفيروسات أو ميكروبات فيصبح لدينا علاج طبي محتمل للأمراض البشرية المختلفة مثل الإيدز، ويوجد أنواع من الضفادع التي تحاول محاربة انتشار العديد من الأمراض المعدية.
ذكرنا أن البرمائيات تستطيع العيش في البرية وفي الماء وعرفنا أن هذا هو السبب الأساسي في تسميتها بهذا الاسم، وهناك أنواع من البرمائيات تحب أن تعيش في بيئة قاحلة مثل الغابات الاستوائية.
حيث تُفضل تلك الأنواع أن تعيش في هذه الأماكن بصورة دائمة خاصةً خلال موسم الأمطار؛ لأن هذا هو أفضل وقت للتزاوج ويُفضل تواجد رطوبة في التربة حتى تتسنى الفرصة للبرمائيات بوضع البيض في أماكن مناسبة وجيدة فتساعد على نموه وحمايته.
يعتبر موضوع تكاثر البرمائيات أمر من أكثر الأمور التي يجب علينا معرفتها أهمية، حيث تقوم البرمائيات بوضع أكثر من 600 ألف بيضة، ويوجد عوامل كثيرة تساعد في نمو هذا البيض مثل توفر الجو المعتدل والماء الدافئ، ويحتاج هذا البيض مدة تتراوح من 20 إلى 270 يوم حتى يتم الفقس بشكل كامل ويتم ذلك بعد الإخصاب.
البرمائيات تستطيع العيش في اليابسة أو في الماء دون حدوث أي ضرر لها وهذه هي إجابة سؤال لماذا سميت البرمائيات بهذا الاسم؟ فنجد أن موضوع البرمائيات هو موضوع مليء بالغموض والمعلومات وأنها حيوانات نادرة يجب حمايتها.