تعليممواضيع تعبير وأبحاث

حوار بين الريف والمدينة

حوار بين الريف والمدينة تخيلي ليظهر كلا منهما أهميته وأهم ما يميزه عن الآخر، فكلا من الريف والمدينة له علامات مميزة كبيرة عن الآخر، فمثلا الريف يتميز بالأراضي الخضراء والهواء النقي، أما المدينة فهي تتميز بالمباني العملاقة والازدحام الكبير، وفيما يلي سنسرد لكم حوار يدور بين الريف والمدينة عبر موقع البلد.

حوار بين الريف والمدينة

إليكم هذا الحوار الشيق بين شخص الريف وشخص المدينة في قالب بسيط يوضح جمال كلًّ منهما وما يقدمونّه من خير ونفع كبير للإنسان وذلك فيما يلي:

الريف: مرحبًا بكِ أيتها المدينة الجميلة.

المدينة: أهلًا بكَ أيها الريف الطيب، كيف حالك اليوم؟

الريف: إني بخير ولا زال الناس الطيبون يسكنون بيتي ويزرعون في أرضي ويأكلون من خيري.

المدينة: هذا جميل ورائع وأنا أشعر بالسعادة لما تقوله يا أيها الريف، ولكنّي لا أشعر بتلك هذه السعادة مثلك.

الريف: لماذا أيتها المدينة؟ إن بيتك جميلٌ جدًا وتملكين كافةً مظاهر التقدُّم والأماكن الحديثة والصناعات الكثيرة والمحلات التجارية الكبيرة وغيرها، أليس هذا شيءٌ عظيمٌ تفخرين به.

المدينة: هذا حقيقي إن كل ما ذكرته يدعو للفخر والاعتزاز بقوة ما أنا قد أصبحت عليه، ولكنَّ هذا لا يُغني عن أنني أعاني من الازدحام الشديد في كل مكان سواء في الشوارع أو الأسواق أو العمل وغير ذلك.

المدينة: لقد كنت في بادئ الأمر مكانٌ هادئٌ لا أشعر بكل هذا، حتى أن جاء الإنسان من القرية وبلاد أخرى بعيدة عني وعاش في بيتي وأصبح يقوم ببناء العديد من الأبراج السكنية الشاهقة الارتفاع، وبدأ يجور على العديد من المناطق الزراعية حتى أصبحت جميعها أبنية تجارية وسكنية وأشياء أخرى.

الريف: أشعر بك أيتها المدينة العظيمة، ولا أُخفي عنك سرًا بأنني أنا الآخر أعاني مثلك فهنا بات الناس يقومون بتغيير مظهر وشكل الريف ليُصبح مثل المدينة، أصبح البعض يخجل من كوني ريفٌ بسيطٌ على طبيعتي.

المدينة: إنه لشيءٌ مؤسفٌ للغاية، فأنت جميل تمتلك الكثير من الأماكن الخضراء والمنازل المصنوعة من الطين اللَبِن ولديك من يقومون بصناعة الجُبن والخبز ذو الرائحة الشهيّة وتزرعون الخضار والفواكه الطازجة.

الريف: نعم ولازال عندي من هؤلاء الأشخاص الذين يحافظون على هويتهم وأصالتهم ويحبون بيتي النظيف الخالي من عوادم السيارات والأدخنة والملوثات التي توجد عندك أيتها المدينة.

المدينة: هذا ما كنت أريد أن أقوله لك بأنني أعاني من الملوثات والأمراض الكثيرة التي أصبحت بين الناس بسبب عدم حفاظ الإنسان عليَّ ولا أعلم كيف يمكن لحكومتنا أن تتخلص من كل هذا التلوث وتعيد المدينة إلى جمالها وأناقتها المعهودة؟

الريف: لن تعودي إلّا إذا قام الإنسان بالاهتمام بكِ والعناية بكل شيء، والقيام بالتخلّي عن السلبيات والأمور التي تتسبب في حدوث هذا الكمّ الكبير من التلوّث.

المدينة: أرجو ذلك يا صديقي الريف وأتمنى لك أيضًا أن تعود بخير ويعلم الجميع أنه لا خير في من يهجر بيتك، فأنت الأصل الطيب لهذا الوطن العظيم.

الريف: لقد سعدت بالحوار معكِ أيتها المدينة وإلى لقاء آخر.

حديث بين الريف والمدينة سؤال وجواب

حوار بين الريف والمدينة عن أجمل ما فيهما من مناظر خلّابة ومزايا عديدة، حيث أن الريف هو أصل الوطن والمدينة هي النَبتة التي طُرِحت من قلب الريف بعد الحداثة والتطور والتقدّم، ومن خلال هذا الحوار سنسرد لكم مجموعة من الأسئلة والأجوبة المنوعة وذلك على النحو التالي:

المدينة: هل يمكن أن تصف لي أيها الريف لماذا يقوم البعض بالهجرة إلى المدينة؟

الريف: يذهب البعض في هجرة دائمة أو مؤقتة إلى المدينة للبحث عن عمل مناسب، أو ربما رغبة في البحث عن التطور والازدهار في كل نواحي الحياة المختلفة التي قد لا توجد في الريف.

المدينة: هل أنت راضٍ عن هذه الهجرة؟

الريف: لا استطيع أن أحجُر على حياة الناس، ولكنّي أشعر بالغربة والوحدة بعد أن أصبحت بدون مزارعين أو حرفيين أو أشخاص يقومون بجمع المحاصيل الزراعية بأيديهم فكل شيء أصبح باستخدام الماكينات الحديثة.

المدينة: إن التطور التكنولوجي والعلمي لا يقتصر على المدينة بل إنه أمرٌ جيد بالنسبة لك، ولكن الغير جيد هو هجرة الكثيرين والابتعاد عن جذورهم الطيبة.

الريف: ليست كل الأمور يمكنها أن تسير كما نرغب، ولعل الناس يعرفون في يومٍ من الأيام أن الريف لا غنى عنه مثله مثل المدينة، وأنهما جزءًا لا يتجزأ من هذا الوطن ولا يجوز لهما أن يفترقان أو ينقسمان.

المدينة: أتمنى أن تعي الناس ذلك وأن يعرفون قيمتك وجمالك بالإضافة إلى المحافظة على المدينة وعدم الضغط عليها بالسلوك السيء والإهمال حتى نرتقي معًا بوطننا الغالي.

وإلى هنا نصل إلى نهاية حوار بين الريف والمدينة من خلال سرد شيق وبسيط يوضح لنا أهمية الريف والمدينة وكيفية الاهتمام والتعامل السليم معهما، كما قمنا أيضًا بعرض سؤال وجواب لمعرفة أسباب الهجرة من الريف إلى المدينة، وفي انتظار تعليقاتكم ورسائلكم عبر موقعنا على الإنترنت آملين أن ينال الموضوع إعجابكم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى