الأم والطفلالحمل والولادة

كيف اجعل ابني من الأوائل

كيف اجعل ابني من الأوائل هو حلم لكل أب وكل أم، فالأبناء هم قرة العين وهم أغلى ما يملك الوالدان في حياتهم وهو ما يجعلهم يسعون بكل الطرق وبكل المجهود الممكن لجعلهم في أفضل حال ومتفوقين في مختلف المجالات ومن بينها التعليم، وسنتعرف إلى هذا الموضوع بشكل أكثر تفصيلًا من خلال موقع البلد.

كيف اجعل ابني من الأوائل

الكثير من الأطفال يمكن أن نجدهم متفوقين ونظن أن ذلك بالفطرة، ويمكن أن يكون ذلك صحيحًا ويمكن أن يكون الأمر عائد إلى التربية بطريقة صحيحة، وفيما يلي نتعرف إلى الأساليب التي تساعد في ذلك:

  • تنمية قدرات الطفل العقلية وذلك يتم من خلال وسائل وطرق مختلفة، والتي منها اختيار ألعاب تتميز بالحاجة إلى إعمال العقل، مما ينمي من ذكاء الطفل، وكذلك أيضًا إعطاء الطفل بعض الأسئلة أو الألغاز التي تتطلب تفكير عميق.
  • التنويع في عملية التعليم ومصادر المعلومات في مختلف المجالات وفي مختلف المراحل الدراسية، ومن المهم ألا يكون التركيز منصب على مجال واحد فقط من العلوم أو المعرفة، بل تفتيح عقله إلى اللغات وإلى العلوم الفلسفية والنظرية والعلمية وغيرها.
  • الحفاظ على تواصل بين الجانب الأسري وبين المدرسة التي بها الطفل لمتابعة عملية تقدمه والتعرف على نقاط التميز ونقاط الضعف، كذلك يجب اختيار مدرسة توفر المسابقات والرحلات وغيرها من الطرق التعليمية بالإضافة إلى وعيهم بأهمية الرعاية النفسية والتربوية.
  • إعطاء الطفل قدر من المساحة للتعبير عن آرائه وعن نفسه، وكذلك اتخاذ القرارات التي يراها مناسبة له دون سيطرة أو تسلط من الأهل.
  • تجنب الخوف والحرص الزائد على الطفل، وإعطائه الحرية في الحركة والاكتشاف لما حوله.
  • مشاركة الطفل القراءة والكتابة والطعام وغيرها من الأنشطة المختلفة، بالإضافة إلى التوجيه بأسلوب حسن والنصح بهدوء بعيدًا عن السباب والعقاب والضرب.
  • تحفيز الطفل على عدم التعلق بالهاتف أو الكمبيوتر لفترات طويلة، وتحفيزه على ممارسة أنشطة أخرى مختلفة ذات نفع.
  • أيضًا يجب أن يكون الوالدان قدوة للطفل في كل ما يحثه على التفوق والتميز.

تعريف الطفل المتفوق

في سياق الحديث في موضوع كيف اجعل ابني من الأوائل لا بد من التعرف على المقصود بالطفل المتفوق، وهو المصطلح الذي اختلف على تفسيره العديد، فمن الناس من يرى أنه يُطلق على الطفل الذي يتبنى قدرات ومهارات غير عادية على الجانب الاجتماعي من حيث التكيف مع الآخرين.

فئة أخرى ترى أنه قوة الطفل في التحصيل الدراسي وتميزه عن أقرانه في ذلك من حيث الدرجات التي يحرزها وإلمامه بالمعلومات، بينما يرى آخرون أن المقصود قدرة الطفل على الإنجاز والتحصيل وأنه ليس مقصورًا على مجال بعينه، وإنما التفوق في مجال واحد أو في عدة مجالات مجتمعية.

ألقاب تميز بها المتفوق

يرى البعض أن التفوق يرمز إلى عدد من الصفات الأخرى والمصطلحات، والتي منها ما يلي:

  • الموهوب.
  • متوقد الذكاء.
  • النابغة.
  • الطفل العبقري.
  • المتميز.

بشكل عام فإن التفوق يُعطى للطفل الذي لديه قدرات تجعله قادر على التفوق على أقرانه في مجالات مختلفة.

ظاهرة التفوق الدراسي

تُعد من الظواهر المهمة المنتشرة التي تحظى بانتباه الكثير واهتمامهم، حيث إن المتفوقين هم من موارد الثروة القومية للدولة، فهم المخترعون والعلماء والقياديين، وهم من أسس بناء الدولة المتقدمة، وتحقيق الاستقرار والنهضة.

توصلت الدراسات الحديثة إلى أن الأشخاص الذين يمتازون بالتفوق دراسيًا يتمتعون بمجموعة من الصفات والمميزات المختلفة منها الثقة في النفس والقدرة على الاختلاط بالآخرين والتكيف معهم، بالإضافة إلى الشعور بالأمان النفسي الذي يغمرهم.

على عكس أقرانهم الغير متفوقين الذين يعانون من ضعف الثقة في النفس وعدم القدرة على تحقيق التواصل الاجتماعي مع الآخرين وسيطرة الشعور بعدم الأمان والحرمان والقلق والاضطراب عليهم، من هذا المنطلق بدأ البحث عن أفضل وسائل يمكنها أن تحفز الطفل وتجعله متفوفًا نابغًا لينهض بالأمة.

أسباب التفوق العقلي

استكمالًا للحديث في موضوع كيف اجعل ابني من الأوائل، قد يتساءل البعض عن أسباب تفوق الطفل على المستوى العقلي الذي يقوده إلى التفوق في مختلف المجالات الأخرى، ووُجد أن الأسباب المؤثرة هي مجموعة من العوامل التي بعضًا منها فردي وأخرى مزيج بين العوامل الفردية والعوامل البيئية.

بالإضافة إلى العوامل الجينية التي وجدت الدراسات أنها تلعب دورًا في ذلك، فهؤلاء الذين نراهم متفوقين هذه الأيام فيما مضى استطاعوا النطق والمشي بشكل مبكر عن غيرهم، بالإضافة إلى تأثير البيئة التي نشأوا فيها حيث كانت بيئة ثقافية.

كذلك توصلت الدراسات إلى أن العوامل الجينية أثرت بنسبة حوالي 80% في تفوق الطفل، وباقي النسبة تعود إلى الأسباب البيئية، وهو ما يوضح أن البيئة عليها عامل وتأثير في تكوين الطفل وتحديد الصورة التي سيكون عليها مستقبلًا.

خصائص ومميزات المتفوقين

بعد أن أثارت ظاهرة تفوق الأطفال فضول العلماء، قاموا بدراسة هؤلاء الأشخاص بشكل أكثر تفصيلًا للوصول إلى ما يميز هذه الفئة من صفات وخصائص، وسنوضح ما تم التوصل إليه فيما يلي:

1 – الخصائص الجسمانية

تميز المتفوقين عن غيرهم من أقرانهم الغير متفوقين بأن مستوى النمو الجسماني والصحة العامة لديهم كانت أفضل مقارنة بالآخرين، وكذلك تم ملاحظة أنهم كانوا أكثر حيوية ووزنًا وطولًا من الفئة العادية.

بالإضافة إلى قلة عدد ساعات النوم التي يقابلها نشاط وتركيز أكبر، هذا ما توصل إليه علماء النفس بعد إجراء دراسات عميقة مستفيضة.

2 – الخصائص العقلية

ما يميز فئة المتفوقين أن معدل الذكاء لديهم عالٍ لدرجة أنه يعادل درجة الذكاء لمن هم أكبر منهم سنًان وهو ما يشير إلى أن النمو العقلي لديهم لا يتحدد بالعمر وعدد سنوات حياتهم، وهو ما ينعكس على تفكيرهم الذي يكون سريعًا ومنطقيًا، بالإضافة إلى قدرتهم على تحليل الأمور وتوليد الأسئلة المتعلقة بالأمور المختلفة.

بالإضافة أيضًا إلى امتيازهم بقوة الذاكرة والانتباه وسرعة البديهة لوقت طويل، والقدرة على تعلم المهارات بسرعة.

3 – الخصائص الانفعالية

كذلك تمت دراستهم على مستوى الانفعالات وكانت النتيجة أنهم مستقرون على هذا المستوى، وأنهم أقل عرضة للإصابة بالاضطرابات النفسية مقارنة بغيرهم، كذلك يمتازون بحس الفكاهة والدعابة التي تفوق من هم في مثل سنهم.

4 – الخصائص الاجتماعية

على المستوى الاجتماعي فهؤلاء الأشخاص يمتازون بصفة القيادية كأكثر صفة بارزة اجتماعيًا لديهم، ويشير ذلك إلى أنهم قادرين على قيادة زملائهم داخل المدرسة وغيرها، بالإضافة إلى امتلاكهم حرص بالغ على مشاعر الآخرين، وأيضًا القدرة على التكيف في المواقف التي تتطلب ذلك.

من الجيد أن يسعى الآباء لجعل أبنائهم متفوقين، وفي إطار ذلك يجب عدم التعجل في النتائج، والمحافظة على حب الطفل وعدم إحساسه بأنه أقل من زملائه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى