أفضل علاج لتشنجات الأطفال وأسبابها وتصنيفاتها وغيرها من المعلومات الهامة المتعلقة بتشنجات الأطفال سوف نتعرف عليها اليوم، حيث أن تشنجات الأطفال هي من أكثر ما يقلق الأمهات إذا لاحظت على أطفالها قيامهم بحركات لا إرادية يتبعها حدوث تشنجات، لذلك قام علماء الطب بالعديد من الأبحاث العلمية التي تهدف للتوصل لعلاج تلك التشنجات، ومن خلال مقالنا اليوم عبر موقع البلد سنقوم بالتعرف على الأعراض والأسباب التي قد تؤدي لتلك التشنجات وأفضل علاج لها.
لما تحدث التشنجات عند الأطفال؟
- تحدث التشنجات نتيجة لحدوث خلل في الوظائف الحيوية للدماغ والتي تؤدي إلى حدوث حركات لا إرادية سواء في الحركة أو الوعي.
- يمكن ملاحظة تلك الحركات بعضلات معينة في الجسم أو قد تحدث للجسم كاملا.
- بعض علماء الطب رجحوا التفسير العلمي لتلك التشنجات هي نتيجة تزايد مفاجئ في الشحنات الكهربائية التي ينتجها دماغ الطفل، ولم يصل العلماء حتى اليوم إلى سبب تلك الشحنات الكهربائية المفاجئة.
أفضل علاج لتشنجات الأطفال في السن الصغير
يقوم الطبيب بوصف العلاج المناسب بناء على عدة عوامل منها عمر الطفل، التاريخ الطبي للطفل، نوع التشنج ويقوم العلاج بالحد من التشنجات أو إيقافها بشكل قطعي وإليكم طرق العلاج المختلفة:
أولا: العلاج باستخدام العقاقير
- اختيار العقار المناسب لحالة الطفل يتوقف على عمر الطفل، الآثار الجانبية للعقار الطبي، مدى توفر العقاقير، نوع التشنج، تناسب أسعار العقاقير مع الحالة المادية لأسرة الطفل حتى يتم الالتزام به.
- يجب انتباه أهل الطفل المصاب بالتشنجات بمواعيد الدواء، أيضا الالتزام بطريقة تعاطي الأدوية.
- من الممكن أن يقوم الطبيب المختص بمد فترة العلاج، أو أن يقوم بتغيير الجرعات وهذا يرجع إلى تطور حالة الطفل إذا كانت بالإيجاب أو بالسلب.
- عند ظهور آثار جانبية أثناء فترة العلاج يجب الرجوع إلى الطبيب المختص.
ثانيا: العلاج بتحفيز العصب الحائر
- يتم استخدام هذه الطريقة مع الأطفال الذين تزيد أعمارهم عن اثنا عشر عاما ولم يتم النجاح في علاجهم باستخدام العقاقير الطبية.
- تقوم هذه الطريقة على وضع بطاريات صغيرة تحت جلد الطفل عند منطقة الصدر ويتم توصيل أسلاك منها إلى العصب الحائر.
- تعمل هذه البطارية على إنتاج شحنات كهربائية من خلال العصب الحائر تصل إلى دماغ الطفل، ويمكن استخدام مغناطيس عند الجزء الموجود به البطارية عند الإحساس بحدوث نوبة.
- وجد أنه تلك الطريقة لم تثبت فاعليتها بعد في التجارب العملية ولم يتم التصديق عليها كعلاج مؤكد للتشنجات.
ثالثا: العلاج عن طريق التدخل الجراحي
- العلاج بالتدخل الجراحي هي الطريقة الأخيرة التي يلجأ إليها الآباء لأنها شديدة الخطورة
- يتم العلاج بالتدخل الجراحي في حالة فشل الطرق السابقة في التحكم في التشنجات، أو أن التشنجات تكون ناتجة عن منطقة معينة من الدماغ، أو إن تم استئصال الأجزاء المسئولة عن تلك التشنجات لن يؤثر على الوظائف الحيوية للجسم.
- ويتم من خلال تلك الطريقة استئصال الجزء المسئول في الدماغ عن تلك التشنجات لذلك فهي من العمليات الجراحية الدقيقة والخطيرة والتي تستلزم وجود جراحين ذو كفاءة.
الأسباب المحتملة للتعرض للتشنجات عند الأطفال
على الرغم من عدم معرفة السبب وراء حدوث تلك التشنجات، إلا أن أغلب الأطفال الذين يعانون من التشنجات يكون لديهم أقارب يعانون من نفس المشكلة، وهناك بعض الأسباب التي قد تمثل احتمالية لحدوث تلك التشنجات وهي:
- يواجه الطفل مشاكل صحية في النمو الطبيعي مثل تعرضه للشلل الدماغي.
- تعرض الطفل لحوادث أثرت على الدماغ.
- بعض الأمراض المعدية.
- تعرض الطفل لنقص في الأكسجين أثناء عملية الولادة.
- التصلب الحدبي من أكثر الأسباب المرتبطة بحدوث تشنجات للأطفال.
- بعض الأدوية التي تتناولها المرأة أثناء الحمل والتي يكون لها تأثير ضار على دماغ الجنين.
ولا تتردد في زيارة مقالنا عن: علاج سريع للإمساك عند الأطفال وأسبابه ومضاعفاته
تصنيف التشنجات عند الأطفال
يتم تصنيف التشنجات عن الأطفال بناء على تعرضهم لارتفاع في درجة حرارة الجسم أم لأسباب أخري ويتم تقسيمهم كالآتي:
أولا: التشنجات الناتجة عن الحرارة
- وتحدث تلك التشنجات نتيجة إصابة الطفل لمرض معين مثل الإصابة بالالتهابات الفيروسية أدى إلى ارتفاع حاد في درجة حرارة الجسم.
- يحدث غالبا هذا النوع من التشنجات للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3شهور إلى 5سنوات.
- ويلاحظ شيوع ذلك النوع في الأطفال الذين لديهم أشخاص في عائلاتهم عانوا من نفس نوع التشنجات.
- والأطفال الذين يواجهون بعض المشاكل الصحية في النمو هم أكثر عرضة عن غيرهم للتعرض للتشنجات الحرارية.
- أيضا الرضع الذين أمضوا وقت طويل في العناية المركزة نتيجة لمشاكل صحية عند الولادة أو بعد الولادة مباشرة
- إذا زادت مدة التشنجات في تلك الحالة إلى أكثر من 5 دقائق لا بد من التوجه إلى المستشفى.
- علاج ذلك النوع من التشنجات هو الأسهل، ولا يفضل استخدام المياه الباردة في تلك الحالة.
ثانيا: التشنجات غير الحرارية
هناك أنواع أخرى من التشنجات الناتجة عن أسباب أخرى غير ارتفاع درجة حرارة جسم الطفل وهي:
- تشنجات الأطفال حديثي الولادة: يحدث ذلك النوع عادة في الشهر الأول من تاريخ الولادة ويمكن ملاحظة الأعراض وهي توقف النفس لوقت معين، تحريك العينين بشكل غريب عن المعتاد.
- التشنجات الجزئية: وسمي هذا النوع من التشنجات بالجزئية حيث أنه يحدث نتيجة وجود تشنجات في مناطق معينة من الجسم والناتجة عن خلل في مناطق معينة من الدماغ ويندرج تحت هذا النوع نوعين آخرين وهما:
- التشنجات العامة: وهي تعرض مناطق أكبر في الدماغ للخلل ويندرج تحت هذا النوع عدة أنواع أخرى وهي:
- التشنجات الارتخائية: هي اختفاء التصلب العضلي بشكل مفاجئ يصاحبه ارتخاء كامل في العضلات حيث أن الطفل قد يتعرض للسقوط واصطدام رأسه بالأرض دون تحكم ويلاحظ عدم وجود أي رد فعل من الطفل.
- التشنجات الطفولية: هذا النوع الأكثر شيوعا بين الأطفال الذين يعانون من أمراض الإعاقة العقلية، وتحدث تشنجات مفاجئة في عضلات الجسم تؤدي إلى انثناء الجسم.
- التشنجات الصرعية: وهذا النوع هو الأشد خطورة حيث تستمر فترة التشنجات إلى نصف ساعة أو أكثر، وأغلب الأطفال الذين يواجهون هذا النوع من التشنجات يلازمهم طيلة حياتهم.
ولا يفوتك قراءة مقالنا عن: نقص فيتامين د عند الأطفال
نصائح مهمة لكيفية التعامل مع الطفل أثناء حدوث التشنجات
هناك عدة نصائح يقوم بتقديمها أطباء المخ والأعصاب للآباء والأمهات للتعامل مع تشنجات أطفالهم وهي:
- الحفاظ على الهدوء وعدم التوتر حيث إن التشنجات هي حالة مؤقتة وستنتهي.
- يجب التأكد من عدم وجود أي أدوات حادة قريبة من الطفل حتى لا يقوم بإيذاء نفسه أثناء حدوث التشنجات.
- يجب رفع رأس الطفل أثناء التشنجات أو وضع وسادة حتى يستطيع التنفس بشكل صحيح.
- قلب الطفل على أحد جانبيه لتجنب تعرضه للاختناق.
- يجب ملاحظة مدة حدوث التشنجات ومتابعة الحركات التي تحدث وإخبار الطبيب المختص.
- إذا حدثت التشنجات أثناء قيام الطفل بتناول الطعام تجنب المحاولة لإخراج الطعام، ويفضل الاكتفاء بلف رأسه فذلك سوف يساعد على خروج الطعام.
- لا تحاول السيطرة أو فرد أعضاء الجسم أثناء فترة التشنجات.
- يمكن إعطاءه مسكنات إذا شعر الطفل بعد انتهاء النوبة بصداع أو الشعور بألم في الجسم.
- لا تقم بإجباره على تناول شراب أو طعام إلا بعد التأكد من انتهاء النوبة بشكل كامل.
