اسلامياتفقه

ما هو الطلاق البائن

ما هو طلاق البائن يعد استفسار يبحث عنه الكثير من الأزواج لأن له نوعان ولكلًا منهم ظروفه التي سوف نتعرف عليها خلال هذا المقال، فالطلاق حلال ولكنه أبغض الحلال عند الله، فتابعونا عبر موقع البلد .

ما هو الطلاق البائن

البائن يعني الفرقة بين أي إثنين، بينما طلاق البائن يعني الفرقة بين زوجين، بحيث لا يمكن رجوعاهما أبدًا إلا في حال رضاء الزوجة، وهو نوع من أنواع البينونة، وهو ثلاث:

  • بينونة الطلاق الثلاث.
  • بينونة الطلاق قبل الدخول.
  • بينونة الخلع.

أنواع الطلاق البائن

طلاق البائن له نوعان، وسوف نتحدث عنهم في النقاط التالية:

البينونة الصغرى

  • هذا النوع من أنواع الطلاق البائن يعني أن الزوج لديه إمكانية بالرجوع إلى زوجته ولكن بشرط وهو أن يدفع لها مهر جديد وأيضًا يكون بعقد جديد وشهود جديدة.
  • ولكي يتضح هذا النوع أكثر سوف نتناول معكم أمثله دالة عليه:
  • في حالة إذا طلق الزوج زوجته الطلقة الأولى والثانية دون الطلقة الثالثة، وقد انتهت فترة العدة ولم يرجع إليها، فهذه الحالة يكون طلاق بينونة صغرى.

فقال تعالى: “وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلَا تَعْضُلُوهُنَّ أَنْ يَنْكِحْنَ أَزْوَاجَهُنَّ إِذَا تَرَاضَوْا بَيْنَهُمْ بِالْمَعْرُوفِ ذَلِكَ يُوعَظُ بِهِ مَنْ كَانَ مِنْكُمْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكُمْ أَزْكَى لَكُمْ وَأَطْهَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ”.

  • في حالة الخلع أي الطلاق على عوض، فبمجرد مفارقتها يكون بينونة صغر حتى في حالة عدم انقضاء فترة العدة.
  • مثال أخر يقول بأن إذا طلق الزوج الزوجة قبل الدخول بها، فهذه الحالة تسمى بينونة صغرى، ولا يمكن للزوج الرجوع إلى زوجته إلا بعقد جديد ومهر جديد.

فجاء في “الموسوعة الفقهية” في شروط الرجعة: “الشرط الثاني: أن تحصل الرجعة بعد الدخول بالزوجة المطلقة، فإن طلقها قبل الدخول وأراد مراجعتها: فليس له الحق في ذلك.

وهذا بالاتفاق لقوله تعالى:

“يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا نَكَحْتُمُ الْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ فَمَا لَكُمْ عَلَيْهِنَّ مِنْ عِدَّةٍ تَعْتَدُّونَهَا فَمَتِّعُوهُنَّ وَسَرِّحُوهُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا”.

  • وأيضًا هناك مثال أخر فهناك حالات كثيرة تضطر إلى الطلاق لرفع الأذى والضرر عن الزوجة، فتكون هنا الزوجة بائنة بنونة صغرى، ولا يجوز الرجوع إلى الزوجة خلال فترة العدة أو بعد انتهائها إلا بعقد جديد ومهر جديد.

البينونة الكبرى

  • وهذا هو الطلاق المشهور في مجتمعنا، ولكن بمعنى مختلف قد لا يعرفه الكثيرين، ففيه لا يجوز للزوج أن يعيد زوجته بعد الطلقة الثالثة حتى بعد أن يعقد عقد جديد، فهي في هذه الحالة لا تحل له إطلاقًا.
  • ولكن إذا نكحت الزوجة من رجل أخر نكاحًا شرعيًا، وأرادوا بهذا الزواج أن يستمر، وليس الزواج بزواج على ورق فقط أو باتفاق مسبق، وتوفى زوجها أو طلقها.
  • ففي هذه الحالة يجوز أن تتزوج الزوج القديم بعقد جديد، ولكن بعد قضاء مدة العدة بأكملها.

والدليل على ذلك قوله تعالى: “الطَّلاقُ مَرَّتَانِ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ وَلا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَأْخُذُوا مِمَّا آتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئاً إِلاّ أَنْ يَخَافَا أَلاَّ يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ فَلا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا فِيمَا افْتَدَتْ بِهِ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلا تَعْتَدُوهَا وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ.

فَإِن طَلَّقَهَا فَلاَ تَحِلُّ لَهُ مِن بَعْدُ حَتَّىَ تَنكِحَ زَوْجًا غَيْرَهُ فَإِن طَلَّقَهَا فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَن يَتَرَاجَعَا إِن ظَنَّا أَن يُقِيمَا حُدُودَ اللّهِ وَتِلْكَ حُدُودُ اللّهِ يُبَيِّنُهَا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ”.

  • وهناك حالة أخرى وردت في المغني:

“فأما غير المدخول بها، فلا تطلق إلا طلقة واحدة، سواء نوى الإيقاع أو غيره، وسواء قال ذلك منفصلا، أو متصلا”.

عدة المطلقة طلاقًا بائنًا

  • لابد أن تعد المطلقة طلاقًا بينونة كبرى في منزل أهلها وليس بيت زوجها، وذلك لأنها أصبحت محرمة عليه، وإذا اختارت الزوجة بيت أخر تعد فيه فلابد أن تبيت في هذا البيت.
  • عن فاطمة بنت قيس:

“أنه طَلَّقَها زَوجُها في عَهدِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وكان أنفَقَ عليها نَفَقةَ دُونٍ، فلمَّا رأت ذلك قالت: واللهِ لأُعلِمَنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فإنْ كان لي نَفَقةٌ أخَذْتُ الذي يُصلِحُني، وإنْ لم تكُنْ لي نَفَقةٌ لم آخُذْ منه شيئًا. قالت: فذكَرْتُ ذلك لِرَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فقال: ((لا نَفَقةَ لكِ ولا سُكْنى))”.

ألفاظ الطلاق

توجد العديد من الألفاظ التي تؤدي إلى الطلاق، ولكننا من خلال مقال ما هو الطلاق البائن سوف نوضح لكم 3 ألفاظ على مذهب الجمهور، وهم:

  • الطلاق الصّريح: وهو أن يقول الزوج للزوجة أنتِ طالق، ففي هذه الحالة تنطبق أحكام الطلاق حتى وإن كان لا يقصد.
  • الطلاق بالكناية: فمثلًا عند قول الزوج لزوجته اذهبي لأهلك وكان ينوي الطلاق.
  • الطلاق بلفظ أجنبي لا صريح ولا كنايةً.

إلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقال اليوم بعد أن تعرفنا فيه ما هو الطلاق البائن، وتحدثنا عن أنواعه، ونسأل المولى عز وجل أن يبعد الشر عن بيوتنا وأن يوضح لنا رؤية الصواب قبل الوقوع في الخطأ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى